اقبال السياح على المتحف اليونانى بالاسكندرية رغم سقوط الامطار
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
رغم سقوط الامطار الغزيرة بمحافظة الاسكندرية الا انها لم تمنع اقبال السائحين الاجانب والزائرين المصرين لزيارة المتحف اليونانى الرومانى الذى تم افتتاحه منذ يومان وشهد المتحف اقبالا من الزائرين ، وبدء استقبال الوفود السياحية في ثاني أيام العمل للمتحف.
حرص الزائرون على دخول قاعات العرض المتحفي ومشاهدة القطع الأثرية المتميزة التي تم وضعها في 44 فاترينة عرض بقاعات المتحف، ويضم المتحف 6000 قطعة أثرية ما بين قطع قديمة كانت موجودة في المتحف وقطع أخرى جديدة تعرض لأول مرة.
يعد المتحف اليونانى الرمانى من أكبر متاحف الإسكندرية ، وتم الإنتهاء من أعمال الترميم بتكلفة تقدر أكثر من568 مليون جنيه، وذلك بعد أن توقفت 2005، وحتى تم البدء فى أعمال الترميم فى 2018. ويعد المتحف الرومانى فى الإسكندرية، ضمن 20 متحفًا جرى افتتاحها فى مصر خلال السنوات الماضية، من أعمال ترميم وتطوير وهو المتحف الوحيد المُتخصص فى الحضارة اليونانية والرومانية.
ويضم المتحف نحو 6000 قطعة أثرية ترجع للعصور اليونانية والرومانية، وتضمنت أعمال ترميم وتطوير المتحف الرومانى زيادة عدد قاعات العرض المتحفى من 16 قاعات إلى نحو 27 قاعة، وذلك لتواكب سيناريو العرض المتحفى، وتم تجهيز 44 فاترينة، عرض ومكتبة بها 12 ألف كتاب من كنوز الكتب القديمة بالإسكندرية لعرضها للزائرين.
ومن ضمن 6000 قطعة أثرية تم اكتشافها بالمنطقة سيتم عرض300 قطعة أثرية لأول مرة بالعرض المتحفى.بالإضافة إلى إختيار 3 مناطق استثمارية ، لطرحها قريبا للاستثمار تشمل 2 كافتيريا ، ومسطح كبير يسمح بإنشاء مطعم كبير ، خاصة وأن المتحف يقع فى شارع فؤاد وسط الإسكندرية وهى منطقة حيوية و استثمارية ويحيط بها مجموعة من القنصليات الأجنبية.
كما يشمل المخطط الجديد للمتحف، حديقة متحفية، ومركز لحفظ وترميم الآثار، ومركز آخر لبحوث العملة، ومركز للبحث العلمى، بالاضافة الى قاعات للدراسة والمؤتمرات ومكتبة وورشة طباعة، وقاعات وسائط متعددة، ومدرسة للتربية المتحفية لتنمية الوعى الأثرى للأطفال.
وقامت وزارة السياحة والآثار بأعمال تطوير وترميم مبنى المتحف بالكامل، وكذا أعمال الواجهات الداخلية والخارجية، إلى جانب ما تم من تحديث للبوابة والمدخل الرئيسى للمتحف، وأعمال التشطيبات، وما يتعلق بتنفيذ وتجهيز مختلف الخدمات بالمتحف، ووما يتضمنه من تجهيز الساحة المواجهة للمدخل الرئيسى للمتحف، ودهان واجهات العقارات المُطلة، ورفع كفاءة الميادين والطرق المحيطة، وبعض أعمال التشجير والإضاءة وتنسيق الموقع العام، لتهيئة الموقع لاستقبال الزوار بشكل متميز علي أحث النظم الحديثة .
كما تم ترميم مختلف العمارات والمبانى المطلة على المتحف، وكذا تنفيذ اضاءات لتلك المبانى، بحيث تكون على غرار ما تم تنفيذه من إضاءة للمبانى المطلة على ميدان التحرير بالقاهرة، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بتنسيق الموقع العام وزراعة النخيل بحيث تكون مُصطفة على جانبى الطريق .
وأكد محمد متولى، مدير عام منطقة آثارالإسكندرية، فأنه تم الانتهاء من أعمال الترميم، مشددا على اهتمام وزارة الآثار على الاهتمام بالمتحف وعدد من المواقع الأثرية الاخرى بالاسكندرية مثل منطقة " أبو مينا " الأثرية ومنطقة مقابر كوم الشقافة.
وأوضح محمد متولى أن إدارة الآثار الإسلامية قامت بالتنسيق مع حى وسط فى إزالة التعديات والأكشاك والحمامات الخارجية المخالفة التى تسىء إلى المشهد العام وتشوهه، وذلك فى إطار أعمال الترميم.
مؤكدا أن المتحف الرومانى من أبرز المعالم السياحية بالاسكندرية، وهو مقصد لعدد كبير من الزوراو السائحين الأجانب والعرب وكذلك الزيارات المحلية من المصريين، وأن إعادة افتتاح المتحف بعد الانتهاء من أعمال الترميم ، يتنقل الإسكندرية نقلة جديدة تضعها على خريطة السياحة العالمية.
وحول القيمة التاريخية لمبنى المتحف الرومانى قال محمد متولى، إن المتحف مسجل بعداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 822 لسنة 1983 وصادر له قرار برقم 52 لسنة 2013 وجارى تعديل القرار بالحرم الخاص بالمتحف.
وأوضح أن فكرة المتحف بدأت فى 1891، ثم تم افتتاح المتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية فى 1895 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، وكان عبارة عن مبنى مستطيل الشكل تعد واجهته الغربية هى الواجهة الرئيسية، حيث يحتوى على مدخل رئيسى والمشيد على الطراز المبانى اليونانية الرومانية، كان يتكون من 10 قاعات عند افتتاحه عام 1895، ثم أضيف لمساحة المتحف قاعتين عام 1896، ونتيجة للنشاط الأثرى تم إضافة عدد القاعات سنة 1899 إلى 16 قاعة.
يذكر أنه تم غلق المتحف للزيارة سنة 2005 وإخلائه من كل الآثار والمعروضات، وتم بدء أعمال الترميم عام 2009، ثم توقفت الترميمات فى 2011، وتم استئناف الترميم عام 2015 ثم توقفت الأعمال مرة أخرى، وفى 2018 تم استئناف أعمال الترميم بالمتحف دون التغيير فى المقاييس أو الرسومات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية المتحف اليونانى إقبال السياح الأجانب الآثار المتحف الیونانى أعمال الترمیم قطعة أثریة من أعمال
إقرأ أيضاً:
هيئة الآثار بصنعاء تعترف بالتدمير الممنهج ونهب المتاحف اليمنية
أصدرت هيئة الآثار والمتاحف في صنعاء، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، تصريحًا رسميًا يعترف لأول مرة بالتدمير الممنهج ونهب المتاحف وسرقة محتوياتها، في خطوة نادرة تكشف حجم التهديدات التي يتعرض لها التراث اليمني على مختلف الأصعدة.
وجاء في بيان الهيئة أن الآثار اليمنية تتعرض لـ "أعمال نهب وتدمير ممنهج، إضافة إلى سرقة المتاحف"، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تشكل خطرًا جسيمًا على الهوية الثقافية والتاريخية للبلاد. ولفت البيان إلى أن الهيئة رصدت العديد من البلاغات التي تصلها بين الحين والآخر حول تدمير ونهب المواقع الأثرية واستهداف المتاحف، داعية جميع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني إلى التحرك العاجل لحماية التراث اليمني قبل فوات الأوان.
وعلق الباحث اليمني المتخصص في الآثار، عبدالله محسن، على تصريح الهيئة، قائلاً: "ما أعلنته هيئة الآثار والمتاحف في صنعاء اليوم يمثل اعترافًا صريحًا بما كان ينكره الكثيرون سابقًا: التدمير الممنهج والنهب وسرقة المتاحف، وهي ما أصفه بالثلاثية المدمرة لتاريخنا وآثارنا".
وأضاف: "ما يحدث ليس مجرد سرقة أو أعمال فردية، بل هي جهود منظمة تسعى لتدمير هويتنا التاريخية أكثر من كونها أعمال ربحية. إن هذا الاعتراف هو تحذير صارخ لجميع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لاتخاذ إجراءات عاجلة وحماية ما تبقى من تراثنا قبل فوات الأوان".
وقال محسن أن تجاهل هذه الأزمة من قبل السلطات المحلية في بعض المحافظات، خاصة في عدن ومأرب، يجعل الوضع أكثر هشاشة ويضع التراث اليمني أمام خطر ضياع لا يمكن التعويض عنه.
ويأتي هذا الاعتراف بعد سنوات من التقارير الدولية والمحلية التي وثقت حالات نهب وتدمير للمواقع الأثرية والمتاحف اليمنية، خاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، الذين اتهمتهم جهات محلية ودولية بمحاولة طمس الهوية الثقافية اليمنية. ويشير الخبراء إلى أن النهب يشمل محتويات المتاحف من آثار ثمينة، والسطو على القطع التاريخية واللوحات، فضلاً عن تدمير المواقع الأثرية القديمة في مناطق متعددة.
وتؤكد هذه التطورات الحاجة الماسة إلى تحرك دولي عاجل لحماية التراث اليمني، من خلال فرض رقابة على عمليات النقل والبيع غير القانونية للآثار، ودعم الهيئات المحلية وتعزيز دور المجتمع المدني في رصد الانتهاكات.