الجزيرة:
2025-05-10@05:16:56 GMT

حي الرمال.. شريان غزة النابض الذي بات ركاما

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

حي الرمال.. شريان غزة النابض الذي بات ركاما

حي الرمال من أقدم أحياء مدينة غزة وأكثرها ازدهارا، ويعد الشريان التجاري لقطاع غزة. تبلغ مساحته نحو 5 كيلومترات مربعة (5 آلاف دونم) ويبعد عن مركز مدينة غزة 3 كيلومترات بمحاذاة الخط الساحلي. وسمي بهذا الاسم لأنه كان منطقة كثبان رملية لا حياة فيها.

الموقع

يقع حي الرمال شمال شرق غزة على امتداد شارع عمر المختار، الذي يصل شرق المدينة بغربها.

وتمتد حدوده بشكل عام من منطقة الشيخ رضوان شمالا إلى منطقة الشيخ عجلين جنوبا. ومن منطقة سامر شرقا حتى بحر غزة غربا. وينقسم الحي إلى "الرمال الشمالي" و"الرمال الجنوبي".

تبلغ مساحة الحي نحو 5 كيلومترات مربعة حسب المجلس البلدي لغزة. ويُعرف بأنه شريان أساسي للحياة التجارية في المنطقة، وسمي بحي الرمال لأنه كان منطقة كثبان رملية لا حياة فيها ولا عمل.

ويحيط بالحي 20 حيا اعتمدها المجلس البلدي، منها حي الدرج والتفاح والزيتون والشجاعية والشيخ رضوان والصبرة والشيخ عجلين وتل الهوا.

وبفضل شارع عمر المختار، صار حي الرمال مركزا تجاريا نشطا للقطاع، إذ تنتشر على امتداده مختلف أنواع المحال التجارية.

السكان

يعد حي الرمال من أغنى وأهدأ أحياء مدينة غزة وأكثرها كثافة سكانية، إذ يقطن فيه نحو 70 ألف نسمة، ويضم مقار معظم المؤسسات الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والأبراج والمدارس والمساجد والبنوك ومحلات الصرافة والاتصالات وشركات الإنترنت.

ويضم أيضا مقر المجلس التشريعي والشرطة والأمن، ومقر النيابة العامة والمقر الرئيسي لكبرى الجامعات الفلسطينية، ومقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بالإضافة لأشهر معالم القطاع مثل متنزه الجندي المجهول ومركز رشاد الشوا الثقافي.

تاريخ التأسيس

تأسس حي الرمال في عهد الانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى عام 1920، وكان عبارة عن مناطق خالية، ولكن في عهد الإدارة المصرية في خمسينيات القرن الماضي أسكنت فيه السلطات الموظفين وفتحت شوارع امتدادا له، وبعد ذلك أصبح الحي الأكثر حيوية وازدهارا في قطاع غزة.

حي الرمال يعد منطقة مكتظة بالسكان وبقيت لفترة طويلة ملاذا آمنا بعيدا عن استهداف الاحتلال الإسرائيلي (الأناضول) قصف الاحتلال

وبقي الحي لفترة طويلة أكثر المناطق هدوءا وأمانا حتى وقوع العدوان الإسرائيلي على غزة مايو/أيار 2021، فتعرَض للقصف بأكثر من 200 غارة جوية خلال 9 أيام، فتضررت الطرق ولم يبق في الحي أثر للبنايات الشاهقة، ودُمّرت الاستراحات على طول شاطئ بحر المدينة، وكان أهل غزة يلجؤون للعيش فيه توقعا منهم أنه المكان الأكثر أمانا والأبعد من نيران الاحتلال.

وكان الحي ملاذا آمنا ومتنفسا إلى حد ما من ضغوط الحياة لكثير من سكان قطاع غزة، ولكن بين ليلة وضحاها، اختفت ملامحه في أثناء القصف الإسرائيلي ردا على معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ واجه الحي سلسلة غارات عنيفة استهدفت مباني سكنية ومكاتب شركات اتصالات وإدارات مختلفة.

واستمرت هذه الغارات ليلة كاملة، ولم تهدأ حتى فجر اليوم التالي، الأمر الذي أدى إلى تدمير الحي تدميرا شاملا، وتهجير سكانه، وقطع غالبية الطرق المؤدية له، ولم يتبق منه سوى اسمه.

صورة لحي الرمال وسط مدينة غزة عام 2019 (صفحة صور فلسطين على منصة إكس) أبرز المعالم ساحة الجندي المجهول

شهدت ساحة الجندي المجهول عديدا من الاعتصامات والاحتجاجات والمظاهرات والاحتفالات، وتُقام بالقرب منها كثير من النشاطات والفعاليات الوطنية وخيمات الاعتصام، فهي تجسد "ثورية المناضل"، كما أصبحت ساحة عامة ومتنفسا لآلاف الغزيين الذين يتوافدون إليها يوميا من مختلف مناطق القطاع.

يعود تاريخ الساحة إلى ما بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة عقب عدوان عام 1956، حيث أقيم نصب تذكاري للجندي المجهول تكريما للشهداء والتضحيات الفلسطينية، فأصبحت للمنطقة بأكملها قيمة رمزية كبيرة عند سكانها، وتكتسب قيمتها أيضا من كونها تقع شرق المجلس التشريعي الذي له رمزية تمثيل الشعب الفلسطيني.

الجامعة الإسلامية

مؤسسة تعليمية مستقلة تأسست عام 1978، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، يقع فرعها الرئيسي في حي الرمال الجنوبي بمدينة غزة، وللجامعة مواقع أخرى في قطاع غزة.

تعرضت أجزاء واسعة من مباني الجامعة لأضرار كبيرة وخسائر بالغة إثر قصف الاحتلال لغزة ضمن عمليته "السيوف الحديدية" عام 2023، إذ تعرض كل من مبنى كلية تكنولوجيا المعلومات ومبنى عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر ومبنى كلية العلوم بالجامعة لأضرار كبيرة بكل ما فيه من تجهيزات ومختبرات وأثاث، إضافة لتكسر معظم زجاج وواجهات المباني.

وسابقا قصفت الجامعة خلال عدوان العصف المأكول الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة عام 2014. واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مبنى الإدارة الرئيس في الجامعة مما أدى لتدميره بالكامل وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني الأخرى.

الفنان الفلسطيني بلال حاليت يرسم على صاروخ ألقاه الاحتلال على غزة يوم 20 مايو/أيار 2021 (الأناضول) جامعة الأزهر

مؤسسة تعليمية أُسست عام 1991 بهدف تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في مجال التعليم العالي. بدأت الجامعة بكليتين فقط وهما كلية الحقوق وكلية التربية، ثم توسعت لتشمل كليات أخرى مثل الصيدلة والزراعة والعلوم والآداب الإنسانية، وأُنشئت كليات إضافية مثل كلية العلوم الطبية التطبيقية وكلية الطب.

البنك الوطني الإسلامي

يقع في وسط مدينة غزة في حي الرمال على امتداد شارع عمر المختار، تعرض البنك في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 للاستهداف من قبل الطائرات الإسرائيلية مما أدى لتدميره بالكامل وتضرر المواقع المحيطة به.

برج فلسطين

يقع وسط مدينة غزة بحي الرمال، ويعد من أهم المباني السكنية في قطاع غزة، وهو من أكبر الأبراج السكنية والتجارية في القطاع، يتكون من 14 طابقا، ويضم العديد من المؤسسات الإعلامية والعيادات والشقق السكنية.

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برج فلسطين بعدة غارات جوية مما أدى لتدميره بالكامل في عملية "السيوف الحديدية".

وكانت طائرات الاحتلال استهدفت البرج في آب/أغسطس 2022، فتضرر عدد كثير من الطوابق وتضررت شبكات المياه والكهرباء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی مدینة غزة حی الرمال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تجاه الأراضي الإسرائيلية

أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، مشيرا إلى أنه سبق ذلك تفعيل صافرات الإنذار في عدة مناطق في البلاد في أعقاب رصد إطلاق الصاروخ.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتفعيل الإنذارات في منطقة مطار بن غوريون ووقف حركة الطيران في المطار. وقد ‏تم تفعيل الإنذارات وفقا للسياسة المعتمدة في الحالات المماثلة.

ومن بين الأماكن الأخرى، دوت صافرات الإنذار في تل أبيب، أور يهودا، أزور، بني براك، بات يام، جفعتايم، هرتسليا، حولون، بيت داغان، مشمار هاشيفا، نيس زيونا، ريشون لتسيون، موديعين مكابيم ريعوت، كفار سابا، نتانيا، تلموند، وكذلك في مناطق الضفة الغربية.

وسبق ذلك ما أكده رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، أنه لا تراجع عن إسناد غزة مهما كان الثمن، وأن ما حصل "يثبت أن ضرباتنا مؤلمة وستستمر".

وردا على الصاروخ الحوثي الذي طال منطقة مطار بن غوريون قبل أيام، استهدفت غارات إسرائيلية مصنع إسمنت عمران ومحطات كهرباء ذهبان وعصر وحزيز ومواقع في جبل عطان، فضلا عن استهداف مطار صنعاء.

وسبق ذلك بيوم واحد غارات مماثلة شنّها الطيران الإسرائيلي على ميناء الحديدة ومصنع باجل للأسمنت، في المحافظة الساحلية، غربي البلاد، أدى إلى مقتل أربعة اشخاص وإصابة أكثر من ثلاثين آخرين.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • القوات المسلحة تستهدف مطار “بن غوريون” وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة
  • الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن تجاه الأراضي الإسرائيلية
  • استشهاد 4 فلسطينين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • القسام تعلن استهداف قوة هندسية لجيش الاحتلال في مدينة رفح
  • الاحتلال يقتحم بلدة برطعة غرب مدينة جنين
  • القسام تنشر مشاهد من الكمين المركب الذي استهدف جنود وآليات العدو في منطقة مسجد “الزهراء”
  • 25 شهيدًا في مجــ.ـزرة الاحتلال بحي الرمال غرب غزة .. تفاصيل
  • ارتفاع حصيلة شهداء الغارة الإسرائيلية على حي الرمال غربي مدينة غزة إلى 25
  • استشهاد 15 فلسطينيًا في غارتين للاحتلال الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين شرق مدينة غزة