مجلس الوزراء الكويتي يعقد اجتماعه الأسبوعي
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي صباح اليوم الاثنين الموافق 9/10/2023 في قصر السيف برئاسة الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الداخلية وبعد الاجتماع صرح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عيسى أحمد الكندري بما يلي: استهل مجلس الوزراء اجتماعه برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بمناسبة الذكرى الثالثة لتولي سموه حفظه الله ولاية العهد والذي صادف يوم أمس الأحد مشيدا بالسجل الحافل لسموه حفظه الله وعطائه اللامحدود لخدمة الكويت طوال مسيرته التي جسدت أروع معاني التفاني والإخلاص والوفاء وحظيت بكل التقدير والاعتزاز والثناء سائلين المولى عز وجل أن يمتع سموه حفظه الله بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق والسداد لخدمة وطننا العزيز وشعبه الكريم في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
أعرب مجلس الوزراء عن خالص التهاني إلى فخامة الرئيس شي جينبينغ رئيس جمهوريةالصين الشعبية الصديقة بمناسبة نجاح دورة الألعاب الأولمبية الآسيوية ال19 مشيدا بالجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية الصين لتنظيم هذه البطولة التي أقيمت على أرضها وما وفرته من استعدادات كبيرة وإمكانيات متميزة وعالية لإنجاز هذا الحدث الرياضي على أكمل وجه.
كما هنأ مجلس الوزراء البعثة الرياضية الكويتية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الأسيوية ال19 وذلك بعد حصول عدد من شباب الكويت الرياضي على عدة ميداليات مختلفة لبعض الألعاب والمسابقات في هذه الدورة.
مشيدا بالإنجازات الرياضية التي تم تحقيقها في هذه الدورة والتي أثبتت قدرة الشباب الكويتي الرياضي على تحدي الصعاب وتحقيق مثل هذه الإنجازات الرياضية المشرفة متمنيا لهم كل التوفيق والنجاح ومواصلة العطاء الرياضي لرفعة راية الوطن العزيز في مختلف المحافل الرياضية والإقليمية والدولية.
ومن جانب آخر بحث مجلس الوزراء شؤون مجلس الأمة واطلع بهذا الصدد على كتاب معالي رئيس مجلس الأمة أحمد عبدالعزيز السعدون المرفق به الاستجواب المقدم من عضو مجلس الامة الدكتور مبارك حمود الطشة إلى وزير الأشغال العامة الدكتورة أماني سليمان بوقماز.
ومجلس الوزراء إذ يسلم من جانبه أن الاستجواب حق مشروع لكل عضو في مجلس الأمة ليؤكد من جانب آخر ثقته الكاملة بوزير الأشغال العامة وحرصه على مؤازرتها ودعمها معربا عن أمله أن تكون الممارسة البرلمانية بشأن الاستجواب متفقة مع مواد الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة.
ثم بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي واطلع بهذا الصدد على بيان وزارة الخارجية والذي عبر فيه عن قلق دولة الكويت البالغ حيال تطورات الأحداث الأخيرة والتصعيد الحاصل في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة التي جاءت نتيجة لاستمرارالانتهاكات والاعتداءات السافرة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق مؤكدا دعوة دولة الكويت للمجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وإنهاء ممارسات سلطات الاحتلال الاستفزازية خاصة الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى المبارك وسياسة التوسع الاستيطاني.
ومجلس الوزراء إذ يجدد التأكيد على موقف دولة الكويت الثابت والمبدئي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق ومساندته وصولا إلى حصوله على كامل حقوقه وأهمها دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر كونا الوسومالاجتماع الأسبوعي مجلس الوزراءالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاجتماع الأسبوعي مجلس الوزراء مجلس الوزراء مجلس الأمة حفظه الله
إقرأ أيضاً:
القبيلة اليمنية… قلعة الصمود وركيزة المشروع التحرري
ليست القبيلة اليمنية ظاهرة اجتماعية عابرة، ولا مكوّناً تقليدياً جامداً ، كما يحاول الإعلام المعادي تصويرها، بل هي كيان حي نابض بالكرامة والوعي، وجذوة متقدة لا تنطفئ في وجه الظلم والطغيان. إنها القبيلة التي صنعت تاريخاً من الصمود، وكتبت صفحات النصر بمداد الدم والموقف، وكانت عبر الزمن صمّام الأمان في وجه كل الغزاة والمستكبرين.
وفي هذه المرحلة المفصلية من تاريخ الأمة، برز الدور الريادي للقيادة الربانية ، ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي»نصره الله»، في إعادة إحياء القيم الأصيلة للقبيلة، وتوجيهها نحو الانخراط الواعي والمسؤول في معركة التحرر. لقد نجح السيد القائد، بخطابه القرآني النابض بالحق، في استنهاض الضمير الجمعي للقبائل، وتفجير طاقاتها الكامنة، لتتحول إلى قوة ضاربة ضمن مشروع الأمة في مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.
أنصار الله، كامتداد لهذا المشروع الإيماني، لم يختزلوا القبيلة في بعدها العشائري، بل تعاملوا معها كمنظومة جهادية، ومكون تعبوي محوري، يحمل قيم النخوة والنجدة، ويملك إرثاً نضالياً أصيلاً. فكانوا الأقرب إلى القبائل، في القيم والميدان، وفي الدماء والميثاق، فتوثّقت اللحمة، وتكاملت الجبهة، وتحوّل الانتماء القبلي إلى دافع إضافي للجهاد والفداء، لا حاجزًا أمام الانتماء الوطني أو الديني.
لقد أثبتت القبيلة اليمنية في ظل هذا الوعي الثوري، أنها الحاضن الشعبي الأول للمشروع القرآني، والمصدر الذي لا ينضب للرجال والسلاح والثبات. فكانت المبادِرة لإعلان النفير، وإصدار وثائق الشرف، والبراءة من الخونة والمرتهنين، لتضرب أروع الأمثلة في الولاء لله، والبراءة من أعدائه، والانتصار لقضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
إن محاولات تفكيك القبيلة أو تدجينها لم تنجح، لأن هذا الكيان الأصيل بات اليوم أكثر وعياً، وأكثر التزاماً، بفضل القيادة القرآنية التي أعادت إليه بوصلة الاتجاه، فوحّدته على الحق، وربطته بالمشروع الإلهي، وجعلت منه شوكةً في حلق المستكبرين، وسداً منيعاً أمام مؤامرات الوصاية والارتهان.
في كل صرخة تهزّ الجبال، وفي كل موقف يعانق المجد، يتجلّى معدن القبيلة اليمنية: وعيٌ ثوري، وإيمانٌ راسخ، واستعداد دائم للتضحية. ولهذا ستظل القبيلة، كما كانت، نبض الثورة، ووقود التحرير، وخزان الشرف والبطولة، في ظل قيادة قرآنية تعرف كيف تحوّل الطاقات إلى انتصارات، وتُبقي جذوة الثورة متّقدة حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين.