السويداء-سانا

اختتمت اليوم في قصر الثقافة بمدينة السويداء فعاليات ملتقى التصوير الزيتي 2023 الذي استمر على مدار أسبوع بعنوان “الطبيعة بريشة الفنان”.

وتضمن ختام الملتقى افتتاح معرض فني للأعمال المنجزة للفنانين التشكيليين المشاركين فيه، وهم نضال خويص وأسامة عماشة ونغم بلان وسارة حاتم وثائر الحناوي، إضافة لعرض فيلم قصير عن مراحل إنجاز الأعمال وتكريم الفنانين المشاركين.

وقدم الفنان التشكيلي نضال خويص لوحة زيتية تجسد حالة طبيعة السويداء البركانية، مع تشخيص وجود امرأة تعزف على آلة القيثارة منسجمة مع جمالية هذه الطبيعة والتعبير عن حب الأرض والتمسك بها.

ومزج الفنان أسامة عماشة في لوحة من وحي الأسطورة بين الفن السومري القديم والموروث الشعبي برؤية خاصة ومنمنات من وحي الطبيعة في محاولة لإظهار رسالة الاحتواء وتشبيه المرأة بالسمكة، من حيث العطاء والحضور.

وعبر إضافة مادة الرمل للون الزيتي أطلت الفنانة نغم بلان بعمل يرتبط بمشهد من خيال الظل لنبتة الكرمة المرتبطة ببيئة السويداء، وذلك في مشهد ثابت “زماني ومكاني” مختلف عن الزمان والمكان في الواقع، وابتعدت فيه عن المنظور المألوف وقواعد الطبيعة وفق رؤية جمالية مختلفة.

ولخصت الفنانة سارة حاتم بأسلوب لوني شفاف جامع بين الإكريليك والزيتي وجه الخريف والجمع بين الألوان الباردة والحارة التي تلخص تفاصيل هذا الفصل، فيما استخلص الفنان ثائر الحناوي من الحجر البازلتي فكرة تقديم تكوين طولاني بألوان خريفية ضمن مادة جمالية جمع فيها الفحم مع اللون الزيتي بأسلوب تعبيري.

وفي كلمة لها خلال حفل الختام أشارت مديرة الثقافة بالسويداء ليلى أبو فخر إلى أهمية الملتقى الذي ركز خلال العام الحالي على مواضيع ترتبط بالطبيعة، وأظهر خلاله الفنانون المشاركون أعمالاً تحمل لمسات إبداعية تعكس الروح الجمالية لهم وارتباطهم بالبيئة المحلية، مؤكدة أهمية ما يحمله الفن من رسائل فكرية بالتوازي مع الحالة الفنية.

عمر الطويل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

«وادي شيص».. وجهة مثالية لعشاق الطبيعة

خولة علي (أبوظبي) 
في أعماق جبال الحجر، وبين ثنايا الطبيعة الصامتة التي تنبض بالحياة، يتربع «وادي شيص» كتحفة إماراتية تستحق الوقوف عندها طويلاً، إذ لا يشبه الوادي الواقع ضمن منطقة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة، سواه من الوجهات، فهو مزيج من الجغرافيا الفريدة، والبيئة النقية، والتراث العريق، والمكان الذي يلامس فيه جمال الطبيعي روح الزائر، ويوقظ فيه شغف الاكتشاف.

موقع فريد
يتميز «وادي شيص» الذي يقع على الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، بموقع جغرافي فريد تحيطه الجبال من كل جانب، مما أضفى عليه طابعاً خاصاً، وأكسبه خصوصية ثقافية وجغرافية، إذ لا يتطلب الوصول إليه سوى قيادة ممتعة تستغرق نحو 45 دقيقة من مدينة الشارقة أو 90 دقيقة من دبي، يتخللها مشهد بانورامي للطبيعة الإماراتية بأبهى صورها.

سياحة مستدامة 
ما يميز «وادي شيص»، ليس فقط جماله الطبيعي، بل أيضاً الاهتمام الاستثنائي بتطويره كموقع سياحي مستدام، دون المساس بأصالته البيئية، فقد قامت إمارة الشارقة بإنشاء حديقة شيص كمساحة ترفيهية متكاملة وسط الجبال، تضم شلالاً اصطناعياً بارتفاع 25 متراً، وبحيرة رائعة محاطة بممشى حجري، ومنصات مشاهدة توفر إطلالة ساحرة على الجبال والوديان، وتعد الحديقة امتداداً طبيعياً للوادي، حيث جرى تصميمها لتناسب جميع أفراد العائلة، وتتنوع مرافقها بين ممرات للمشي تمتد لأكثر من 500 متر، ومناطق ألعاب آمنة للأطفال، وجلسات عائلية مطلة على المشهد الجبلي، كما تضم الحديقة مسرحاً خارجياً يتسع لنحو 70 شخصاً، مما يجعلها موقعاً مثالياً للفعاليات الثقافية والمجتمعية.

مغامرات
يُعد «وادي شيص»، وجهة مثالية لعشاق التحدي والمغامرات الجبلية، حيث توجد مسارات طبيعية تتخلل الصخور والتكوينات الجبلية، تتيح للزوار خوض تجربة مميزة في تسلق الجبال أو السير في الطبيعة، وكل زاوية من الوادي تمثل فرصة لالتقاط صور لا تنسى، تحاكي جمال الطبيعة الإماراتية المتنوعة. 

قصص الأجداد
الجمال في «وادي شيص» ليس فقط في طبيعته، بل يمتد إلى عمقه الثقافي، فقد بدأت الجهات المعنية بترميم قرية شيص القديمة، وهي تجمع سكني تاريخي صغير، يظهر نمط الحياة التقليدي لأهالي المنطقة، وزيارة هذه القرية تعد رحلة إلى الماضي، حيث البيوت الحجرية، والأدوات اليدوية، وقصص الأجداد التي تعيش بين الجدران.

أخبار ذات صلة أبوظبي.. مركز رائد للسينما العالمية «الألعاب الرياضية للمدارس والجامعات» تستقطب 33 ألف طالب وطالبة

تجربة استثنائية
تعكس آراء الزوار لوادي شيص، مدى إعجابهم بجمال الطبيعة وهدوء المكان، حيث عبّر كل منهم عن تجربة فريدة تجمع بين الاسترخاء، الترفيه، وسحر المناظر الجبلية، حيث وصف محمد أحمد، تجربته في وادي شيص، بأنها استثنائية لمحبي الهدوء والطبيعة. 
وأشار إلى أنه زار المكان برفقة أصدقائه في عطلة نهاية الأسبوع، حيث استمتعوا بالمشي وسط الممرات الجبلية، وقد أعجب بشكل خاص بالمنظر البانورامي من أعلى، موصياً بزيارة الموقع في ساعات الصباح الباكر للاستمتاع بأفضل الأجواء.

هدوء المكان
من جهتها، أعربت مريم السويدي، عن إعجابها بأجواء وادي شيص المعتدلة والمناظر الجبلية التي تحيط بالمكان، وذكرت أن الحديقة كانت نظيفة ومجهزة بجميع المرافق التي تلبي احتياجات العائلات، مشيرة إلى أن الأطفال استمتعوا كثيراً بالألعاب، بينما وجدت وبقية أفراد الأسرة راحة كبيرة في ظل هدوء المكان وجمال طبيعته، ووصفت زيارتها بأنها تجربة مميزة تستحق التكرار.

عمق بصري
أوضح أحمد سالم (زائر)، أنه قصد وادي شيص خصيصاً لالتقاط الصور، مشيراً إلى أن توقيت ما بعد فترة العصر وفر له تجربة مثالية للتصوير، حيث أضفت الجبال والتكوينات الصخرية والممرات الطبيعية عمقاً بصرياً رائعاً على صوره.
وأكد نيته للعودة مرة أخرى لاستكشاف المزيد، وتوثيق جمال هذا المكان الفريد بعدسته، حيث يجسد وادي شيص الرؤية الرائدة في الموازنة بين الحداثة والحفاظ على الجمال الطبيعي والثقافي.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات الدورة الـ 4 من “اصنع في الإمارات” بمشاريع صناعية جديدة تتجاوز قيمتها 11 مليار درهم
  • «وادي شيص».. وجهة مثالية لعشاق الطبيعة
  • القرآن والشعر مقاربات جمالية في الصورة
  • انطلاق فعاليات ملتقى الأعمال السعودي الإسباني
  • فعاليات متنوعة في ملتقى بهجة مسن ببهلا
  • انطلاق فعاليات ملتقى الأعمال السعودي-الإسباني غدًا بالرياض
  • انطلاق فعاليات ملتقى حجاج الإمارات 2025 في أبوظبي
  • اختتام فعاليات الدورة التدريبية لإعداد محاضرين في التوعية بمخاطر المخدرات
  • انطلاق فعاليات “ملتقى حجاج الإمارات 2025 ” في أبوظبي
  • يستهدف 30 من الموظفين.. .اختتام فعاليات ندوة «الإعاقات وآداب التعامل» بجامعة حلوان