بدأت أمس فعاليات الملتقى التدريبي الخامس لأجهزة الزكاة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان «الإبداع في تسويق مشاريع مؤسسات الزكاة».
ويتناول الملتقى، الذي تنظمه إدارة شؤون الزكاة بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت رعاية سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، العديد من المواضيع مثل تعريف التسويق من حيث كونه أنشطة البحث عن الفجوات في السوق، وتقديم منتجات وخدمات لإشباع العملاء عبر هذه المنتجات والخدمات، فضلا عن تناول مفهوم التسويق وتوجهاته عبر الزمن ومهامه المختلفة مع العملاء وغيرهم، وأيضا أنواع العملاء وكيفية التعامل مع كل منهم.


وسيتم كذلك خلال أيام الملتقى الخمسة استعراض حالات عملية عن التسويق، ومن ذلك التسويق الاستراتيجي، وهو تلك العمليات التي تبدأ قبل تدشين الشركات والمنظمات لمنتجاتها وخدماتها بالأسواق، وقد تبدأ مع بداية الشركة، وترتبط ارتباطا عميقا باستراتيجية الشركة، وتعتبر مكملة لها، فضلا عن التسويق التكتيكي وماهيته، وهو تلك العمليات التسويقية الفنية اليومية والدورية لتسويق منتج أو خدمة، ويتكون من المنتج والسعر والمكان، علاوة على التسويق نظريا وهيكلة التسويق ووضع خططه التشغيلية.
ويتطرق الملتقى كذلك خلال أيام انعقاده لعملية التسويق في المؤسسات الخيرية، والحملات التسويقية بهذه المؤسسات، وكيفية التخطيط لها، وغير ذلك من البرامج ذات الصلة مثل حوكمة مؤسسات الزكاة، ومؤسسية العمل التطوعي «المأسسة»، ووضع المسارات الاستراتيجية ومؤشرات الأداء في مؤسسات الزكاة والأساليب المستخدمة في عرض برنامج الملتقى وغيرها من المواضيع والبرامج الأخرى ذات العلاقة.
ونوه السيد محمد جابر البريدي، رئيس خدمات الزكاة في إدارة شؤون الزكاة، رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، بالملتقى والمواضيع والفعاليات والمادة العلمية المهمة والحيوية التي سيتناولها والهدف منه، لا سيما بالنسبة للمتخصصين والقائمين على تسويق مشاريع الزكاة بدول مجلس التعاون.
وأوضح البريدي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن هذا الملتقى يعد امتدادا لملتقيات سابقة بدول المجلس، وسيحقق فوائد كبيرة وجمة للمستهدفين منه، معربا عن خالص الشكر لجميع المشاركين من دول مجلس التعاون الشقيقة، ما يؤكد حرصهم على دعم وإنجاح الملتقى ليؤتي ثماره ويحقق الأعراف والأهداف التي من أجلها تم عقده وتنظيمه.
من ناحيته، قال الدكتور مبارك سالم العازمي، مدرب ومستشار في العمل الخيري، والمدير العام لجمعية «إنسان» الخيرية بدولة الكويت، في تصريح مماثل لـ «قنا»: إن هذا الملتقى يأتي في ظل التطور الذي تعيشه دول مجلس التعاون ومن ذلك أجهزة الزكاة، مشيرا إلى أن دولة قطر استضافت من قبل ونظمت فعاليات تكللت أعمالها بالنجاح التام، ومن ذلك بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.
وأشار إلى أنه من الضروري بالنسبة لدول المجلس تبادل الخبرات والتجارب المؤسسة، ومن ذلك ما يتعلق بأجهزة الزكاة «لأن دول مجلس التعاون قادة وشعوبا قد جبلوا على عمل الخير وحب العطاء».
ورأى أنه في سياق هذا التطور بدول المجلس لا بد من مأسسة عمل المؤسسات والأجهزة الزكوية، ورقمنة العمل الزكوي بدول المجلس من حيث المنظومات في التبرع وإيصال المساعدات وإعداد التقارير الشفافة، وهو ما أوصلنا في دول مجلس التعاون لنتائج مرضية.
وأوضح الدكتور العازمي أن التسوق في العمل الخيري له خاصية ومعايير تختلف عن التسويق التجاري لأنه فيما يتعلق بالأجهزة الزكوية فإنه لا يرجى من ذلك مردود مالي أو ربحي بل هو عطاء يبقى أثره على المجتمع.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مجلس التعاون الخليجي أجهزة الزكاة الخليجية دول مجلس التعاون ومن ذلک من ذلک

إقرأ أيضاً:

مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الإعمار واستخدام الكودات العالمية… أهم محاور ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025

دمشق-سانا

تركزت مناقشات ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025 الذي عقد اليوم تحت عنوان “بالسلامة سوريا” على ضرورة مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الاعمار، واستخدام الكودات العالمية لضمان معايير الصحة والسلامة، وتعزيز الثقافة في علوم السلامة، لتحقيق بيئات عمل آمنة، تتوافق مع المعايير الدولية.

وأكد المشاركون في الملتقى الذي نظمه المعهد العربي لعلوم السلامة، بالتعاون مع وزارة الطوارئ والكوارث، ونقابة المهندسين فرع دمشق، على مدرج جامعة دمشق، أهمية تعزيز علوم السلامة، وتزويد المتخصصين، وأصحاب الأعمال بالمعلومات اللازمة للحد من المخاطر في مواقع العمل.

واستعرض المشاركون في الملتقى تجارب منظمة الدفاع المدني السوري في مجال الطوارئ والكوارث، والبيئات الخطرة التي عملت بها، والظروف التي واجهتها، خلال السنوات الماضية، كما تم عرض تجارب نقابة المهندسين السوريين والمصريين، وكلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، وبعض الشركات السورية، في مجال استخدام معايير السلامة خلال مرحلة إعادة الإعمار، وكيفية إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية، وتحليل مخاطر المشاريع، وتقديم حلول فعالة لمشكلات الهندسة والبرمجيات، ونظم المعلومات.

وفي كلمة له أوضح وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح، ضرورة تعزيز مفاهيم الوقاية والسلامة، في ظل التحديات المعقدة التي تواجه المجتمعات بعد الحرب وخلال فترة التعافي، معرباً عن أمله أن يسهم الملتقى في دعم جهود السلامة وإدارة المخاطر، وفق أعلى معايير السلامة والمهنية، وبما يلبّي حاجات المرحلة المقبلة في سوريا، والمنطقة خلال مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.

وأشار الصالح إلى أن الوزارة تعمل حالياً لبناء الإطار التنظيمي والسياسات الوطنية، التي تضمن استجابة متكاملة وفعالة في مواجهة الطوارئ والكوارث سواء الطبيعية أو البشرية، ووضع معايير السلامة بالتنسيق مع المؤسسات والوزارات، مع العمل على إحداث نظام وطني للإنذار المبكر، وربطه بغرف العمليات المركزية والمحلية، بهدف تقليص زمن الاستجابة وتحسين القدرة على اتخاذ القرار، وإعداد الخطة الوطنية للطوارئ، بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمجتمع المدني والشركاء الفنيين، وإعادة هيكلة المعهد الوطني للزلازل ليصبح المعهد الوطني للطوارئ والكوارث، لتأهيل كوادر محلية قادرة على التعامل مع سيناريوهات مختلفة ومعقدة.

وأكد الوزير الصالح أنه سيتم إطلاق تطبيق إلكتروني مجيب لنداءات الاستغاثة من السكان، وتحديد مواقع المتضررين وتوجيه الفرق الميدانية بشكل آلي وفوري، مع السعي إلى دمج الذكاء الصناعي والأدوات الرقمية في بيئة العمل، بما يسهم في تحسين السلامة وتقليل المخاطر، وتطوير إجراءات السلامة، في المنشآت العامة ومشاريع البنية التحتية وتحديث معايير الإخلاء وإدارة مخاطر المواد الخطرة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة.

وفي كلمة له أوضح مدير عام منظمة الدفاع المدني السوري منير مصطفى، أن الظروف التي واجهت فرق الدفاع المدني، خلال السنوات الماضية كانت استثنائية بكل المقاييس، وبجهود آلاف المتطوعين، تم إنقاذ 128 ألف إنسان من تحت الأنقاض في مواقع الهجمات، مشيراً إلى أنه في ظل التغيرات أصبح من الممكن التوجّه نحو العمل الوقائي، وتعزيز بيئة السلامة عبر تطبيق المعايير المهنية في مختلف المرافق والمنشآت والمساكن، ورفع الوعي المجتمعي بأسس الوقاية والتصرف السليم.

بدوره أعرب رئيس المعهد العربي لعلوم السلامة الدكتور عمار المغربي، عبر تقنية الزوم عن سعادته لإطلاق باكورة أعماله في دمشق، من خلال تنظيم هذا الملتقى، مبيناً أن المعهد أول جهة علمية عربية متخصصة في نشر الوعي وتعزيز الثقافة، في علوم السلامة على مستوى العالم العربي، وستكون هناك أعمال مقبلة في سوريا تسهم بدعم مرحلة إعادة الإعمار.

وذكر المغربي أن المعهد يقدم مجموعة متنوعة من البرامج والخدمات، ولديه شبكة واسعة من الخبراء والشركاء، ومهمته تأهيل الكوادر العربية المتخصصة في مجالات السلامة المختلفة، بمعايير عالمية.

من جهته نقيب المهندسين السوريين مالك الحاج علي أشار في كلمته إلى تشكيل لجنة تعمل بإشراف وزارة الطوارئ والكوارث، والنقابة، لصناعة كود سلامة يناسب المرحلة القادمة في إعادة الإعمار، يراعي معايير السلامة، ولفت إلى أن النقابة تتطلع لتعزيز العلاقات مع المعهد العربي لعلوم السلامة، بهدف الاستفادة من خبراته وإمكانياته.

وفي كلمة مماثلة بين نائب رئيس جامعة دمشق الدكتور تيسير زاهر، أن الدفاع المدني تحول منذ اللحظة الأولى للتحرير من فكرة ثورية إلى مشروع لبناء الدولة، وبدأ بوضع الخطط والبرامج لإعادة الإعمار، والتدخل السريع في الكوارث والطوارئ، وتطوير الخدمات المجتمعية، حتى أصبح مثالاً يحتذى في المواطنة والانتماء وخدمة المجتمع.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الدورة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بين المغرب وبريطانيا 
  • البديوي: حملة السوق الخليجية المشتركة تجسّد لحظات وحدة الهوية
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون في الكويت
  • سلطنة عُمان تشارك في اجتماع للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون بالكويت
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون
  • مراعاة العمل الهندسي المتطور في مرحلة إعادة الإعمار واستخدام الكودات العالمية… أهم محاور ملتقى اليوم العالمي للسلامة 2025
  • البديوي: دول المجلس حققت الكثير من الإنجازات المهمة لتعزيز مكانتها مركزًا ماليًا واستثماريًا واقتصاديًا عالميًا
  • “الحقيل ” يرعى ملتقى لندن التعريفي بمعرض سيتي سكيب الرياض
  • وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من "ملتقى إعلام الحج"
  • وزارة الإعلام تستعد لإقامة النسخة الثانية من “ملتقى إعلام الحج”