زيارة بلينكن للمنطقة.. أمريكا تحرك سلاحها العسكري والدبلوماسي فهل تنجح في إنقاذ إسرائيل؟
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء، إن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه، الأربعاء، إلى إسرائيل للقاء كبار قادتها، في زيارة تضامن عقب هجوم غير مسبوق لحركة حماس.
وأكد أن بلينكن سيعرب عن تعازيه للضحايا ويدين تلك الهجمات بأشد العبارات، كما سيؤكد مجددا تضامن الولايات المتحدة مع حكومة وشعب إسرائيل، وسيناقش أيضًا التدابير الرامية إلى تعزيز أمن إسرائيل والتأكيد على دعم الولايات المتحدة الثابت لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وأفاد ميلر في مؤتمر صحفي "ستكون رسالة تضامن ودعم"، مضيفا: "بالطبع يريد أن يسمع من زعماء إسرائيل، يسمع منهم مباشرة عن الوضع الذي يوجهونه، حول ما يحتاجون إليه وكيف يمكننا دعمهم على أفضل وجه".
وأضاف ميلر إن بلينكن سيصل إلى إسرائيل يوم الخميس، وسيتوجه بعد ذلك إلى الأردن للقاء كبار المسؤولين هناك.
ومن جانبه، قال بلينكن، عبر منصة "أكس": "تحدثت مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لنؤكد من جديد أن الولايات المتحدة تظل ثابتة في دعمها لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها".
وأضاف: سأغادر إلى إسرائيل للتحاور مباشرة مع شركائنا الإسرائيليين بشأن الوضع على الأرض ومناقشة السبل التي يمكننا من خلالها مواصلة دعمهم في الحرب ضد هذه الهجمات "، وتابع: "دعمنا لإسرائيل لا يزال ثابتا".
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة فيما دخلت الحرب بين الإسرائيليين والفلسطينيين يومها الخامس، وذلك بعد أن اندلعت السبت.
وكان بلينكن صرح، الأحد، إن هناك أميركيين بين قتلى هجمات حماس على إسرائيل، وآخرين بين المفقودين.
وأوضح بلينكن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن "العالم يجب أن يثور" بسبب الهجوم المفاجئ على إسرائيل من قبل حماس.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن زيارة وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن للمنطقة لها عدة دلالات باعتبارها رسالة دعم واضحة لإسرائيل.
وأوضح فارس ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": على اعتبار الاحداث بين الفلسطينيين والإسرائيليين أظهرت أن الولايات المتحدة الامريكية تحولت من شريك موثوق به للعمل على حل عملية السلام وإيجاد حل دائم وعادل بإقامة دولة فلسطينية على حدود 67 كقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الامن الذي يؤكد على ذلك الا ان هذه الزيارة دلالة على إعطاء رسالة أيضا واضحة لإيران لكي لا تتدخل في الصراع وأيضا سيكون لهذه الزيارة نتائج عكسية.
وتابع: لان هذا الدعم يسقط الإدارة الامريكية حليف مهم جدا في العالم وهو المنطقة العربية، والاستمرار السياسة الامريكية بإعطاء الضوء الأخضر أمريكي في إسرائيل لاحتياج البري وهذا يؤثر على حجم العلاقات العربية الامريكية.
وواصل: وأيضا سيوثر الي تأجل مسار التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية الأخرى وهذه الزيارة ستؤسس على إيجاد دعم حقيقي ومعرفه الطلبات الإسرائيلية سواء من حيث الدعم السياسي او حتى الدعم العسكري.
ونشرت الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات لديها مع خمس سفن حربية قرب إسرائيل دعماً للدولة العبرية، وعززت أسراب مقاتلاتها في المنطقة.
وعقب ذلك، أعلنت حركة حماس لأول مرة، عن إدخالها منظومة دفاع جوي محلية الصنع للخدمة ضد الطائرات الإسرائيلية، بعد استخدامها قذائف "رجوم" قصيرة المدى التي نجحت في الوصول إلى تل أبيب ومعظم المستوطنات الإسرائيلية خلال عملية "طوفان الأقصى".
ونشرت حماس مقطعا مصورا يظهر لحظة تنصيب صواريخ المنظومة "متبر 1" واستهداف الطيران الإسرائيلي، ومقطعا آخر تضمن مشاهد عمليات التصدي لطيران إسرائيل عن طريق صواريخ محمولة على الكتف، وأخرى أُطلقت من منصات أرضية.
كما أعلن الجناح العسكري لحماس عن عدة عمليات استهداف للطيران الإسرائيلي عن طريق صواريخ دفاع جوي مصنوعة محليا، مؤكدا عمله المستمر على تطوير أسلحة تحقق لها تحييد الطيران الإسرائيلي.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية، الأربعاء، الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، بحسب ما أعلن مسؤول في هذه الجامعة المرتبطة بحركة حماس.
وقال أحمد عرابي، مسؤول في إدارة الجامعة لـ"فرانس برس"، إن "الغارات الجوية العنيفة دمرت كليا مباني في الجامعة الإسلامية".
وأضاف: "لا أحد يستطع دخولها بسبب النيران المشتعلة وتناثر الحجارة والركام في الطرق المحيط بالجامعة"، وتصاعدت سحابة كثيفة من الغبار مع انهيار المباني في غزة.
وأعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، أن الحكومة وزعت 27 ألف قطعة سلاح على سكان المناطق الإسرائيلية الواقعة قرب قطاع غزة.
وقال بن غفير: "سنعمل على تغيير القوانين، حتى يتمكن المواطنون الإسرائيليون من حمل السلاح. وزعنا 27 ألف قطعة سلاح على سكان البلدات الواقعة في غلاف غزة".
وأضاف: "أوقفنا وحللنا جميع أنواع العوائق، ونقوم أيضا بتغيير المعايير الآن في المسودة النهائية وسنمررها إلى الكنيست، للسماح لمزيد من المواطنين بحمل السلاح".
وتابع الوزير: "هذه الحرب تثبت إلى أي مدى يحتاج المواطنون والوحدات الاحتياطية إلى التسليح وهذا، وبطبيعة الحال، يسير ذلك جنبا إلى جنب مع تعزيز قوة أفراد الشرطة".
وفي وقت سابق، قال بن غفير في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، إن إسرائيل ستبدأ توزيع آلاف البنادق على فرق من المتطوعين في البلدات الحدودية والتجمعات اليهودية العربية المختلطة.
ونزح أكثر من 180 ألف فلسطيني من سكان القطاع، إلى مدارس الأونروا هربا من القصف الإسرائيلي ويفتقر النازحون إلى أبسط مقومات البقاء مع تواصل قطع المياه والكهرباء عن القطاع من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الأربعاء، ارتفاع أعداد القتلى من جراء هجوم حركة "حماس" إلى نحو 1200.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق يوم الثلاثاء، أن عدد قتلى القصف الإسرائيلي وصل لـ 900 بينهم 260 طفلا و230 امرأة فضلا عن 4600 جريح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بلينكن إسرائيل حماس الأردن أمريكا غزة الولایات المتحدة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".
وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".
وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.
وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".
تقرير العفو الدوليةوزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
إعلانوبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.
وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.