الحرة:
2025-05-14@17:55:37 GMT

كيف اخترقت حماس الجدار الحديدي؟

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

كيف اخترقت حماس الجدار الحديدي؟

أثار اختراق حماس السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل لشن الهجوم المباغت، تساؤلات سر نجاح المنظمة في اختراق ما أطلق عليه وزير الدفاع الإسرائيلي عام 2021 "الجدار الحديدي"، وسط تقارير تحدثت عن عوامل وفرضيات، أبرزها "حملة تضليل" وتكتيكات عسكرية عدة.  

وكان تقرير  لوكالة "رويترز" قال، الاثنين، إن حملة تضليل وخداع صُممت بدقة أدت إلى مباغتة إسرائيل عندما شنت حركة حماس هجومها، مما "مكن قوة تستخدم جرافات وطائرات شراعية ودراجات نارية من توجيه ضربة موجعة لأقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط".

في المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليور حياة، في حديث لموقع "الحرة"، أن الوقت لايزال مبكرا للحديث عن هذه الفرضيات، بينما كشف الجيش الإسرائيلي عن سبل الرد المتوقع على الهجوم. 

حملة "تضليل وخداع"؟

وجاء هجوم السبت، بعد خداع دام عامين أبقت فيهما حماس خططها العسكرية طي الكتمان وأقنعت إسرائيل بأنها لا تريد القتال، وفق "رويترز".

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، أشرف عكة، أن إسرائيل كانت "مقتنعة" بأن حماس غير مهتمة بالقتال.

ومارست الحركة "عملية تضليل" خلال الفترة الماضية، ما جعل إسرائيل "لا تعلم عن ذلك التخطيط الكبير الاستراتيجي"، ما يشكل فشلا "استخباراتيا وعمليا"، وفقا لحديثه لموقع "الحرة".

في المقابل، يقول المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليور حياة، إن هذا ليس الوقت المناسب لبدء تحليل الأسباب للحرب عندما ننتهي الحرب سيمكن العودة إلى الوراء لمعرفة ما سمح بحصول ذلك.

ولدى سؤاله حول ما إذا كان يرفض فرضيات "رويترز"، شدد على أن كلامه لا يعني نفي أو رفض هذه الفرضيات، لأن التركيز على أمور أخرى في ظل الحرب الدائرة، على أن يتم بحث ذلك لاحقا، وفق حديثه لموقع "الحرة".

كيف حدث "الاختراق"؟

قال مصدر مقرب من "حماس" لرويترز، إن العملية انقسمت إلى أربعة أجزاء عندما حان وقت الهجوم.

وقال المصدر إن "الخطوة الأولى تمثلت في إطلاق ثلاثة آلاف صاروخ من قطاع غزة بالتزامن مع توغل مقاتلين بطائرات شراعية آلي وهي مركبات صغيرة محمولة بمظلات عبر الحدود".

وقالت إسرائيل من قبل إن عدد الصواريخ التي انطلقت من القطاع في البداية كان 2500.

وبمجرد نزول المقاتلين الذين كانوا يستخدمون الطائرات الشراعية على الأرض، أمنوا المنطقة حتى تتمكن وحدة كوماندوز من اقتحام الجدار الإلكتروني المحصن المصنوع من الأسمنت الذي بنته إسرائيل لمنع التسلل.

واستخدم المقاتلون المتفجرات لاختراق الحواجز ثم عبروها مسرعين على دراجات نارية. 
ووسعت الجرافات الفجوات ودخل المزيد من المقاتلين بسيارات دفع رباعي، وهي المشاهد التي وصفها الشهود، حسبما تشير "رويترز".

قال المصدر إن وحدة كوماندوز هاجمت مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي وشوشت على اتصالاته ومنعت الأفراد من الاتصال بالقادة أو التواصل مع بعضهم.

وحسب المقرب من حماس فإن الجزء الأخير من الخطة شمل نقل المختطفين إلى غزة، وهو ما تحقق في الغالب في وقت مبكر من الهجوم.

ويشير  عكة إلى أن  الجيش الإسرائيلي وضع غالبية كتائبه في الضفة الغربية، ما جعل المناطق المحيطة بقطاع غزة أسهل لحماس.

ومن جانبها، تقول نائبة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الرائدة إيلا، إن إسرائيل تشهد "حربا وليس جولة أو أيام قتال".

وليس لدينا أي قيود زمنية أو قدراتية، والأمر سينتهي بشكل سيئ للغاية بالنسبة لحماس والمنظمات الإرهابية في غزة، حسبما توضح لموقع "الحرة".

حفل قرب غزة

وفي إحدى عمليات احتجاز الإسرائيليين التي تناقلتها كثير من وسائل الإعلام، أسر المسلحون بعض من حضروا حفلا أثناء فرارهم بالقرب من كيبوتس رعيم قرب غزة. 

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات يركضون في حقول وعلى طرق مع سماع دوي أعيرة نارية.

رصاص وقتلى ومفقودون.. كيف تحول حفل إسرائيلي إلى كابوس؟ مع بدء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية صباح السبت، كان مئات الإسرائيليين يحضرون فعالية موسيقية قرب الحدود مع غزة، قبل أن يجدوا أنفسهم ضحايا لمسلحين فلسطينيين.

وتساءل المصدر الأمني الإسرائيلي "كيف يمكن تنظيم هذا الحفل بهذا القرب؟" من قطاع غزة، حسبما ذكرت "رويترز".

وحسب المصدر الأمني الإسرائيلي فإن القوات الإسرائيلية لم تكن بكامل قوتها في الجنوب قرب غزة بسبب إعادة نشر بعضها في الضفة الغربية لحماية المستوطنين الإسرائيليين في أعقاب تصاعد أعمال العنف بينهم وبين مسلحين فلسطينيين.

وقال المصدر لـ"رويترز" إن حماس "استغلت ذلك".

وعن تنظيم احتفال في غلاف غزة، تقول نائبة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن "هذا شيء عادي، ونحن موجودون في دولتنا، ونتحرك بأمان وبكل فخر في كل منطقة بإسرائيل".

وحماس هي من قامت باختراق الحاجز، والآن ما عليها إلا أن تتقبل ردنا، وفي هذه اللحظات يندفع الجيش الإسرائيلي نحو السياج وينظم حيز الدفاع حيث يتم وضع دبابات وطائرات ومركبات بحرية لتشكيل سور فولاذي، حسبما توضح الرائدة إيلا.

وتؤكد أن "حماس قامت وتقوم بأعمال إجرامية بشعة، هدفها المس بالأبرياء".

وتشير إلى "قتل حماس لأبرياء في حفلة ودخولهم للمنازل"، وهذا ما تفعله الحركة أيضا لسكان غزة، فهي تخبئ "سلاحها وصواريخها في الأماكن المكتظة بالسكان وتستخدمهم كدروع بشرية"، وفق حديثها.

وشددت على أنه "سيكون لأعمال حماس الإرهابية ثمن باهظ".

وتقول "منذ أكثر من 36 ساعة يبذل سلاح الجو مجهود غارات هائل، وكل عش تابع لحماس وكل شقة اختباء وكل موقع يدمره".

وأضافت" من ساعات الليل قمنا بشن غارات عديدة في منطقة الرمال المعروفة كحي فاخر"، مؤكدا أن ذلك بسبب "خطيئة الضيف".

وتشير إلى شن الجيش الإسرائيلي "عدة غارات في خان يونس".

وأكدت أن قوات الجيش الإسرائيلي متواجدة على جميع الجبهات، وذلك على "الجبهة الشمالية ومنطقة يهودا والسامرة حيث تم اعتقال عشرات الناشطين من منظمة حماس الإرهابية".

وصباح السبت، أطلقت حركة حماس عملية مباغتة ضد إسرائيل عبر السياج الحدودي ما أدى إلى مقتل 900 شخص غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل، فضلا عن احتجاز رهائن ومختطفين. 

وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي على أهداف لحماس في قطاع غزة أودت حتى الآن بـ770 شخصا في القطاع، بينهم مدنيين. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی المتحدث باسم قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وواشنطن على مفترق طرق بعد الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي

#سواليف

وصفت مصادر إسرائيلية إفراج ” #حماس ” عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي #عيدان_ألكسندر بأنه “بادرة أحادية تجاه الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب دون أي مقابل”.

جاء الإفراج بعد ساعات من لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي في إسرائيل مايك هاكابي.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحرب في #غزة منعطفا حاسما، حيث تلوح إسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية أو التصعيد إذا لم تستجب “حماس” لإنذارها الأخير بقبول خطة ويتكوف للهدنة خلال الأيام القليلة المقبلة. ووفقا للخطة الأمريكية، ستشمل الهدنة مرحلتين: الأولى لمدة 40 يوما، تليها #مفاوضات مكثفة لإنهاء الحرب بشكل نهائي.

مقالات ذات صلة ليبرمان: من فشل في هزيمة حماس خلال عام و7 أشهر لن ينجح بعد 17 عاماً 2025/05/13

وكان نتنياهو قد أجرى اتصالا هاتفيا مع ترامب بعد الإفراج عن ألكسندر، وأمر على الفور بإرسال وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى الدوحة للمشاركة في ما وصفها بـ” #المفاوضات تحت #النار”.

ويضم الوفد نائب مدير الشين بيت المعروف باسم “م”، ومبعوث شؤون الأسرى غال هيرش، ومستشار #نتنياهو للشؤون الخارجية أوفير فالك، بالإضافة إلى ممثلين عن #الموساد واستخبارات الجيش الإسرائيلي.

من جهتها، تؤكد مصادر أمريكية أن إدارة ترامب تضغط بقوة لإنهاء #الحرب، وتعتبر أن الإفراج عن ألكسندر إلى جانب الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي إلى السعودية هذا الأسبوع، يشكلان فرصة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وقال مصدر أمريكي: “نتنياهو لا يستطيع تحمل مواجهة علنية مع ترامب في هذه المرحلة”.

لكن إسرائيل تبدي تحفظاتها على الخطة الأمريكية، وتصر على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يشمل نزع سلاح حماس ونفي قياداتها خارج قطاع غزة. كما أثارت التقارير عن اتصالات سرية بين فريق ويتكوف وحركة حماس استياء المسؤولين الإسرائيليين.

وخلال عملية الإفراج عن ألكسندر، التزمت حماس بطلب أمريكي بعدم إقامة أي احتفال علني، فيما علقت إسرائيل مؤقتا عمليات المراقبة الجوية فوق غزة وفتحت ممرا إنسانيا مؤقتا قرب خان يونس لتمكين الصليب الأحمر من استلام الأسير المحرر.

ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن الإفراج عن ألكسندر تم دون أي صفقة مسبقة، وينفون أي علاقة بين هذه الخطوة وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.

وقال مسؤول رفيع: “لا يوجد أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو زيادة المساعدات. هذه الأمور ليست على الطاولة حاليا”.

وفي الوقت نفسه، تستعد إسرائيل لسيناريوهين متوازيين: استئناف المفاوضات أو التصعيد العسكري. ويقول مسؤول إسرائيلي: “لدى حماس فرصة ضيقة جدا خلال الأيام المقبلة. إذا لم تستجب للإنذار، فإن الوضع سيتغير لصالحنا بشكل سريع”.

وردا على الانتقادات حول أولوية الإفراج عن أسير يحمل الجنسية الأمريكية، قال مسؤول إسرائيلي: “لقد حررنا 196 أسيرا من حماس، بينهم 147 على قيد الحياة، دون أن ننظر إلى جنسياتهم. اتهامنا بتمييز بعض الأسرى عن الآخرين هو اتهام باطل”.

مقالات مشابهة

  • صورة: الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة
  • اعترافات من داخل الجيش الإسرائيلي: غزة على شفا مجاعة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل
  • إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي نفذ عملية اغتيال استهدفت محمد السنوار
  • إسرائيل وواشنطن على مفترق طرق بعد الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي
  • ‏الجيش الإسرائيلي يقول إنه قصف "مركز قيادة وسيطرة" لحماس داخل مستشفى في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تسلّم الرهينة عيدان ألكسندر
  • ‏الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بالرصاص خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين شمالي قطاع غزة
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل وسقط قبل وصوله
  • رويترز عن نتنياهو: إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف إطلاق نار مع "حماس"