تفشي غير مسبوق للحصبة في مناطق سيطرة الحوثي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
كشفت منظمة طبية دولية، عن انتشار غير مسبوق في حالات الإصابة بمرض الحصبة، خاصة بين الأطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي من محافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود (MSF) في بيان"نشهد زيادة غير مسبوقة في عدد الأطفال المصابين بمرض الحصبة في مستشفى تعز الحوبان للأم والطفل التابع للمنظمة، حيث وصل إلينا ما مجموعه عدد المرضى إلى المستشفى إلى أكثر من 547 طفل منذ يونيو الماضي".
وعبر البيان عن القلق الشديد من أن تكون عدد حالات الإصابة بالمرض أكبر مما يصل إلى المستشفى، وقال: "نخشى أن يكون عدد الأشخاص المصابين أكبر بكثير، لأن ما يصل إلينا ليس إلا عدد الأشخاص القادرين على الوصول إلى المستشفى للحصول على العلاج الطبي، أو عندما تصبح أعراضهم ظاهرة للغاية ولا يمكن تجاهلها".
وأكدت المنظمة في بيانها، أن هناك انتقالاً نشطاً لهذا المرض شديد العدوى بين المجتمع، لأن غالبية مرضانا يأتون من مختلف المناطق المحيطة بالحوبان، وبشكل رئيسي من مديريات التعزية ودمنة خدير وصبر الموادم.
وأوضح منسق مشروع "أطباء بلا حدود" في تعز الحوبان، جوزيف أليك، أن عدد المرضى زاد بمقدار 10 أضعاف على الأقل في ثلاثة أشهر فقط، "وهي زيادة مقلقة لم نشهدها منذ اليوم الذي بدأنا فيه العمل في هذا المستشفى قبل سبع سنوات".
وأشار البيان إلى أن "أطباء بلا حدود"، واستجابة لتفشي المرض أنشأت وحدة عزل قابلة للتوسعة تضم 18 سريراً في المستشفى، وعالجت أكثر من 490 مريضاً حتى الآن، معظمهم من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر وخمس سنوات، كما أحالت 100 مريض على الأقل لتلقي الرعاية الحرجة في مرافق صحية أخرى.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
من قلب الجدار القديم .. نافذة مفتوحة على إنسانية بلا حدود
في مساحة فنية ضمن معرض للصور المتصورة بالمحمول ، خطفت إحدى الصور المعلّقة الأنظار بقدرتها على تجسيد روح الحياة البسيطة في لحظة عميقة وهادئة.
تنقل الصورة مشهداً نابضاً بالواقعية لامرأة تطل من نافذة بيت تقليدي، في لقطة تنضح بالعفوية والدفء الإنساني.
تبدو الشخصية في الصورة غارقة في تفاصيل يومية صغيرة، يديها تمتدان نحو قطعة قماش تتدلّى من حبال الغسيل، بينما ينساب الضوء على الجدار الطيني القديم ليصنع لوحة تجمع بين البساطة وطيبة القلب .
ما يلفت الانتباه هنا ليس المشهد في حد ذاته، بل الروح الهادئة التي تنبعث من الصورة، وكأنها لحظة التقطتها الحياة قبل أن تلتقطها الكاميرا.
يُشيد الزوار بهذه اللقطة لما تحمله من صدق شديد؛ فهي ليست مجرّد صورة، بل حكاية تختزل علاقة الإنسان بمكانه، وتبرز جانباً أصيلاً من الحياة في البيوت الشرقية. النافذة المفتوحة، الجدران القديمة، ضوء الشمس الذي يعانق الظلال، كلها عناصر تجعل الصورة أقرب إلى مشهد سينمائي مكتمل، لكنها تحتفظ بروحها الخام دون أي تكلّف.
اختيار هذه الصورة لعرضها في معرض دولى لهواوى العالمية يعكس رغبة القائمين على المعرض في تقديم أعمال تلامس الإنسان قبل أن تدهشه تقنياً. فهي تذكّر المشاهد بأن الجمال الحقيقي قد يوجد في لحظة عابرة، في حركة يومية بسيطة، أو في نظرة شاردة تحمل ما هو أعمق من الكلمات.
بهذه التلقائية التي لا تُصطنع، نجحت الصورة في أن تكون واحدة من أكثر الأعمال تأثيراً في المعرض، لأنها ببساطة تُعيد تعريف الفن بوصفه مرآة للحياة، لا تحتاج سوى لعين صادقة تلتقطها.