مباحثات حكومية مع خبير أممي حول مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات والمواد الكيميائية
تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، الأربعاء، مباحثات حكومية مع خبير تابع للأمم المتحدة، حول مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات والمواد الكيميائية في خليج عدن والبحر الأحمر.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس مصلحة الجمارك عبدالحكيم القباطي، ناقش مع خبير الكشف والتفتيش عن الأسلحة في مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات (UNDOC) وولف كريستيان، تعزيز أوجه التعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين في مجالات مكافحة التهريب ولاسيّما المواد الكيميائية والأسلحة والمخدرات في خليج عدن والبحر الأحمر، وكذا بناء قدرات موظفي الجمارك.
وأضافت بأن اللقاء استعرض جهود مصلحة الجمارك في مكافحة التهريب بمختلف أشكاله والشبكات المتورطة بالتهريب والاتجار غير المشروع بالأسلحة، ودور الضابطة الجمركية بمراقبة الإجراءات المتبعة في استيراد المواد الكيميائية ذات الاستخدام المزدوج، وذلك بموجب تصاريح مسبقة من الجهات المختصة، وكذا المضبوطات الجمركية ذات العلاقة بالسلاح والمواد الكيميائية.
وأشارت إلى إسهامات مصلحة الجمارك في حماية الأمن القومي الوطني وتعزيز الأمن الدولي، وأبرز احتياجات المصلحة وأوجه الدعم الدولي للإسهام في النهوض بالعمل الجمركي وتنمية مهارات ومعارف كوادر الجمارك، وتحقيق مصلحة الجمارك المزيد من الإنجازات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الجمارك خليج عدن الامم المتحدة تهريب مخدرات مصلحة الجمارک
إقرأ أيضاً:
خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل
في ظل التصاعد المتسارع للمواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وامتداد الضربات الجوية المتبادلة إلى عمق الأراضي الإيرانية، وتوسع نطاق الردود العسكرية في مناطق متفرقة من الإقليم، بات العالم أمام منعطف خطير يهدد بانفلات أمني واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط، مع احتمالات جدية لانزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة تتجاوز الحسابات التقليدية للطرفين.
وفي هذا السياق، شدد الدكتور عمرو حسين، المحلل السياسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، على أن العالم يتابع بقلق بالغ التطورات الأخيرة المتمثلة في الضربات العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف داخل إيران، معتبرًا إياها تصعيدًا جديدًا وخطيرًا من شأنه أن يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وينذر بانعكاسات تتجاوز الحدود الجغرافية للصراع.
وأضاف حسين في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه العمليات، مهما كانت مبرراتها الأمنية والسياسية، تعكس فشلًا واضحًا في احتواء التوترات عبر المسارات الدبلوماسية، وكرّست منطق القوة على حساب الشرعية الدولية وحق الشعوب في الاستقرار والتنمية، لافتًا إلى أن تجارب العقود الماضية أثبتت أن الحلول العسكرية لا تُنتج استقرارًا حقيقيًا، بل تعمّق الأزمات وتؤسس لصراعات جديدة أكثر تعقيدًا.
وأشار إلى أن المنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد العسكري، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة في عدة دول، وانهيارات البنى التحتية في دول النزاع، وتداعيات الأزمات الإنسانية في غزة وسوريا واليمن، إلى جانب التأثيرات المباشرة على أسواق الطاقة العالمية، التي باتت أكثر هشاشة أمام أي اضطراب أمني في الخليج أو مضيق هرمز.
وشدد حسين على أن المجتمع الدولي بات مطالبًا بتحرك عاجل لوقف هذا النهج التصادمي، وتهيئة بيئة مناسبة للحوار وتسوية الخلافات ضمن أطر سياسية عادلة، بدلًا من الانجراف نحو سياسات القصف المتبادل التي لا تخلّف سوى الدمار وعدم الاستقرار.
وفي ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، اعتبر الدكتور حسين أنه لا يمكن التعامل معه بسياسة الضربات المتفرقة أو محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، بل يجب العودة إلى إطار تفاوضي شامل يراعي هواجس الأمن الإقليمي، ويضمن التزام طهران بالاتفاقات الدولية، في ظل رقابة شفافة تحقق التوازن بين حق الدول في امتلاك الطاقة النووية السلمية ومتطلبات الأمن الجماعي.
وأضاف أن استمرار الضربات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية قد يُشعل ردود فعل مماثلة من جانب طهران أو حلفائها في المنطقة، مما يُنذر بانزلاق الوضع إلى حرب متعددة الجبهات تشمل دول الجوار وتهدد أرواح المدنيين، وتُغذي موجات نزوح جديدة، وتُعيق محاولات التنمية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة منذ عقود.
وحذر الدكتور عمرو حسين من مغبة استمرار دوامة التصعيد، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكافة القوى الدولية الفاعلة إلى التحرك العاجل لوقف الأعمال العدائية، واستئناف مفاوضات جادة وشاملة تعالج جذور التوترات الأمنية والسياسية بعيدًا عن منطق الانتقام وردود الفعل.
كما دعا وسائل الإعلام والمؤسسات البحثية إلى الاضطلاع بدور مسؤول في توعية الرأي العام بخطورة التصعيد، وتغليب أصوات السلام والاحتكام إلى القانون الدولي، مؤكدًا أن الطريق إلى استقرار الشرق الأوسط لا يمر عبر الصواريخ والقنابل، بل عبر طاولة التفاوض والثقة المتبادلة.
وختم بالقول: "لقد آن الأوان لتنتصر إرادة الشعوب على إرادة السلاح، ولتبنى المنطقة على أسس التنمية والسلام لا على أنقاض المواجهات المفتوحة."