وزير العمل يفتتح برنامجا تدريبيا لتطوير قدرات الملاكات الوطنية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
الأحد, 15 أكتوبر 2023 2:13 م
بغداد/ المركز الخبري الوطني
افتتح وزير العمل والشؤون الاجتماعية احمد الاسدي، اليوم الاحد، برنامجا تدريبيا بدعم من منظمة العمل العربية بحضور مديرها العام فايز المطيري، والذي يتضمن اقامة اربع دورات تدريبية عن معايير العمل العربية، والمخاطر المهنية، والصحة والسلامة المهنية، وذلك في مقر اتحاد الصناعات العراقي يوم الاحد الموافق 15-10-2023.
وقال الوزير خلال كلمته بافتتاح الدورات وتابعها / المركز الخبري الوطني/: ان “علاقة العراق بمنظمة العمل العربية علاقة اصيلة منذ انطلاق هذه المنظمة في العراق منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرا الى ان العراق يتهيأ اليوم لاستضافة مؤتمر منظمة العمل العربية بعد انقطاع دام اكثر من 35 عاما، مبينا ان عودة المنظمة لانعقاد مؤتمرها في بلد نشأتها الاولى انما هو تعزيز للتعاون المشترك بين منظمة العمل العربية، والاقطاب التي تمثل المنظمة”.
واوضح ان “توحيد عمل الاتحادات، والنقابات العمالية هدف اساسي تسعى اليه الوزارة من خلال تشريع قوانين المنظِمة، وتهيئة الدورات التي توفر معطيات، ومعلومات عن القيم العربية الكاملة للعاملين، مؤكدا ان على الاتحادات، والنقابات واجب اساسي في خدمة هؤلاء العاملين، ومتابعة احتياجاتهم في سوق العمل”.
وبين الاسدي ان “توجه حكومة الخدمة الوطنية نحو تفعيل سوق العمل من خلال تفعيل الاستثمار مع الشركات العالمية، او العربية، والمهنية، والانفتاح على الصناعات الوطنية، لافتا الى ان التوافق والانسجام بين الشركاء الثلاثة (حكومات، واصحاب عمل، وعمال) هي قضية اساسية لنجاح سوق العمل، وفي سبيل توفير بيئة عمل آمنة للعمال”.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري: ان “اقامة هذه الدورات يعكس حرص وزارة العمل، واطراف الانتاج على تطوير قدرات الملاكات العراقية، ويؤكد اهتمام اصحاب العمل، وباقي مكونات عملية الانتاج بالامتثال لمعايير العمل الوطنية، والعربية في توفير بيئة عمل صحية، وآمنة، مبينا ان النشاطات التدريبية، والفعاليات التي تقيمها المنظمة هو واجب تجاه العراق في اطار السعي لتحقيق الاهداف من خلال تحسين ظروف العمل، وتحقيق العدالة الاجتماعية”.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: العمل العربیة
إقرأ أيضاً:
افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
بدأت يد التكنولوجيا تعبث بنماذج العمل والوظائف منذ الشرارة الأولى في ورشة الحدادة ودولاب الماء الذي أدار الرحى، وتضاعف أثرها مع ظهور خطوط التجميع ثم الحاسوب والآلة الحديثة، ومع ذلك ظل جوهر العمل ثابتًا: «أن نفهم الأدوات التي نبتكرها، ثم نعيد تنظيم حياتنا حول ما تتيحه من إمكانات».
وتقف البشرية أمام حقبة تختلف جذريًا عن كل ما سبقها؛ إذ لم تعد التكنولوجيا تتطور على خط مستقيم، بل تتوالد وتتسارع بطريقة تكاد تتجاوز قدرة المؤسسات على الفهم والتخطيط، حيث تشير تقارير المنظمة العالمية للملكية الفكرية إلى أن العالم يسجّل اليوم أكثر من 3.5 مليون براءة اختراع سنويًا، وهو أعلى رقم في التاريخ وبزيادة تتجاوز 25% خلال العقد الماضي فقط.
وفي مجالات الذكاء الاصطناعي فقط تضاعفت طلبات البراءات أكثر من سبع مرات منذ عام 2013، بينما يقول المنتدى الاقتصادي العالمي: إن التكنولوجيا الرقمية باتت تقصر دورة حياتها إلى نحو 18 شهرًا فقط مقارنة بدورات امتدت لعقود خلال الثورة الصناعية الأولى والثانية. هذا يعني أن ما كان ابتكارًا بالأمس يصبح قديمًا اليوم، وأن المؤسسات تُجبر على إعادة تصميم طرق العمل والإنتاج بوتيرة لا تمنحها وقتًا للتأمل الطويل.
ومع هذا التدفق المهول للتقنيات تتغير أسئلة المؤسسات فلم يعد السؤال: «أي تقنية سنستخدم؟»؛ بل أصبح «كيف نعيد تعريف العمل ذاته؟ وكيف نبني مؤسسات قادرة على التكيّف السريع على أرضية خوارزميات متقلبة؟».
وفي هذا العدد من «ملحق عُمان الاقتصادي»، نفتح ملفًا واسعًا حول تحولات العمل والإنتاج في عصر التكنولوجيا الصناعية الجديدة وجذورها، ونبحث في كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على هيكلة الوظائف، ودور المنظومات الذكية في تسريع التصنيع، والتحديات الأخلاقية والإنسانية التي تظهر حين تتحرك التكنولوجيا أسرع مما تتحرك قدراتنا بالإضافة إلى ملفات اقتصادية أخرى منوعة.
رحمة الكلبانية محررة الملحق