فزعة لفلسطين.. حملة كويتية لإغاثة أهل غزة بعد العدوان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
الكويت- انطلقت -أمس الثلاثاء- حملة لدعم صمود الشعب الفلسطيني تحت شعار "فزعة لفلسطين"، بمشاركة مجموعة كبيرة من الهيئات واللجان الخيرية في الكويت، وتحت إشراف وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية، لتقديم الإغاثة العاجلة للشعب الفلسطيني وإسنادا للمقاومة التي تخوض حربا ضد الاحتلال الإسرائيلي في عملية طوفان الأقصى.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للإغاثة إبراهيم الصالح -خلال مؤتمر صحفي حضره السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب- إن الكويت تحمل مسؤولية الوقوف مع الأشقاء في فلسطين بهدف تأمين المساعدات الطبية والغذائية ولوازم الإيواء الضرورية والعاجلة للمدنيين.
وأضاف الصالح أن الكويت ستبقى رائدة في دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الوحشية للاحتلال الإسرائيلي على المدنيين دون التفريق ومراعاة لأي مواثيق أو معاهدات إنسانية ودولية.
تأمين المواد العاجلةوأكد المشرف العام للحملة عمر الثويني أن القضية الفلسطينية لها جذور تاريخية في قلب الشعب الكويتي، خصوصا ممن يعمل في الحقل الخيري، وأن الهدف الرئيسي للحملة هو التدخل لدعم مجموعة من القطاعات الصحية والغذائية والإيوائية وهي تحت مظلة وزارتي الخارجية والشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية الكويتية وعددها 23 جمعية مشتركة في الحملة.
وقال الثويني -للجزيرة نت- إنهم يسعون لتأمين أهم المواد والمستلزمات الطبية العاجلة، إضافة إلى تأمين المواد الغذائية والوقود والمياه وأهم المواد الضرورية للإيواء مثل البطانيات والفرشات وغيرها.
وأضاف الثويني بدأنا بجمع التبرعات عبر رابط إلكتروني، إذ تعهدت الجمعيات الخيرية بتأمين مبلغ 100 ألف دينار كويتي (300 ألف دولار) خلال الحملة التي ستمتد حتى يوم الخميس المقبل، وقد وصلت قيمة التبرعات حتى الساعة الثالثة عصر يوم الثلاثاء إلى أكثر من 720 ألف دينار (ما يعادل أكثر من مليوني دولار)، وقد يتجاوز المبلغ المليون دينار كويتي (3 ملايين دولار).
وأكد الثويني نعمل على إيصال المطلوب، فنحن نتعامل مع جهات خيرية معتمدة لدى وزارة الخارجية الكويتية، وهي بدورها ستقوم بتحويل الأموال التي سيتم جمعها عن طريق سفارة الكويت في الأردن إلى جمعيات معتمدة على الأرض داخل غزة لتأمين الاحتياجات المطلوبة.
وأشار إلى أن التنسيق مع الجهات الرسمية هناك بدأ منذ الساعات الأولى لإعلان الحملة بهدف كسب الوقت ووصول الإغاثة العاجلة للمحتاجين والمتضررين.
مساهمة فاعلةمن جانبها، أشارت رئيسة مجلس إدارة جمعية قوافل للإغاثة والتنمية سنان الأحمد إلى أن مشاركة الجمعية في هذه الحملة، يأتي دعما لأهل غزة وإظهار التعاضد مع الحكومة الكويتية والشارع الكويتي في دعم أهل فلسطين، فالجميع في الكويت لا يختلف في تأييده للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ومن أجل تغطية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة من خلال هذه الحملة التي ستستمر 3 أيام.
وحثت سنان الأحمد الشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت على المشاركة والمساهمة الفاعلة في دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال هذه الحملة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن فريقا تابعا لها يتولى توزيع مواد غذائية ووجبات يومية على سكان غزة الذين يعانون أوضاعا إنسانية مأساوية نتيجة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وذكرت الجمعية أنه بتعاون بينها وبين الهلال الأحمر المصري جهزت قافلة مساعدات ومستلزمات طبية للأشقاء في قطاع غزة كما سيقوم الهلال الأحمر الكويتي بكثير من المبادرات والجهود لدعم المتضررين جراء ما خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما أعربت جمعية الجراحين الكويتية عن تضامنها ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة في استعادة أراضيه ومقدسات المسلمين.
وأكد رئيس الجمعية الدكتور شهاب أكروف -في بيان أصدرته الجمعية- استعداد الجمعية لدعم الشعب الفلسطيني عن طريق تشكيل فرق طبية جراحية متخصصة بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لتسهيل إرسالها لعلاج الجرحى والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني خلال المعارك الدائرة في الأراضي المحتلة.
ويكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي مخلفا أكثر من 900 شهيد، ونحو 4600 جريح، بالإضافة إلى دمار هائل بالمناطق السكانية وحالة نزوح جماعي في القطاع الساحلي الذي يبلغ طوله 40 كيلومترا وعرضه 10 كيلومترات ويقطنه 2.3 مليون نسمة.
وفجر السبت، أطلقت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الهلال الأحمر الفلسطینی فی قطاع غزة فی دعم
إقرأ أيضاً:
حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
الثورة نت/وكالات أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله. وقالت الحركة في بيان ، اليوم الأحد ، بمناسبة ذكرى انطلاقتها الـ 38 ، إن ” الذكرى الثامنة والثلاثون لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأتي مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة ضدّ أهلنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى، وبعد عامين واجه خلالهما شعبُنا العظيم ملتحماً مع مقاومته الباسلة هذا العدوان الغاشم بإرادة صلبة وصمود أسطوري وملحمة بطولية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث”. وأضافت “إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذكرى الـ 38 لانطلاقتنا المباركة، لنترحّم على أرواح القادة المؤسّسين، وفي مقدّمتهم الإمام الشهيد أحمد ياسين، وعلى أرواح قادة الطوفان الشهداء الكبار؛ هنية والسنوار والعاروري والضيف، وإخوانهم الشهداء في قيادة الحركة، الذين كانوا في قلب هذه المعركة البطولية، ملتحمين مع أبناء شعبهم، كما نترحّم على قوافل شهداء شعبنا في قطاع غزَّة والضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات، وكل شهداء أمتنا الذين امتزجت دماؤهم مع دماء شعبنا”. وتابعت “ونقف بكل فخر واعتزاز أمام صمود وبسالة وتضحيات وثبات شعبنا العظيم في كل الساحات، وفي مقدّمتهم أهلنا في غزّة العزَّة والإباء والشموخ، الذين جاهدوا وصابروا ورابطوا دفاعاً عن الأرض والمقدسات نيابة عن الأمَّة قاطبة، وفي ضفة الإباء، والقدس، وأراضينا المحتلة عام 48، وفي مخيمات اللجوء والشتات”. وأكدت (حماس) على أن “طوفان الأقصى كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلماً راسخاً لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا”. كما أكدت أن “العدو لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية”. وأكدت الحركة على التزامها بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بينما يواصل العدو خرق الاتفاق يومياً، واختلاق الذرائع الواهية للتهرّب من استحقاقاته. وجددت مطالبة الوسطاء والإدارة الأمريكية بالضغط على العدو، وإلزام حكومته الفاشية بتنفيذَ بنود الاتفاق، وإدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له، كما طالبت الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها المعلنة والتزامها بمسار اتفاق وقف إطلاق النار، والضغط على العدو وإجباره على احترام وقف إطلاق النار ووقف خروقه والاعتداء على أبناء شعبنا، وفتح المعابر، خصوصاً معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات. وأعلنت رفضها القاطع “لكلّ أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزَّة وعلى أيّ شبر من أراضينا المحتلة، وتحذيرنا من التساوق مع محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع وفقاً لمخططات العدو، ونؤكّد أنَّ شعبنا وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس”. ودعت “أمتنا العربية والإسلامية، قادة وحكومات، شعوباً ومنظمات، إلى التحرّك العاجل وبذل كل الجهود والمقدّرات للضغط على العدو لوقف عدوانه وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني”. وأشارت الى أن “جرائم العدو الصهيوني خلال عامَي الإبادة والتجويع في قطاع غزَّة والضفة والقدس المحتلة ، هي جرائم ممنهجة وموصوفة ولن تسقط بالتقادم، وعلى محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مواصلة ملاحقة العدو وقادته المجرمين ومحاكمتهم ومنعهم من إفلاتهم من العقاب”. وأوضحت أنها “كانت منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة”. وأكدت حماس على “بقاء مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسير عنوان الصراع مع الكيان الصهيوني، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما، ولن تفلح مخططات التهويد والاستيطان في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلامياً خالصاً”. وشددت على أن “جرائم حكومة العدو الفاشية بحق الأسرى والمعتقلين من أبناء شعبنا في سجونها، تشكّل نهجاً سادياً وسياسة انتقامية ممنهجة حوّلت السجون إلى ساحات قتل مباشر لتصفيتهم”، مؤكدة على “أنَّ قضية تحرير أسرانا ستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، ونستهجن حالة الصمت الدولي تجاه قضيتهم العادلة، وندعو المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للضغط على العدو لوقف جرائمه بحقّهم”. واعتبرت أن “حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها”. ورأت الحركة أن ” تحقيق الوحدة الوطنية والتداعي لبناء توافق وطني لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وفق استراتيجية نضالية ومقاوِمة موحّدة؛ هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات العدو وداعميه، الرَّامية إلى تصفية قضيتنا الوطنية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس”. وقالت إن “حرب الإبادة والتجويع التي ارتكبها العدو ضدّ شعبنا على مدار عامين وما صاحبها من جرائم مروّعة وانتهاكات جسيمة لسيادة دول عربية وإسلامية ، كشفت أنَّنا أمام كيان مارق بات يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار أمتنا وعلى الأمن والسلم الدوليين، ما يتطلّب تحرّكاً دولياً لكبح جماحه ووقف إرهابه وعزله وإنهاء احتلاله”. وثمّنت حماس “جهود وتضحيات كلّ قوى المقاومة وأحرار أمتنا والعالم؛ الذين ساندوا شعبنا ومقاومتنا”. داعية إلى ” توحيد جهود الأمَّة ومقدّراتها في المجالات كافة لدعم شعبنا ومقاومته بكل الوسائل، وتوجيه البوصلة نحو تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال”. وفي ختام بيانها ، أشادت حركة حماس “بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا”، وثمّنت ” كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيتنا العادلة”، ودعت إلى “تصعيد الحراك العالمي ضدّ العدو وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريَّة والاستقلال”.