التظاهرات تجوب العالم.. حرب غزة تخلع "ملابس الاحتلال" وتقلب الكون من أجل فلسطين
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
من قال أن القضية الفلسطينية يمكن تصفيتها؟..من الذي تحدث عن أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يترك موطنه لشرذمة قليلة من شذاذ الأرض؟.. الشعب الفسطيني منذ عقود وهو يعايش أوضاع مأساوية ويرزح أسفل القصف الإسرائيلي دون استسلام، ودون أخذ قسطًا من الراحة، يواصل الليل الداج، في قتال بغية اقتلاع الاحتلال من أراضيه، وهو ما يؤكد أن تصفية القضية الفلسطينية دربًا من دروب الخيال، لمن توهم أن الأرض دانت، واقترب تحقيق الأحلام.
فمنذ السبت الماضي، ودخلت المقاومة الفلسطينية في حربًا ضروسًا مع جيش الاحتلال وأمطرت الجيش الإسرائلي بوابل من الصاوريخ التي قضت مضاجع المستوطنين، وكشفت مدى هوان أسطورة الجيش الذي يزعم قادته بأنه لا يقهر، كشفت المواجهة عن جيش خائر القوى أمام عزيمة أصحاب الأرض، ومن لهم الحق في العيش بكرامة واستقرار دون استفزازات من وقتٍ لآخر من محتل.
حماس تطلق طوفان الأقصى وإسرائيل تصد بالسيوف الحديدية
وقد أطلقت حركة حماس، عملية "طوفان الأقصى" من خلال كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، هجومًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عنه مقتل نحو 1000 شخص إسرائيلي وأصيب حوالي 2600 جراء الهجوم على جنوب إسرائيل، بحسب إعلام عبري.
حماس تسيطر على مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزةوفي خضم الحرب الجارية، أطلق جيش الاحتلال عملية تدعى "السيوف الحديدية" لصد هدير الصواريخ الفلسطينية، حيث نجم حتى كتابة تلك السطور استشهاد 704 فلسطيني فضلاً عن 3900 جريحًا، وهو ما يكشف أن عدد قتلى الإسرائيليين أكبر بكثير من شهداء الجانب الفلسطيني، ناهيك عن سيطرة حماس على مواقع إسرائيلية في محيط قطاع غزة لم تستطع القوات الإسرائيلية استعادة السيطرة عليها.
وعلى هامش الحرب الجارية، بين عدو محتل للاراضي الفلسطينة، ومدافعين عن أراضيهم خرج الكثير من المواطنين في جميع بلدان العالم، لدعم القضية الفلسطينية، خرجت تظاهرات في مدينة نيويورك، بغية مناصرة الفلسطينيين ودعهم في عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي، وهو ما نوهت إليه صحيفة تايمز أوف إسرائيل، حيث تجمع مئات من المتظاهرين في تايمز سكوير، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية وهتفوا "المقاومة مبررة"، و"عولمة الانتفاضة"، و"حطموا الدولة الصهيونية الاستيطانية.
وفي كندا تدفق المئات من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين إلى شوارع وسط مدينة تورونتو الكندية، وساروا باتجاه القنصلية الإسرائيلية في تورونتو، يلتفون بالأعلام الفلسطينية أو يلوحون بها، وهتف الحشد الغفير " من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، كما ظهرت لافتات مكتوب عليها "الاحتلال جريمة، والمقاومة رد".
وفي سياق ما يحدث من تظاهرات في عدة دول، احتشد الآلاف، في تظاهرة ضخمة بالعاصمة الإسبانية، مدريد، دعما للقضية الفلسطينية وتنديدا بما تقوم به إسرائيل، من قتل للشعب الفلسطيني الأعزل، حيث تظاهر أبناء الجاليات العربية والفلسطينية، والأحزاب السياسية الإسبانية الداعمة للقضية الفلسطينية، وحركة "مقاطعة إسرائيل". BDC.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب غزة فلسطين الحرب في فلسطين الحرب في غزة القضية الفلسطينية القصف الإسرائيلى المقاومة الفلسطينية حركة حماس الاحتلال الإسرائيلى طوفان الأقصى كتائب عز الدين القسام لدعم القضیة الفلسطینیة المقاومة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
مدير معهد فلسطين للأمن: إسرائيل مستمرة في نهجها دون تغيير تجاه الجنوب اللبناني
أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه الجنوب اللبناني لم تشهد أي تغيير يُذكر، على الرغم من الهدوء النسبي الخادع.
وأضاف في تصريحات، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تل أبيب ما تزال مستعدة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية، ولا سيما قيادات من حزب الله، متى توفرت لها الفرصة، لافتًا، إلى أن هذه السياسة تشكل جزءاً من نهج ثابت لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع، أنّ لهذه العمليات عدة أهداف؛ أبرزها تعزيز عملية الردع ضمن السياسة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى إرضاء الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، التي تسعى إلى القضاء على ما تعتبره تهديدات وجودية قادمة من جنوب لبنان.
وأضاف أن هذا النهج يشمل أيضاً محاولة الضغط على الدولة اللبنانية للإسراع في نزع سلاح حزب الله وعودة الجيش اللبناني إلى مناطق الحدود.
وأشار إلى أن هذه السياسات ترتبط بالنهج العنجهي الذي تتبعه دولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار في الجنوب اللبناني ما دامت إسرائيل تحتل أراضي لبنانية ولم تدخل في اتفاق سلام شامل مع الولايات المتحدة والأطراف العربية والإقليمية، مؤكدًا، أن أي حديث عن تهدئة يظل هشّاً في ظل غياب حل جذري للصراع.