أكاديمية قطر للمال تطلق النسخة الـ 9 من «كوادر مالية»
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
اليافعي: تأهيل الكفاءات الوطنية في القطاع المالي وتطويرها
الخليفي: توسيع نطاق الوحدات التعليمية لدعم سوق العمل
أعلنت أكاديمية قطر للمال والأعمال إطلاق النسخة التاسعة من برنامجها الوطني «كوادر مالية»، وفتح باب استقبال طلبات الراغبين في الالتحاق بالبرنامج من خلال موقعها الإلكتروني www.qfba.edu.qa وذلك ابتداءً من تاريخ 16 أكتوبر وحتى 31 ديسمبر 2023.
وينطوي تنظيم النسخة التاسعة من البرنامج على شراكة رئيسية مع مصرف قطر المركزي، وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي ووزارة العمل، ورعاية ودعم كل من بنك قطر الوطني، مصرف الريان، البنك الأهلي، بنك دخان، البنك التجاري، شركة قطر للتأمين، مركز قطر للمال، بنك قطر للتنمية، بنك الدوحة ومصرف قطر الإسلامي.
وعقدت الاكاديمية مؤتمرا صحفيا أعرب خلاله السيد خليفة الصلاحي اليافعي، الرئيس التنفيذي لأكاديمية قطر للمال والأعمال عن سعادته بإطلاق النسخة التاسعة من البرنامج، مؤكدًا أنها تأتي استكمالًا لمسيرة النجاح والتميز التي حققتها النسخ السابقة، كما أنها تعكس مدى أهمية البرنامج، وما أصبح يتمتع به من قبول واستجابة لدى القطاع المالي والمصرفي في دولة قطر وطلاب الجامعات.
وأضاف اليافعي أن تنظيم الأكاديمية لهذا البرنامج الوطني يأتي انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه القطاع المالي والمصرفي في الدولة وتلبية لاحتياجاته، ورغبة في الارتقاء بجودة خدماته، وأنها تسعى من خلاله إلى تزويد الملتحقين به بأحدث المعارف والمهارات النظرية والتطبيقية المرتبطة بهذا القطاع، وتوفير فرص التدريب العملي، هذا بالإضافة إلى إتاحة فرصة الالتحاق ببرامج الإعداد للشهادات المهنية والاختبارات الخاصة بها، وتنمية المهارات الوظيفية للمتدربين.
وأكد اليافعي على مواصلة الأكاديمية جهودها نحو تأهيل الكفاءات الوطنية العاملة في القطاع المالي وتنميتها وتطويرها والارتقاء بقدراتها المهنية، فضلًا عن مساندتها لجهود الدولة في إطار دعم مسيرة التوطين، وذلك بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 والتوجهات المستقبلية، معربًا عن تطلعه لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال النسخة التاسعة للبرنامج، عبر تأهيل أفواج جديدة من الكفاءات القطرية الشابة، لتسهم بفاعلية في حركة النهضة الشاملة التي تشهدها دولة قطر.
كما توجه اليافعي بالشكر إلى كافة الشركاء والرعاة الداعمين لبرنامج كوادر مالية، على دعمهم الدائم، ومشاركتهم الفاعلة وجهودهم الدؤوبة، التي أسهمت بشكل كبير في إنجاح البرنامج وتحقيقه للأهداف المرجوة منه.
بدوره قال السيد ماجد عبد العزيز الخليفي، مدير إدارة التدريب والتطوير المهني في أكاديمية قطر للمال وأعمال: «تشهد النسخة التاسعة للمرة الأولى منذ انطلاق البرنامج، توسيع نطاق الوحدات التعليمية لتتضمن ست وحدات تعليمية تتمثل في مقدمة في الخدمات المالية والتكنولوجيا المالية، والمهارات الشخصية والاستعداد المهني، والقيادة والإدارة شهادة في المستوى الثالث من ILM بحيث تكون على جزأين، ومؤهلات المسارات التخصصية، والتدريب العملي الذي سيمتد على مدار ستة أسابيع».
وأضاف الخليفي أن البرنامج يتضمن أربعة مسارات تخصصية، بحيث سيتم تخصيص ثلاثة مسارات منها للمشاركين الملتحقين بوظائف، بما في ذلك شهادة المحلل المالي المعتمد – المستوى التأسيسي من معهد المحللين الماليين، وشهادة ممارس التدقيق الداخلي من معهد المدققين الداخليين، وشهادة المخاطر في الخدمات المالية من معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار. فيما سيتم تخصيص مسار واحد لغير الملتحقين بوظائف وهو البرنامج التأسيسي في الخدمات المالية، والذي صُمم خصيصًا لمساعدة المقبلين على سوق العمل، على تعزيز فهم أوسع وأعمق لديهم بكافة الخدمات والموضوعات التي تُعنى بالقطاع المالي.
برنامج «كوادر مالية» تم إطلاقه في العام 2013، وقد شهد تنظيم ثماني نسخ سابقة، وبدورها حققت النسخة الثامنة من البرنامج التي تم إطلاقها العام الماضي، نجاحًا متميزًا على صعيد كافة الجوانب، حيث شهد البرنامج توسيع نطاق الوحدات التعليمية ليشتمل على خمس وحدات تعليمية، فيما ارتفعت الطاقة الاستيعابية للملتحقين به ليصل عدد الخريجين إلى 72 طالبًا وطالبة، هذا بالإضافة إلى أنه تم التعاون مع ثماني عشرة مؤسسة محلية ودولية مرموقة، وتم تنظيم نحو 40 ورشة ومحاضرة طوال فترة البرنامج، فضلًا عن استضافة 14 ضيفا من كبار موظفي قطاعات البنوك والتـأمين والاستثمار.
ويعتبر “كوادر مالية» برنامجا وطنياً، يستهدف القطريين وأبناء القطريات سواء كانوا من حديثي التخرج من الجامعات أو الذين التحقوا مؤخراً بسوق العمل، ويهدف إلى إتاحة الفرصة للمشاركين لتنمية معارفهم ذات الصلة بقطاع الخدمات المالية، فضلاً عن تطوير مهاراتهم القيادية والإدارية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر أكاديمية قطر للمال الكفاءات الوطنية الخدمات المالیة النسخة التاسعة القطاع المالی قطر للمال
إقرأ أيضاً:
نقلة نوعية نحو عصر رقمي جديد .. مصر تطلق خدمات الجيل الخامس خلال أيام
تستعد مصر للدخول إلى عصر جديد من التطور الرقمي، مع اقتراب موعد إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) رسميًا خلال الأسبوع المقبل، في خطوة ينتظرها قطاع الاتصالات بفارغ الصبر، لما تحمله من وعود بتغيير جذري في شكل الخدمات الرقمية والبنية التحتية التكنولوجية للبلاد.
تأجيل قصير لاختبارات فنية.. والانطلاق خلال أيامأكد مصدر رفيع المستوى في قطاع الاتصالات أن إطلاق خدمات الجيل الخامس كان مقررًا له أن يتم خلال شهر مايو الجاري، إلا أن بعض الاختبارات الفنية لم تُستكمل بعد، مما أدى إلى تأجيل قصير في الجدول الزمني.
وأوضح المصدر أن التنسيق تم بالكامل مع شركات المحمول الأربع العاملة في السوق المصري، وقد اتخذت هذه الشركات الخطوات الفنية اللازمة لتشغيل الشبكة الجديدة، لكن تم إبلاغها بتأجيل تفعيل الخدمة مؤقتًا، إلى حين استكمال كافة التجارب الفنية وضمان الجاهزية الكاملة.
ومن المقرر أن يُعلن عن الإطلاق الرسمي الأربعاء المقبل، حيث ستقوم الشركات بالكشف عن أسعار باقات الجيل الخامس وتحديد المناطق التي سيتم تغطيتها في المرحلة الأولى.
نقلة نوعية في الخدمات الرقميةبحسب مصادر داخل شركات المحمول، فإن إطلاق خدمات الجيل الخامس سيُحدث نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة، وخصوصًا في مجالات تعلم الآلة، وإنترنت الأشياء (IoT)، والتقنيات الذكية المتصلة. وتشير التوقعات إلى أن تفعيل الخدمة سيبدأ في مناطق مختارة، تُعد الأكثر احتياجًا وكثافة في الطلب على هذا النوع من الخدمات.
بنية تحتية متقدمة تعزز الاقتصاد الرقمي
أكدت الدكتورة دينا عبد الهادي، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال بجامعة طنطا، ان هذه الخطوة ليست مجرد تحديث تقني، بل هي بوابة نحو اقتصاد أكثر ذكاءً، ومجتمع أكثر اتصالاً وتقدماً.
أشارت الدكتورة دينا عبد الهادي إلى أن إتاحة شبكات الجيل الخامس ستُسهم بشكل مباشر في نمو الاقتصاد الرقمي، عبر تمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والخدمات السحابية. هذه التقنيات الحديثة ستفتح آفاقًا جديدة أمام رواد الأعمال والمستثمرين، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا الناشئة.
وأكدت أن السرعة الفائقة والاستجابة الزمنية المنخفضة التي توفرها شبكات 5G ستحسن من جودة تجربة المستخدم في مجالات متعددة، مثل الاتصالات، بث الفيديو، الألعاب الإلكترونية، والعمل عن بعد. هذه المزايا لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد لتشمل القطاعات الاقتصادية المختلفة.
فرص وظيفية وتحفيز للاستثمار
من الجوانب الإيجابية الأخرى التي تناولتها عبد الهادي هي الأثر المحتمل على سوق العمل، مشيرة إلى أن انتشار خدمات الجيل الخامس سيخلق فرص عمل جديدة في مجالات متعددة، مثل تطوير التطبيقات، الأمن السيبراني، تحليل البيانات، وإدارة الشبكات. هذا التوسع المهني من شأنه أن يساهم في تقليل معدلات البطالة، خاصة بين الشباب.
وأضافت أن توفير بنية تحتية حديثة وفعالة كشبكات 5G يجعل من مصر وجهة جذابة للمستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن بيئة تكنولوجية متطورة وآمنة لتوسيع أنشطتهم.
وفي ختام حديثها، أكدت أن مصر، من خلال تبنيها للتكنولوجيا المتقدمة، تسير بثبات نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي في مجالي التكنولوجيا والاتصالات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن إطلاق الجيل الخامس هو بداية حقيقية لعصر رقمي جديد، يحمل الكثير من الفرص الواعدة.