جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-11@16:14:06 GMT

اللحظة الفارقة

تاريخ النشر: 11th, October 2023 GMT

اللحظة الفارقة

 

سمير الهنائي

دائمًا يعاني البعض منَّا نحن العرب شبح ما يطاردنا وهو الضعف والخوف من القوة، وما حدث سابقاً ويحدث الآن من توغلات واختراقات داخل المنظومة الأمنية الصهيونية دليل على مدى هشاشة هذا السياج الخرساني الذي يراه الآخرون عظيما، ومع تكتيكات المقاومة التي غالبا تعتمد على الدعم البسيط أو ما يكون مُصنّعا داخليًا، قد كسر القاعدة من حيث القوة والحسابات الرياضية.

غير إن الرهان في الانتصارات بالمعارك يتوقف على قوة الكادر البشري أولا، وكم من دول وكيانات تمتلك التقنيات وأضخم الترسانات الحربية ولكن لم يتحقق لها النجاح في تلك المعارك الخاسرة التي خاضتها. ولكي لا نطيل الحديث في هذا الجانب فقط لنضرب الأمثلة العظمى كحرب وانتصار فيتنام على أمريكا الذي يعد أكبر فضيحة في تاريخ الجيش الأمريكي، إضافة لمعركة أوسان الكورية والتي تعد هي الأخرى وصمة عار في تاريخ الجيش الذي يعد الرقم 1 عالميا. القوة العسكرية ليست دائما تعني الانتصار، هكذا تُخبرنا استراتيجيات الحروب في التاريخ.

وبعد هذه الاختراقات التي حققتها المقاومة الفلسطينية رغم مرارتها على أهل غزة، إلا أنها تشكل مرحلة مهمة من التقدم الفني والعسكري في مقاومة المحتل حتى جلاء آخر صهيوني من على فلسطين، لذلك في هذه العملية الباسلة التي شنتها كتائب القسام بات الأسرى الإسرائيليون الورقة المهمة التي ستساوم بها إسرائيل، رغم الثمن الذي سيكون مكلفا على المقاومة ولكنه لا بأس لدى الأحرار الذين يقدرون شرف النضال، لأن وجود أسرى وبأعداد كبيرة يمثل تحديًا هائلا وضغطا غير مسبوق على الكيان الصهيوني. وكما شاهدنا خلال السنوات الماضية عند تبادل أي أسرى بين الجانبين، نلاحظ الفارق تارة نجد جنديا إسرائيليا مقابل 100 أسير أو 400، فما بال هذا الكيان بعد هذه الأرقام التي بلا شك ستؤرقهم أكثر من أي وقت مضى، ناهيك عن أعداد المفقودين والقتلى الذين سقطوا في هذه الأحداث التي لا تزال مستمرة، والأضرار في شتى الأماكن بما فيها العتاد الذي سيكون باهظا على الإسرائليين.

أما عن التصريحات الغربية الأخيرة و التي ستقدم الدعم للكيان الهش بالبوارج العملاقة!! فهي ليست سوى حقيقة غائبة أن هؤلاء المحتلين يعانون أيضا في صفوف جيوشهم من هروب الجنود وهذه ظاهرة ليست وليدة اللحظة؛ بل بدأت الصحف العبرية لديهم تناقشها وتطرحها منذ عقود كناقوس خطر داخل المجتمع التائه وخصوصًا في الأجيال الناشئة الحالية وهي ظاهرة سنوية وشبه شهرية.

هناك إحصاءات تصدر وبالإمكان الاطلاع عليها في صحافتهم ومواقعهم الرسمية أو المستقلة المحايدة، ومشكلتنا نحن العرب- كما أسلفت في مقالات سابقة- أننا لا نقرأ كثيرا في الصحافة العبرية لكي نستقرأ ونحلل بشكل أعمق هذه الشروخات والحقائق التي تُنذر بأن للكيان نهاية، وهم يؤمنون بتلك الحقيقة المرة ولديهم قناعة كبرى بأن نهاية إسرائيل باتت قاب قوسين أو أدنى، ويدركون تمامًا أن أي احتلال زائل، فقط يتوقف على الظروف التاريخية لكل حالة.

وقبل أيام نشرت بعض الحسابات الرسمية في الجيش الصهيوني المحتل استدعاءات للقوات الاحتياطية والتطوعية السريعة للخدمة، وهذا يوضح لنا بشكل جلي عن المدى الفعلي داخل تلك القوة الهشة التي يتفاخر بها المحتل ويروج لها  الغرب المساند للكيان ويبالغ حولها الذين يرددون كالببغاوات في وطننا العربي.

ستستمر المقاومة الفلسطينية في كل متر مربع من على الأرض في الدفاع المقدس الشريف للتحرير، وسيواصل الشعب الفلسطيني صنع القذائف والبنادق والطائرات المسيرة بسواعد شبابه ورجالاته الذين لا يبالون وهم يدفعون بأرواحهم لأجل وطنهم المحتل، وأن الكيان الصهيوني حاله كحال أي محتل عبر التاريخ، ذاهب للزوال، بقدرة الخالق وبمقاومة الشرفاء داخل فلسطين والداعمين لهم حول العالم الحر.

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الممثل القانوني عن الملاك المتضررين: اللحظة حانت لرفع الظلم

كتب- حسن مرسي:
أعلن عصام عجاج، المحامي بالنقض والممثل القانوني عن الملاك المتضررين من قانون الإيجار القديم، أن اللحظة قد حانت لإعادة الاعتبار للملكية الخاصة، ورفع الظلم الواقع على أصحاب الحقوق، وإعادة القدسية للشرع والقانون في هذه القضية.

وتابع عجاج، خلال استضافته ببرنامج "على مسؤوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر قناة صدى البلد، بعبارة شديدة اللهجة: "اللي حصل على مدار 70 سنة فاتوا حقوق الملاك ضاعت بسبب قوانين مجحفة".

وأكد المحامي بالنقض أن بعض المستأجرين بادروا بالفعل إلى زيادة القيمة الإيجارية من تلقاء أنفسهم قبل طرح مشروع القانون الجديد، موضحًا أن حجم الضرر الواقع على الملاك نتيجة القيمة الإيجارية المتدنية يفوق بكثير الضرر الذي قد يلحق بالمستأجرين.

وشدد عصام عجاج على أن مشروع القانون الحالي المتعلق بالإيجار القديم لا يتعارض مع حكم المحكمة الدستورية العليا في هذا الشأن، مبديًا اعتراضه على فترة 5 سنوات المقترحة للانتقال إلى القانون الجديد، مشيراً إلى أن فترة العامين فقط ستكون أكثر عدالة وإنصافًا للملاك الذين عانوا طويلًا.

اقرأ أيضا:
مفاجأة.. قانون العمل الجديد يتيح فصل العاملة بعد إجازة الوضع في هذه الحالة

نقيب الصحفيين يخاطب رئيس "النواب" لحذف عقوبة الحبس في النشر بقانون الفتوى

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الإيجار القديم الملاك المتضررين قانون الإيجار القديم

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة بالأرقام.. الإحصاء تكشف عدد الأسر التي تعيش في الإيجار القديم وقيمة الأجرة أخبار هل يترتب على رفض البرلمان لمشروع قانون الإيجار القديم فسخ العقود القائمة؟.. أخبار تحرير العقود بعد 3 سنوات.. 4 مطالب للملاك بشأن الإيجار القديم أخبار شعبة مستأجري عقارات الإيجار القديم ترفض بند الإخلاء بعد 5 سنوات أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

الممثل القانوني عن الملاك المتضررين: اللحظة حانت لرفع الظلم

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان وتدعو للتهدئة في غزة 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • تفاصيل غرق شاب في الرياح التي بالدقهلية والانقاذ النهري يبحث عن الجثمان
  • مطاردة مرعبة أمام مدرسة ثانوية… وصراخ الطالبات يوثق اللحظة ( فيديو)
  • ممارسات المحتل الإماراتي تهدِّد التنوع النباتي والحيواني الفريد وتعرِّض الجزيرة للخطر والتدمير
  • الممثل القانوني عن الملاك المتضررين: اللحظة حانت لرفع الظلم
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • خطة أمريكية-إسرائيلية تتعلق بالمساعدات الغذائية بغزة.. وانتقادات أممية: لن تؤدي إلا لمزيد من المعاناة والنزوح
  • لماذا سيغادر تشابي ألونسو باير ليفركوزن في نهاية الموسم؟
  • قوة عسكرية مصرية في موسكو لأول مرة في التاريخ.. تعرف على القوة المشاركة في عرض عيد النصر الروسي
  • «أبوظبي للغة العربية» يصدر «عين تصطاد اللحظة»
  • أزمة قطاع الطيران: شركتان أخريان توقف رحلاتها إلى الكيان المحتل