جدّدت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تأكيدها على أهمية المسيرة العالمية نحو غزة، معلنةً عن تنظيم يوم وطني تضامني يوم الأحد 15 يونيو 2025.

وسيشهد هذا اليوم، بحسب بيان للجبهة، وقفات ومسيرات في مختلف أنحاء المغرب تحت شعار: « كل الدعم للمسيرة العالمية لكسر الحصار عن غزة ». ودعت الجبهة كافة مكوّناتها وفروعها إلى التعبئة لإنجاح هذا الحدث الوطني، والمضي قدمًا في التفاعل مع التطورات الراهنة.

كما وجّهت الجبهة تحية تقدير واعتزاز لطاقم سفينة « مادلين » التي حاولت كسر الحصار عن غزة، مشيدةً بمبادرتهم « الشجاعة ». وأدانت ما وصفته بـ »قرصنة السفينة » واعتقال طاقمها، الذي يضم حسب الجبهة « شخصيات ورموزًا نضالية بارزة »، مطالبةً بـالإفراج الفوري عنهم.

ونددت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بالأحكام التي وصفتها بـ »الجائرة » في حق النشطاء المناهضين للتطبيع، وذكرت من بينهم: رضوان القسطيط، محمد بوستاتي، ومصطفى بنتيفور.

وفي سياق متصل، أعلنت الجبهة عزمها على مراسلة إدارة كارفور، متهمةً إياها بـ »تجاهل احتجاجات الشعب المغربي واستمرارها في الاستثمار داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مما يساهم في دعم اقتصاد العدو »، على حد تعبير البيان. وأكدت الجبهة أنها تستعد لـ »ردّ نضالي » في المستقبل القريب.

كما أدانت الجبهة السياسة الأمريكية، واعتبرتها « شريكًا كاملاً في جرائم الإبادة، وانتهاكًا سافرًا للشرعية الدولية والقانون الدولي »، إلى جانب تنديدها بما سمّته بـالسياسة الوحشية للكيان الصهيوني، والتي تشمل « التجويع، والقتل اليومي بدم بارد، والتهجير، والاستيطان، والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى، والسعي للسيطرة عليه تحت غطاء التقسيم الزماني والمكاني ».

كلمات دلالية فلسطين، الجبهة، التطبيع،

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فلسطين الجبهة التطبيع

إقرأ أيضاً:

ثمن التطبيع سياسة التجويع

 

لم يكن التطبيع مجرد توقيع على ورقة ولم تكن المؤتمرات والابتسامات والبيانات الرسمية سوى خنجر مسموم في خاصرة فلسطين، اليوم يتضح الثمن بوضوح فادح وسياسة التجويع التي يُمارسها الاحتلال على غزة ليست فقط من فعل الصهاينة بل من صمت المطبعين الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس .

كيف نتحدث عن سلامٍ مزعوم وأطفال غزة يموتون جوعًا بين الأنقاض كيف يمكن أن نُبرر هذا الصمت المريع ونخدع أنفسنا باسم المصالح والمفاوضات أي مصالح تُقدم على أرواح الرضع وأمعاء الأمهات الخاوية أي مبرر أخلاقي أو سياسي يُغطي على بشاعة أن تفتح أبوابك للمحتل وتُغلقها في وجه الجائعين .

التطبيع جريمة مكتملة الأركان وثمنه يُدفع من دماء وأحشاء وأعمار شعب لا يملك إلا الصبر والحجارة، اليوم نرى نتائجه بوضوح، فالاحتلال يشعر أنه مُحصن لأن خلفه عربًا لا يهددون ولا يضغطون بل يبررون ويُديرون ظهورهم ويوقعون على مذابح غزة بصمتهم .

سياسة التجويع سلاح أرخص من القنابل لكنه أشد فتكًا، يقتل ببطء، ينهك بعمق، يُحاصر الحياة ويحولها إلى جحيم وبدلًا من أن تكون الأمة في خندق غزة أصبحت غزة وحدها في وجه الجوع والطغيان والطعنات .

من يطبّع اليوم سيجد نفسه غدًا هدفًا لأن الجوع الذي صمتنا عنه لن يبقى في حدود غزة سيصل إلى كل بيت خذل فلسطين، لأن الجوع لا يرحم والمتواطئين لا يُغفر لهم في ذاكرة التاريخ.

اليوم لا مجال للحياد فإما أن تكون في صف الإنسان في صف الجائعين في صف أطفال يُصارعون الموت كل يوم بلا خبز ولا ماء وإما أن تكون في صف المحتل في صف الخذلان في صف من باعوا القضية بأوهام اتفاقيات ووعود جوفاء .

غزة تكشف الحقيقة تفضح الأقنعة تسقط الشعارات الرنانة التي طالما صدحت بها الأنظمة العربية وهي اليوم عاجزة حتى عن إصدار بيان واحد يحمل الكرامة، إن صمت الأنظمة جريمة وإن السكوت على سياسة التجويع مشاركة في المذبحة.

التطبيع ليس سلامًا إنه استسلام مطلق واختناق بطيء لفلسطين والقبول به يعني القبول بالموت البطيء لأمة بأكملها فليس الجوع في غزة صدفة وليس الحصار قدرًا بل نتيجة واضحة لمعادلة خيانة وتواطؤ وتشويه للوعي .

ما يحدث في غزة الآن هو اختبار حقيقي لكل من يدّعي الإنسانية والعدالة والعروبة، جوع غزة ليس مؤقتًا إنه رسالة دامغة بأن الكيان لا يعرف الرحمة ولا يفهم إلا منطق القوة والموقف والمواجهة .

فلتُسقط كل أوراق التوت عن تلك الأنظمة التي تُدير ظهرها لجوع غزة بينما تفرش السجاد الأحمر لمجرمي الحرب، لا تبرير ولا عذر ولا حياد أمام مشهد أمعاء خاوية وقلوب تصرخ وسماء تعج بصواريخ الاحتلال وأرض تئن من الحصار

غزة لن تسقط ما دام فيها من يقاتل بالجوع، وما دام فيها من يُشعل شمعة في قلب الظلام لكن عروشًا ستسقط يوم يُحاسب التاريخ وتُفتح دفاتر الصمت والخيانة والخذلان.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يبارك المرحلة الرابعة من التصعيد دعما لغزة
  • الديمقراطية: زيارة ويتكوف لغزة محاولة أخرى لإبراز الإنسانية المزيفة لإدارة ترامب
  • هل تسهم الاعترافات العالمية بـ “دولة فلسطين” في إنهاء الحرب على غزة؟
  • مسيرة مليونية في صنعاء دعماً لغزة ورفضاً لصفقات “الخداع والخيانة”
  • ناشط مصري يتحدث لـعربي21 عن اقتحامه سفارة مصر في النمسا دعما لغزة (شاهد)
  • تيار المستقبل يشيد بإعلان نيويورك: لدعم فلسطين وإنهاء العدوان على غزة
  • وقفة تضامنية في برلين دعما لغزة وللمطالبة بإنهاء الحصار
  • في مؤتمر جماهيري حاشد بسوهاج لدعم العادلي.. “الجبهة الوطنية”: مصر درع الأمة
  • ثمن التطبيع سياسة التجويع
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تدعو 3 دول للاعتراف بـ فلسطين ودعم حل الدولتين