أنقرة (زمان التركية) – شنت الصحافة الإسرائيلية هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خلفية الهجمات التي شنتها حركة حماس داخل المستوطنات الإسرائيلية والتي تعد الأعنف منذ 50 عامًا.

وفي تحليلها للأمر بعنوان “تهور نتنياهو دفع إسرائيل للحرب” أفادت صحيفة هارتس أن حركة حماس عرّت إسرائيل القوة الإقليمية، وأن بنيامين نتنياهو لن يستطيع التهرب من تحمل مسؤولية هذه “الفضيحة” بعد فشل الاستخبارات العسكرية وقوات الأمن في التصدي لهجوم حماس.

وفي مقال تحليلي آخر بعنوان “نتنياهو يتحمل مسؤولية الحرب” ذكرت الصحيفة أن نتنياهو هو من يتحمل مسؤولية الكارثة التي حلت على إسرائيل في عيد الغفران، مفيدة أن رئيس الوزراء الذي يتباهى بخبرته السياسية الواسعة وحكمته التي لا تعوض في المسائل الأمنية فشل كليا في رصد المخاطر ودفع إسرائيل عمدا إليها أثناء تشكيله حكومة الضم والتهجير.

وانتقد الصحيفة إنشاء مستوطنات إسرائيلية جديدة باستمرار في الضفة الغربية.

وأوضح مقال تحليل آخر أن إسرائيل خسرت هذه الجولة من الحرب مهما حدث واصفة ما الهجوم الفلسطيني بالفضيحة.

وأكد المقال أن الأحداث أشعرت الإسرائيليين بالغضب والعار وأبكتهم، مفيدة إن ما حدث كارثة شخصية لمئات العائلات التي تعيش بالقرب من الشريط الحدودي مع قطاع غزة.

وأشار المقال إلى اضطرار سكان المنطقة لمساعدة أنفسهم في مواجهة العناصر الفلسطينية لساعات دون تلقي أي مساعدات من عناصر الشرطة أو الجيش التي كانت بعيدة عن موقع الأحداث.

جدير بالذكر أن إسرائيل تشهد احتجاجات لأشهر اعتراضا على تشكيل نتنياهو حكومة يمين متطرف ورغبته في تقييد السلطات القضائية.

Tags: الصحافة الإسرائيليةحماسغزةنتنياهو

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: حماس غزة نتنياهو

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يعود إلى إسرائيل دون إعلان اتفاق لوقف النار.. وغزة على صفيح المفاوضات الساخن

اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى واشنطن دون تحقيق اختراق في ملف وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع استمرار مفاوضات غير مباشرة في الدوحة لبحث تبادل الأسرى وإنهاء الحرب. اعلان

اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، عائدًا إلى تل أبيب برفقة زوجته سارة، من دون الإعلان عن أي اختراق في ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من التوقعات المسبقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الزيارة.

ووصل نتنياهو وزوجته إلى قاعدة "أندروز" الجوية الأميركية على متن المروحية الرئاسية الخاصة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أن يستقلا طائرة متجهة إلى إسرائيل، بعد أربعة أيام من اللقاءات والمشاورات المكثفة في واشنطن.

المفاوضات مستمرة في الدوحة

بالتزامن مع عودة نتنياهو، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفدين يمثلان إسرائيل وحركة حماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل تبادل الأسرى ووقف الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتدخل هذه المحادثات يومها السادس، وسط تفاؤل حذر ومواقف متباينة من أطراف الصراع.

تصريحات نتنياهو

وفي حديث لقناة "نيوز ماكس" الأميركية، أشار نتنياهو إلى وجود صفقة محتملة للإفراج عن "نصف المحتجزين" الأحياء ونصف الجثامين، بينما سيبقى عشرة من الأسرى على قيد الحياة وحوالى 12 جثة في قبضة حماس. وأضاف: "يمكن أن تنتهي الحرب اليوم أو غدًا إذا ألقت حماس أسلحتها".

وأشاد نتنياهو بالدعم الأميركي، قائلاً إن "ترامب كان الأكثر دعمًا لإسرائيل في تاريخ من مروا بالبيت الأبيض"، معتبرًا أن الدعم الأميركي يوفّر مظلة سياسية ضرورية لتحركات حكومته.

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده منفتحة على الدخول في مفاوضات لإنهاء دائم للحرب، بشرط أن تكون وفق ما وصفه بـ"الشروط الإسرائيلية"، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن تفكيك حماس خلال مهلة لا تتجاوز 60 يومًا، وإلا فإن إسرائيل "ستستأنف القتال".

Relatedالاتحاد الأوروبي يُعلن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لـ "توسيع" تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزةغزة: مقتل جندي إسرائيلي بخان يونس وإعلام عبري يتحدّث عن "حدث أمني صعب"رغم الجدل.. مسؤول أمريكي يُسرّع إقرار منحة لمؤسسة غزة الإنسانية بقيمة 30 مليون دولارلقاء مع عائلات الأسرى

بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، التقى نتنياهو وزوجته خلال الزيارة عددًا من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وأكد خلال اللقاء استمرار الجهود لإعادتهم، أحياءً وأمواتًا.

في المقابل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو أبلغ العائلات بعدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن العمل سيتركز، خلال فترة التهدئة المحتملة، على إنهاء الحرب. كما تعهد ببذل الجهود لإعادة آخر أسير محتجز.

وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" أن نتنياهو أبلغ العائلات بأن حركة حماس ستكون هي الطرف الذي يحدد أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، حال التوصل إلى اتفاق. أما صحيفة "هآرتس" فنقلت عن نتنياهو قوله إن مفاوضات إنهاء الحرب ستبدأ فور التوصل إلى هدنة تمتد لـ60 يومًا.

انتقادات داخلية وضغوط متزايدة

في المقابل، طالبت هيئة عائلات الأسرى حكومة نتنياهو بالكشف عن الآلية المعتمدة لتحديد أسماء المفرج عنهم، والجهات المسؤولة عن وضع المعايير. وأكدت في بيان أن الشفافية في هذا الملف مطلب أساسي للعائلات.

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فشنّ هجومًا لاذعًا على فكرة التفاوض مع حماس، معتبرًا أن "كل صفقة متهورة تشجّع الحركة على تنفيذ المزيد من عمليات الخطف". وأضاف: "حياة الجنود وسكان الجنوب أهم من أي اتفاقيات اقتصادية أو تطبيع. لا تفاوض مع حماس بل يجب سحقها".

من جانبه، حذّر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من أن أي انسحاب إسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها الجيش خلال الحرب سيُعد "طعنة في ظهر الجنود".

رد حماس

في المقابل، اعتبرت حركة حماس تصريحات نتنياهو الأخيرة دليلاً على "سوء نواياه"، متهمة إياه بوضع العراقيل أمام الوصول إلى اتفاق متكامل يشمل وقف العدوان والإفراج عن الأسرى. وكشفت الحركة أنها سبق أن قدمت عرضًا لصفقة شاملة تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف دائم للحرب وانسحاب كامل من القطاع، إلا أن نتنياهو رفض العرض.

وأكدت حماس استمرارها في التعاطي "الإيجابي والمسؤول" مع مسار المفاوضات، مشددة على أن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي مقابل تبادل الأسرى.

موقف أميركي: تفاؤل حذر رغم التحديات

من جهتها، جدّدت الإدارة الأميركية تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده ما زالت ترى إمكانية واقعية لبلوغ اتفاق وقف إطلاق نار في غزة. وأضاف أن المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف يشارك هذا التفاؤل.

وأشار روبيو إلى أن التحديات لا تزال قائمة، وفي مقدمتها رفض حماس لنزع السلاح، مشددًا على أن "الإفراج عن جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة من شأنه إنهاء الحرب فورًا".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • من داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية.. نتنياهو متهم بالخيانة
  • محللون: فيديو القسام يمس “الكرامة الإسرائيلية” ورسالة تفاوض بالنار
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • نتنياهو يعود إلى إسرائيل دون إعلان اتفاق لوقف النار.. وغزة على صفيح المفاوضات الساخن
  • نتنياهو يعود إلى إسرائيل بعد تصريح "هزيمة حماس"
  • “حماس”: نواصل تعاملنا الإيجابي في المفاوضات وتصريحات المجرم نتنياهو تؤكد نواياه الخبيثة
  • عاجل. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة
  • حكومة العشم و “قطع العشم”!
  • صاحب “خطة الجنرالات”:” ثمن باهظ لا نصر.. العالم كله يريد إنهاء الحرب باستثناء حكومة إسرائيل “
  • مقال للرئيس الكولومبي: لا بد من التصدي لتدمير إسرائيل لغزة وللقانون الدولي