قد تؤثر التغيرات المناخية على الزراعة في مصر بعدة طرق إما بارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها أو سقوط الأمطار أو عدمه أو ارتفاع درجات الرطوبة أو تكاثر السحب الحاجبة لضوء الشمس أو عدم توافر مياه صالحة للرى دون تبخر.

وقد أدت بعض هذه التغيرات الى تذبذب كميات بعض المحاصيل الزراعية في مصر، لكن الخبراء أكدوا لـ “البوابة نيوز”: تغلبنا على مشاكل التغيرات المناخية وتحدياتها للزراعة في مصر.

. الأمن الغذائي في مصر بخير وتم ضبط كميات المياه وأوقات الرى ورش المحاصيل مما حسن الإنتاجية.

يقول الدكتور مصطفى عطية مسئول المعاملات الزراعية لـ“البوابة نيوز”: ضبط كميات المياه ووقت الرى ورش المحاصيل بالدوية والمقويات يؤدى إلى ضبط الزراعة واستعادة كميات المحصول، والانخفاض بنسبة 80% في إنتاج محصول الزيتون تمت معالجته من قبل أساتذة فى كليات الزراعة ومهندسين الرى استعاد المحصول ١٠٠% بفضل الله .

الأمن الغذائي في مصر بخير 

تقول الباحثة الجغرافية فى مسألة تغير المناخ وتأثيرها على الزراعة  د .إسراء عصام  لـ"البوابة نيوز": يؤثر انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية على الأمن الغذائي في مصر،لكننا فى مصر تغلبنا على هذه المشكلة والحمد لله وإدارة متابعة المشروعات استعادت رفع نسب المحاصيل الكبرى فى القمح والذرة والأرز والخضروات والبصل والكمون والفواكه ورغم اننا  فى مصر بلد مستورد للغذاء، إلا اننا حاليا نقلل من الاستيراد ونكتفى فى الكثير من المحاصيل  وتعتمد على القليل من واردات المحاصيل الغذائية لتلبية احتياجاتها الغذائية ولم يعد هناك انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية في مصر مما يعني زيادة الاعتماد على محاصيلنا والقليل من الواردات من الغذاء، مما يؤدي إلى نقص  تكاليف الغذاء ونقص التحديات بخطر انعدام الأمن الغذائي فى السنين القادمة.

وتتابع د . إسراء عصام: اتخذنا العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الزراعة في مصر. ومن أهمها : تطوير التقنيات الزراعية المقاومة للتغيرات المناخية ، مثل زراعة المحاصيل المحسنة واستخدام أنظمة الري الحديثة كذلك يمكن تحسين إدارة الموارد المائية من خلال زيادة كفاءة استخدام المياه وإنشاء أنظمة ري حديثة ومن الضرورى دعم المزارعين من خلال تقديم التدريب والدعم المالي لمساعدة المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية وذلك للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الزراعة في مصر، وحماية الأمن الغذائي في مصر.

الفاو 

ويقول د. كافى زاهيدى من منظمة الامم المتحدة للغذاء "الفاو" مكتب القاهرة لـ"البوابة نيوز": يُعد الأمن الغذائي من أهم التحديات التي تواجه مصر، وذلك بسبب الزيادة السكانية المتزايدة، والاعتماد على واردات الغذاء، والتغيرات المناخية لا تتوقف وتأثيرها يتزايد وتواجه مصر تحدياتها بصلابة للحفاظ على أمنها الغذائى وسياساتها الزراعية من أى ارتباك باجراءات واضحة هى زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء من خلال تحسين كفاءة الزراعة، وزيادة المساحة المزروعة، وتطوير تقنيات زراعية جديدة، كذلك تنويع مصادر الغذاء من خلال زيادة واردات الغذاء من مصادر متعددة، وتطوير الصناعات الغذائية المحلية، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية من خلال الحفاظ على المياه والأراضي الزراعية، وحماية البيئة.

ويكمل: أهم هذه المؤسسات في مصرالتى تعمل على حماية الأمن الغذائي في مصر، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي  مسئولة عن تنمية الثروة الزراعية والحيوانية وتوفير الغذاء للمواطنين ووزارة التموين والتجارة الداخلية  هى المسئولة عن توفير السلع الغذائية الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة وهيئة السلع التموينية هى المسئولة عن استيراد وتخزين وتوزيع السلع الغذائية الأساسية ومن المهم أن تتعاون هذه المؤسسات معًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمن الغذائي في مصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التغيرات المناخية ارتفاع درجات الحرارة ارتفاع درجات الرطوبة الأمن الغذائي الأمن الغذائی فی مصر البوابة نیوز من خلال

إقرأ أيضاً:

وزير الري: الإجراءات الأحادية تُهدد استقرار الإقليم.. والعلم لم يعد رفاهية في إدارة المياه

شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، في الاحتفال رفيع المستوى الذي نظمته منظمة اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس بمناسبة مرور ٥٠ عامًا على انطلاق “البرنامج الهيدرولوجي الدولي”، وذلك بدعوة خاصة وجهت لعدد محدود من الوزراء البارزين على مستوى العالم، تأكيدًا على الدور المحوري لمصر في قضايا المياه الإقليمية والدولية.


 

وأكد الدكتور سويلم في كلمته خلال الفعالية أن ملف المياه بات من أكثر التحديات العالمية إلحاحًا، مشددًا على أن العلم لم يعد رفاهية بل أصبح ضرورة حتمية لتحسين إدارة الموارد المائية وتعظيم كفاءتها، خاصة في ظل ما يشهده العالم من تصاعد في أزمات المناخ والموارد.


 

وأشار إلى أن المرحلة التاسعة من البرنامج الهيدرولوجي الدولي لليونسكو، والتي تُعقد تحت شعار “العِلم من أجل عالم آمن مائيًا في بيئة متغيرة”، تمثل دعوة واضحة لتوظيف البحث العلمي والابتكار في خدمة الأمن المائي، من خلال أدوات تشمل: الإدارة المتكاملة، البيانات المفتوحة، الحكم العلمي، والتعليم المرتبط بالثورة الصناعية الرابعة.


 

وسلط وزير الري الضوء على التحديات التي تواجه مصر، موضحًا أن الدولة تعتمد بشكل شبه كلي على نهر النيل، في ظل انخفاض نصيب الفرد من المياه إلى ما دون نصف المعدل العالمي الآمن، ما يضعها بين الدول الأشد ندرة، ويستدعي الاعتماد على حلول علمية وابتكارية.


 

وجدد سويلم التأكيد على أن السياسة المصرية تقوم على دعم التعاون والتكامل الإقليمي لتحقيق الازدهار المشترك بين دول حوض النيل، مشيدًا بدور منظمة اليونسكو والبرنامج الهيدرولوجي في تنفيذ مشروع FRIEND-Nile، الذي يعد منصة علمية إقليمية لتبادل البيانات والبحوث الهيدرولوجية بين دول الحوض.


 

وأشار الوزير إلى أهمية التنبؤ الهيدرولوجي والمياه الخضراء كمسارين رئيسيين لتعزيز التعاون الإقليمي، موضحًا أن الاعتماد على نماذج علمية دقيقة وتوقعات مناخية موثوقة يوفر لغة مشتركة لفهم احتياجات دول المنبع والمصب، ويدعم تنسيق تشغيل السدود والتخطيط لمواجهة فترات الجفاف.


 

كما شدد على خطورة الإجراءات الأحادية التي تهدد الثقة والاستقرار في الإقليم، مؤكدًا أن غياب التشاور بين دول الحوض يعرّض حياة الملايين في دول المصب للخطر.


 

وفيما يتعلق بالمياه الخضراء – وهي مياه الأمطار المخزنة في التربة والمستخدمة من قبل النباتات – أوضح سويلم أنها تدعم نحو ٨٠٪ من الزراعة عالميًا، إلا أنها غائبة عن استراتيجيات المياه في كثير من الدول، داعيًا إلى تبني نهج شمولي يدمج هذا المورد الحيوي في التخطيط والسياسات المائية والزراعية على مستوى حوض النيل.

مقالات مشابهة

  • الفاو تتوقع تدهور الأمن الغذائي في اليمن خلال الأربعة الأشهر المقبلة
  • وزير الري: الإجراءات الأحادية تُهدد استقرار الإقليم.. والعلم لم يعد رفاهية في إدارة المياه
  • وزير الري: ملف المياه أحد أكثر القضايا العالمية إلحاحًا
  • استكشاف تحوّل قطر إلى دولة مستدامة وقادرة على التكيّف مع التغيرات المناخية
  • لحماية صغار المزارعين.. توقيع بروتوكول جديد لمبادرة ازرع لتحقيق الأمن الغذائي
  • عيسى الخوري عرض مع سفيرة سويسرا تأثير التغيرات في المنطقة على لبنان
  • المحاصيل الزراعية في مهب الريح.. وهشاشة التسويق العقبة الكبرى
  • تراجع كبير في المحاصيل الزراعية بألمانيا بسبب أحد أمراض النبات
  • وزير الري يوجه باستمرار متابعة المناسيب بالمصارف الزراعية
  • وزير الري يوجه برفع التصرفات المائية ومتابعة المناسيب بالمصارف الزراعية