«التضامن»: دعم ذوي الإعاقة بـ8 مليارات جنيه سنويا
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
كشفت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن أنّ الوزارة تولي اهتماما كبيرا بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتعمل على تشجيع الجهود الرامية إلى الاهتمام بهم، كما أنّ حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنمية قدراتهم المتطورة أصبحت في مقدمة اهتمامات الدولة.
وتابعت: «تشهد الوزارة العديد من التطورات في مجالات العمل ومستوياته المختلفة كافة، من أجل تعزيز قدرة الاستجابة للمتغيرات المحيطة في مجال الإعاقة، إيمانا منها بحق جميع الأفراد في الحصول على حقوقهم المتكاملة دون أدنى تمييز أو تهميش، وتأكيدا على مبادئ العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص، ومدّ أواصر الشراكة مع جهات عديدة ومع أي كيانات لديها عزيمة تسعى نحو إحداث الدمج الكامل والاستقلالية».
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال مشاركتها في عرض اختبارات لجنة التقييم للمشاركين في مسابقة «جائزة عمار لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة» لعام 2023، أنّ الوزارة تخطو خطوات جادة نحو التعامل الحقوقي والإيجابي للأشخاص ذوي الإعاقة والتحول من تبني النموذج الطبي في مواجهة الإعاقة، إلى النموذج المجتمعي الشامل الذي تتكاتف فيه الجهود كافة، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، وهو ما تؤكد عليه استراتيجية الوزارة في تبنيها لتحولات استراتيجية في التعامل مع الإعاقة ترتكز على الانتقال من الرعاية والوصاية إلى تكافؤ الفرص المتنوعة، كما أنّ توفير الخدمات المؤسسية هو مسؤولية الدولة إلى تكوين الشراكات لتوفير خدمات متكاملة ومجتمعية.
وأوضحت «القباج» أنّ الوزارة تقدم 8 مليارات جنيه دعما سنويا لذوي الإعاقة، واستخرجت 1.5 مليون بطاقة خدمات متكاملة لذوي الإعاقة و132 مراكز تأهيل وعلاج طبيعي وعلاج تخاطب وعلاج حسي وحركي تستهدف 320 ألف مواطن، وقدّمت الوزارة 235 ألف طرف صناعي وأدوات مساعدة بين عامي 2014 و2023، ودفع المصروفات الدراسية المكفوفين وشمول الإعاقات الأخرى بدءًا من عام 2021 تحت مظلة برنامج تكافؤ الفرص التعليمية، مع توفير مترجمين إشارة للطلاب الصم.
وتابعت أنّه جرى التوجه مؤخرا إلى التوسع في الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، حيث تمثل الأذرع التنفيذية لوزارة التضامن الاجتماعي لبرامجها ومشاريعها المنفذة على مستوى الجمهورية، حيث أصبح دورهم ليس خيريا وخدميا فحسب، وإنّما تنموي وتنويري، وإعلاء قيمة المشاركة المجتمعية والتي هي جزء لا يتجزء من عملية بناء الدولة في الداخل.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنّ الوزارة تعمل على تعزيز الوعي المجتمعي لدمج للأشخاص ذوي الإعاقة وخلق مجتمع واعي إيجابي بقضايا ذوي الإعاقة وتحسن اتجاهات قبول دمجهم بالمجتمع، والاستثمار في البشر وتغير السلوكيات المجتمعية السلبية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة وبناء الكوادر الاجتماعية بالجمعيات الأهلية والرائدات الاجتماعيات من خلال البرامج التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي، وجرى التوسع من خلال برامج المقدمة بالإذاعة والتلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن التضامن الاجتماعى ذوي الإعاقة مسابقة عمار بطاقة الخدمات المتكاملة التضامن الاجتماعی ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
مصر ترسم مستقبلها الاستثماري.. خريطة لعقد من الفرص والتحولات الكبرى
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وتزايد التنافس الإقليمي على جذب رؤوس الأموال، تتحرك الدولة المصرية بخطى واثقة نحو بناء بيئة استثمارية أكثر جذبًا واستدامة، عبر إعداد خريطة استثمار وطنية تمتد لعشر سنوات، تُجسد رؤية استراتيجية شاملة تقوم على إصلاحات هيكلية عميقة ومناخ استثماري تنافسي.
ويأتي هذا التوجه كجزء من مسعى متكامل لتحويل الفرص المتاحة إلى استثمارات أجنبية مباشرة، تسهم في دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتعزيز موقع مصر كمركز إقليمي واعد. وفي هذا السياق، علّق المحلل الاقتصادي إسلام الأمين على هذه الخطوة، مؤكدًا أنها تمثل نقلة نوعية في التخطيط التنموي والاقتصادي للدولة.
تحويل الفرص إلى استثمارات حقيقيةمن جانبه، قال المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين، إن مصر اليوم في خطوة تُجسد وعي الدولة بأهمية التخطيط بعيد المدى وربط التنمية الاقتصادية بالاستثمار الذكي، تضع مصر اليوم اللمسات الأخيرة على خريطة استثمار وطنية تمتد لعقد قادم، في رؤية أراها غير تقليدية، جادة، ومبنية على أسس من الشفافية والتكامل القطاعي.
وأضاف في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن ما تم عرضه في اجتماع مجلس الوزراء يُعد نقلة نوعية في منهجية التفكير الاقتصادي للدولة؛ فهو لا يكتفي بإعلان نوايا، بل يُترجم إلى ملفات جاهزة للتنفيذ، وحملة ترويجية عالمية، وربط إلكتروني مؤسسي يضمن تسهيل الإجراءات وتعزيز الثقة.
وتابع أنه من الواضح أن الدولة لم تعد تُراهن فقط على الحوافز، بل على البنية التحتية المعلوماتية والحوكمة، وهذا ما يميز التجربة المصرية الجديدة. الربط بين القطاعات الحيوية كالطاقة، والصناعة، والصحة، والتحول الرقمي، يُعطي رسالة واضحة للمستثمرين: مصر تفتح أبوابها باستراتيجية، لا بالعشوائية، وبتكامل بين القرار السياسي والرؤية الاقتصادية.
وإذا أُحسن تنفيذ هذه الخريطة وتحويل الفرص إلى استثمارات حقيقية، فإننا أمام تحول حقيقي في موقع مصر الاستثماري إقليميًا ودوليًا، يقوده قطاع خاص فاعل، وتدعمه دولة تنفذ لا تكتفي بالتخطيط.