بنين.. الجيش يقمع الانقلابيين و«المجموعة الاقتصادية الإفريقية» تتدخل
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
أكّد مصدر في الرئاسة النيجيرية ومتحدث عسكري، أن سلاح الجو النيجيري نفّذ ضربات على أهداف داخل أراضي بنين، في إطار عمليات منسقة مع السلطات البنينية لمواجهة محاولة انقلاب قالت الحكومة إنها باتت تحت السيطرة.
وأوضح المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية، إيهيمن إيجودامي، أن العمليات نفذت وفق بروتوكولات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) وضمن إطار القوة الاحتياطية الإقليمية، مشيرًا إلى أن الخطوة تعكس التزام نيجيريا بالأمن والاستقرار الإقليميين.
وأكد رئيس بنين، باتريس تالون، في خطاب مصوّر، أن الجيش تمكن من تطهير البلاد من المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة، مشيرًا إلى أن القوات ضبطت الوضع وقمعت المقاومة التي حاولت تهديد استقرار البلاد.
وكانت مجموعة من العسكريين بقيادة المقدم باسكال تيغري قد أعلنت عزل الرئيس تالون والسيطرة على المراكز الحكومية، بما فيها التلفزيون الرسمي، وأعلنت تشكيل “اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس (CMR)”. وبثّت اللجنة بيانها مباشرة على هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الحرس الجمهوري تمكن من صد المتمردين وإلقاء القبض على من حاولوا زعزعة الاستقرار، مؤكدة أن النظام الدستوري الذي أُسس قبل عدة سنوات ما يزال ساريًا. وشوهد إطلاق نار قرب منزل الرئيس تالون، الذي لم يُعرف موقعه، في حين دعت السفارة الفرنسية المواطنين للبقاء في منازلهم.
وتولى الرئيس باتريس تالون السلطة منذ عام 2016، وكان من المقرر أن تنتهي ولايته بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل. وتأتي هذه التطورات بعد محاولات انقلاب سابقة، من بينها مؤامرة يناير 2025 التي تورط فيها بعض مساعديه وأفضت إلى أحكام بالسجن.
وفي رد فعل فوري، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا استعدادها لنشر قوات مسلحة لضمان سلامة أراضي بنين، مشيرة إلى أنها ستدعم الحكومة والشعب بكل الوسائل اللازمة، بما في ذلك نشر قوة احتياطية إقليمية للدفاع عن الدستور وسلامة البلاد.
وأعرب الاتحاد الأفريقي عن قلقه إزاء التطورات، مؤكّدًا دعم الجهود الهادفة لاستعادة النظام وحماية المؤسسات الدستورية. وأظهر وزير الداخلية الحسن سيدو على التلفزيون الوطني استعادة الحكومة السيطرة على الوضع ودعا المواطنين للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الدول الإفريقية انقلاب في بنين بنين جنوب إفريقيا نيجيريا
إقرأ أيضاً:
حكومة بنين: القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب
أعلنت حكومة بنين، اليوم الأحد، أن قواتها المسلحة أحبطت محاولة انقلاب، وذلك بعد أن ظهر جنود على شاشة التلفزيون الوطني معلنين أنهم استولوا على السلطة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.
وقالت الحكومة إن المحاولة تمثل أحدث تهديد للحكم الديمقراطي في المنطقة، حيث استولى الجيش في السنوات الأخيرة على السلطة في دول مجاورة، مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي وغينيا، إضافة إلى غينيا بيساو الشهر الماضي.
ظهر ما لا يقل عن ثمانية جنود، يرتدي بعضهم خوذات، على شاشة التلفزيون صباح الأحد ليعلنوا أن لجنة عسكرية بقيادة العقيد تيغري باسكال تولت الحكم، وأعلنت حل المؤسسات الوطنية وتعليق الدستور وإغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية.
وجاء في بيان تلاه أحد الجنود "يتعهد الجيش رسميًا بأن يمنح شعب بنين أملًا في عهد جديد حقيقي تسوده الأخوة والعدالة والعمل".
لكن وزير الداخلية ألاساني سيدو قال في بيان بعد ساعات، إن القوات المسلحة أحبطت المحاولة، مضيفًا "لذلك تدعو الحكومة المواطنين إلى ممارسة أعمالهم طبيعيا".
وكان وزير الخارجية أولوشيغون أجادجي باكاري قد أوضح، في وقت سابق لرويترز، أن "مجموعة صغيرة" من الجنود حاولت الإطاحة بالحكومة، لكن القوات الموالية للرئيس باتريس تالون تعمل على استعادة النظام، مشيرًا إلى أن الانقلابيين سيطروا فقط على التلفزيون الرسمي.
إطلاق نار في كوتونووسمع دوي إطلاق نار، صباح الأحد، في عدة أحياء بالعاصمة الاقتصادية كوتونو، بينما كان السكان في طريقهم إلى الكنائس.
وقالت السفارة الفرنسية على فيسبوك إن إطلاق نار وقع قرب مقر إقامة الرئيس تالون، ودعت مواطنيها إلى البقاء في منازلهم.
جاءت محاولة الانقلاب في وقت كانت بنين تستعد لانتخابات رئاسية في أبريل/نيسان المقبل، والتي ستنهي ولاية الرئيس تالون المستمرة منذ 2016.
إعلانوفي بيانهم التلفزيوني، أشار الجنود إلى تدهور الوضع الأمني في شمال البلاد "إلى جانب الإهمال الذي طال رفاقنا الذين سقطوا".
ورغم أن تالون يُنسب إليه الفضل في إنعاش النمو الاقتصادي، فإن البلاد شهدت تزايدًا في هجمات الجماعات الجهادية التي أرهقت مالي وبوركينا فاسو.
وكانت الحكومة قد أعلنت في أبريل/نيسان مقتل 54 جنديًا في هجوم شمالي البلاد نفذته جماعة مرتبطة بالقاعدة.
وفي الشهر الماضي، اعتمدت بنين دستورًا جديدًا يمدد فترة الرئاسة من خمس إلى سبع سنوات، وهو ما اعتبره منتقدون محاولة من الائتلاف الحاكم لتعزيز سلطته، إذ رشّح وزير المالية روموالد واداغني ليكون مرشحه.
أما حزب "الديمقراطيون" المعارض، الذي أسسه الرئيس السابق توماس بوني يايي، فقد رُفض مرشحه المقترح بحجة عدم حصوله على دعم كافٍ من النواب.