صحيفة الاتحاد:
2025-12-12@17:01:21 GMT

محمد كركوتي يكتب: تسهيلات استثمارية صينية

تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT

في ظل التوتر الذي لا يزال يعيشه الاقتصاد العالمي عموماً، إلى جانب مواجهات تجارية بين بلدان مؤثرة على الساحة الدولية، تتقدم الحكومة الصينية بسلسلة من الخطوات التي باتت لازمة لرفع وتيرة الاستثمارات الأجنبية في البلاد. 
ولا شك في أن عزمها على القيام بذلك قريباً، سيفتح آفاقاً جديدة بالنسبة لبكين والجهات المستثمرة فيها، وتلك التي ترغب حقاً في الوصول إلى السوق الصينية، التي تمثل في النهاية ميدانياً مغرياً يتسم بالحد المطلوب من الاستقرار.

 
ويتم التحضير الآن لحملة تستهدف تخفيف القيود الحكومية المفروضة على الأعمال التجارية والاستثمارات، وهذا الأمر كان مطلباً دائماً من الجهات التي تستهدف البلاد كوجهة استثمارية عالية الجودة. 
ويعني ذلك، أن المرحلة المقبلة ستشهد حراكاً جديداً وأكثر عمقاً من جانب الشركات الغربية على وجه الخصوص، التي تعتقد أن الخطوة الحكومية التي ستتخذها بكين قريباً، ستفتح آفاقاً جديدة أمامها. وليونة القوانين المشار إليها، تتعلق أساساً بقواعد البيانات المطلوبة التي كانت صارمة في المرحلة الماضية. 
ويبدو واضحاً حتى من جانب مسؤولين صينين، أن هذه القيود عرقلت تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد. وهذا أمر واضح، إذ إن المال الاستثماري لا يحتاج إلا إلى قوانين مرنة لكي يتم ضخه في هذا البلد أو ذاك. 
ولعل أكثر الجهات حماسة للإجراءات الصينية الجديدة، هي الشركات الأوروبية، التي تعتقد بضرورة تطوير العلاقات في هذا الميدان مع بكين، بل والعمل الدائم على تذليل أي عقبات في طريق التدفقات الاستثمارية من الجهتين. 
والحق، أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين صار مركزاً إلى درجة أن نحو 90% من الاستثمار الأوروبي في هذا البلد مصدره 4 بلدان فقط. 
ومع تيسير القوانين، لن ترتفع الاستثمارات فحسب، بل ستتسع دائرة مصادرها أيضاً. مع ضرورة الإشارة، إلى أن مساهمة الاستثمار الأوروبي الذي كان يمثل 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي الصيني في العام 2018، انخفضت إلى 2.8% في ثلاثة أعوام. لكن التجارة الخارجية الصينية ظلت تشهد نمواً كبيراً حتى مع الولايات المتحدة. 
لا شك في أن القوانين الجديدة ستمنح الاستثمارات المباشرة دفعة قوية في الفترة المقبلة. فوفق إدارة الفضاء السيبراني في بكين، لن تكون هناك حاجة إلى إِشراف حكومي على تصدير البيانات. 
ففي السنوات الماضية كان هناك تشديد قوي في هذا الجانب. وعلى هذا الأساس، ستشهد الصين تدفقات استثمارية جديدة، بينما يرى المسؤولون الأوروبيون أن ساحة هذا البلد مؤهلة دائماً لضخ رؤوس الأموال.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: توسعة الاتحاد الأوروبي محمد كركوتي يكتب: تنمية متعثرة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر فی هذا

إقرأ أيضاً:

رئيس بنغلاديش يعتزم التنحي في منتصف ولايته لشعوره بالإهانة

قال رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين، اليوم الخميس، إنه يعتزم التنحي عن منصبه في منتصف ولايته، عقب الانتخابات البرلمانية في فبراير/شباط، مؤكدا في تصريح لوكالة رويترز أنه يشعر بأن الحكومة المؤقتة، برئاسة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، قد أهانته.

وقال شهاب الدين، في أول مقابلة إعلامية له منذ توليه المنصب عبر تطبيق واتساب من مقر إقامته الرسمي في داكا، "أنا حريص على الرحيل، أنا مهتم بالخروج".

وأضاف "حتى إجراء الانتخابات، يجب أن استمر في منصبي… أنا متمسك بمنصبي وفقا لما ينص عليه الدستور".

ويشغل شهاب الدين، بصفته رئيسا للدولة، منصب القائد العام للقوات المسلحة، غير أن هذا الدور يظل رمزيا إلى حد كبير، بينما تتركز السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء والحكومة في البلد ذي الأغلبية المسلمة، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 173 مليون نسمة.

مع ذلك، اكتسب منصبه أهمية كبيرة بعد الانتفاضة الطلابية التي أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد التي شغلت المنصب لفترة طويلة ودفعتها إلى الفرار إلى نيودلهي في أغسطس/آب 2024، وهذا جعله آخر سلطة دستورية قائمة عقب حل البرلمان.

وسقط 1400 قتيل على الأقل معظمهم مدنيون بحسب الأمم المتحدة، خلال الاحتجاجات الشعبية التي قادها طلاب وأجبرت حسينة على الاستقالة ومغادرة البلد في الخامس من أغسطس/آب 2024 لتلجأ إلى الهند المجاورة بعد 15 عاما من إمساكها مقاليد السلطة.

وستجري بنغلادش انتخابات وطنية في 12 فبراير/شباط، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات، اليوم، هي الأولى في هذا البلد منذ الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بواجد العام الماضي.

وسيُقام في اليوم نفسه استفتاء على ميثاق إصلاح ديموقراطي تاريخي، على ما أعلن رئيس لجنة الانتخابات.

وبعد الانتخابات سيتنحى رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس، والذي عاد من منفاه في أغسطس/آب 2024 بناء على طلب المتظاهرين لتشكيل حكومة تصريف أعمال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • روضة الحاج: يا بلادي أنا بالبابِ وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
  • بكين: لا ضحايا جراء زلزال منطقة شيتسانج الصينية
  • حارسة صينية تخطف الأنظار خلال زيارة السيدة الأولى الفرنسية في بكين
  • رئيس بنغلاديش يعتزم التنحي في منتصف ولايته لشعوره بالإهانة
  • محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال
  • الدكتور محمد عبد الوهاب يكتب: هل يُعد قرار الفيدرالي بشراء السندات قصيرة الأجل بداية انتعاش اقتصادي عالمي؟
  • مدبولي: الرئيس السيسي وجه بإطلاق حزمة تيسيرات لنمو الاقتصاد.. ونواب: أي تسهيلات تقدمها الدولة للمصدرين تصب في الصالح العام
  • تعديل القوانين الانتخابية في المغرب.. هل تعزز النزاهة أم تقيّد حق الترشح؟
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات... النمو الأعلى
  • محمد السبكي: مصر ملتزمة بتنمية قطاع الطاقات المتجددة وجذب الاستثمارات