طورالباحة (عدن الغد ) ماجود السحيري

اقامت صباح اليوم الخميس ١٢ اكتوبر ٢٠٢٣ م مدرسة (ابو موسى الاشعري) حاليا" مدرسة (قحطان الشعبي) قديما" لتعليم الاساسي بمديرية طورالباحة محافظة لحج ، حفلا طلابيا" كرنفاليا" احتفالا" بالذكرى ال55 لاقدمية تاسيس المدرسة.. وتزامنا" مع اعياد ثورة ١٤ من اكتوبر المجيدة.. وبرعاية ودعم من السلطة المحلية بالمديرية ممثلا" بمديرها العام العميد ركن/بسام الحرق، وبإشراف وتنظيم اللجنة الفنية المشكلة

  ٱفتتح الحفل بايآت قرآنية تلاها الطالب معتز .

. ثم بعدها القى الطالب عبدالله صلاح كلمة الطلاب كما تحدث ايضا" الاستاذ شوقي الغبس بكلمة إدارة المدرسة رحب فيها بكافة الضيوف الحاضرين كلا" من مدير عام المديرية وممثلي المجلس الانتقالي والمكاتب التنفيذية وكل الشخصيات الاجتماعية والعسكرية والسياسية والتربوية الضيوف الحاضرة ..

   كما تخلل الحفل عدد من الكلمات ابتدا" بكلمة إدارة التربية الذي القاها الاستاذ سعيد حسن رائيس قسم التدريب والتاهيل بمكتب التربية .. وكلمة السلطة المحلية الذي القاها الاستاذ فهمي الهبوب المستشار القانوني للسلطة المحلية ثم كلمة قيادة المجلس الانتقالي بالمديرية التي القيت من قبل الشيخ محمد هواش نائب رائيس المجلس

   تطرق الجميع في كلماتهم عن اهمية ذكرى تاسيس مدرسة قحطان الشعبي قديما" (مدرسة ابو موسى الاشعري حديثا") باعتبارها احد اقدم المدارس النظامية في مديرية طورالباحة، والتي  تخرج من مقاعدها جيلا" اسهم في تاسيس الدولة من ابناء الرعيل الاول ،والذين اسهموا بالكثير في صنع امجاد الوطن وعلى راسهم الشهير (قحطان الشعبي) الذي نسبت المدرسة إلى اسمه سابقا"

  موضحين ايضا" ان هذا الحفل ياتي تزامنا" مع احتفالات الذكرى ال60 لثورة 14 من اكتوبر العظيمة، الثورة التي ولدت من رحم المعاناة وقامت ضد الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس الا وهي بريطانيا العظمى

  مؤكدين ان ثورة اكتوبر صنفت من اعظم الثورات التحررية على مستوى العالم العربي .. ومتناولين ذكر ممارسة الاحتلال البريطاني في بلادنا آنذاك ، والردود القوية التي تلقاها مع قيام ثورة اكتوبر ..ثورة الحرية والكرامة التي انطلقت اول شرارتها من قمم جبال ردفان الآبية 

 مشيرين وبكل فخر للارواح التي زهقت والشهداء الذين سقطوا في سبيل طرد الاستعمار وتطهير البلاد منه ..موضحين  اهمية احياء هذه الذكرى التاريخية بحيث يتوجب على كل مواطن استذكارها  والاحتفال بها وعدم تجاهلها ،كونها مصدر فخر واعتزاز لما امتلكته من قوة وعزيمة وتضحية ، ورفض للذل والهوان ، واطاحت باعتى مستعمر مغتصب جثم على بلادنا ..

  وعلى نفس الصعيد والمشهد اختتم الحفل بعرض عدد من الفقرات الطلابية الكرنفالية تمثلت برسم لوحة ١٤ اكتوبر ثم سباق العاب القوى وسباق العبة الشعبية (سباق الجواني) والعرض العسكري الطلابي ..واخيرا" انتهى الحفل بتكريم اللجان والمشاركين شاكرين جهودهم التى بذلت ..

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية

ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية

صفاء الزين

جاءت ثورة ديسمبر تعبيرًا صادقًا عن معاناة الشعب السوداني وحلمه العميق في وطن يسوده العدل والحرية. جاءت الثورة استجابة لواقعٍ مثقل بالظلم والتهميش، وتجسيدًا لإرادة شعب قرر أن يستعيد كرامته وحقه في الحياة الكريمة. فقد خرج السودانيون من مختلف المدن والقرى شبابًا ونساءً وكبار سن يهتفون بصوت واحد: حرية، سلام، وعدالة.

عبرت ثورة ديسمبر عن وعيٍ جمعي متقدم تجاوز المطالب المعيشية الضيقة، واتجه نحو بناء دولة قائمة على أسس الحرية والعدالة والمساواة. فقد أدرك الشعب أن الخلاص الحقيقي يكمن في ترسيخ مبدأ المواطنة المتساوية بوصفها الأساس الذي تُبنى عليه الحقوق والواجبات، دون أي تمييز بسبب العرق أو الدين أو الجهة أو الانتماء السياسي. فالدولة العادلة تقوم على احترام الإنسان وضمان كرامته وحقه في المشاركة الكاملة في الشأن العام.

قدّم الثوار تضحيات عظيمة وسقط شهداء وجرحى واعتُقل الآلاف، وكتب السودانيون بدمائهم صفحة مضيئة في تاريخ بلادهم، مؤكدين أن الحرية تُنتزع ولا تُمنح، وأن إرادة الشعوب قادرة على كسر حلقات الاستبداد مهما طال أمدها. ولم تكن تلك التضحيات من أجل تغيير وجوه أو استبدال سلطة بأخرى، وإنما من أجل تفكيك منظومة حكم قامت على الإقصاء والفساد وقمع الحريات.

وتظل ثورة ديسمبر ثورة حية ومتجددة في وجدان الشعب السوداني ووعيه السياسي، حاضرة في مواقفه ورافضة لأي محاولات لطمس أهدافها أو الالتفاف عليها. كما تؤكد الثورة رفضها القاطع لعودة المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وواجهاتهم المختلفة، باعتبارهم رمزًا لمرحلة ألحقت بالبلاد أضرارًا جسيمة تمثلت في تدمير مؤسسات الدولة وإشعال الحروب وتقويض العدالة الاجتماعية.

إن الرجوع إلى الوراء لم يعد خيارًا ممكنًا، فالشعب الذي خرج مطالبًا بالحرية والعدالة والسلام لن يقبل بإعادة إنتاج الاستبداد تحت أي مسمى. وستبقى ثورة ديسمبر شاهدًا على قوة الشعب حين يتوحد ودليلًا واضحًا على أن طريق الدولة المدنية الديمقراطية هو الطريق الوحيد نحو سودان يسع الجميع.

كما أن حماية مشروع ديسمبر تتطلب جبهة مدنية واسعة تُوحّد أولوياتها حول وقف الحرب وحماية المدنيين واستعادة المسار الديمقراطي، وتبني أدوات ضغط سلمية مستدامة تربط الشارع بالبرنامج، وتربط البرنامج بمراكز القرار، حتى يصبح المستقبل عقدًا يصنعه المجتمع بإرادته، لا تسوية تُفرض عليه بميزان القوة.

الوسومإعادة إنتاج الاستبداد الحرية والسلام والعدالة الشعب السوداني المسار الديمقراطي بناء الدولة ثورة ديسمبر صفاء الزين

مقالات مشابهة

  • ثورة ديسمبر: ثورة الوعي والكرامة والمواطنة المتساوية
  • تزامنا مع عيد بورسعيد القومي.. انطلاقة جديدة في شرايين التنمية بحي الزهور
  • عايدة الأيوبي تحيي حفلا غنائيا فى الشيخ زايد.. 18 ديسمبر
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • ماجد المهندس يحيي حفلا غنائيا في دبي .. 9 يناير
  • تعليمية جنوب الباطنة تحتفل بجائزة الريادة المدرسية وتُكرّم الفائزين
  • الجميل: وعدُنا أن نكمل الطريق الذي استشهد لأجله جبران وبيار وباقي شهداء ثورة الأرز
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • تزامنا مع غلق اللجان ..إقبال من أهالى أسوان للإدلاء بأصواتهم في انتخابات النواب..صور
  • فوز طلاب أسيوط بالمراكز الاولى فى مسابقة اعياد الطفولة