“ أوقفوا التجاوزات الإعلامية”
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
يقول إيمانويل كانت: ” الاحترام، أجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين”. يعد الإعلام الرياضي أحد الركائز المهمة جداً في نشر الأخبار والمعلومات والحقائق الرياضية، وكل ما يتعلق بثقافاتها المتنوعة، فالإعلامي الرياضي الناضج هو الشخص الذي يكون حديثه متزنًا ونابعصا من ضمير ينبض بالاحترام للآخرين، بالإضافة للمهنية التي يحملها، وبالأخير نجد الجميع يحترمهم ويقدرهم ودائماً يحرصون على متابعتهم.
ما نشاهده اليوم من تجاوزات في مجتمعنا الرياضي، يجعلنا جميعاً أن نقف له بالمرصاد ونجتثه من جذوره، فالتطاول على الكيانات والأشخاص أصبح أمراً مزعجاً لكل رياضي، فالتطور الذي تعيشه بلادنا، ومن خلال رؤية 2030 يحتم علينا جميعاً أن تكون هناك وقفة حازمة لهذه التجاوزات.
إن ما يضر رياضتنا السعودية هو الأحاديث الجارحة واللغة الهابطة، التي تنطلق كالسهام في خاصرة كل رياضي، بإمكانك أن تقول ما تشاء وتسقط على الآخرين، لكن الأمر الذي يجب معرفته أن الأيام كفيلة بإظهار الصدق وطمس الكذب، وأن كلامك أصابه العري وأنك سلكت الطريق الخطأ، فالشخص صاحب الفطرة السليمة يرفض التجاوزات والتقليل من الآخرين.
الرياضة في وطننا الغالي أتاحت لكل رياضي الشهرة والأضواء، فالواجب أن تلتزم باحترام وتقدير الآخرين، ويكون هذا نابعًا من ذاتك، وإلا فإن الجميع سيضحكون عليك، وتكون كرامتك في الحضيض، ومن جهة أخرى ليس لدي علم ما المصلحة التي يهدف لها كل شخص يخرج وينتقص ويقلل من الآخرين والكيانات؟ فمن يتحدث في ذلك ويتجاوز أيضاً ليس لدي علم كيف يواجه مجتمعه أو أبناءه أو أقاربه أو أصدقاءه؟ وأود أن أبعث رسالة عاجلة وهامة بأن تكون هناك شراكة ما بين وزارة الرياضة واتحاد الإعلام الرياضي ووزارة الإعلام، وذلك لاجتثاث كل التجاوزات من جذورها وأن يسود احترام الأشخاص والكيانات، وأن تنعم رياضتنا ببيئة جاذبة تتواكب مع التطور الحاصل.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الإعلامية السودانية هبة المهندس تقدم “وصفة” جديدة لمكافحة السرطان
متابعات- تاق برس- أشعلت الإعلامية والمذيعة السودانية هبة المهندس وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في مقطع فيديو يظهر لحظة مزاولتها العمل “الدوام” في شركة “مقر المؤثرين” دولة الإمارات. وذلك بعد رحلة استشفاء طويلة من مرض السرطان.
ففور دخولها إلى مقر العمل فاجأها الزملاء باستقبال باهر وأجواء عطرتها الزغاريد السودانية في احتفائية خاصة تظهر مدى محبتهم لها، ومدى إعجابهم بصمودها وقوة إرادتها في الوقوف بقوة أمام وجه ذلك المرض اللعين.
روعة الاستقبال جعلت مشاعر الإعلامية الشهيرة تفيض بالدمع والبسمات فجادت قريحتها بكلمة مؤثرة تصلح أن تكون مقولة “ترند” ووصفة لمقاومة ذلك المرض، وجدت صدى واسعا ولقيت استحسانا كبيرا من الزملاء: “العلاج علاج الروح، ما علاج البدن”.
https://www.tagpress.net/wp-content/uploads/2025/07/storage_emulated_0_Android_data_com.fawazapp.blackhole_files_DCIM_blackhole_ZY42NX3H23P23VXW3UDP.mp4
وسرعان ما انهالت عليها رسائل الدعم والتشجيع من جمهورها في مختلف أنحاء العالم.
ووثق عدد من الإعلاميين السودانيين هذه اللحظات بالكلمات حيث كتب عنها المذيع طارق أبو شورة قائلا: (لمحت الفيديو وهي تمشي الهويني في إحدى القاعات بالإمارات وتعلوها ابتسامة خلدت في أذهان المشاهدين عبر مشوار المساء؛ اعتقدت في بادئ الأمر أن هبة أنشأت محتوى إعلاميا وهي تقوم بالافتتاح، ولم يفتح الله علي حينها لأدقق في الأمر واكتشف أن عدواً لدودًا استطاع أن ينفد في جسدها المصون، وأن الاحتفائية تعبير عن محبة لانتصارها على المرض اللعين بعزيمة وروح قوية وثابة، وابتسامة ولجت عبرها لقلوب الملايين من الشعب السوداني.
“يا أستاذ الجزلي أنا اسمي هبة الله جاد الله”.. طيب كويس يابتي الاسم جميل مافي شك جدك اسمو منو؟ بقولو ليه المهندس لقب يا أستاذ.. طيب خلاص هبة المهندس..” كانت هذه المجادلة بين أستاذي عمر الجزلي وزميلتي وأختي ودفعتي هبة المهندس، ونحن على أعتاب التخرج من كورس المذيعين بتلفزيون السودان، والذي استمر لستة أشهر. درسنا فيه فنون العمل التلفزيوني والإذاعي والدرامي وعلي يد من؟ كم كنا محظوظين يا هبة بالأساتذة عمر الجزلي الفاتح الصباغ محمد خوجلي صالحين الشاعر سيف الدين الدسوقي (الأداء الإخباري) عماد الدين ابراهيم (الدراما) أنس العاقب ( الموسيقي) التجويد الشيخ إبراهيم كمال الدين.. وتاني منو يا هبة ذكريني طالت الفترة.. المهم الكورس دة في نظرنا عادل معظم دراساتنا في مجال الإعلام وتخرجنا يا هبة الله وكان الجامع بيننا سمك الموردة.. كافتيريا التلفزيون.. ومطعم أدروب في الإذاعة.. اييييك لم تكن تجمعنا إلا الضحكات والقفشات، ستة أشهر في قاعة الدرس الآن تفرقت بنا السبل يا دفعة.. ولكن جمعتنا قلوب لا تحمل إلا الحب.. ونحن مع من نحب.. ودعواتنا لك من هذه القلوب المحبة بأن يمن الله عليك بالشفاء التام..
( ابوشورة، معتصم محمد الحسن ، طارق جويلي، مامون عثمان، رضا مصطفي الشيخ، مروة الحاج، مروة زمراوي، كوثر بيومي، سهام اسماعيل)..
تُعد هبة المهندس واحدة من أبرز الشخصيات الإعلامية التي برزت في المشهد السوداني خلال تسعينيات القرن الماضي. قدمت برنامج “مشوار المساء” إلى جانب الإعلامي الطيب عبد الماجد، وهو البرنامج الذي ترك أثرًا عميقًا في ذاكرة الأسر السودانية.
بدأت مسيرتها الإعلامية من خلال برنامج “من القلب إلى القلب” قبل أن تنتقل إلى تقديم الفواصل التلفزيونية، لتُحقق انطلاقتها الكبرى مع “مشوار المساء”.
لاحقًا هاجرت خارج السودان، حيث عملت في تلفزيون عجمان واستقرت في الإمارات.
من جانبه، كتب الصحفي كمال إدريس عبر حسابه في فيسبوك:
“هبة المهندس ليست مجرد مذيعة؛ بل نافذة للثقافة والمحبة في بيوت السودانيين، خاصة في برنامج أعدّه الراحل سعد الدين إبراهيم، ولامس القلوب قبل العقول”.
المذيعة هبة المهندسبرنامج مشوار المساءقناة النيل الأزرق