تحت العنوان أعلاه، كتب الباحث في الشؤون الأمريكية إدوارد لوزانسكي، في "إزفيستيا"، حول دور واشنطن في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجاء في المقال: رغم أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، الحليف التقليدي لأميركا في الشرق الأوسط، إلا أن البلاد منقسمة، إلى حد ما، إزاء الصراع الحالي. وفي حين أن الغالبية العظمى من الجمهوريين مؤيدون لإسرائيل بلا أدنى شك، فقد أصبح عدد متزايد من الديمقراطيين في السنوات الأخيرة ينتقدون سياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ومعاملتها للفلسطينيين.
وعلى الرغم من ذلك، فإن موقف البيت الأبيض من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي واضح للغاية. فقد أعرب الرئيس جو بايدن عن دعمه الكامل للدولة اليهودية. لكن لا يوجد حديث عن مشاركة مباشرة للجيش الأمريكي حتى الآن.
كما أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن الولايات المتحدة لا تنوي نشر عسكرييها في إسرائيل. لكن بعض الخبراء يرون أن هذا يمكن أن يحدث إذا شاركت قوات ثالثة إلى جانب حماس في الصراع. في هذه اللحظة، نشير بالدرجة الأولى إلى إيران وحزب الله. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل في 12 أكتوبر. فمن المستبعد أن تشن إسرائيل عملية عسكرية برية في قطاع غزة دون موافقة الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، من الصعب القول ما إذا كان الأمريكيون سيعطون الضوء الأخضر لمثل هذه العملية. ومن الواضح أن مزيدا من التصعيد قد يؤدي إلى تورط العديد من الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط في الصراع.
يخشى كثيرون من أن يؤدي القتال العنيف بين إسرائيل وحماس، فضلاً عن الأزمة الأوكرانية، إلى إشعال حرب لا تقتصر على القوى الإقليمية، بل وتشمل القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا. وعلى هذه الخلفية، فمن المهم للغاية الآن أن تمتنع الولايات المتحدة عن القيام بمغامرة عسكرية أخرى، وأن تحاول أن توصل إلى إسرائيل فكرة أن الحل الوحيد الذي من شأنه تطبيع الوضع على الأرض هو وجود دولتين- فلسطين وإسرائيل.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحرب على غزة بنيامين نتنياهو جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
"تفاصيل جديدة" لمقترح وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الصراع
قال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، إن لديه "انطباعات جيدة جداً" بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، متوقعا إرسال اقتراح جديد قريبا.
وقال ويتكوف "اعتقد أننا اقتربنا من التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار، سنأمل أن نرسله قريبا ونقدمه للرئيس لمراجعته".
وأضاف "أشعر بتفاؤل كبير إزاء إمكانية العمل على مسارين، وقف مؤقت لإطلاق النار، واتفاق طويل المدى لإنهاء هذا الصراع".
تفاؤل أميركي
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن الإدارة الأميركية متفائلة جدا بشأن المقترح الجديد الذي تم تمريره إلى إسرائيل وحماس.
وأوضحت أن جوهر الخلاف يتمحور حول صيغة الضمانات الأميركية لحركة حماس.
وبحسب الهيئة فإن المقترح الأميركي الجديد ينص على أن وقف إطلاق النار سيستمر حتى إن لم يتم التوصل إلى تفاهمات نهائية بشأن إنهاء الحرب لكن ذلك سيكون بشروط محددة.
تبادل الأسرى والجثامين
بدورها نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن المقترح الجديد يتناول الإفراج عن 9 أسرى أحياء و18 جثماناً سيتم تسليمهم على دفعتين خلال أسبوع واحد.
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية فإن الاتفاق ينص أيضا على أن تُفرج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة بالإضافة إلى 1111 معتقلاً تم اعتقالهم بعد هجوم 7 أكتوبر كما سيتم تسليم جثامين 180 عنصرا من المسلحين.
وتلتزم إسرائيل بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، تُجرى خلالها مفاوضات بشأن إنهاء الحرب، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق، ستكون إسرائيل قادرة على استئناف القتال أو مواصلة التفاوض.
تفاصيل إضافية نقلتها جيروزاليم بوست تفيد بأن الجيش الإسرائيلي سينسحب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا، وأن المساعدات الإنسانية ستوزّع بواسطة الأمم المتحدة، وليس من خلال الشركة الأميركية.
مقترح ويتكوف المحدث
وكان موقع "أكسيوس" نقل عن مسؤول إسرائيلي، أن ويتكوف قدّم لإسرائيل وحركة حماس، اقتراحا محدثا بشأن اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ورغم أن العرض الجديد يشبه إلى حد كبير المقترحات السابقة، بحسب التقرير، إلا إن تقرير "أكسيوس"، بيّن أن المقترحات المحدثة تختلف في صياغتها، إذ تشير بوضوح إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يُفترض أن يكون نقطة انطلاق لتحرك أوسع قد يؤدي إلى إنهاء الحرب.
وتهدف الصيغة الجديدة، بحسب التقرير، إلى طمأنة حركة حماس عبر تقديم ضمانات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يتمكن من اتخاذ قرار أحادي بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال.