«إيكونومست»: غزة تشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحصار الإسرائيلي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
خلال 9 أيام فقط شهدت غزة دمارا غير مسبوق، ما أدى إلى تشتيت سكانها، وشهدت الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر الحالي، عبور مقاتلي المقاومة الفلسطينية إلى إسرائيل، ما أدى إلى غارات جوية إسرائيلية وحصار كامل على غزة، ما منع دخول الغذاء والوقود والإمدادات الأساسية.
وتجاوز عدد القتلى الصراعات السابقة، إذ وصل إلى ما يقرب من 2400 شهيد في غزة، مع نزوح أكثر من 423 ألف شخص، أو ما يمثل خُمس السكان في قطاع غزة، وبحسب مجلة إيكونومست البريطانية، فإنّ الوضع صعب ومزرٍ، مع استمرار القصف، وتدمرت الأحياء السكنية، إضافة إلى وجود نقص حاد في الضروريات الأساسية.
وذكرت المجلة البريطانية، أنّ الأزمة الإنسانية تتفاقم في غزة مع تلوث مصادر المياه، ما يؤدي إلى مخاوف من انتشار الأمراض التي تنقلها المياه، مع تضاؤل إمدادات الغذاء، ومعاناة المستشفيات من نقص الأدوية ومحدودية الوقود اللازم لتشغيل المولدات، ولجأ الآلاف إلى مدارس الأمم المتحدة وكنائسها ومستشفياتها، في حين فر عشرات الآلاف إلى الجنوب، وهو ما يذكرنا بتهجير الفلسطينيين أثناء النكبة في عام 1948.
مزيد من التصعيدوتابعت المجلة بأنّ طلب إسرائيل إطلاق سراح الرهائن كشرط لتخفيف الحصار أدى إلى زيادة تعقيد الوضع، وبينما يراقب المجتمع الدولي الوضع في غزة، يعاني السكان من أزمة إنسانية لا مثيل لها، ونقص الموارد الأساسية، مع وجود خوف من المزيد من التصعيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال إسرائيل إيكونومست فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة على شفا المجاعة .. اقتحام مستودع أممي واستشهاد مدنيين وسط فوضى توزيع الغذاء
أفادت تقارير إعلامية بأن حشوداً من الفلسطينيين الجياع اقتحمت مستودعاً تابعاً للأمم المتحدة في قطاع غزة، في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة، مع اقتراب القطاع المحاصر من حافة المجاعة.
وأكد برنامج الغذاء العالمي، في بيان نقلته وكالة "رويترز"، أن التقارير الأولية تفيد باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في المستودع المركزي التابع له في مدينة غزة، جراء التدافع والعنف الناتج عن حالة اليأس الشديدة.
وناشدت الوكالة الأممية المجتمع الدولي بـ"زيادة المساعدات الغذائية فوراً"، محذرة من أن الوضع أصبح خارج السيطرة، ومشيرة إلى ضرورة طمأنة السكان بأنهم "لن يموتوا جوعاً".
وشهدت منطقة غرب رفح، جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، حالة من الفوضى والتدافع بين السكان أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية ضمن آلية أطلقتها مؤسسة "غزة الإنسانية"، في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق الذي يعيق دخول المواد الغذائية.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالوا إنها "مهينة"، تظهر حشوداً من الفلسطينيين محصورين بين حواجز حديدية داخل أحد مراكز توزيع الغذاء، ما أثار موجة غضب واستنكار واسعة، خاصة مع تصاعد التحذيرات من مجاعة حقيقية تهدد مئات الآلاف من المدنيين، خصوصاً الأطفال.
وفي خضم المأساة، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، الأربعاء، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ترى فرصة قريبة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأوضح التقرير أن البيت الأبيض متفائل بإمكانية نجاح مبادرة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، التي تهدف إلى سد الفجوات القائمة بين الجانبين، مضيفاً أن اتفاقاً قد يتم التوصل إليه خلال أيام إذا أبدت كل من إسرائيل وحماس استعداداً لتقديم تنازلات طفيفة.
ويأتي هذا التطور بينما تتعرض إسرائيل لانتقادات دولية متزايدة بسبب القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى غزة، بالتوازي مع تحذيرات منظمات الإغاثة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد ما تبقى من سكان القطاع، في ظل دمار شامل للبنية التحتية ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء.