أم فلسطينية تحاول إيقاظ طفلتها المتوفاة: قومي ارضعي ياما.. فيديو
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
القدس
انتشر مشهد ضمن مئات المشاهد التي تدمي القلوب من فلسطين، والذي أظهر أماً خسرت طفليها في القصف، وهي تبكي في أحد مستشفيات غزة
وظهرت الأم إلى جانب جثة ابنها الأكبر وحضنته وهي تبكي. كما حملت جثة ابنتها الصغيرة وحاولت إيقاظها لإرضاعها، قائلة وهي باكية: “قومي ارضعي ياما”.
فيما قام أحد العاملين في المستشفى بالكتابة على جسد الطفلين تفاصيل تمهيداً لدفنهما، بينما كانت الأم المكلومة ترتب شعر طفليها في مشهد يدمي القلوب
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى نحو 2750 شخصاً منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
كما أصيب أكثر من 9700 شخص في القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي تنفّذه إسرائيل على القطاع المحاصر.
أم فلسطينية مكلومة تحاول إيقاظ ابنتها المتوفاة لترضعها#العربية pic.twitter.com/Xi4QWIcP2c
— العربية (@AlArabiya) October 16, 2023
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي غزة فلسطين قصف أطفال غزة
إقرأ أيضاً:
بلال قنديل يكتب: كان ياما كان
ربما عندما تقرأ هذا العنوان يخطر في بالك اني على وشك ان أروي لك حكاية قديمة من زمن فات أو حدوتة من تلك التي كنا نسمعها قبل النوم ونحن صغار، ولكن الحقيقة أن الموضوع أعمق من ذلك بكثير. لان الزمن يدور ويعيد نفسه بطريقة غريبة، وما اشبه اليوم بالبارحة.
كنا صغارا نحمل أحلاما بسيطة جدا، احلاما بحجم لعبة جديدة او نزهة مع العائلة او حتى فرحة بالحصول على حلوى نحبها. لم تكن الدنيا معقدة كما هي الآن، ولم تكن المسؤوليات تحاصرنا من كل اتجاه. كانت ضحكتنا تخرج من القلب، وكانت اعيننا تلمع بمجرد وعد صغير، وكان اكبر همنا هو ان تنتهي الاجازة بسرعة لنعود للمدرسة ونحكي لاصدقائنا ما فعلناه.
لكن العمر مر، وكبرنا، وتغيرت الاحلام. لم تعد مجرد لعبة او نزهة، بل تحولت الى طموحات كبيرة، واحيانا مستحيلة. اصبحت احلامنا مرتبطة بالواقع، مرتبطة بالعمل، بالماديات، بالحياة التي لا ترحم. صرنا نركض طوال الوقت ولا ندري لماذا، نبحث عن الاستقرار، عن النجاح، عن الحب، عن الطمأنينة، ولكن في زحمة الركض ننسى ان نسأل انفسنا هل احلامنا التي كانت معنا في الطفولة تحققت؟ ام ضاعت في زحمة الحياة؟
احيانا نجلس وحدنا، في لحظة هدوء، نتأمل الصور القديمة، نتذكر الشوارع التي لعبنا فيها، الاصدقاء الذين فرقنا الزمان عنهم، الضحكات التي كانت صافية، ونهمس لانفسنا "كان ياما كان". نشعر وكأننا نستمع الى قصص من الماضي، لكن الفرق ان تلك القصص كانت قصصنا، احلامنا، مشاعرنا.
هل اصبحت أحلام الطفولة واقعا؟ البعض نجح في تحويلها الى حقيقة، والبعض الاخر تخلى عنها تحت ضغط الظروف. لكن يبقى في داخل كل واحد منا ذلك الطفل الصغير الذي لا يزال يحلم، لا يزال يصدق ان الدنيا ممكن تكون اجمل، وان الحلم مهما تأخر ممكن يتحقق.
كان ياما كان، كنا نعيش الحياة ببساطة، واليوم نعيشها وهي أكثر تعقيد. ولكن الفرق الحقيقي ليس في الزمن، بل فينا نحن. في نظرتنا، في اختياراتنا، في قدرتنا على التمسك بما نحب. فربما لو عدنا قليلا لطفولتنا، لصدقنا ان الحلم لا يموت، بل فقط يحتاج قلبا نقيا ليعيش من جديد.