مقتل تونسي برصاص جاره وإصابة تركي في جنوب فرنسا
تاريخ النشر: 2nd, June 2025 GMT
أعلن المدعي العام في مدينة دراغينيان بجنوب فرنسا اليوم الاثنين أن رجلا تونسيا قُتل بالرصاص على يد جاره مساء أول أمس السبت في بلدة بوجيه سور أرجون، مضيفا أن التحقيق جارٍ في الحادث باعتباره جريمة بدوافع عنصرية.
وأفاد البيان بأن الضحية -الذي يُعتقد أنه في الـ35 من العمر- لم يُكشف رسميا بعد عن هويته، كما أصيب مواطن تركي يبلغ من العمر 25 عاما خلال الهجوم، حيث أُطلقت عليه رصاصة أصابت يده، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال المدعي العام إن المشتبه به رجل يبلغ من العمر 53 عاما ويمارس رياضة الرماية، وأطلق النار على جاره التونسي من سلاح ناري، مشيرا إلى أن الجريمة رافقتها منشورات عنصرية وكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات للمشتبه به، وذلك قبل وقوع الجريمة وبعدها.
وأكدت النيابة أن السلطات تتعامل مع القضية باعتبارها جريمة كراهية محتملة، مشيرة إلى أن المحتوى المنشور يعزز فرضية الدافع العنصري وراء القتل.
تصاعد مقلق للعنصريةوتأتي هذه الجريمة في ظل تصاعد العنصرية داخل فرنسا، خاصة بعد حادثة مقتل أبو بكر سيسيه الشاب المالي البالغ من العمر 22 عاما الذي قُتل طعنا داخل مسجد في بلدة لا غراند كومب جنوب البلاد الشهر الماضي، مما أثار موجة غضب واسعة.
إعلانوكانت بيانات رسمية صادرة في مارس/آذار الماضي قد أظهرت أن الشرطة الفرنسية سجلت ارتفاعا بنسبة 11% في الجرائم ذات الطابع العنصري أو المعادي للأجانب أو المناهض للدين خلال العام 2024.
وتعد فرنسا موطنا لأكبر جالية مسلمة في أوروبا، إذ يقدر عدد المسلمين فيها بأكثر من 6 ملايين شخص، مما يعادل نحو 10% من سكان البلاد.
ورغم تصريحات العديد من الساسة الفرنسيين -بمن فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون– الذين انتقدوا ما سموها "الانفصالية الإسلامية" فإن منظمات حقوقية حذرت من أن مثل هذه التصريحات تسهم في وصم المسلمين وتغذي مناخا من التمييز والعنف بحقهم.
وطالبت جهات حقوقية فرنسية ودولية السلطات بتحقيق شفاف ونزيه في الحادث، واتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد خطابات الكراهية والتحريض على العنف، ولا سيما في المنصات الرقمية.
ولم تعلن السلطات بعد عن تفاصيل المحاكمة أو التهم الرسمية بحق المشتبه به، في وقت تستمر فيه التحقيقات لتحديد ملابسات الجريمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قاتل مشتبه به يلتقط "سيلفي" بهاتف الضحية بعد الجريمة
بعد أكثر من عام على جريمة قتل في إيطاليا، اقتربت الجريمة من الحل بفضل فيديو "سيلفي" التقطه الجاني المشتبه به.
وذكرت وسائل إعلام إيطالية مختلفة، الأحد، أن والد الضحية تمكن بعد محاولات عديدة غير ناجحة من فتح هاتف ابنه الذكي. واكتشف الأب عليه مقطع فيديو سجله المشتبه به لنفسه بعد الجريمة.
وتصدرت القضية عناوين الأخبار العام الماضي: حيث عثر على رجل يبلغ من العمر 32 عاما مطعونا في أواخر أبريل 2024 في بلدة فيلفرانكا بادوفانا، التي يبلغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة، بشمال إيطاليا.
وسرعان ما أصبح أحد معارفه، أكبر منه بعامين، موضع شك، والذي تم اعتقاله بعد ذلك. وقد باءت جميع محاولات الشرطة لفتح هاتف الآيفون الخاص بالضحية، ربما للعثور على أدلة حول الجاني، بالفشل.
وفي النهاية، أعادت الشرطة الهاتف الذكي إلى الأب، الذي تمكن من فتح الجهاز باستخدام الرقم السري الصحيح.
ووفقا لتقرير صادر عن الصحيفة المحلية "إيل غازيتينو"، تم تسجيل الفيديو، الذي لا يتجاوز بضع ثوانٍ، في مسرح الجريمة، وحول وقت وقوع الجريمة.
ويقال إن الفيديو السلفي يظهر الجاني المشتبه به وهو يقول بعض الجمل غير الواضحة قبل أن يمرر يديه في شعره.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الرجل البالغ من العمر 34 عاما، والموجود قيد الاحتجاز، في سبتمبر المقبل. ويجب أن يمثل الرجل أمام المحكمة بتهمة القتل.
ويواجه القاتل عقوبة سجن طويلة، بسبب مشاكل المخدرات، كان قد أقام في عيادة إعادة تأهيل قبل وقت قصير من الجريمة.
وكان الجاني المشتبه به والضحية يعرفان بعضهما البعض منذ الطفولة. ويقال إنهما كانا قد تشاجرا عدة مرات سابقا.