كيف تغلب بيرسي تاو على 3 أزمات طاردته مع الأهلي؟
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
«من رحم المعاناة يولد الأبطال».. مقولة حفظها بيرسي تاو عن ظهر قلب، وطبقها بقميص الأهلي، الذي كان شاهدًا على رحلة من المعاناة والتألق لابن «البافانا بافانا»، الذي نجح في الفرار من القائمة السوداء بالقلعة الحمراء؛ ليدخل الذهبية تحت قيادة السويسري مارسيل كولر.
بيرسي تاو الذي يقضي فترته الذهبية مع الأهلي، تحت القيادة السويسرية لمارسيل كولر، لم يكن كذلك قبل موسمين، إذ استهل رحلته مع المارد الأحمر بشكل سيئ، بين الغيابات لأسباب فنية أو بداعي الإصابة، وكلاهما أغضب الجماهير، التي كانت تنتظر أداء أوروبي، من الوافد الجديد القادم من الدوري الإنجليزي.
ورطة إصابات بيرسي تاو كانت من المنغصات في مستهل رحلة الجنوب إفريقي، إذ تعرض للإصابة مرتين بقميص المارد الأحمر، لكن مدة الغياب الطويلة، أشعلت غضب الجماهير التي كانت تنتظر تألقه.
الإصابة الأولى لبيرسي تاو مع الأهلي، كانت بدايتها يوم 25 يونيو، دام غيابه حتى 26 يوليو من عام 2022، أي ما يصل إلى 31 يومًا، وعاد ليقع في فخ الإصابة مجددًا، يوم 13 ديسمبر من العام ذاته، ولم يعود حتى 15 يناير من عام 2023.
كولر أنقذه من الإطاحة خارج الأهليمستوى بيرسي تاو المتذبذب في وقت سابق، جعل قرار رحيله مطروحًا على مائدة الأهلي قبل كل ميركاتو، لعل آخرها قبل وصول مارسيل كولر، الذي لعب دور المنقذ في مسيرة الجنوب إفريقي، وأحياها مجددًا ليصبح أحد الركائز التي لا يمكن الاستغناء عنها، إذ أصر المدرب السويسري على رؤية بيرسي تاو أولًا قبل اتخاذ قراره بالإطاحة به أو الإبقاء عليه.
بيرسي تاو من أجل الحفاظ على مكانه الذي تأثر في وقت سابق بالإصابات، قرر عدم المشاركة مع منتخب بلاده، من أجل الحفاظ على لياقته وجاهزيته مع الأهلي، الذي تنتظره عدد من المنافسات في الدوري الإفريقي ودوري أبطال إفريقيا إلى جانب كأس العالم للأندية ومباريات الدوري الممتاز.
حرص بيرسي تاو على الإبقاء على جاهزيته مع الأهلي، تسبب في أزمة كبيرة بجنوب إفريقيا، إذ جرى اتهامه بالهروب من تأدية الواجب الوطني مع منتخب «الأولاد»، إذ أكد مدربه أن المنتخب تأثر بغياب أحد أبرز نجومه.
صحيفة «IOL» الجنوب إفريقية، هاجمت بيرسي تاو، واتهمته بالهروب من تأدية واجبه الوطني وعدم احترامه لقميص المنتخب، وطالبت بعدم استدعائه للمنتخب مجددًا من قبل هوجو بروس، كقرار عقابي على تفضيل الأهلي عن البافانا بافانا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيرسي تاو الأهلي بيرسي تاو الأهلي اخبار الأهلي اخبار الأهلي اليوم مع الأهلی بیرسی تاو
إقرأ أيضاً:
تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية
بقلم : الحقوقية هالة التميمي ..
مقدمة
تعيش العديد من المجتمعات في عالم معقد مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوق المواطنون إلى حياة مستقرة وفرص عادلة للمشاركة في صنع القرار. إلا أن الواقع غالبًا ما يصطدم بسياسات وإجراءات تدار خلف الكواليس، تُغيب حقائق هامة عن وعي الجمهور. في كثير من الأحيان، يتم توجيه اهتمام الشعب نحو سيناريوهات ومشكلات جانبية، تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل البلاد. هذا الأسلوب في “تشغيل الشعب” باستخدام الإلهاء السياسي أو الإعلامي يثير تساؤلات عن صحة الحالة النفسية والجماعية للشعوب التي تُمارس عليها هذه الاستراتيجيات.
إلهاء الشعوب: استراتيجية السيطرة والتلاعب
قضية الخور، قضيه نور زهير، قضيه الدوره والسيديه وآخرها زينب جواد والقادم أكثر….
تُعدّ ظاهرة إلهاء الشعوب من خلال ابتكار أو تضخيم قضايا ثانوية، واحدة من أكثر الأساليب استخدامًا في السيطرة على الرأي العام وإبقاء السلطة ضمن دائرة النفوذ. تقوم النخب الحاكمة أو الجهات المؤثرة بإشغال الناس بسيناريوهات متكررة، تغذي النزاعات الطائفية أو الخلافات السياسية الضيقة، أو تثير أزمات إعلامية تخفي خلفها قرارات مهمة تتعلق بالاقتصاد أو السيادة الوطنية أو الحقوق الأساسية.
الصدمة الجماعية المزمنة وتأثيرها على المجتمع
تنتج عن هذه الممارسات ما يمكن تسميته بـ”الصدمة الجماعية المزمنة”، حيث يتعرض الشعب لصدمة متواصلة على مستويات مختلفة: من تدهور اقتصادي متسارع، إلى أزمات أمنية مستمرة، ومن ثم إلى انقسامات سياسية خانقة. هذه الصدمات المتكررة تولد حالة من الإجهاد النفسي والذهني تؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع، ما يقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي، ومراقبة التطورات بوعي وتحليل موضوعي.
ضعف الوعي والاستغلال السياسي
الشعب الذي يعيش في هذه الحالة يكون عرضة لانحراف الاهتمام وتركيز الطاقة على قضايا جانبية لا تمس جوهر المشكلات، ويصبح بذلك سهل التأثر والتوجيه من قبل من يملكون أدوات الإعلام والتأثير. هذا لا يعني أن الشعب ضعيف أو مستسلم، بل هو نتيجة طبيعية لبيئة سياسية واجتماعية غير صحية، تسود فيها غياب الشفافية والعدالة، وتنتشر فيها الفساد وسوء الإدارة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز مستويات الوعي السياسي والثقافي، وتوفير منصات حوارية حقيقية تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، فضلاً عن تطوير التعليم وتشجيع التفكير النقدي منذ المراحل الأولى. كما ينبغي على المؤسسات الإعلامية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة بدلاً من الانجرار وراء الدعاية والأجندات الضيقة.
والختام أوضح…
لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويحقق تقدمه في ظل استمرار حالة الصدمة الجماعية والإلهاء الممنهج. يحتاج الشعب إلى الانتباه لما وراء السيناريوهات المؤقتة والتركيز على الجوهر الحقيقي لقضاياه، حتى يتمكن من حماية حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.