لقاء تضامني في بيروت يدين الاعتداء الإرهابي على الكلية الحربية في حمص
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
بيروت-سانا
أقامت أحزاب وشخصيات لبنانية اليوم وقفة تضامنية مع سورية في مواجهة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف الكلية الحربية في حمص الخميس الماضي، ودعماً للمقاومة الفلسطينية وعملية “طوفان الأقصى” في وجه الممارسات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني إبراهيم الموسوي ممثلاً حزب الله في كلمة أن الشهداء الذين قضوا في الكلية الحربية في حمص هم شهداؤنا جميعاً وشهداء فلسطين لأنهم قضوا في نهج القضية الفلسطينية.
بدوره أعرب نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية عن تضامن الحزب مع سورية في مواجهة الإرهاب ورعاته، وفي مواجهة الحصار الظالم، مندداً بالمجزرة الإرهابية على الكلية الحربية في حمص.
وأضاف الحسنية: إن معركتنا واحدة وهي معركة مصيرية وإن المقاومة بسلاحها وتضحيات شهدائها وثقافتها السبيل الوحيد لحماية لبنان، وتحرير ما تبقى من أرضه المحتلة.
من جهته قال الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي: إن من استهدف الكلية الحربية في حمص هو نفسه الذي يستهدف اليوم غزة، مؤكداً أن مفهوم وحدة الساحات هو الأهم في هذه المواجهة والمرحلة الحالية.
كما أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب السابق علي بزي ممثلاً حركة أمل في كلمته أن حركة أمل ستبقى على عهدها ووعدها مع سورية وفلسطين حتى النصر.
بدوره اعتبر مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين أبو وسام منور أن العدوان على سورية وفلسطين هو عدوان يتوزّع بين الوكيل والأصيل، فهما وجهان لعملة واحدة.
إلى ذلك أدان مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان هيثم عبده في كلمة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في مدينة حمص، مشدداً على أن سورية التي أفشلت تلك المؤامرات قادرة على مواجهة كل آلات الإرهاب الموجهة ضدها.
كما نوه عبده بالانتصارات التي تحققها المقاومة الفلسطينية على الكيان الصهيوني، حيث سطرت ملحمةً بطولية من ملاحم الإباء والكرامة ووجهت صفعةً مدوية لمتزعمي الاحتلال الإسرائيلي وألحقت بهم هزيمةً نكراء.
من جهته اعتبر رئيس حزب التيار العربي شاكر البرجاوي في كلمة أن ما ينفذه المقاومون في غزة من بطولات وانتصارات على الكيان الغاصب يؤكد أننا سندخل جميعنا إلى فلسطين.
حضر اللقاء التضامني رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سمير رفعت، والقائم بأعمال السفارة السورية في بيروت علي دغمان، والمستشار السيد الله كرم مشتاقي ممثلاً السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني وشخصيات حزبية وسياسية وفعاليات أخرى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الکلیة الحربیة فی حمص
إقرأ أيضاً:
مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: العالم على حافة إبادة نووية بسبب سياسات النخب الحربية
وجّهت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، جُملة تحذيرات إلى من وصفتهم بـ"دعاة الحروب" ممّن يدفعون العالم إلى: "حافة الإبادة النووية" أكثر من أي وقت مضى.
وسلّطت غابارد الضوء على عواقب الهجمات النووية، عبر مقطع فيديو تحذيري مدته ثلاث دقائق نُشر على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب زيارتها الأخيرة إلى مدينة هيروشيما اليابانية، التي دُمرت بقنبلة نووية عام 1945.
وأوضحت غابارد: "هذه هي الحقيقة التي نواجهها اليوم، فنحن نقف الآن أقرب منا في أي وقت مضى إلى حافة الإبادة النووية، فيما تواصل النخب السياسية ودعاة الحروب تأجيج الخوف والتوتر بين القوى النووية بلا مبالاة".
وأضافت: "ربما يفعلون ذلك لأنهم واثقون من أن لهم ولعائلاتهم إمكانية الوصول إلى ملاجئ نووية لن تتوفر لعامة الناس"، مردفة: "لذلك، تقع على عاتقنا، نحن الشعب، مسؤولية أن نرفع صوتنا ونطالب بوضع حد لهذا الجنون".
I recently visited Hiroshima, and stood at the epicenter of a city scarred by the unimaginable horror caused by a single nuclear bomb dropped in 1945. What I saw, the stories I heard, and the haunting sadness that remains, will stay with me forever. pic.twitter.com/TmxmxiGwnV — Tulsi Gabbard ???? (@TulsiGabbard) June 10, 2025
تجدر الإشارة إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت في أواخر الحرب العالمية الثانية بإلقاء قنبلتين نوويتين على مدينتين يابانيتين هما هيروشيما وناغازاكي، في أوائل شهر آب/ أغسطس من عام 1945، وذلك بأمر من الرئيس الأمريكي آنذاك، هاري ترومان.
وجاءت هذه الضربة النووية عقب سنوات من الحرب المدمّرة، وكانت تهدف إلى إجبار اليابان على "الاستسلام السريع". إذ أنّه في صباح يوم 6 آب/ أغسطس 1945، أُلقيت أول قنبلة نووية في التاريخ، وهي قنبلة تعتمد على اليورانيوم وتحمل اسم "Little Boy"، من طائرة أمريكية من طراز B-29 تسمى "إينولا غاي"، على مدينة هيروشيما.
وكان الانفجار قد أسفر عن تدمير المدينة بالكامل، ناهيك عن مقتل عشرات الآلاف في لحظات، فيما توفي آخرون لاحقا بسبب الحروق والتسمم الإشعاعي. وبعد ثلاثة أيام فقط، في 9 آب/ أغسطس 1945، ألقت الولايات المتحدة قنبلة نووية ثانية، مصنوعة من البلوتونيوم وتُعرف باسم "Fat Man"، على مدينة ناغازاكي.
ورغم أن طبيعة التضاريس الجبلية للمدينة قد حدّت من حجم الدمار مقارنة بهيروشيما، إلاّ أنّ عدد القتلى كان كبيرا أيضا، حيث قُتل حوالي 74 ألف شخص بحلول نهاية ذلك العام. بعد هاتين الضربتين المدمرتين، أعلنت اليابان استسلامها في 15 أغسطس 1945.
إلى ذلك، تعتبر هذه الأحداث هي الوحيدةَ في التاريخ التي قد استُخدم فيها السلاح النووي ضد مدن مأهولة، وما زالت آثارهما المأساوية تُدرّس حتى اليوم كتحذير للعالم من ويلات الحرب النووية.