لبنان ٢٤:
2025-12-09@15:58:26 GMT

التفاوض الإقليمي والدولي عن لبنان حرباً وسلماً

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

التفاوض الإقليمي والدولي عن لبنان حرباً وسلماً

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": الواضح أن هناك تسليماً غربياً وعربياً بعدم قدرة لبنان الرسمي على مواكبة ما يجري. هذا الكلام يقال في الإعلام الغربي كما في الدوائر الدبلوماسية والسياسية المعنية. لذا تنتقل وجهة القرار إلى مكان آخر، في اهتمام الدول المعنية بالتفاوض على وضع لبنان، وتحييده أو انخراطه في حرب غزة، أو نقل المواجهة إلى مكان آخر.

بذلك يتكرّس وضعه الهامشي، وغياب قدرة القوى السياسية على التأثير في مجريات الحدث، ما عدا حزب الله بطبيعة الحال.
وفي مقابل بدء حركة إيرانية في المنطقة، لا يمكن النظر إليها إلا من زاوية أحادية، يصبح تعويل معارضي حزب الله على قدرة الدول العربية المعنية مباشرة - وأُولاها السعودية - على امتصاص آثار عملية حماس والحرب الإسرائيلية، قبل الحديث عن نقلها إلى لبنان. علماً أن هذه الدول ستكون منشغلة بالتخفيف من وقع الحملات الإعلامية الغربية والإسرائيلية التي تصوّب على أداء حماس رغم عدم علاقتها بها، بما تتركه من سلبيات على علاقة هذه الدول ليس فقط بإسرائيل، إنما كذلك بالمجتمعات الغربية، وبعواصم بنت علاقة ثقة بها، ولا سيما في ظل قواعد انفتاح كبرى سعت هذه الدول إلى إظهاره عبر حملات إعلامية واقتصادية وترويجية، كما جهدت لمحوه منذ 11 أيلول ومن ثم توسّع «داعش» وعملياته. فيما تحاول إسرائيل تظهير انتماء حركة حماس «السني»، في تحميلها مسؤولية ارتكاب أعمال عسكرية ضد المدنيين، وهذا من شأنه أن ينعكس على صورة العالم العربي ككل. ليس سهلاً، وفق ذلك، أن يكون «النفير» الذي دعت إليه حماس، مرصوداً غربياً في الدول العربية المذكورة، وتوقّع ما يمكن أن تسفر عنه في ترجمة ردّ الفعل العربي كدول ومجتمعات في التعامل مع ما يحصل في غزة. وعلى هذا الأساس، لا يعود لبنان أولوية في ذاته عربياً، في حماية موقعه، للتخفيف من احتمالات انتقال الحرب إليه. فظروف حرب تموز مختلفة تماماً، وظروف المنطقة كذلك وانشغال كل دولة بترتيب أوضاعها، علماً أنه في ظل الظروف الخطيرة، كان يُفترض بلبنان الانصراف إلى خطة مواجهة وليس الاختباء وراء ذريعة إمساك حزب الله بالقرار الأمني جنوباً.

أما غربياً، فكل ما جرى في الأيام الأخيرة أن لبنان تحوّل إلى صندوق بريد على قدر ما يمكن أن تمثله الدبلوماسية الأميركية وبعض الدول الأوروبية التي تُعنى عادة بالشأن الأمني. وكانت الرسائل تحمل إشارات تحذيرية من خطر داهم، لم ينته مفعوله بعد، وهذا الأمر عكسه جدياً تحرك دبلوماسي غربي في اتجاهات محددة لرصد أداء حزب الله وما يمكن أن يكون عليه ردّ فعله إزاء ما يمثله كل تطور عسكري جنوباً. ورغم محاولات خجولة من بعض أصدقاء لبنان لتحييده، إلا أن سياق الأحداث يجعل أنظار هذه الدول تنحرف تلقائياً نحو إسرائيل، فلا يتعدّى الاهتمام حالياً بلبنان السعْي إلى ضبط إيقاع الحرب، فلا تنفتح جبهة الشمال الإسرائيلي، تحت عنوان عدم قدرة لبنان على تحمّل أضرار الحرب المقبلة، وعدم استعداد الدول إياها لإنقاذه اقتصادياً كما فعلت في مرات سابقة. وبذلك يستكمل مسار تطبيع الوضع اللبناني بالحد الأدنى، عملاً بالأشهر السابقة التي جعلت الوضع اللبناني على حافة الانهيار من دون انزلاق تام نحو الفوضى الشاملة، ما يجعل لبنان على قائمة الانتظار كي تتبلور المساعي المتحرّكة من إيران إلى واشنطن وإسرائيل، لأن من الصعب التكهن باحتمالات حرب الاستنزاف، أو ترجمة التهديدات المتبادلة، وما يوضع على طاولة التفاوض من شروط وشروط مضادّة.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذه الدول حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل- رئيس الوزراء: مصر ملتزمة بدعم الأمن الغذائي العربي والأفريقي وتعزيز التعاون الإقليمي

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي لممثلي المكاتب الإقليمية والقطرية لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، أن استضافة مصر لهذا المؤتمر تعكس التزام الدولة بدعم الأمن الغذائي العالمي وتعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية في مواجهة التحديات الغذائية.

التزام مصر بدعم الأمن الغذائي

قال رئيس الوزراء إن مصر حريصة على دعم الأمن الغذائي العربي والأفريقي، مؤكدًا أن الدولة تعمل على تعزيز التكامل الإقليمي كوسيلة أساسية لمواجهة التحديات التي تواجه النظم الغذائية في المنطقة. 

وأوضح أن التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة الفاو يسهم في تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز الاستدامة الغذائية على المستويين الإقليمي والقاري.

أهمية المؤتمر السنوي للفاو

يُعقد المؤتمر السنوي لممثلي المكاتب الإقليمية والقطرية للفاو بحضور عدد من المسؤولين الدوليين والخبراء في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، ويهدف إلى استعراض أهم المشروعات والبرامج التي تنفذها المنظمة لدعم الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في الإنتاج الغذائي المستدام.

كما يتيح المؤتمر مناقشة السياسات والاستراتيجيات التي تساهم في مواجهة التحديات المناخية وتأمين الإمدادات الغذائية، مع التركيز على تطوير نظم الزراعة المستدامة ودعم صغار المزارعين في الدول العربية والأفريقية.

رسالة مصر في المؤتمر

تسعى مصر من خلال مشاركتها في المؤتمر إلى تقديم نموذج ناجح في دعم الأمن الغذائي الإقليمي، وتسليط الضوء على التجارب المصرية في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الأساسية. 

كما أكّد رئيس الوزراء أن التعاون بين الدول الأعضاء يساهم في مواجهة الأزمات الغذائية المحتملة وتبادل الحلول المبتكرة لتعزيز الإنتاج الغذائي المستدام.

مقالات مشابهة

  • مدبولي: التكامل الإقليمي ضرورة لمواجهة اضطرابات الغذاء العالمية
  • جنبلاط يُطلق إشارة انتخابية
  • تحفّظ لا يرقى لمستوى الاعتراض.. كيف يُفهَم موقف حزب الله من التفاوض؟
  • عاجل- رئيس الوزراء: مصر ملتزمة بدعم الأمن الغذائي العربي والأفريقي وتعزيز التعاون الإقليمي
  • مدبولي: نؤكد ضرورة تعزيز قدرة الدول على الصمود لضمان مستقبل غذائي آمن
  • مدبولي: شعار «الفاو» يؤكد أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود
  • مدبولي: شعار الفاو لهذا العام يؤكد أهمية التحرك الجماعي لتعزيز قدرة الدول على الصمود
  • حزب الله متوجّس وبراك يكشف توجهاً نحو تفاوض مباشر
  • يعقوبيان تدعي على الصحناوي بالتعامل مع العدو بعد مجاهرتها بتأييد السلام والتفاوض
  • إسرائيل تستعد لـاصطياد الرؤوس الأخيرة لحماس والحزب!