قصف محدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

تم إطلاق عدد من الصواريخ، عصر الثلاثاء (10 تشرين الأول/أكتوبر 2023)، من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، وردت المدفعية الإسرائيلية بقصف أطراف بلدتي مروحين والضهيرة جنوب لبنان.

مختارات مسؤول أممي يندد باحتجاز حماس لرهائن وإساءة معاملتهم وبالحصار على غزة ما دور إيران في هجمات حماس الأخيرة على إسرائيل؟ الهجوم على إسرائيل.

. عندما يتحول "الكيبوتس" إلى كابوس!

وأعلن " حزب الله" في بيان عن استهدافه ملالة (آلية) إسرائيلية من نوع "زيلدا" غرب أفيفيم بصاروخين موجّهين، رداً على استهداف إسرائيل لعدد من نقاط المراقبة التابعة له.

وأعلنت قناة "المنار" المحلية التابعة لـ "حزب الله" أنه تم "إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات" الإسرائيلية. وأعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أنه "تم إطلاق ثلاث دفعات من الصواريخ باتجاه ... من منطقة القطاع الغربي".

وبعد إطلاق الصواريخ قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدتي مروحين والضهيرة، جنوب لبنان. 

وأعلن الجناح المسلح لحركة حماس، في بيان، مسؤوليته عن إطلاق صاروخي من لبنان.

وحركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية.

وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي أنّ دبابات إسرائيلية "قصفت موقعي استطلاع لحزب الله" رداً على "إطلاق قذائف صاروخية من داخل الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل". وفي بيان ثان، أفاد أدرعي عن أنّ مروحية عسكرية استهدفت "موقع استطلاع آخر لحزب الله بعد إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو مركبة عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم" المحاذية للحدود.

ويأتي التصعيد الثلاثاء غداة إعلان حزب الله مقتل ثلاثة من عناصره بقصف إسرائيلي، جرى تشييعهم اليوم.

هل من احتمال أن يمتد القتال إلى لبنان؟

اليونيفيل: الوضع مستقر مع أنه متقلب

وكان الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أندريا تيننتي، قد وصف الوضع في منطقة عمليات "اليونيفيل" بأنه مستقر غير أنه متقلب، مشيراً إلى أن هدف "اليونيفيل" هو المساعدة في تجنب النزاع بين لبنان وإسرائيل. وقال تيننتي في تصريح ل "الوكالة الوطنية للإعلام"  اللبنانية الرسمية، اليوم الثلاثاء إنه "على الرغم من بعض الأيام الصعبة والأحداث المثيرة للقلق، فإن الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل مستقر حالياً، مع أنه متقلّب". وأضاف "هدفنا الرئيسي هو المساعدة في تجنب النزاع بين لبنان وإسرائيل، وأي حدث يجعل النزاع أقرب هو مصدر قلق".

وتابع تيننتي "ينصب تركيزنا على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وقد استخدمنا آليات الارتباط والتنسيق التي نقوم بها بشكل كامل، وعلى جميع المستويات، للمساعدة في تجنب سوء الفهم بين لبنان وإسرائيل الذي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد النزاع. هذا هو تركيزنا الرئيسي في الوقت الحالي، ونحن نعمل على مدار الساعة لتحقيق ذلك".

يذكر أن القوات الإسرائيلية كانت قد قصفت صباح اليوم الثلاثاء خراج بلدتي بليدا وميس الجبل جنوب لبنان بقذائف مدفعية.

وأقفلت معظم المدارس الرسمية والخاصة أبوابها اليوم الثلاثاء في قضائي صور وبنت جبيل جنوب لبنان، وكذلك أقفلت الجامعة اللبنانية فروعها في مناطق النبطية وصور وبنت جبيل، بسبب توتر الأوضاع الأمنية على الحدود الجنوبية.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن عددا من القذائف انطلقت من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل، وإن بعضها سقط في مناطق مفتوحة بالأراضي الإسرائيلية. ولم يقدم الجيش تفاصيل. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات. وقال إن جنوده ردوا على القذائف القادمة من سوريا بالمدفعية وقذائف المورتر.

وشنت حركة حماس السبت عملية إرهابية مباغتة ضد إسرائيل عبر السياج الحدودي ما أدى إلى مقتل 900 شخص داخل إسرائيل. وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي على غزة أودى حتى الآن بحياة 765 شخصاً في القطاع، فيما قتل 19 شخصاً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية في مواجهات مع الجيش.

خ.س/ف.ي/س.ك (د ب أ، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حزب الله لبنان إيران قصف قتلى افيخاي ادرعي دويتشه فيله إسرائيل غزة حزب الله لبنان إيران قصف قتلى افيخاي ادرعي دويتشه فيله جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار

قتل شخصان، يوم الأحد، جراء غارتين شنتهما طائرات مسيرة إسرائيلية على محافظة النبطية جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان “سقوط شهيد في غارة استهدفت سيارة على طريق دبل في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية”، ويرجح أن يكون الضحية هو نفسه المصاب الذي أعلنت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية سابقاً، إثر استهداف سيارة من نوع “رابيد” بصاروخ إسرائيلي على طريق عيتا الشعب – دبل في قضاء بنت جبيل.

ويعد هذا القتيل الثاني في لبنان يوم الأحد، بعد أن استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجه دراجة نارية على طريق بلدة أرنون الشقيف بالنبطية، ما أسفر عن مقتل مواطن لبناني.

وسُجل مقتل شخصين إضافيين الخميس، وثالث السبت، في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان، ما يعكس تصاعد وتيرة الهجمات رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.

ويأتي الاتفاق بعد نزاع استمر أكثر من عام بين إسرائيل و”حزب الله”، بدأ على خلفية الحرب في قطاع غزة وتحول إلى مواجهة مفتوحة منذ سبتمبر 2024. وينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي “حزب الله” من منطقة جنوب نهر الليطاني، التي تمتد على نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك بنيتهم العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) قرب الحدود مع إسرائيل.

ورغم هذا الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على أهداف تقول إنها تابعة لـ”حزب الله” داخل لبنان، وهو ما أثار دعوات لبنانية متكررة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل الأراضي اللبنانية.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي خلال ساعات قتل عنصر آخر من وحدة المدفعية التابعة لـ”حزب الله”، في عملية عسكرية جديدة ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف البنية العسكرية للحزب.

مقالات مشابهة

  • إسبانيا تعلق ترخيص تصنيع صواريخ سبايك الإسرائيلية المضادة للدبابات
  • وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن أن صادراتها الدفاعية لعام 2024 بلغت نحو 15 مليار دولار
  • مصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة
  • إسرائيل تُصعّد عملياتها في غزة وتُصرّ على شروطها لوقف إطلاق النار
  • جيش الاحتلال: رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل
  • جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار
  • استنفار في إسرائيل بعد إطلاق صاروخ يمني باتجاه مطار بن جوريون
  • جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
  • دون أن تتبنى المقاومة العملية.. العدو الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة 
  • "ما قبل الصفقة".. حماس ومخطط ويتكوف بين الروايتين الإسرائيلية والأمريكية