تستعد"قوات الاحتلال الإسرائيلي"، بشكل مُكثف لغزو بري لقطاع "غزة"، ردًا على هجوم مُفاجئ شنته حركة حماس، في حين يرى مُراقبون في تصريحات صحفية، أن بعض العقوبات ستُواجه إسرائيل داخل القطاع على رأسها موقف الرهائن ومخاطر الأنفاق.

واتخذت "حكومة الاحتلال الإسرائيلي"، عددًا من الخطوات لشن هجوم بري، واستمرت في تعبئة وحدة كبيرة في جنوب إسرائيل، حيث استدعت أكثر من 300000 جندي احتياطي وطلبت من سكان غزة مُغادرة منازلهم والتوجه جنوبًا.

5 عقبات أمام إسرائيل

ونشر معهد "الحرب الحديثة" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية، تحليلًا بشأن الموقف الراهن في صراع حماس وإسرائيل، موضحاً أنه مع تخطيط إسرائيل بالفعل لشن هجوم بري على غزة، فستُواجه القوات البرية مجموعة من التحديات، بعضها يُضاهي تحديات المعارك الحضرية الأخيرة، والبعض الآخر ينبع من الخصائص الفريدة للتضاريس الحضرية ووضع المقاومة الفلسطينية في غزة.

وأوضح أن إسرائيل لديها خبرة في تنفيذ اجتياح بري في غزة وضد حماس، إذ كانت آخر مرة أرسلت فيها قوات برية إلى القطاع خلال "عملية الجرف الصامد" التي استمرت 50 يومًا في العام 2014.

وحدد المعهد التحديات التي تنتظر القوات البرية الإسرائيلية في غزة، في عدد من النقاط:

القتال في التضاريس كثيفة السكان: أكثر أنواع الحرب تعقيدا وصعوبة التي يمكن توجيه الجيش لشنها، هي التضاريس المادية الكثيفة، ووجود غير المقاتلين، والقيود المفروضة على استخدام القوة التي تتطلبها قوانين الحرب، والاهتمام العالمي في كل مكان وفي الوقت الفعلي بسير المعركة.

وكانت آخر مرة دخلت فيها القوات الإسرائيلية إلى غزة في عام 2014، مما يعني أن حماس وجماعات المقاومة لديها ما يقرب من عقد من الزمان لإعداد الدفاع عن مدن غزة.

الاحتلال 

الصواريخ: تمتلك حماس ترسانة كبيرة من الصواريخ وقذائف الهاون في غزة، إذ أطلقت أكثر من 5000 صاروخ في 3 أيام فقط بداية صباح السبت، في حين قدر تقرير صدر عام 2021 أن حماس تمتلك أكثر من 8 آلاف صاروخ، مما يعني أنه حتى لو لم تضيف لمخزوناتها خلال العامين الماضيين، فإن لديها الآلاف تحت تصرفها لاستهداف القوات البرية الإسرائيلية.

الأنفاق: استنادًا إلى المعلومات الاستخباراتية التي تم الحصول عليها خلال العمليات السابقة لتدمير أنفاق غزة، فهناك مئات الأنفاق في القطاع، وعلى الأرجح ما يرقى إلى "مدينة كاملة من الأنفاق والمخابئ" تحت سطح الأرض، وكما فعلت في عام 2014، من المتوقع أن تستخدم حماس هذه الأنفاق بشكل هجومي لمناورة القوات وشن هجمات مفاجئة.

نقاط القوة والقناصة، حيث ستسعى حماس إلى استخدام دفاع يعتمد على القتال المتواصل، ونقاط القوة المتمثل في (المباني الثقيلة من الخرسانة والصلب والأنفاق)، مع الاعتماد على القناصة والأكثر مهارة في استخدام السلاح، وفي تاريخ حرب المدن، قد يستغرق مسح مبنى واحد كنقطة قوة أيامًا أو أسابيع أو شهورًا.

الرهائن: رجح المعهد سعي حركة حماس إلى استخدام الرهائن الإسرائيليين كورقة ضغط على القوات البرية لضمان عدم استهداف بعض المناطق، في الوقت الذي أعلن الجيش عن وجود ما لا يقل عن 120 أسيراً داخل قطاع غزة.

من جانبه، يعتقد الأكاديمي الفرنسي وأستاذ العلاقات الدولية، فرانك فارنيل، في تصريحات صحيفة، أن العلاقات الدبلوماسية وصلت إلى طريق مسدود منذ يوم 7 أكتوبر الماضي بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس.

وأوضح "فارنيل" أن حركة حماس أخذت عددًا كبيرًا من الرهائن، وإذا سعينا إلى فهم ما تريده إسرائيل، فهو تحرير هؤلاء الرهائن و"إنهاء هذه الجرائم" حسب قوله.

وتابع: "في غضون ذلك، يتم استخدام جميع الوسائل لتحقيق هذه النتائج، وبالتالي للحصار القائم هدف واحد ذو أولوية يتمثل في عودة الرهائن، ولن يكون أمام عناصر حماس إلا إلقاء أسلحتهم والاستسلام".

سيناريو ما بعد الاجتياح

من جانبه، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد سمير راغب، في تصريحات صحفية، أن الاجتياح البري بات السيناريو المؤكد في ظل الخطوات التي يتخذها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا.

الاحتلال 

وأشار راغب إلى أنه سيكون من الصعوبة بمكان استمرار الحصار المفروض على القطاع لأنه سيعرض إسرائيل لنيران حركة حماس، وبالتالي ستكون هناك خسائر كبيرة.

وبشأن العقبات التي تواجه الجيش الإسرائيلي، أوضح الخبير العسكري أن على رأسها "الفشل الاستخباراتي" والذي أدى لهجوم حماس المفاجئ وأصبحت تكلفة الرد أكبر، وبالتالي قد يكون هناك فشل جديد في توفير المعلومات عن إمكانيات حركة حماس في العمليات البرية.

وأكمل: "بالطبع الكثافة السكانية المرتفعة، تمثل تحديا كبيرًا سواءً في القدرة على المناورة، أو عناصر تأمين المعركة، أو سقوط خسائر كبيرة من المدنيين، ما يؤدي إلى اتساع رقعة الصراع بتحول بعض المدنيين إلى مقاتلين، ما يعني أن التسليح والدفاع غير مقتصر على حركات المقاومة فقط".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حماس الاحتلال قوات الاحتلال الاسرائيلي غزة بوابة الوفد القوات البریة حرکة حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تسقط معظم المسيرات الإيرانية قبل وصولها للجولان .. تفاصيل

أفاد خليل هملو، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من دمشق، بسقوط ثلاث طائرات مسيرة إيرانية في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي على امتداد السياج الحدودي.

وأوضح هملو، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد عبيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بمساندة الطيران الحربي، تصدت لعدد كبير من الطائرات المسيرة الإيرانية والصواريخ الباليستية، خصوصا في مناطق مثل الرفيد، صيدا، المعلقة، وسيدة، مشيرا إلى أن معظم الهجمات وقعت داخل الأراضي السورية، ما تسبب بأضرار مادية واسعة طالت ممتلكات المدنيين وحرائق في المحاصيل الزراعية.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية أسقطت معظم المسيرات قبل وصولها إلى الجولان المحتل، مشيرًا إلى أن عددا محدودا فقط تمكن من عبور الحدود.

وأشار مراسل "القاهرة الإخبارية" إلى أن سكان مناطق ريف القنيطرة يعيشون حالة من التناقض، إذ رحب بعضهم باستهداف إسرائيل بالطائرات المسيرة الإيرانية باعتبارها "العدو المحتل"، لكن في الوقت نفسه لم ينسى هؤلاء أن القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها نفّذت عمليات قمع دامية ضدهم في عام 2013، راح ضحيتها أكثر من 100 شخص.

طباعة شارك سوريا إسرائيل فلسطين ايران

مقالات مشابهة

  • هجوم إيراني يضرب عمق البنية الاستراتيجية لكيان العدو الإسرائيلي بدقة استخباراتية غير مسبوقة (تفاصيل)
  • إطلاق صواريخ من إيران تجاه إسرائيل.. وجيش الاحتلال يستعد لاعتراضها
  • عاجل: إطلاق صواريخ من إيران تجاه إسرائيل.. وجيش الاحتلال يستعد لاعتراضها
  • مع قصفها لإيران.. إسرائيل تحوّل حركة الفلسطينيين إلى معاناة يومية
  • في خضم الحرب مع إيران.. “انتعاش” محادثات الصفقة بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب ونتنياهو يصدر تعليماته للمضي قدما
  • إسرائيل تعلن استعادة جثة رهينة قُتل في هجوم 7 أكتوبر خلال عملية خاصة بخان يونس
  • إسرائيل تسقط معظم المسيرات الإيرانية قبل وصولها للجولان .. تفاصيل
  • مستذكرا الحرب مع صدام.. مسؤول إيراني: يجب استخدام الأنفاق والأقبية للحماية من القصف الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لشن هجمات مكثفة على إيران
  • عاجل| الاحتلال الإسرائيلي يصدر إنذارًا عاجلًا لإيران بإخلاء المنشآت النووية