الشارقة - الوكالات
احتفاء باليوم الدولي للطفلة، أعلنت "مؤسسة القلب الكبير"، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، عرض فيلمها الوثائقي الأول "حكاية الحي" على شبكة  بي بي إس (PBS) الأمريكية العالمية، الشبكة الأولى المتخصصة بتوفير البرامج التعليمية والوثائقية للقنوات التلفزيونية الحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا وغيرها من دول العالم، والتي تشكل لملايين المشاهدين مصدراً تعليمياً موثوقاً للعلوم والتاريخ والفن وغيرها من المواد المعرفية، لتصبح الشبكة التعليمية  الأكثر ثقة في أمريكا لأكثر من 17 عاماً.

ويأتي هذا التعاون مع شبكة بي بي إس (PBS) وقنواتها ومحطاتها التلفزيونية تجسيداً لالتزام "مؤسسة القلب الكبير" برسالتها الإنسانية الرامية لتوسيع نطاق تأثيرها الإيجابي وإيصاله إلى فئات أوسع من الجمهور تشمل الفتيات والشابات والنساء في كل أنحاء العالم، وإلهامهن لصناعة التغيير وإحداث تحول جذري في حياتهن.

وتستكمل هذه الخطوة مسيرة النجاح التي حققها الفيلم، حيث حصد عدداً من جوائز كبرى المهرجانات السينمائية العالمية، ونجح في نشر الوعي العالمي حول القدرة على مواجهة التحديات، وتسليط الضوء على قوة الفتيات والنساء في التغلب على الأزمات وتحويلها إلى فرص للنمو والتقدم.

من شاشة السينما إلى صفحات كتاب "ماما الحكواتية"

وضمن جهودها لتعزيز مدى انتشار رسالة الفيلم وتأثيرها الإيجابي، وقعت "مؤسسة القلب الكبير" شراكة استراتيجية مع مؤسسة "نحن نحب القراءة" الأردنية، ودار النشر "أوستن ماكولي"، إحدى أبرز دور النشر في المملكة المتحدة، حولت بموجبها الفيلم إلى قصة ملهمة للأطفال بهدف مشاركتها مع جمهور أوسع وإيصال رسالة الفيلم الإنسانية لفئات عمرية أكثر من خلال الأدب.

ويتوفر الكتاب باللغة العربية تحت عنوان "ماما الحكواتية" وباللغة الإنجليزية بعنوان "My Mama’s Magic" على موقع "أمازون" العالمي والإقليمي في كلٍّ من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والهند وكندا، إلى جانب عدد من المواقع العالمية منها "بارنز آند نوبل" (Barnes & Noble)، و"بلاكويلز" (Blackwell’s)، و"والمارت" (Walmart)، و "بوكتوبيا" (Booktopia)، و"بول دوت كوم" (Bol.com)، و"بوكس ميليون دوت كوم" (Booksamillion.com)، و"ستراند بوكس" (Strand Books)، بالإضافة إلى الموقع الرسمي لدار نشر "أوستن ماكولي" في دولة الإمارات ومنطقة الخليج.

التمكين وصناعة التغيير عالمياً: حملة تأثير فيلم "حكاية الحي"

ومن خلال الشراكة مع مؤسسة "هوم ستوري تيليرز" (HOME Storytellers) يقود فيلم "حكاية الحي" حملة عالمية تربط من خلالها المشاهدين في جميع أنحاء العالم بالقصة التي تقدمها بطلته، وذلك من خلال الشراكة مع مجموعة من المؤسسات والمنظمات المعنية بالقضايا التي يعالجها الفيلم ويسلط الضوء عليها، ومنها المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحياة اللاجئين والصحة النفسية والعقلية والتعليم ومحو الأمية وغيرها من القضايا المجتمعية.

 

وتسعى هذه الحملة إلى استخدام الفيلم كمصدر إلهام للنساء والفتيات، لا سيما ممن يعانين ظروفاً صعبة، وتشجيع القادة وصنّاع القرار للحوار حول أفضل الممارسات لتمكين النساء والفتيات، وفي الوقت نفسه تستهدف الحملة نشر الوعي حول التغيير الاجتماعي على المستوى الشعبي، الذي يشكل قاعدة المجتمع، لتمكين النساء والفتيات اللواتي يعانين ظروفاً قاسية.

 

مريم الحمادي: القضايا الإنسانية تتطلب توحيد الجهود لتحقيق الأهداف

وأكدت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، أن "رحلة فيلم (حكاية الحي) في نشر الوعي وتغيير حياة ملايين الأشخاص وإلهامهم لصناعة التغيير هي رحلة استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث يعد مدى تأثير هذا المشروع منذ انطلاقته شهادة حية على قوة وفاعلية الجهود المشتركة بين الأفراد والمؤسسات والجهات التي تتبنى رؤى موحدة، فالشراكة الناجحة بين (مؤسسة القلب الكبير) وصنّاع الفيلم الوثائقي، والتعاون مع منظمي المهرجانات السينمائية، وتوحيد الجهود مع شبكة (PBS) لعرض الفيلم على منصتهم العالمية، بالإضافة إلى الشراكة التي تم توقيعها مع دار نشر (أوستن ماكولي) لنشر الكتاب، هي عوامل ساهمت بتوسيع نطاق تأثير هذا المشروع وتحقيق إنجاز يضاف إلى إنجازات (مؤسسة القلب الكبير)".

 

وأضافت: "القضايا الإنسانية تتطلب توحيد الجهود والعمل الجماعي لتحقيق الأهداف والتأثير المنشود، ولطالما آمنت (مؤسسة القلب الكبير) بأهمية إبرام الشراكات مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية في مختلف القطاعات لتعزيز خطواتنا نحو تحقيق رسالتنا وأهدافنا، ونحن فخورون بإيصال قصة بطلة الفيلم أسماء إلى ملايين المشاهدين حول العالم، وسعداء بوضع كتاب (ماما الحكواتية) بين أيدي الأطفال لقرائته، لأننا ننظر لمشروع الفيلم بوصفه دليلاً على إمكانية نشر وتوسيع أثر رسالة عمل الخير بمختلف القنوات والوسائل المتاحة".

 

"الاختيار الرسمي" لـ52 مهرجاناً سينمائياً في 25 دولة وجوائز عالمية

يشار إلى أن فيلم "حكاية الحي"، الذي أنتجته "مؤسسة القلب الكبير" بالشراكة مع مؤسسة "هوم ستوري تيليرز" (HOME Storytellers) تم اعتماده  ليكون "الاختيار الرسمي" لـ52 مهرجاناً سينمائياً في 25 دولة حول العالم، ومنذ إطلاقه، نال 24 ترشيحاً في كبرى المهرجانات السينمائية العالمية، وحصد 11 جائزة، منها جوائز "مهرجان تيلورايد السينمائي الدولي"، و"مهرجان تورنتو السينمائي الدولي"، و"مهرجان أمستردام السينمائي الدولي"، و"مهرجان لاهاي السينمائي الدولي"، وغيرها، كما حصد مؤخراً "جائزة توم لانتوس لحقوق الإنسان" في "المهرجان السينمائي لمنظمة أصوات النساء الآن 2023"، وجائزة "أفضل فيلم وثائقي" في "مهرجان دوكيوورلد السينمائي"، إلى جانب حصوله على إشادات خاصة من لجان التحكيم في "مهرجان دبي السينمائي الدولي" و"مهرجان فوكس السينمائي الدولي".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قلق بين المسلمين بعد أعمال تخريب في مساجد بتكساس وكاليفورنيا

بعد سلسلة من أعمال تخريب تضمنت كتابة رسوم على جدران بعض المساجد في ولايتي تكساس وكاليفورنيا الأميركيتين، يكثف القادة المسلمون هناك جهودهم للحفاظ على سلامة أماكنهم المقدسة وأفراد مجتمعهم.

وتضيف هذه الحوادث إلى ما يقول العديد من المسلمين الأميركيين إنه كان بالفعل مناخا مشحونا وسط تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة.

ويقول إدوارد أحمد ميتشل، نائب المدير الوطني لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، وهي منظمة حقوق مدنية ومناصرة للمسلمين "كان العامان الماضيان في غاية الصعوبة على المسلمين الأميركيين".

مصلون في المركز الإسلامي بجنوب كاليفورنيا (أسوشيتد برس)

وأضاف ميتشل أن التدفق المستمر للصور التي تظهر الموت والدمار والجوع في غزة أثّر بشكل كبير، وكذلك تصاعد التعصب ضد المسلمين وضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة.

وأشار إلى أحد أبرز الأمثلة على هذا التعصب، فبعد بدء الحرب قتل رجل من إلينوي طفلا فلسطينيا أميركيا مسلما يبلغ من العمر 6 سنوات وأصاب والدته في هجوم بدافع الكراهية.

قلق وإحباط

وتسببت أعمال التخريب الأخيرة في قلق وإحباط البعض، لكنهم ليسوا مندهشين تماما.

وقالت راوند عبد الغني، عضو مجلس إدارة مسجد نويثيس، أحد المساجد المتضررة في أوستن بتكساس "منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، شهدنا بالتأكيد ارتفاعا في الإسلاموفوبيا". وتابعت "الخطاب المعادي للفلسطينيين، والمعادي للمهاجرين، وكل هذا الخطاب الذي يقال.. ساهم في حدوث أشياء كهذه".

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة في نويثيس شخصا وجهه مغطى جزئيا، يرسم ما يبدو أنه رموز نجمة داود بالرش على الممتلكات. وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في أوستن إن حوادث مماثلة تم الإبلاغ عنها في مسجدين آخرين في أوستن.

ويبدو أن جميع هذه الحوادث وقعت في الليلة نفسها في مايو/أيار، فيما وصفته المجموعة بأنه جزء من "نمط مقلق من الحوادث بدافع الكراهية"، ودعت إلى زيادة الدوريات الأمنية والإجراءات الوقائية.

إعلان

وقبل أقل من أسبوعين، رسم شخص ما كتابات على جدران المركز الإسلامي في جنوب كاليفورنيا، بما في ذلك نجمة داود على جدار خارجي هناك، حسبما قال المتحدث باسم المركز عمر ريتشي.

وأضاف ريتشي، وهو أيضا ضابط احتياطي في قسم شرطة لوس أنجلوس "في ضوء ما يحدث في فلسطين والإبادة الجماعية في غزة، شعرت كأنها هجوم".

وقالت شرطة لوس أنجلوس إنها فتحت تحقيقا في أعمال تخريب وجرائم كراهية وأضافت دوريات أمنية، لكنها ذكرت أنها لا تملك مشتبها به ولا دافعا، وأشارت إلى أن أماكن غير دينية استهدفت أيضا.

ويقول مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن مكاتبه في جميع أنحاء البلاد تلقت في عام 2024 أكثر من 8600 شكوى، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ تقريره الأول عن الحقوق المدنية في عام 1996. وأوضح أن تمييز التوظيف هو الأكثر شيوعا في عام 2024.

مقالات مشابهة

  • مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يكرم فردوس عبد الحميد
  • القانون الدولي ودروس التاريخ
  • عرض فيلم فلسطين 36 للمخرجة آن ماري بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرّم فردوس عبد الحميد في دورته الـ41 تقديرًا لمسيرتها الفنية
  • مهرجان بورسعيد السينمائي ينظم مجموعة ورش تمثيل وماستر كلاس مجانية
  • قلق بين المسلمين بعد أعمال تخريب في مساجد بتكساس وكاليفورنيا
  • الترويكا تتفق: عقوبات على إيران بحلول نهاية آب إذا لم تتعاون
  • موت الصحفيين في غزة جوعاً.. انهيار قواعد القانون الدولي
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يكرّم النجم أحمد رزق في دورته الـ41
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرّم النجم أحمد رزق في دورته الـ41 تقديرًا لمسيرته الفنية