حرب بموازاة المعارك بين غزة وإسرائيل.. هل تؤثر المواجهة السيبرانية على الصراع؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
استُهدفت مواقع للحكومة أو لوسائل إعلام إسرائيلية فضلًا عن مجموعات طاقة أو دفاع بهذا النوع من الهجمات، لكن من دون سرقة بيانات أو شلل تشغيلي على ما يؤكد خبراء.
بموازاة المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس، تدور معركة من نوع آخر في العالم الافتراضي، حيث تكثفت الهجمات الإلكترونية منذ بدء النزاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من دون حصول قرصنة واسعة حتى الآن، بحسب خبراء في هذا المجال.
ويوضح مدير المعلومات في شركة الأمن السيبراني "سيكويا" فرنسوا ديروتي أنه "على غرار ما حصل في النزاع الروسي الأوكراني، زاد عدد الهجمات الإلكترونية".
ويقول: "لا يمكننا الحديث عن حرب سيبرانية بل عن هجمات تهدف خصوصًا إلى حجب الخدمة" من خلال تعمد حصول حركة كثيفة تجعل الموقع الإلكتروني غير متاح لبضع ساعات.
ومن التقنيات الأخرى التي يتبعها هؤلاء القراصنة، استبدال صفحة الاستقبال بشاشة سوداء أو برسالة دعائية.
هجمات كبيرةاستُهدفت مواقع للحكومة أو لوسائل إعلام إسرائيلية فضلًا عن مجموعات طاقة أو دفاع بهذا النوع من الهجمات، لكن من دون سرقة بيانات أو شلل تشغيلي على ما يؤكد خبراء.
وطالت الهجمات تطبيق "ريد أليرت" الذي ينبه الإسرائيليين من هجوم وشيك، مع تمرير رسائل دعائية على صفحته من بينها "القنبلة النووية آتية".
ويقول خبير في شركة كبيرة للأمن السيبراني: "مجموعات القراصنة هذه التي كانت تحشد صفوفها في إطار الحرب الأوكرانية، تتجه الآن إلى النزاع الدائر منذ أسبوع بهدف إيجاد ضحايا، بما في ذلك في صفوف الشركات الغربية. لكن هذه العمليات محصورة في مجال عمليات التواصل ولا تشكل حربًا إلكترونية".
تحليل - ما هي احتمالات تدخل حزب الله في النزاع بين إسرائيل وحماس؟فرنسا ترفع مستوى التأهب الأمني بعد مقتل مدرّس في عملية طعن بإحدى المدارس الثانوية قيادي في حماس يتحدث عن تعامل مقاتليه على الميدان خلال عملية "طوفان الأقصى"ويؤكد رئيس شركة "زيويت" للأمن السيبراني محمد بومدين أن "الهجمات على مواقع الإنترنت الإسرائيلية المحمية جدًا، هي بصورة عامة من نوع حجب الخدمة".
ويرى أن "هجمات كبيرة قد تحصل خلال نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل لأن آلاف الهجمات تجري حاليًا" من نوع اختبار مجموعات من كلمات السر ما يسمح خصوصًا بحجب الخدمة على المواقع الإلكترونية.
تدخل الروس والهنودويضيف فرنسوا ديروتي من شركة سيكويا أن "بين المهاجمين مجموعات أجنبية، قراصنة روس مؤيدون للفلسطينيين وقراصنة هنود مؤيدون لإسرائيل".
وتعرضت مواقع إلكترونية إسرائيلية لهجوم من مجموعة "أنونيموس سودان" الناطقة بالروسية والداعمة لحماس فضلًا عن مجموعة "كيلنت" الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر من أن شنّ إسرائيل هجوما بريا في غزة سيؤدي إلى "خسائر غير مقبولة على الإطلاق بين المدنيين" الفلسطينيين.
وأضاف: "استخدام آليات ثقيلة في مناطق مدنية هي مسألة معقدة لها تبعات خطيرة. الأهم الآن هو وقف إراقة الدماء"، مضيفًا أن روسيا "مستعدة للعمل مع شركاء لهم دور بناء".
من جهة أخرى، تدعم مجموعات إيرانية بتكتم هجمات ضد إسرائيل على ما يؤكد المصدر نفسه.
وأعلنت "أنونيموس سودان" مسؤوليتها عن هجوم على النسخة الإلكترونية لصحيفة "جيروزاليم بوست" التي شلت لساعات عدة. وقالت مجموعة "كيلنت" إنها تنوي استهداف مواقع إلكترونية حكومية إسرائيلية.
ويؤكد ديروتي "أننا لم نر هجمات لإزالة معلومات كما حصل في أوكرانيا مع أن إيران قد توفر مثل هذه الأدوات . لكن مستوى الدفاع السيبراني في إسرائيل عال جدًا وأفضل من مستواه في أوكرانيا".
دعم هندي لإسرائيلفي المقابل هاجمت مجموعات هندية مواقع إلكترونية فلسطينية. ويرى الخبير في سيكويا أن ذلك ناجم عن العلاقات الدبلوماسية بين الهند وإسرائيل فضلًا عن العلاقة بين مجموعات هندية وشركات ناشئة إسرائيلية تشكل مزودًا لها.
وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قد قال لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الشعب الهندي يقف بحزم بجانب بلاده في هذا الوقت الصعب، معربًا عن "إدانة قوية وقاطعة للإرهاب بكل صوره ومظاهره" حسب تعبيره.
ويشير مدير "زيويت" إلى أن الهجمات ضد المواقع الإلكترونية الفلسطينية كانت أقل عددًا لكن أكثر خطورة أحيانًا. ويذكر هجوما إلكترونيا شنته المجموعة الهدنية "إنديان سايبر فورس" على "ألفا نت" مزود الانترنت الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي تقرير صدر مطلع تشرين الأول/ أكتوبر أفادت شركة "مايكروسوفت" بأنها سجلت مطلع 2023 موجة كبيرة من الهجمات شنتها مجموعة "ستورم-1133" الداعمة لحركة حماس ومقرها في غزة. واستهدفت هذه الهجمات منظمات إسرائيلية في قطاعات الدفاع والطاقة والاتصالات.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سرب جديد من مقاتلات "إف-15" يصل إلى الشرق الأوسط لدعم إسرائيل يحمل رسائل تحذيرية لحلفاء حماس طوفان الأقصى: إسرائيل تتأهب لهجوم واسع على غزة وكتائب القسام تقصف تل أبيب شاهد: لحظة إطلاق كتائب القسام طائرة مسيرة من قطاع غزة غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى قطاع غزة غزة كتائب القسام قصف تعاون عسكري رفح معبر رفح الاتحاد الأوروبي حركة حماس إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى قطاع غزة غزة طوفان الأقصى یعرض الآن Next فضل ا عن
إقرأ أيضاً:
كاتب روسي .. رأس إسرائيل سيتحطّم على أنقاض غزة
#سواليف
عن مأزق إسرائيل في غزة، كتب #دميتري_فيرخوتوروف، في “فوينيه أوبزرينيه”:
في 6 يونيو/حزيران 2025، أعلن #الجيش_الإسرائيلي سيطرته على 50% من قطاع #غزة. وتتوقع القيادة الإسرائيلية احتلال غزة بالكامل والقضاء على مقاتلي #حماس. لكن هذا أمرٌ يصعب تصديقه. فالحرب على #غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستمرة منذ عام وثمانية أشهر، ولا يمكن القول إن الإسرائيليين قد حققوا تحولاً كبيرًا لمصلحتهم.
على ماذا تستند #حماس، ولماذا لا تزال قادرة على كبح جماح عدوٍّ متفوقٍ عليها بشكلٍ كبير؟
مقالات ذات صلة عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يكثف استهداف طالبي المساعدات 2025/06/11أحد الأسباب هو #الأنفاق. فمن المعروف أن #التحصينات تحت الأرض تُحيّد تفوق العدو التقني.
يساعد الإسرائيليون مقاتلي حماس في هذا إلى حدٍ ما. يعجب الإسرائيليين هدم المباني أمام الكاميرات. في الوقت نفسه، تصبح أنقاض الخرسانة المسلحة أكثر كثافةً ومقاومةً للانفجارات والقذائف. تحت أكوام العوارض والألواح الخرسانية، توجد دائمًا فجوات، وبين الأنقاض شقوق. يكفي حفر حفرة تحت مبنى مدمر لتجهيز عدة نقاط إطلاق نار ممتازة، منيعة، وغير ملحوظة. بعض المناطق، مثل خان يونس، حوّلها الإسرائيليون إلى أنقاض، أي إلى منطقة محصّنة متصلة.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
أظن أن الجيش الإسرائيلي سيُحطم رأسه في #معارك على #أنقاض_غزة الخرسانية المسلحة. هذه #خسائر حتمية، ويبدو أن حجمها الحقيقي لا يزال مخفيًا، وهو إنفاق مزيد من الموارد العسكرية، التي تزداد صعوبةُ تعويضها، والموارد الاقتصادية، التي تزداد صعوبةً أيضًا.