خارجية الانقلاب تعلن استئناف علاقات السودان وإيران
تاريخ النشر: 9th, October 2023 GMT
وزارة خارجية انقلاب السودان، قالت إنه جرى الاتفاق مع إيران على توسيع التعاون الثنائي بينهما في مختلف المجالات التي تحقق مصالح شعبي البلدين.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وزارة الخارجية بحكومة السودان الانقلابية، استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد فترة من القطيعة استمرت لنحو سبع سنوات.
قطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016م إبان حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، إثر التدخلات الإيرانية في المنطقة على أسس طائفية واعتداءاتها على سفارة وقنصلية السعودية في طهران- حسب الحكومة وقتها.
وكانت وكالة الأنباء السعودية «واس» أوردت حينها أن الفريق طه عثمان مدير عام مكتب الرئيس السوداني، أبلغ ولي العهد السعودي هاتفياً أن الخرطوم قررت طرد السفير الإيراني ومعه كامل البعثة الدبلوماسية، واستدعاء السفير السوداني من إيران.
بيان الخارجية السودانيةوقال بيان لوزارة خارجية السودان الانقلابية، اليوم الاثنين، إن الخرطوم وطهران قررتا استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما لخدمة مصلحة البلدين، إثر عدد من الاتصالات رفيعة المستوى تمت خلال الأشهر الماضية.
وأضاف أن الحكومتان اتفقتا على تطوير العلاقات الودية بينهما على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والمساواة والمصالح المشتركة والتعايش السلمي.
وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على توسيع التعاون بينهما في مختلف المجالات التي من شأنها تحقيق مصالح شعبي البلدين وضمان أمن واستقرار المنطقة.
وتابع بأنهما اتفقا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح سفارتي البلدين قريباً وإجراء الترتيبات اللازمة لتبادل الوفود الرسمية لبحث سبل تطوير التعاون بينهما.
وتجيئ استعادة العلاقات السودانية الإيرانية في وقت تعاني فيه حكومة الأمر الواقع برئاسة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانقلابي، قائد الجيش، من تداعيات الحرب المندلعة ضد مليشيا الدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وحالة الضغط الدبلوماسي الذي تواجهه حكومته المطالبة بإيجاد حل للأزمة التي دخلت شهرها السادس.
وكان مراقبون توقعوا أن تمثل إعادة السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية، في مارس الماضي، بعد وساطة صينية، حافزاً لعدد من الدول العربية لإعادة العلاقات، وفي مقدمتها السودان الذي بادر لقطع العلاقات فور إعلان المملكة قطع العلاقات مع طهران.
الوسومإيران الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان العلاقات الدبلوماسية المملكة العربية السعودية النظام البائد حرب 15 ابريل طهران عبد الفتاح البرهان عمر البشيرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيران الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان العلاقات الدبلوماسية المملكة العربية السعودية النظام البائد حرب 15 ابريل طهران عبد الفتاح البرهان عمر البشير
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية لبنان يرفض دعوة لزيارة طهران ويقترح دولة محايدة
رفض وزير الخارجية اللبناني، يوسف رجي، في ردٍّ له على رسالة نظيره الإيراني عباس عراقجي، قبول الدعوة لزيارة طهران "في ظل الظروف الحالية".
وأوضح رجي في رسالته ، أن "اعتذاره عن تلبية الدعوة لا يعني رفضاً للنقاش، إنما الأجواء المؤاتية غير متوافرة".
وجدّد رجي دعوة نظيره الإيراني، لعقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم التوافق عليها، معرباً عن "كامل الاستعداد لإرساء عهٍد جديد من العلاقات البنّاءة بين لبنان وإيران شريطة أن تكون قائمة حصراً على الاحترام المتبادل والمطلق لاستقلال وسيادة كل بلد وعدم التدخل في شؤونه الداخلية بأي شكلٍ من الأشكال وتحت أي ذريعة كانت".
وشددّ الوزير اللبناني في رسالته على "قناعة ثابتة بأن بناء أي دولة قوية لا يمكن أن يتمّ إذا لم تحتكر الدولة وحدها بجيشها الوطني حق حمل السلاح، وتكون صاحبة القرار الحصري في قضايا الحرب والسلم".
وختم رسالته كاتباً: "ستظلون دائماً معالي الوزير مرحّباً بكم لزيارة لبنان".
الشهر الماضي، دار سجال عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، بين وزير خارجية إيران ونظيره اللبناني.
وبدأ السجال بظهور رجّي على فضائية "إم تي في"، منتقدا التدخل الإيراني في شؤون لبنان، وداعيا نظيره عراقجي إلى اللقاء في بلد محايد - سويسرا على سبيل المثال - للنقاش، وإظهار كافة نقاط الخلاف، والمآخذ اللبنانية الرسمية على طهران.
بدوره، قام عراقجي بنشر فيديو رجّي على حسابه، وعلق عليه قائلا "صديقي العزيز وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي دعاني في مقابلة مع إم تي في إلى إجراء التفاوض. نحن لا نتدخّل في الشؤون الداخلية للبنان؛ لكنّنا نرحّب بأي حوار بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين إيران ولبنان، ولا حاجة لبلدٍ ثالث".
وأضاف "أدعو زميلي يوسف لزيارة طهران، وأنا مستعدّ أيضاً لزيارة بيروت بكلّ سرور إذا تلقيت دعوة رسمية لذلك".
إلا أن يوسف رجّي رفض دعوة عراقجي، ورد عليه قائلا: "عزيزي وزير الخارجية الإيراني، كنت فعلاً أرغب بتصديق ما تفضلّتم به من أنّ إيران لا تتدخّل بشؤون لبنان الداخلية، إلى أن خرج علينا مستشار مُرشدكم الأعلى ليرشدنا إلى ما هو مهمّ في لبنان وحذّرنا من عواقب نزع سلاح حزب الله".
وتابع "وهنا أوضح ما يلي: ما هو أهمّ من الماء والخبز بالنسبة إلينا، هي سيادتنا وحريتنا واستقلال قرارنا الداخلي بعيداً عن الشعارات الأيديولوجية والسياقات الإقليمية العابرة للحدود، والتي دمّرت بلدنا ولا زالت تمعن في أخذنا نحو الخراب".