الجديد برس:

قتل أمريكي، الأحد، طفلاً فلسطينياً (6 أعوام) في ولاية إيلينوي الأمريكية، بعد أن هاجمه ووالدته بسكين، وهو يصرخ “أنتم أيها المسلمون، يجب أن تموتوا”، وذلك على إثر تغطية الإعلام الأمريكي المضللة، والمنحازة للرواية الإسرائيلية بشأن الأحداث الجارية منذ السابع من أكتوبر الجاري في فلسطين المحتلة.

وقال محققون في الشرطة الأمريكية، إن القاتل استهدف الطفل وديع ووالدته حنان شاهين بسبب هوياتهم الإسلامية، وعلى خلفية الحرب الدائرة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحركات المقاومة الفلسطينية، منذ هجوم المقاومة في عملية “طوفان الأقصى”، على مستوطنات غلاف غزة فجر السبت 7 أكتوبر 2023م.

ووفقاً لرسائل نصية مكتوبة أرسلتها الأم المصابة (حنان شاهين) إلى والد الطفل من المستشفى، فقد طرق المالك، الذي كان غاضباً مما كان يراه في الأخبار، بابهم، وعندما فتحت الباب، حاول خنقها وشرع في مهاجمتها بسكين وهو يصرخ “أنتم أيها المسلمون يجب أن تموتوا!” وعندما ركضت إلى الحمام خرجت لتجد أنه طعن ابنها (وديع) البالغ من العمر 6 سنوات حتى الموت. وكتبت أن ذلك “حدث في ثوان”.

وقال مكتب عمدة مقاطعة “ويل” إن رجلاً طعن طفلاً (وديع الفيومي) حتى الموت 26 مرّة، وأصاب والدته بجروح خطيرة لأنهما مسلمان، مضيفاً أن امرأة اتصلت بالطوارئ، قائلة إن مالك المنزل هاجمها بسكين، وأنها ركضت إلى الحمام وحاولت مقاومة المهاجم.

وعندما وصل نواب مكتب عمدة مقاطعة ويل وضباط قسم شرطة بلينفيلد، عثروا على المشتبه به البالغ من العمر 71 عاماً، جوزيف إم تشوبا، جالساً على الأرض، بالقرب من ممر المنزل، وقد أصيب بجرح في جبهته، ثم عثر على ضحيتين، امرأة تبلغ داخل غرفة النوم، وقد أصيب كل منهم بعشرات الطعنات في الصدر والجذع والذراعين.

وجرى اتهام الأمريكي القاتل بالقتل من الدرجة الأولى، ومحاولة القتل من الدرجة الأولى، وتهمتين بارتكاب جرائم كراهية، والضرب المشدد بسلاح مميت.

وقرر المحققون أن القاتل استهدف الضحايا بسبب هوياتهم الإسلامية، وذلك من جراء التواطؤ الإعلامي الغربي مع الاحتلال الإسرائيلي في نقل مجريات الحرب في غزة.

وشجب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية في شيكاغو مقتل الطفل، وطعن والدته (32 عاماً)، باعتبار ما حدث “أسوأ كابوس”، ودعا إلى توجيه تهمة جرائم الكراهية للقاتل البالغ من العمر (71 عاماً)، فيما أعربت مجموعة الحقوق المدنية الإسلامية عن أسفها لـ “أجواء نزع الإنسانية” التي خلقتها التصريحات السياسية والتقارير الإعلامية.

ودعا مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إلى وقف الخطاب العنصري ضد الفلسطينيين والمعادي للإسلام التي ينشرها السياسيون ووسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، في الولايات المتحدة.

وعبر المجلس عن صدمته وانزعاجه من هذه الجريمة، التي تعبر عن “وجهات نظر معادية للمسلمين ومعادية للفلسطينيين”.

كما دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية – شيكاغو وسائل الإعلام الأمريكية لإعادة النظر في تأجيج جو من الكراهية ونزع الإنسانية.

ولفت المجلس إلى ارتفاع رسائل الكراهية، ومخاوف المجتمع بعد الهجوم الفلسطيني الذي شهده غلاف قطاع غزة مؤخراً، إذ أن التصريحات السياسية الأحادية الجانب والتقارير الإعلامية عززت جرائم الكراهية، وأشار إلى تلويح رجل أبيض بمسدس بدوافع عنصرية ضد المحتجين على القصف الإسرائيلي على غزة، كما دعا لاعتقال أشخاص شوهدوا وهم يضايقون الطلاب في جامعة تكساس خلال اجتماع لجنة التضامن مع فلسطين بشأن أعمال العنف الأخيرة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذه الجريمة، مؤكدين أن السبب الأساسي وراءها هو التغطية الإعلامية الغربية المعادية للفلسطينيين، والمروجة للسردية الإسرائيلية.

وقالت إحدى الناشطات في “إكس” إن “الشخصيات الإعلامية فشلت في تحمل مسؤولياتها في ممارسة القيادة. هم سمحوا لهذه الجريمة بالحدوث”.

وقال أستاذ أبحاث السلام والصراع جامعة أوبسالا، أشوك سواين، في منشور على “إكس”، إن “اللوم يجب أن يقع على الإعلام الأمريكي، بسبب تغطيه المنحازة للحرب في غزة، وبدئه جريمة الكراهية هذه”.

كما اتهم الناشطون الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بـ”ارتكاب هذه الجريمة”، إذ أبدت إدارته دعمها مجازر الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدئه عدوانه على قطاع غزة، منذ ما يزيد على أسبوع.

وكانت غالبية وسائل الإعلام الأمريكية والغربية تبنت الرواية الإسرائيلية التي زعمت أن مقاتلي حركة حماس وأثناء تنفيذهم عملية “طوفان الأقصى” التي استهدفت مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة أقدمت على تقطيع رؤوس أطفال إسرائيليين وتشوييهم، واغتصاب نساء، دون أن تقدم دليلاً على ذلك.

وعلى سبيل المثال أعلنت قناة “سي إن إن” الأمريكية في تقارير تلفزيونية أنه تم قطع رأس 40 طفلاً إسرائيلياً، لتذكر لاحقاً على لسان مسؤول في حكومة الاحتلال أنه لا يمكن التأكد من صحة الخبر، فيما ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اجتماعات رسمية اطلاعه على صور لرؤوس أطفال مبتورة، قبل أن يتراجع البيت الأبيض لاحقاً ويعترف بأن بايدن لم يشاهد أي صورة لأطفال قطعت رؤوسهم.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الإعلام الأمریکی هذه الجریمة

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين

أطلق السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، أحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ وأكثرهم صلة بدونالد ترامب، الذي قاد المحادثات بين إسرائيل والسعودية خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التصريحات الحادة حول مستقبل المنطقة.

وأوضح أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أكد له أنّ التطبيع مع إسرائيل لن يتحقق إذا جرى "التضحية بالفلسطينيين".

وذكرت "معاريف أونلاين" أن غراهام عبر عن دعمه لصفقة طائرات "إف-35" بين الولايات المتحدة والسعودية، معتبرا أن التعاون الأمني والاقتصادي بين إسرائيل والمملكة يشكل "أفضل فكرة ظهرت في المنطقة منذ سنوات".



وقال في المقابلة إنّ "إسرائيل استثمار جيد لأمريكا، فنحن نتشارك القيم والأعداء، ولو أردنا مضاعفة قدرات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، لكان علينا مضاعفة ميزانيتنا الدفاعية"، مضيفا أن إسرائيل تعزز الأمن القومي الأمريكي "وليس العكس"، وأن "لا يمكننا الاستغناء عن إسرائيل، إنها تقدم لنا أكثر من أي عامل آخر في المنطقة".

وكشف غراهام عن مدى تقدم المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل قائلا: "كنا قريبين من ذلك، كنا نعمل وفق الإطار، ثم جاء السابع من أكتوبر".

وأضاف أن حركة حماس خططت للهجوم لعرقلة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق، متابعا: "هناك سبب لتصوير حماس للمجزرة. النازيون لم يصوروها. لقد أرادوا أن تشاهدوها. أرادوا أن يقسوا القلوب في إسرائيل ويقلبوا العالم العربي ضد أي اتفاق".



وقدم غراهام موقفا واضحا بشأن الشروط المسبقة لأي اتفاق إقليمي، فقال: "يجب أن ترحل حماس، يجب أن ينزع حزب الله سلاحه، لن أقترب من التطبيع حتى لا تتمكن وكالات إيران من تكرار أحداث 7 أكتوبر".

كما أعلن معارضته لفكرة نشر قوة دولية في غزة قائلا: "لا يوجد سلاح جو سيأتي لتفكيك حماس. ستجدون حلا مستحيلا قبل أن تجدوا حلا، إسرائيل وحدها هي القادرة على فعل ذلك"، وأضاف: "ضعوا حماس تحت المراقبة، إذا لم تسلم أسلحتها، فكل الرهانات ستنتهي".

وفي شأن لبنان، قال غراهام: "لا مستقبل للبلاد طالما أنها تسمح لحزب الله بالتسلح وإعلان رغبته في تدمير إسرائيل"، وأشار إلى أنه يحث الإدارة الأمريكية على الاستعداد لاحتمالية العمل المشترك، مضيفا: "بناء الجيش اللبناني والخروج مع إسرائيل لتفكيك حزب الله".

وأعلن غراهام أنه سيقدم قريبا مشروع قانون يهدف إلى قطع مصادر التمويل الرئيسية عن إيران، قائلا: "أقترح مشروع قانون يفرض عقوبات على أي دولة تستمر في شراء النفط والغاز من إيران. الصين هي أكبر مشتر ويجب أن يتغير هذا الوضع".

وعاد غراهام للتأكيد على موقف السعودية من التطبيع، قائلا إن "ولي العهد محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل حتى يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين، أو يقتلوه. هذه هي الحقيقة".

وأوضح أنه لا يطالب إسرائيل "بمكافأة الإرهاب"، بل يطالب بالانفتاح على إنهاء الصراع بما يضمن أمنها ويمنح ابن سلمان القدرة على "النهوض بشعبه".



وأضاف أن أي عملية سياسية مشروطة أولا بالأمن: "لا توجد فرصة لعقد اتفاق سعودي إسرائيلي حتى يتم القضاء على حماس وحزب الله، تحييد التهديد عندها يمكننا التحدث بمنطقية".

كما جدد دعمه القوي لبيع طائرات "إف-35" للسعودية، قائلا: "إذا كان ذلك سيؤدي إلى السلام بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أفضل فكرة منذ 3000 عام"، وختم قائلا: "هناك وحدة في الهدف هنا، حماس وحزب الله ليسا المستقبل، اتفاقيات أبراهام حقيقية، التغيير في العالم العربي حقيقي، لا تضيعوا هذه اللحظة".

مقالات مشابهة

  • غياب القناة الرياضية الوحيدة عن تغطية كأس أفريقيا يثير تساؤلات المغاربة
  • تسبب في غرق الخيام على نطاق واسع بالقطاع.. منخفض جوي شديد البرودة بـ”غزة” يقتل 11 شخصًا على الأقل
  • “الإعلام الحكومي”: تصريحات السفير الأمريكي بدخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة كاذبة
  • “الشعبية” تدين إعدام العدو الصهيوني 110 أسيرا فلسطينيا
  • سيناتور أمريكي: محمد بن سلمان سيُقتل إذا لم يحقق نتيجة أفضل للفلسطينيين
  • حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع
  • الإعلامي الحكومي: تصريحات السفير الأمريكي حوّل شاحنات المساعدات مضللة
  • غزة: تصريحات السفير الأمريكي حول دخول 600 شاحنة يوميًا "مضللة"
  • إسرائيل تمنع طفلا من رام الله من تلقي علاج منقذ للحياة
  • سيناتور أمريكي: ابن سلمان لن يطبع مع إسرائيل دون ثمن للفلسطينيين