أمر إسرائيلي لسكان غزة بالتوجه جنوبًا.. تشديد مصري على رفض تهجير أهل القطاع
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أمرت إسرائيل سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبًا، في قرار أكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص وحذرت من تبعاته "المدمّرة".
أثار القرار الإسرائيلي بضرورة توجه سكان شمالي غزة إلى جنوبي القطاع استنكارًا عالميًا، وسط رفض مصري قاطع بمغادرة هؤلاء أرضهم وتوجههم إلى شبه جزيرة سيناء وفق ما ذكرت الكثير من وسائل الإعلام في تل أبيب.
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن "سكان غزة يجب أن يبقوا على أرضهم في القطاع"، محذّرًا من أن خروجهم قد يؤدي إلى "تصفية القضية" الفلسطينية.
وتطرق السيسي في خطاب إلى استضافة مصر العديد من "الضيوف" الذين فروا من دول أخرى، محذرًا من أنه "بالنسبة للقطاع، هناك خطورة كبيرة جدًا لأنها تعني تصفية هذه القضية".
وأضاف: "هذه قضية القضايا وقضية العرب كلها، والمهم أن شعبها (غزة) يبقى صامدًا ومتواجدًا على أرضه، ونحن سنبذل أقصى الجهد لكي نخفف عنه" في ظل القصف المكثف والحصار من قبل إسرائيل في أعقاب عملية عسكرية لحركة حماس.
وكان بيان لوزارة الخارجية المصرية أشار في وقت سابق إلى أن القاهرة طالبت إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر بعد أن تعرض للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر الذي منع سير العمليات بشكل طبيعي هناك.
تحذير أردنيمن جهته، حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان الجمعة، من أي محاولة لتهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وحذّر الملك من "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من جميع الأراضي الفلسطينية أو التسبب في نزوحهم"، مؤكدًا ضرورة "عدم ترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين"، وفقًا لبيان صادر عن الديوان الملكي.
شاهد: أزمة إنسانية تلقي بظلالها على غزة المنكوبة جراء القصف الإسرائيليتحليل - ما هي احتمالات تدخل حزب الله في النزاع بين إسرائيل وحماس؟كما أعلنت منظمة الصحة الجمعة أن السلطات الفلسطينية أبلغتها بأنه "من المستحيل" إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة، وذلك بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحافي للأمم المتحدة في جنيف أنه "في ظل الضربات الجوية الإسرائيلية الجارية، لم يعد هناك أي مكان آمن يمكن للمدنيين الذهاب إليه"، مضيفًا أن "وزارة الصحة الفلسطينية أبلغت منظمة الصحة بأنه من المستحيل إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة".
أمر إسرائيلي بالتوجه إلى جنوب غزةوأمرت إسرائيل سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوبًا، في قرار أكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص وحذرت من تبعاته "المدمّرة".
وجاء الأمر الإسرائيلي مع دخول الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس يومها السابع وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر.
ودعا الجيش في بيان صباح الجمعة "كافة سكان مدينة غزة (الى) إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حماية أنفسهم والتواجد جنوب وادي غزة".
وأكد أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك".
وأعلنت الأمم المتحدة أن وكالتها لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستنقل مقرّ عملياتها وموظفيها الأجانب إلى جنوب القطاع بعد الأمر الإسرائيلي.
ورفضت حركة حماس التي تسيطر على غزة الجمعة الأوامر الإسرائيلية للسكان بإخلاء شمال القطاع.
وقالت الحركة في بيان "شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر".
وأضاف البيان "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا، ولا نزوح ولا ترحيل".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طوفان الأقصى: كاميرا يورونيوز في قطاع غزة المنكوب.. دمار وطوابير للحصول على الماء والغذاء تحذير أوروبي لـ"تيك توك" بشأن المحتوى المتعلق بالحرب بين إسرائيل وحماس شاهد: بلينكن يزور إسرائيل لإظهار التضامن الأمريكي غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين قطاع غزة كتائب القسام ضحايا فرنسا أطفال حركة حماس إسرائيل غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين طوفان الأقصى یعرض الآن Next مدینة غزة قطاع غزة جنوب ا
إقرأ أيضاً:
عاجل| من غزة إلى طهران.. كيف مهّدت الحرب على حماس الطريق لهجوم إسرائيلي أوسع على إيران؟
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير تحليلي مطول أن الهجوم الإسرائيلي المكثف على إيران، والذي انطلق منذ يوم الجمعة الماضي، لم يكن حدثًا معزولًا، بل جاء كحصيلة لسلسلة من العمليات الممنهجة لإضعاف حلفاء طهران في المنطقة، بدأت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل استغلت زخم الحرب على غزة، التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، لإضعاف البنية العسكرية والتنظيمية لحركة حماس، قبل أن توسع جبهات القتال تدريجيًا نحو لبنان، فالعراق، واليمن، وأخيرًا إيران.
عاجل| المنطقة على حافة الانفجار.. إيران تتوعد وإسرائيل ترد بسلسلة غارات جوية مكثفة عاجل ـ ???? شاهد | كما مزقوا غزة.. إسرائيل تنتشل قتلاها من تحت الأنقاض في بات يام بعد رد «الصاع صاعين» من إيران بعد غزة.. أنظار إسرائيل تتجه إلى حزب الله ولبنانمع تراجع قدرات حماس، توجهت الآلة العسكرية الإسرائيلية نحو حزب الله، ثاني أقوى فصيل في ما يُعرف بـ "محور المقاومة".
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل نجحت في تصفية عناصر من القيادة العليا للحزب، ودمرت أجزاء من ترسانته الصاروخية، بل واخترقت معاقله في الجنوب اللبناني في عمليات نوعية غير مسبوقة.
ووفق الغارديان، فقد أثرت هذه العمليات بشكل مباشر على قدرة حزب الله في دعم إيران أو الردع عنها، مما ساهم في كشف ظهر طهران أمام الهجمات المباشرة.
غارات أكتوبر: بداية انهيار المنظومة الدفاعية الإيرانيةتقول الصحيفة البريطانية إن الضربة الجوية الكبرى التي نفذتها إسرائيل في أكتوبر 2024 لعبت دورًا محوريًا في إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية، وفتحت الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد.
وبحسب التقرير، فقد استهدفت تلك الضربات مراكز رادار ومواقع إطلاق دفاعية حساسة، ما قلّص قدرة طهران على اعتراض الهجمات الجوية، ومهّد للغارات الأوسع ضمن عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها تل أبيب في يونيو الجاري.
عاجل| تصعيد متبادل خطير: إيران تتوعد إسرائيل باستهداف جميع "النقاط الحيوية".. وتل أبيب تكثف غاراتها على منشآت عسكرية نووية عاجل| تصعيد غير مسبوق: الحرس الثوري الإيراني يقصف إسرائيل وتل أبيب ترد بغارات مكثفة على أهداف استراتيجية سقوط سوريا وانهيار التحالف التاريخي مع طهرانفي تطور استراتيجي موازٍ، شكل سقوط نظام الأسد في سوريا، حسب التقرير، ضربة كبرى للمصالح الإيرانية في المنطقة.
فقد خسرت طهران أحد أهم حلفائها الاستراتيجيين، وانتهت بذلك عقود من التعاون العسكري والأمني بين دمشق وطهران، ما زاد من عزلة إيران الإقليمية وأضعف قدرتها على مواجهة إسرائيل من الجبهات الخارجية.
رغم استمرار هجمات الحوثيين من اليمن ضد أهداف إسرائيلية، إلا أن الغارديان تؤكد أن تلك الهجمات لم تُحدث أي ضرر استراتيجي ملموس.
واعتبرت الصحيفة أن الحوثيين يمثلون "جبهة إعلامية أكثر منها عسكرية"، في ظل تفوق دفاعات إسرائيل الجوية، وغياب الدعم الإقليمي الفعّال لطهران.
في ظل هذا الضعف الإقليمي المتنامي للمحور الإيراني، تقول الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتهز ما وصفه بـ "الفرصة الذهبية"، وأطلق الهجوم الكبير على إيران.
وبحسب التقرير، فإن عملية "الأسد الصاعد" جاءت بعد "تقليم أظافر إيران"، ونتج عنها حتى الآن مقتل عدد من القادة العسكريين البارزين، إلى جانب علماء نوويين إيرانيين، مما يعد تحولًا خطيرًا في قواعد الاشتباك بين الجانبين.