جامعة الدول العربية تقدم مساعدات للقطاع الصحي بدولة فلسطين
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
ذكرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية التابعة لقطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة «الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب» وفرت الاحتياجات الصحية المطلوبة لدعم القطاع الصحي بدولة فلسطين.
وأوضحت الأمانة في بيان، اليوم الاثنين، أنه تم توفير هذه الاحتياجات الصحية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان المصرية، وذلك في إطار تطبيق قرارات الجامعة العربية في هذا الصدد وخاصة قرار مجلس وزراء الصحة العرب.
وأضافت أن ذلك يأتي في إطار الحرص على دعم الدول الأعضاء التي تمر بأزمات إنسانية من خلال آليات عملها المختلفة المتمثلة بالمجالس الوزارية المتخصصة ومنظماتها التابعة؛ لتلبية احتياجات تلك الدول.
وتابعت أنه بهذا الصدد، أصدر مجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري خلال دورته غير العادية التي انعقدت في 11 أكتوبر الجاري بشأن سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن في فلسطين، قرارًا يذر من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار لتصعيد وتمدده، وأكد القرار على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والوقود إليه.
مساعدات مقدمةمن جانبها، قالت الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، إنه في إطار متابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الصحة العرب رقم 13 الصادر عن الدورة العادية 56 بشأن تقديم الدعم العيني لوزارة الصحة الفلسطينية لتلبية احتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية، قامت الأمانة العامة «قطاع الشؤون الاجتماعية، وإدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب»، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة المصرية بتوفير الاحتياجات الصحية المطلوبة لدعم القطاع الصحي بدولة فلسطين.
وأضافت أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بالمملكة الأردنية، قد استقبلت الدعم يوم 12 أكتوبر الجاري، وتسلمه سفير دولة فلسطين بالمملكة، تمهيدًا لإدخاله إلى الأراضي الفلسطينية.
شكر لوزير الصحة خالد عبدالغفارووجهت الشكر إلى وزير الصحة المصري، ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور خالدعبدالغفار، على التعاون والتنسيق المستمر لتوفير وإيصال المساعدات الصحية التي يقرها مجلس وزراء الصحة العرب؛ استجابة للاحتياجات الطارئة للدول الأعضاء، وذلك من الصندوق العربي للتنمية الصحية؛ تماشيًا مع أهداف المجلس برفع المستوى الصحي للمواطن العربي.
وأشارت إلى أن الأمانة العامة تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم قدرة النظم الصحية للدول الأعضاء التي تعاني من أزمات إنسانية لتعزيز قدرتها على تقديم الخدمات الصحية العاجلة لمواطنيها في الوقت المناسب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامعة العربية سامح شكري خدمات مساعدات
إقرأ أيضاً:
تقسيم فلسطين بين الأمم “فانتازيا تاريخية”
#تقسيم #فلسطين بين الأمم ” #فانتازيا_تاريخية “
د. #حفظي_اشتية
من أجل احتلال فلسطين وبمكر استعماري ودهاء صهيوني، ألبس أعداؤنا مخططهم لبوسا دينيا مزيفا، ووثّقوه بوعد إلهيّ مزيّف، ووضعوا عربة التاريخ أمام الحصان، وقالوا: فلسطين لنا؛ لأنهم كانوا قد مرّوا من هنا قبل 3000 آلاف سنة، وأقاموا دولة لهم في عهد سيدنا داوود وابنه سيدنا سليمان عليهما السلام، سرعان ما انقسمت إلى دولتين: يهوذا في القدس، وإسرائيل في السامرة، ظلّت الحرب ناشبة بينهما.
وظل وجودهم في فلسطين متقطعا عدة قرون من الزمان، يستعْدون المجاورين أو الفاتحين من الآشوريين والبابليين والمصريين واليونانيين والرومانيين طوال الوقت، فهدمت القدس ومعابدها على يد “نبوخذ نصّر” سنة 586ق.م، وتمّ سبيهم إلى العراق. ثم تسللوا عائدين بمعونة الفرس، وحاولوا تثبيت حكمهم مجددا، واستمروا في خلق الاضطرابات وإشعال الثورات ونسج الفتن والتآمر على الأنبياء…. حتى ضاق بهم الرومان ذرعا، فاستأصل القائد الروماني “هادريان” شأفتهم سنة 70م، وهدم القدس تماما، وأقام مكانها مدينة جديدة أسماها “إيلياء”، وحرّم على اليهود السكن فيها أو الدخول إليها. وانتهى بذلك أمرهم، وتهاوت محاولات إقامة دولتهم التي لم تعمّر في أيّ من الحالات أكثر من 80 سنة، وتلك لعنة التاريخ التي ما زالت تطاردهم إلى يوم الناس هذا.
مقالات ذات صلة مُنتخب كرة القدم ام منتخب السياسين من يؤجج وجدان ومتابعة الأردنيين أكثر..؟. 2025/06/06والآن يسعون منذ قرن من الزمان إلى إبادة الشعب الفلسطيني صاحب الحق المشروع في الأرض، وإعادة بناء دولتهم على كامل فلسطين وما جاورها، بعثا للتاريخ الذي شبع موتا، وادعاء بأن الأرض حق لهم لأنهم كانوا ذات يوم فيها.
حسنا….
المبدأ إذن يتلخص في أن من سكن أرضا يحق له المطالبة بها مهما تطاول الزمن وتعاقب الساكنون.
نحن موافقون. وبما أننا عادلون فسوف نتقدم إلى “عصبة” الأمم المتحدة “العادلة”!! ومجلس أمنها الحر النزيه!! بمشروع قرار يعطي الحق لكل من سكن فلسطين عبر كل هذه الأحقاب منذ نشأتها أن يكون له جزء منها يقيم عليه دولته، وينبغي أن يكون الجزء الممنوح له متناسبا مع الفترة الزمنية التي سكن فيها فلسطين طالت أم قصرت.
والبداية من الكنعانيين العرب الذين سكنوها مطلع الألف الثالث قبل الميلاد، ودام وجودهم فيها حوالي ألفي سنة، ثم اليهود مطلع الألف الأول قبل الميلاد وتقطّع وجودهم فيها بين إقامة وسبي عدة قرون، وللمصريين نصيب فقد حكموها بضع مئات من السنين، ثم للآشوريين والبابليين، وللفرس الذين داموا فيها قرنين من الزمان، وللإسكندر المقدوني اليوناني الذي احتلها 330م، وبعد وفاته تقاسم حكمها بعده ورثته في مصر وسوريا والإمبراطورية الرومانية ودام ذلك حوال ثلاثة قرون، ثم الإمبراطورية البيزنطية واستمرت في فلسطين ثلاثة قرون أخرى، ثم الحكم الإسلامي مع بداية الفتوحات سنة 633م وانتصارات أبي عبيدة وعمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وخالد بن الوليد رضي الله عنهم التي تُوّجت بفتح القدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لتدخل فلسطين في حكم الخلافة الراشدة، ثم الخلافة الأموية من سنة 661م ــ 750م، وبناء الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، ثم الحكم العباسي من سنة 750م ــ 1258م، وما تخلله من تعاقب للسيطرة بين الخلافة الموحَّدة في بغداد، والمستقلين عنها مثل الفاطميين والطوليين والسلاجقة….إلخ، ثم الصليبيين الذين دام غزوهم حوالي قرنين من الزمان، وتخلل ذلك حكم الأيوبيين والمماليك، ومرّ بها المغول، ثم حكمها العثمانيون المسلمون حوالي أربعة قرون من الزمان، ظهرت خلالها محاولات محمد علي باشا في مصر ونابليون فرنسا لحكمها، ثم بريطانيا ذات المكر الأكبر، وأخيرا الهجمة الاستيطانية الصهيونية والصراع المرير بين الغزاة العابرين وأهل الأرض العرب الشرعيين منذ أزيد من مائة عام!!
العدل أن توزَّع فلسطين بين كل هؤلاء الأقوام قبل الميلاد وبعده، من غير العرب، وكذلك من العرب بكل مللهم وطوائفهم وأصولهم ومنابتهم وفرقهم ومذاهبهم وألوانهم ومشاربهم.
ولإخواننا المسلمين غير العرب أوفى نصيب مثل الكرد وقائدهم العظيم صلاح الدين الذي بدأ رحلة تحريرها من الصليبيين، وللمماليك أيًّا كانت أصولهم وأعراقهم نصيب أيضا، فهم مع قائدهم الظاهر بيبرس ثم قطز من بعده ثم الأشرف خليل قلاوون وغيرهم، حرروها من المغول ومن بقايا الصليبيين.
وللعثمانيين نصيب وافٍ وافر، فقد حفظوها وحافظوا عليها، ودفعوا أثمانا باهظة لمواقفهم المشرفة منها.
كل أمة أو طائفة مرّت بفلسطين وسكنتها أو دافعت عنها لها الحق في أن تطالب بجزء منها وفق هذا المعيار التاريخي العجيب المقلوب الذي يتحصن به الأعداء، حتى النَّوَر ونديمهم “عرار” لهم الحق في ذلك أيضا!
وبناء على المعيار ذاته، يحق لنا ــ نحن العرب ــ أن نطالب بكل أرض سُمع فيها صليل سيوفنا وصهيل خيولنا، من الأندلس التي حكمناها ثمانية قرون وأقمنا فيها حضارة زاهرة ملأت الكون، إلى جبال البرانس في أعالي فرنسا، إلى أسوار القسطنطينية حيث وقف مسلمة بن عبد الملك، إلى البحر المتوسط “بحر العرب” وجزره كلها، ف “قبرص” ما زال يسطّر بحرها أمجاد “ذات الصواري”، وتعبق بأنفاس عثمان بن عفان وابن أبي السرح ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم. ونطالب أن نعود إلى حكم مجاهل إفريقيا، وأقاصي آسيا حتى الهند والصين، ونبعث فتى ثقيف وقتيبة بن مسلم الباهليّ من جديد ليصححا وسم العيون هناك، ويصوّبا رسم التاريخ الذي فقد البوصلة وحاد عن المسار.
مثل هذا المشروع المدهش قد يهشّ له الحكم الأمريكي الجديد لأنه مغرم بالمقترحات الإبداعية الخارقة غير العادية.
لقد سئمنا من القرارات التي لا تنفّذ، والحلول المكرورة المملولة التي لا تتم، وآن الأوان أن نحلّق بعيدا خارج كل الصناديق بمثل هذه الأفكار الفانتازية التي يتفوق خيالها الحالم اللعوب على مرارة صدقها وحقائقها التاريخية.