عاجل : غالانت: الحرب على غزة ستغير الوضع إلى الأبد
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
سرايا - صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأحد بأن الحرب على قطاع غزة ستكون "قاتلة" وستغير الوضع إلى الأبد.
وقال غالانت، في مؤتمر صحفي، من قاعدة للجيش بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي سيقضي على منظمة حماس لأنها لا تقبل وجودنا هنا.
وأضاف وزير الدفاع: "سنصل إلى جميع الأنفاق، وسنصل إلى جميع نشطاء حماس، وطالما أننا لم نقضِ عليهم، فلن ننهي المهمة، ستكون حربًا قوية، وستكون حربًا مميتة، وستكون حربًا دقيقة، وستكون حربًا ستغير الوضع إلى الأبد".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداداه لتنفيذ اجتياح بري في شمال غزة بعد أن مدد المهلة الذي منحها للفلسطينيين لإخلاء المنطقة. فيما أشار متحدثان باسم جيش الاحتلال، اليوم الأحد، إلى أن الجيش ينتظر “قرارًا سياسيًّا” بشأن توقيت الهجوم البري الكبير على القطاع.
خط المواجهة
وقال غالانت، الثلاثاء، إنه "حرر كل القيود" أمام قوات الجيش الإسرائيلي في حربها ضد حركة "حماس"، خلال عملية تفتيش على خط المواجهة على طول الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة.
وأضاف غالانت للجنود خلال زيارته: “كل من يأتي لقطع الرؤوس وقتل النساء والناجيات من المحرقة سوف نقضي عليه في ذروة قوتنا ودون أي تنازلات”، ووصف "حماس" بأنها "داعش غزة وعناصرها حيوانات بشرية".
وقال: "حماس أرادت التغيير في غزة، سيتغير 180 درجة عما كان يعتقده، سوف يندمون على هذه اللحظة قطاع غزة لن يعود أبدا إلى ما كان عليه".
وزار الوزير مقر فرقة الجيش الإسرائيلي في غزة في قاعدة رعيم العسكرية، وتحدث أيضا مع مقاتلي شلداغ والمظليين والجنود في كيبوتس بئيري، وهو أحد المواقع التي استهدفتها "حماس" لأول مرة خلال نهاية الأسبوع، وقال: "سنعود إلى هنا، في بئيري، في غضون أشهر قليلة، وسيكون الوضع مختلفا".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
متخصص في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب دون استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
قال محمد الليثي، الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "خوض معارك من أجل بقاء إسرائيل" تعكس محاولة واضحة لإنقاذ نتنياهو، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى لتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي كبطل في مواجهة التحديات، سواء في غزة أو إيران، لتأمين مستقبله السياسي.
وأضاف الليثي، في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا لايف"، أن ترامب حاول سابقًا إخراج نتنياهو من مأزق الحرب في غزة، لكنه اصطدم بتعقيدات أبرزها احتجاز حركة حماس لعدد من الأسرى الإسرائيليين، ما حال دون إعلان إسرائيل الانتصار الكامل كما كان يتمنى نتنياهو والتيار اليميني المتطرف المسيطر على حكومته.
وأوضح أن الداخل الإسرائيلي لم يمنح نتنياهو نقاطًا كثيرة عقب المواجهة مع إيران، إذ وُجهت له انتقادات واسعة بسبب توقيت وشكل العملية العسكرية، وكذلك بسبب القصور في حماية الداخل الإسرائيلي من الصواريخ الإيرانية، على الرغم من ادعاء التفوق التكنولوجي الدفاعي.
وأشار الليثي إلى أن الضربة الإسرائيلية والأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية لم تسفر عن تدمير كامل للبرنامج النووي، بل اقتصر تأثيرها على تأجيله فقط، لافتًا إلى أن عدداً من المحللين الإسرائيليين شككوا في فاعلية هذه الضربات، خاصة بعد أن أعلن ترامب نفسه استهداف ثلاث منشآت فقط بقنابل خارقة.
وفيما يخص الوضع في قطاع غزة، اعتبر الليثي أن القطاع أصبح منسيًا على المستوى الدولي، رغم ما يشهده من تصعيد، في ظل تركيز العالم على المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية تنفذ خطة متطرفة تتجاهل الجوانب الإنسانية، بينما يتراجع الاهتمام العالمي مقارنة بما حدث عند سقوط صواريخ إيرانية على الداخل الإسرائيلي.
وبشأن مستقبل نتنياهو، رأى الليثي أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يحاول كسب الوقت لحماية مستقبله السياسي، خاصة مع الضغوط القضائية التي يواجهها، لافتًا إلى أن تصريحات ترامب الأخيرة بشأن قضايا الفساد تندرج في إطار محاولة دعمه.
وعن احتمالات التوصل إلى صفقة بشأن غزة، قال الليثي إن نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب دون استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وهو ما ترفضه الحركة، مما يطيل أمد الأزمة، مضيفًا: "نتنياهو لا يتحرك بمفرده، بل تُحركه أطراف داخل اليمين المتطرف، ولن يذهب لأي اتفاق دون أن يظهر بمظهر المنتصر".
وختم بالقول إن هناك رهانًا على الجهود الدولية، وعلى رأسها الجهود المصرية، لإنهاء التصعيد والتوصل إلى حلول تحفظ الأرواح وتعيد الاستقرار.