مباشر: أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الحصار الكامل لقطاع غزة، "محظور" بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنه يجب احترام كرامة الناس وحياتهم، في إشارة إلى التدهور الخطير في الأوضاع الميدانية، بسبب العدوان المتواصل والشامل على قطاع غزة منذ أربعة أيام، وفقا لوكالة أنباء فلسطين "وفا".

ويُذكر أن سلطات الاحتلال فرضت "حصاراً مطبقاً" على قطاع غزة، وقطعت إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء، الأمر الذي أثار المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني المتردي.

وأضاف المفوض الأممي في بيان صحفي، "أن الحصار يهدد بتفاقم الوضع الحقوقي والإنساني المتردي في غزة بشكل خطير، بما في ذلك قدرة المرافق الطبية على العمل، خصوصاً في ضوء الأعداد المتزايدة من الجرحى".

وأكد، أن فرض حصار يعرض حياة المدنيين للخطر، من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.


الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية

وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، تشديد إجراءاتها العسكرية في محافظات الضفة الغربية، لليوم الرابع على التوالي، عبر إغلاق الحواجز، ومداخل المدن والبلدات والقرى، وعرقلة تنقل المواطنين الفلسطينيين.

ففي رام الله، تواصل قوات الاحتلال إغلاق مدخل البيرة الشمالي في كلا الاتجاهين، ومداخل قرى وبلدات كل من: خربثا بني حارث، والنبي صالح، وعابود، وأم صفا، وعطارة في الاتجاهين، وحاجز "عوفرا" قرب سلواد، ومدخلي المغير وبرقة الشرقي.

فيما نصبت تلك القوات حاجزين عند مدخلي قرية المغير الغربي، وبرقة الرئيس، وأعاقت حركة المواطنين هناك.

وفي سلفيت، أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل بلدة كفر الديك غربا، حيث شددّت من إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين، وأعاقت حركة الخارجين من البلدة والداخلين إليها، عبر إغلاقها للبوابة الحديدية عند مدخل البلدة الرئيس.

وعند حاجز تياسير شرق طوباس، شددّت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية، وسمحت للمواطنين الذين يقطنون فقط في الأغوار من العبور، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة باتجاه الأغوار.

وفي قلقيلية، نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا عند مدخل قرية كفر لاقف شرقا، وأوقفت المركبات ودققت في بطاقات المواطنين واستجوبتهم، ما أدى إلى إعاقة الحركة من القرية وإليها.

وفي بيت لحم، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في المحافظة، حيث أبقت على إغلاق كل مداخل المحافظة الرئيسة، خاصة حاجز "الكونتنير" الرابط بين جنوب الضفة الغربية ووسطها وشمالها، إضافة إلى المدخل الجنوبي لبلدة الخضر -النشاش-، ومداخل الريف الشرقي، وعقبة حسنة المؤدي إلى الريف الغربي، فضلا عن إغلاقات في المنطقة الرابطة بين بيت ساحور وقرى دار صلاح والشواورة "مفترق قبر حلوة. 

كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق مداخل بلدات بيت فجار وتقوع، والغربي لمدينة بيت جالا، والإسكانات في بيت جالا، وقرية الولجة وزعترة، والمسجح في جناتة شرقا. 

وفي أريحا، تواصل قوات الاحتلال إقامة حواجزها العسكرية عند مداخل أريحا الرئيسة والفرعية، ومنها المدخل الشرقي "البوابة الصفراء"، والجنوبي "شارع القدس"، والشمالي، وسط تفتيش المركبات، ما أدى إلى تأثير كبير في حركة المرور في هذه المناطق، وشبه توقف تام، خاصة للمركبات الخارجة من أريحا.

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة

أكد مسؤول إسرائيلي رفيع الخميس أن نزع سلاح حركة حماس يعد بندا جوهريا في اتفاق الهدنة المبرم بوساطة أمريكية، وذلك بعد يوم واحد من المقترح الذي طرحه القيادي في الحركة خالد مشعل بشأن تجميد السلاح مقابل هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء الموقف الإسرائيلي في وقت تدخل فيه الهدنة حيز التنفيذ منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد حرب استمرت عامين اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار، يقوم الاحتلال بخرق الاتفاق يوميا.

مشعل: لا نقبل بنزع السلاح
وفي مقابلة تلفزيونية الأربعاء، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل إن فكرة نزع السلاح مرفوضة كليا من جانب المقاومة الفلسطينية، مضيفا أن الحركة تطرح مقاربة مختلفة تقوم على “الاحتفاظ بالسلاح أو تجميده” من دون استخدامه، شريطة التوصل إلى هدنة طويلة المدى تشكل ضمانة لعدم عودة الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأوضح مشعل أن المقاومة "تستطيع صياغة صورة واضحة تضمن عدم التصعيد"، مشيرا إلى أن السلاح يمكن أن يبقى محفوظا “دون استعمال أو استعراض”، بالتوازي مع تقديم ضمانات متبادلة تضمن استقرار الهدنة.

لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لوكالة "فرانس برس" مفضلا عدم كشف اسمه، شدد على أن الخطة المكونة من 20 نقطة التي تشرف عليها تل أبيب “لا تتيح أي مستقبل لحماس”، مؤكدا بشكل قاطع أن سلاح الحركة سينزع وأن “غزة ستكون منزوعة السلاح”.

ويأتي ذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي، قال فيها إن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار “قريب جدا”، رغم أنها ستكون “أكثر صعوبة”، بحسب تعبيره. وأوضح نتنياهو أن هذه المرحلة تتضمن “نزع سلاح حماس وإخلاء غزة من السلاح”.


المرحلة الأولى
وخلال المرحلة الأولى من الاتفاق، أطلق سراح 47 أسير من أصل 48، بينهم 20 شخصا على قيد الحياة، فيما أفرج الاحتلال عن عدة مئات من الأسرى الفلسطينيين من سجونها. 

وتنص المرحلة المقبلة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع انتشار واسعة داخل القطاع، وتسليم الحكم لسلطة انتقالية، إلى جانب نشر قوة استقرار دولية.

وبحسب الخطة، لن تبدأ المرحلة التالية إلا بعد إعادة جميع الأسرى الأحياء ورفات القتلى.

حصار مستمر وتدمير واسع
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فإن الأوضاع الإنسانية في غزة لم تشهد تحسنا ملموسا، بسبب القيود الإسرائيلية المشددة على دخول شاحنات المساعدات، في مخالفة واضحة للبروتوكول الإنساني الذي تتضمنه الهدنة.

وعلى مدى عامين من حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال٬ تعرضت عشرات آلاف الخيام للقصف المباشر أو للضرر الناجم عن الهجمات على محيطها، فيما تلفت خيام أخرى نتيجة الحر الشديد صيفا والرياح والأمطار شتاء.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حربا وصفت بأنها حرب إبادة جماعية شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، واستمرت عامين كاملين. وأسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة 171 ألفا آخرين، إلى جانب دمار هائل طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة، وسط تقديرات أولية للخسائر المادية تجاوزت 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • اقتحامات بالضفة وإدانات فلسطينية لقرار إسرائيل بناء وحدات استيطانية
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • انتهاكات بلا سقف.. حصار وقتل واغتصاب.. «الدعم السريع» يوسع دائرة الدم في كردفان
  • إعلام عبري: المبعوث الأمريكي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل
  • وزارة الصحة والأمم المتحدة يعلنان اعتماد سياسة وطنية جديدة
  • معرض فوتوغرافي يسلط الضوء على 70 عامًا من شراكة الأردن والأمم المتحدة
  • إدانة عربية لاقتحام قوات الاحتلال مقر «الأونروا» بالقدس
  • الاحتلال ينسف مباني بغزة والأمم المتحدة ترفض تصريحات زامير