مقتل 8 صحافيين فلسطينيين في غارات لقوات الاحتلال الاسرائيلية

إسرائيل تقصف جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ باتجاهها

عواصم " وكالات": حذرت أوساط حقوقي من "كارثة إنسانية وشيكة" في قطاع غزة مع تواصل هجمات إسرائيل لليوم الرابع على التوالي.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان له اليوم الثلاثاء أن "إسرائيل ترتكب جرائم واسعة النطاق ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وقطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والوقود، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وشيكة".

وبحسب المرصد، تسبب الهجوم الإسرائيلي باستشهاد 880 فلسطينيا أي نحو 59% منهم (520 فردًا) من المدنيين، بمن في ذلك 185 طفلًا و120 امرأة، فضلًا عن إصابة نحو 5000 آخرين في ظل تعذر انتشال المئات من تحت أنقاض الركام وفي الأطراف الحدودية.

وذكر أن "الجيش الإسرائيلي يوسع بشكل غير مسبوق في كافة عملياته العسكرية ضد قطاع غزة من دائرة استهداف المباني والمنازل السكنية التي يدمرها فوق رؤوس ساكنيها دون تحذير مسبق، متسببًا بقتل عائلات بأكملها".

ووثق المرصد الأورومتوسطي حتى يوم اليوم الثلاثاء استشهاد 8 صحفيين وإصابة أكثر من 10 آخرين بجروح وإصابات متفاوتة، وفقدان الاتصال مع اثنين من الصحفيين، فضلًا عن تضرر أو هدم مقار نحو 40 مؤسسة إعلامية وصحفية بشكل كلي وجزئي جراء استهداف مبانٍ سكنية وتجارية، من ضمنها برجا "فلسطين" و"وطن"، إلى جانب ذلك، فقد تعرضت 56 مدرسة ونحو 30 روضة أطفال.

وسجل المرصد الأورومتوسطي تدمير ما لا يقل عن 70 منشأة صناعية، و970 وحدة سكنية، إلى جانب إلحاق أضرار جسيمة بنحو 7920 وحدة سكنية.

وتعرضت 14 محطة مياه وصرف صحي لأضرار كلية وجزئية أدت لتعطيل الخدمات لنحو نصف مليون شخص.

وأفاد فريق المرصد الأورومتوسطي في قطاع غزة بأن طواقم الدفاع المدني فقدت جزءًا كبيرًا من قدرتها على انتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض الركام جراء الهجمات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من القطاع، في ظل شح الإمكانيات اللوجستية اللازمة لأداء تلك المهام.

وكان مجلس الوزراء السياسي الأمني في إسرائيل وافق مساء يوم السبت الماضي على حالة الحرب على قطاع غزة، وبالتالي القيام بعمليات عسكرية واسعة ردًا على إطلاق حركة حماس هجومً مسلحً على إسرائيل، وترتب عنه مقتل اكثر من الف إسرائيلي وأسر العشرات.

ومنذ ذلك الوقت نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبانٍ متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.

وفي سياق ليس ببعيد، تعرّض معبر رفح الحدودي، الممر الوحيد لقطاع غزة الى العالم الخارجي غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، لغارة جوية الثلاثاء هي الثالثة في أقل من 24 ساعة، بحسب ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس ومنظمة غير حكومية.

وأتى القصف مع دخول الحرب بين حركة حماس واسرائيل يومها الرابع.

وأوضحت مؤسسة سيناء لحقوق الانسان أن "الطيران الحربي الاسرائيلي يقصف معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني بأربعة صواريخ"، وذلك "للمرة الثالثة خلال الـ24 ساعة الماضية".

وكانت المؤسسة أفادت في وقت سابق اليوم الثلاثاء عن تعرض المعبر لقصف جوي.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لن يؤكد أو ينفي" قصف المعبر "في الوقت الحالي".

وقال شهود لفرانس برس إن الغارة الثانية طالت "المنطقة العازلة بين البوابتين المصرية والفلسطينية لمعبر رفح ما أدى الى وقوع أضرار بالقاعة الداخلية بالجانب الفلسطيني" للمعبر.

وأشار الشهود الى أنه تم إجلاء الموظفين المصريين في المعبر، في حين أن "عشرات العائلات الفلسطينية" التي حاولت العبور في اتجاه غزة، تمت إعادتها الى مدينة العريش المصرية.

وكان المعبر أغلق موقتا امس بعد "تعرض الجانب الفلسطيني منه للقصف"، بحسب ما قال مصدر أمني لفرانس برس.

منذ مايو 2018 تركت مصر معبر رفح، الممر الوحيد أمام سكان القطاع المحاصر الذي لا تسيطر عليه اسرائيل، مفتوحا معظم الوقت بعد سنوات من إغلاقه بشكل شبه دائم.

في غضون ذلك، شهدت المناطق الفلسطنية المحتلة اليوم الثلاثاء هجمات إسرائيلية مكثفة جوًّا وبحرًا وبشكل محدود برًّا، فيما انتشرت على نحو صادم مشاهد الدمار الشامل بفعل محو أحياء بأكملها، بما في ذلك العديد من المناطق المركزية والمزدحمة.

وبفعل هجمات إسرائيل المتتالية على الأحياء، تشير تقديرات المرصد الأورومتوسطي إلى نزوح ما يقرب من 400 ألف شخص من بينهم أكثر من 180 ألفًا إلى منشآت ومدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ووثق المرصد الأورومتوسطي تضرر نحو 14 منشأة تابعة للأمم المتحدة نتيجة القصف الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك الاستهداف المباشر لإحدى المدارس التابعة لأونروا، والتي تؤوي مئات النازحين، إلى جانب استهدافات مباشرة وعنيفة لجامعات، ومساجد، وأسواق، وبنوك، وشركات اتصالات، وأبراج سكنية، من بين بنى تحتية مدنية أخرى.

وأكد المرصد أن الجيش الإسرائيلي "يخالف في هجماته المتواصلة على القطاع مبادئ القانون الدولي الإنساني، لا سيما مبدأي الضرورة والتناسب في ظل حقيقة انعدام وجود ملاجئ أو مناطق آمنة للمدنيين في غزة".

وشدد على أن القانون الدولي الإنساني ينص على أن حماية المدنيين واجبة في جميع الحالات وتحت أي ظرف، ويعتبر قتل المدنيين جريمة حرب في كل من النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

وأبرز الأورومتوسطي أنه بالتزامن مع ما يجرى من عمليات قتل ممنهجة، فإن إسرائيل فرضت إغلاقًا كاملًا على قطاع غزة الذي تبلغ مساحته حوالي 365 كيلومترًا مربعًا وسكانه المدنيين البالغ عددهم نحو 2.3مليون نسمة، من خلال حرمانهم من إمدادات المياه والغذاء والوقود والكهرباء والمستلزمات الطبية.

وأكد أن ما يجرى في غزة يمثل كارثة إنسانية شاملة، لاسيما في ظل انقطاع الكهرباء والمياه عن أكثر من 90% من السكان المدنيين، وتعطيل مختلف أشكال الإمدادات الحيوية الواردة للقطاع.

حصار يحظره القانون الانساني والدولي

من جهتها، أكّدت الأمم المتحدة الثلاثاء أن القانون الدولي الإنساني يحظر فرض الحصار الكامل على قطاع غزّة الذي أعلنته إسرائيل الاثنين.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنّ "فرض حصار يعرّض حياة المدنيين للخطر من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني".

وأضاف في بيان أنّ "أيّ قيود على حركة الأشخاص والبضائع، في سبيل تنفيذ الحصار يجب أن تكون مبرّرة بالضرورة العسكرية، أو قد ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي".

وردا على هذه الانتقادات، أكدت البعثة الإسرائيلية للأمم المتحدة في جنيف في رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلت إلى الصحافيين أن الحصار يأتي في أعقاب "مذبحة غير مسبوقة ضد إسرائيليين أبرياء، وأن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذه الوحشية".

كما أعربت عن أسفها لعدم وصف المفوض السامي هجمات حماس الأخيرة بأنها "إرهاب".

وقال فولكر تورك إنه "يشعر بالصدمة والغضب العميقين إزاء الاتهامات بتنفيذ إعدامات بإجراءات موجزة للمدنيين، وفي بعض الحالات، مجازر مروّعة يرتكبها أعضاء الجماعات المسلّحة الفلسطينية".

وطالب هذه الجماعات بـ"الإفراج" الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين الذين تمّ أسرهم وما زالوا محتجزين"، مشدّداً على أنّ "أخذ الرهائن محظور بموجب القانون الدولي".

كذلك، لفت إلى أنه وفقاً للمعلومات المتوفرة لدى مكتبه، فإنّ قصف القوات الإسرائيلية لغزة تسبّب في سقوط "ضحايا مدنيين".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اعلن امس عن فرض "حصار كامل" على قطاع غزة، مع دخول التصعيد مع حركة حماس يومه الثالث.

وقال غالانت "لا كهرباء، لا طعام ولا ماء ولا غاز".

وانطلقت من غزة هجمات غير مسبوقة تنفّذها حركة حماس ضدّ إسرائيل منذ السبت، الماضي وخلّفت أكثر من 1000 قتيل في إسرائيل، وأدى الرد العسكري الإسرائيلي إلى مقتل 765 شخصًا في غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم الثلاثاء، إنّ الحرب أدت أيضاً إلى نزوح أكثر من 187,500 شخص داخل قطاع غزة منذ السبت الماضي.

كذلك، أفادت لجنة التحقيق الدائمة التي أُنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في العام 2021 للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بأنها "تقوم بجمع وحفظ الأدلة على جرائم حرب ارتكبتها جميع الأطراف" منذ الهجمات التي نفذتها حركة حماس السبت الماضي.

وأشارت اللجنة في بيان لها إلى أنّ "هناك أدلّة واضحة على أنّ جرائم حرب قد تكون ارتكبت خلال أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل وغزة، ويجب محاسبة جميع الذين انتهكوا القانون الدولي واستهدفوا المدنيين على جرائمهم".

وأكدت اللجنة أنّ "أخذ المدنيين رهائن واستخدام المدنيين دروعًا بشرية، تعدّ جرائم حرب".

الى ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممر إنساني، لتزويد المدنيين في قطاع غزة بالضروريات الأساسية، حيث قالت إن إمداداتها في القطاع قد نفدت.

وحذر متحدث باسم منظمة الصحة العالمية في جنيف من أن المستشفيات ستكون غير قادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة للمصابين بدون تلقي المزيد من الدعم.

وأوضح أنه بحلول بعد ظهر أمس، كانت هناك 13 عيادة في الأراضي الفلسطينية المكتظة بالسكان، تعرضت للقصف من جانب الغارات الجوية الإسرائيلية الانتقامية، مضيفا أن المرافق الصحية يجب حمايتها من الهجمات بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأضاف أن هناك ستة من العاملين ضمن الاطقم الطبية في غزة، استشهدوا، كما أصيب أربعة آخرون.

استشهاد مسؤولين اثنين في حماس

ومن ضمن التطورات الميدانية، اكدت التقارير الاعلامية عن استشهاد مسؤولان في حركة "حماس" اليوم الثلاثاء، في غارة إسرائيلية على مدينة غزة وذلك في اليوم الرابع من أعنف جولة قتال. وقال مصدر في حماس لوكالة الأنباء الألمانية، إن عضوي المكتب السياسي للحركة زكريا معمر وجواد أبو شمالة استشهدا في غارة إسرائيلية على حي الرمال وسط غزة فجر اليوم.

ونعت حماس في بيان لها، كل من معمر وأبو شمالة وقالت إن "رحيل قادتنا ومقاتلينا في درب الكفاح لن يزيدنا سوى قوة وعزما على المضي في مواجهة الاحتلال". وكان معمر يترأس مكتب العلاقات الوطنية في حماس فيما يشغل أبو شمالة رئاسة الدائرة الاقتصادية في الحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن معمر كان مسؤولا عن اتخاذ قرارات في تنظيم حماس وإدارة العلاقات الداخلية والتنسيق مع التنظيمات الأخرى في القطاع، مشيرا إلى أنه من المقربين من زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار.

وأضاف الجيش أن أبو شمالة أدار الأموال في حماس لتوجيه الهجمات داخل قطاع غزة وخارجه، ولعب أدوار أمنية وقاد عدة نشاطات بهدف المساس بمواطني إسرائيل.

سقوط 8 صحافيين فلسطينين

في هذه الاثناء، استشهد 4 صحافيين فلسطينيين اليوم الثلاثاء في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مباني سكنية في مدينة غزة، على ما أعلنت مصادر إعلامية حكومية ومهنية.

وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في بيان "ننعي الزملاء سعيد الطويل... محمد صبح وهشام نواجحة".

وبحسب بيان المكتب تم "استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال أثناء تغطيتهم إخلاء إحدى البنايات المهددة بالقصف غرب غزة" قرب ميناء الصيادين.

ودانت نقابة الصحافيين "استشهاد ثلاثة آخرين من الصحافيين في قطاع غزة في العدوان الإسرائيلي المتواصل".

وفي وقت لاحق الثلاثاء، أعلن التجمع الإعلامي استشهاد مسؤولة لجنة الصحافيات في التجمع سلام خليل ميمة وزوجها وأطفالهما. وقال التجمع إن منزل العائلة في منطقة النعجة شرقي مخيم جباليا قد تعرض لقصف إسرائيلي "غادر".

وباستشهاد الصحافية ميمة يرتفع عدد الصحافيين الذين قضوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 8 منذ بدء التصعيد السبت الماضي.

واستشهد السبت الماضي كل من الصحافيين إبراهيم لافي ومحمد جرغون ومحمد الصالحي فيما قضى صحافي رابع يدعى أسعد شمّلخ الأحد جراء القصف.

ووصف بيان المكتب الحكومي سقوطهم بأنه "سلوك إجرامي ضد الصحافيين".

والصحافي سعيد الطويل هو مدير وكالة محلية تدعى "الخامسة للأنباء"، فيما يعمل نواجحة مراسلا لوكالة "خبر" المحلية أما صبح فكان مصورا صحافيا.

وكان الصحافيون الثلاثة برفقة صحافيين آخرين ومع معداتهم الصحافية يقفون على بعد عشرات الأمتار لتغطية عملية قصف جوي إسرائيلي متوقعة لبناية سكنية تلقى أحد سكانها اتصالا هاتفيا من الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاءها تمهيدا لتدميرها.

لكن وفقًا لصحافيين شهدوا الواقعة فإن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف البناية التي وقف عندها الصحافيون لتوثيق القصف.

وأكدت نقابة الصحافيين فقدان الاتصال مع "مصورين صحافيين إثنين هما المصور التلفزيوني في شركة النجاح التابعة لجامعة النجاح بنابلس نضال الوحيدي، والمصور في شركة عين ميديا المحلية هيثم عبد الواحد".

وبحسب بيان النقابة فقد "كانا يغطيان القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة".

وأصيب أكثر من 10 صحافيين بجروح متفاوتة الخطورة وفق المكتب الإعلامي التابع لحركة حماس في قطاع غزة.

قصف إسرائيلي على جنوب لبنان

من جهة اخرى، قصفت إسرائيل اليوم الثلاثاء عدداً من البلدات في جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ من مناطق حدودية في اتجاه أراضيها، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي ومصدر عسكري لبناني.

ويأتي تبادل إطلاق النار عبر الحدود في ظل الحرب التي يشهدها قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، في أعقاب العملية المباغتة التي شنتها الحركة ضد الدولة العبرية السبت الماضي.

وقال المصدر العسكري لوكالة فرانس برس إن "ثلاث رشقات من الصواريخ أُطلقت من منطقة القليلة، ردّ عليها العدو بالقصف" على بلدات حدودية.

وأوضحت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الصواريخ أطلقت في اتجاه الجليل الغربي بشمال إسرائيل.

وفي وقت لاحق، قال الجيش الإسرائيلي "رداً على إطلاق (صواريخ) تم تحديدها من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، يرد جنود الجيش الإسرائيلي حالياً بقصف مدفعي".

واستهدف القصف وفق الوكالة الوطنية، محيط بلدات عدّة بينها مروحين والضهيرة والبستان، وترددت أصداؤه في المنطقة.

كما قصفت إسرائيل وفق مصور فرانس برس نقاطاً في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

وفي بيان أصدرته، أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) عن رصدها "إطلاق صواريخ من جنوب مدينة صور".

وأضافت "نواصل اتصالاتنا مع السلطات على جانبي الخط الأزرق لتهدئة هذا الوضع الخطير للغاية، ونحثّ الجميع على ممارسة ضبط النفس في هذا الوقت الحرج".

ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل الثلاثاء.

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت الإثنين مسؤوليتها عن عملية تسلل من جنوب لبنان نفّذتها ضمن "طوفان الأقصى"، العملية غير المسبوقة التي بدأتها حركة حماس على إسرائيل السبت.

وأعلنت الجهاد الإسلامي اليوم الثلاثاء مقتل اثنين من عناصرها في العملية التي ردت عليها إسرائيل بقصف كثيف استهدف جنوب لبنان، وأسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من حزب الله جرى تشييعهم الثلاثاء.

واعرب الحزب، دعمه للعملية التي نفّذتها حماس ضد الدولة العبرية، بأنّه قصف ثكنتين إسرائيليتين قرب الحدود مع لبنان ليل الإثنين في "رد أولي" على مقتل عناصره الثلاثة.

وكانت هذه المرة الثانية يقصف فيها الحزب مواقع إسرائيلية منذ السبت، اذ أعلن الأحد إطلاقه "أعداداً كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجّهة" على ثلاثة مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القانون الدولی الإنسانی المرصد الأورومتوسطی الجیش الإسرائیلی الیوم الثلاثاء الأمم المتحدة السبت الماضی على قطاع غزة فی قطاع غزة جنوب لبنان فرانس برس حرکة حماس أکثر من فی حماس فی غزة على أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تؤكد تسليحها لمنافسي حماس في غزة.. والمعارضة تعتبره جنونا تاما وهكذا علقت الحركة

القدس (CNN)-- قال مسؤولون إن إسرائيل تُسلّح ميليشيات محلية في غزة في محاولة لمواجهة حركة "حماس" في القطاع المحاصر، في حين حذر سياسيون معارضون من أن هذه الخطوة تهدد الأمن القومي.

ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن هذه العملية السرية، الخميس، ووصفها بـ"الأمر الجيد". وفي مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن إسرائيل "فعّلت العشائر التي تعارض حماس في غزة"، وإن ذلك تم بناء على "توصية من جهات أمنية".

وكشف وزير الدفاع الأسبق ومنافس نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، عن هذه الخطوة على القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، وقال إن إسرائيل تُوزّع بنادق على الجماعات المتطرفة في غزة، واصفا العملية بأنها "جنون تام".

وقال ليبرمان بعد ذلك بيوم على إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن نتحدث عن ما يساوي داعش في غزة"، وأضاف أن إسرائيل تزود "عائلات إجرامية في غزة بالأسلحة بأوامر من نتنياهو"، حسب قوله.

وأضاف: "لا يمكن لأحد أن يضمن عدم توجيه هذه الأسلحة نحو إسرائيل"، وهو تحذيرٌ ردده أحد المسؤولين الذين تحدثوا مع شبكة CNN. وبعدما كشفه ليبرمان، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا قال فيه: "تعمل إسرائيل على هزيمة حماس بطرق مختلفة بناءً على توصية من رؤساء المؤسسة الأمنية".

وقال مسؤولان لشبكة CNN إن نتنياهو قد أذن بالعملية الجارية دون موافقة مجلس الوزراء الأمني، وهو الجهة المعتادة لاتخاذ القرارات السياسية الرئيسية. وكان من المرجح أن يلجأ شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني من أقصى اليمين لحق النقض (الفيتو) ضد مثل هذه الخطوة.

وفي الوقت نفسه، قالت حماس إن الخطة تكشف عن "حقيقة خطيرة لا يمكن إنكارها". وقالت الحركة في بيان: "الجيش الإسرائيلي يُسلح عصابات إجرامية في قطاع غزة بهدف خلق حالة من الانفلات الأمني والفوضى الاجتماعية".

وقال مسؤولون إن إحدى الجماعات التي تلقت أسلحة من إسرائيل هي الميليشيا التي يقودها ياسر أبو شباب. ويقود أبو شباب جماعة مسلحة تسيطر على بعض الأراضي شرق رفح، وقد نشر صورا لنفسه وهو يحمل بندقية من طراز AK-47 وخلفه مركبات تابعة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن أبو شباب نفى تلقيه أسلحة من إسرائيل، إلا أن حماس اتهمته بـ"الخيانة".

وقالت حماس، الخميس: "نعاهد الله على مواصلة مواجهة أوكار هذا المجرم وعصابته مهما كلفنا ذلك من تضحيات".

وانتقد سياسيون معارضون نتنياهو بشدة لخطته تسليح الميليشيات والسرية التي تحيط بها، واعتبروها استمرارًا لقرار الزعيم الإسرائيلي بالسماح بمرور ملايين الدولارات نقدًا من قطر إلى غزة ابتداء من أواخر عام 2018. واتهموه بتقوية حماس في الماضي كبديل عن حركة فتح الفلسطينية المنافسة، والآن بتسليح العصابات كبديل عن حماس.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد على مواقع التواصل الاجتماعي: "بعد أن انتهى نتنياهو من تسليم ملايين الدولارات لحماس، انتقل إلى تزويد جماعات تابعة لداعش في غزة بالأسلحة - كلها عشوائية، بدون تخطيط استراتيجي، وكلها تؤدي إلى المزيد من الكوارث".

ولم يضع نتنياهو خطة لمن سيحكم غزة في المستقبل، ولم يوضح أيا من نواياه بعد الحرب تجاه القطاع الساحلي. ومن أهداف حرب إسرائيل نزع سلاح حماس بالكامل وإنهاء قدرتها على الحكم في القطاع.

ويبدو أن تسليح الميليشيات في غزة هو أقرب ما وصل إليه نتنياهو لتمكين أي شكل من أشكال الحكم البديل.

ورغم مرور ما يقرب من 20 شهرا على الحرب، لم تتمكن إسرائيل من طرد حماس بشكل كلي من مساحات واسعة من غزة، ولا تزال الجماعة المسلحة- المدرجة على لائحة الإرهاب في إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - تتشبث بالسلطة.

وقال يائير غولان، رئيس حزب الديمقراطيين اليساري، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي عن نتنياهو: "بدلا من التوصل إلى اتفاق، وإجراء ترتيبات مع المحور السني المعتدل، وإعادة الرهائن والأمن إلى المواطنين الإسرائيليين، فإنه يخلق قنبلة موقوتة جديدة في غزة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنان
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب “سريعا” من كامل الأراضي اللبنانية
  • بعثة الأمم المتحدة ترحب بتشكيل لجنتين أمنية وحقوقية في ليبيا: خطوة حاسمة نحو الاستقرار وحماية المدنيين
  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة
  • الأمم المتحدة تحثّ قادة العالم على بذل الجهود لحل الدولتين
  • الأمم المتحدة تدعو أميركا لرفع العقوبات عن قضاة «الجنائية الدولية»
  • إسرائيل تؤكد تسليحها لمنافسي حماس في غزة.. والمعارضة تعتبره جنونا تاما وهكذا علقت الحركة
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتوفير الحماية العاجلة لمستشفيي ناصر الطبي والأمل في غزة
  • الأمم المتحدة تدعو واشنطن لرفع العقوبات عن قضاة المحكمة الجنائية الدولية