صحيفة أمريكية كشفت السر.. كيف اخترقت حماس صفوف الجيش الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
كيف اخترقت حماس إسرائيل؟ فجرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشفت عن لقطات مصورة تم التقاطها من كاميرات مثبتة على رؤوس مسلحي حماس الذين قتلوا في هجوم السبت الماضي.
وقاد الكيان الصهيوني، حملة عسكرية ضد الفلسطينيين وفرض حصارًا على قطاع غزة، ما أدى إلى قطع الكهرباء والماء والإمدادات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى القصف.
جاء ذلك ردًا على ضربات شنتها حركة حماس منذ السبت قبل الماضي، تحت مسمى "طوفان الأقصى"، والتي نجحت خلالها في اختراق جيش الاحتلال وتكبيدهم المزيد من الخسائر حتى الآن.
تشير اللقطات المصورة التي تم التقاطها من الكاميرات المثبتة على رؤوس مسلحي حماس إلى أن المهاجمين كانوا يمتلكون معلومات وأسرار متعددة تتعلق بالجيش الإسرائيلي ونقاط ضعفه.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، تتضمن إحدى اللقطات التي تمت مراجعتها والتحقق منها من خلال مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين، معرفة 10 من مقاتلي كتائب القسام بالتفصيل حول كيفية الوصول إلى أحد مراكز المخابرات الإسرائيلية واقتحامها.
وتُظهر اللقطات، لحظة عبور المهاجمين إلى إسرائيل، حيث اتجهوا شرقًا عبر 5 دراجات نارية، يُركب مسلحان على كل دراجة.
وبعد قطع مسافة قصيرة، انحرفت المجموعة عن الطريق العام ودخلت منطقة الغابات للوصول إلى قاعدة عسكرية، حيث قاموا بتفجير حاجز بواسطة عبوة ناسفة واقتحموا القاعدة ثم توقفوا لالتقاط صورة جماعية قبل أن يفتحوا النار على جندي إسرائيلي.
وتفيد الصحيفة أنه في هذه اللحظة، بدا أن المهاجمين غير متأكدين من وجهتهم التالية، لكن أحدهم أخرج خريطة مفصلة وملونة للقاعدة من جيبه.
وتم بعدها إعادة توجيه المجموعة للعثور على باب مفتوح لمبنى محصن، وبمجرد دخولهم، وصلوا إلى غرفة مليئة بأجهزة الكمبيوتر في مركز الاستخبارات العسكرية، وكان هناك جنديان إسرائيليان يختبئان تحت سرير في الغرفة، قبل أن يتم قتلهما بالرصاص.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه اللقطات، التي تم اكتشافها في كاميرا مثبتة على رأس أحد مسلحي حماس الذي قتل لاحقًا في الاشتباكات، تكشف تفاصيل "مرعبة" حول كيفية تمكن حماس من مفاجأة والتفوق على أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط في يوم السبت الماضي.
ما هو طوفان الأقصى؟"طوفان الأقصى" هو أكبر هجوم بشري تشنه حماس على إسرائيل منذ تأسيس الحركة 1987، حيث يقدر عدد العناصر التي وصلت للعمق الإسرائيلي أكثر من ألف عنصر.
تسببت العملية في سقوط أكبر عدد قتلى في إسرائيل، والذي بلغ 800 حسب إحصاء الجيش الإسرائيلي، في تاريخ أي مواجهة جماعة فلسطينية، والعدد مرشح للارتفاع، حيث سيطرت حماس على مواقع إسرائيلية في محيط غزة ولم تستطع قوات الاحتلال استعادة السيطرة عليها لمدة 72 ساعة.
عدد من أسرهم الفلسطينيون تجاوز الـ100 إسرائيلي حسب الإحصائيات الإسرائيلية، وهو عدد لم يحدث في تاريخ المواجهات بين الجانبين، ولأول مرة يتم أسر مدنيين وجنود إسرائيليين في وضح النهار وتصويرهم وفلسطينيين مسلحين يقتادونهم.
هذا بالإضافة إلى اغتيال أكثر من قائد عسكري كبير ولواءات في يوم واحد داخل إسرائيل، ونقل بعضهم لغزة.
ما عدد الأسرى الإسرائيليين؟أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، حيث حمل هذا الإعلان حصيلة جديدة للرهائن، بعد 10 أيام من الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحفي: "أخطرنا عائلات 199 رهينة"، معلنا عن مقتل ما لا يقل عن 291 عسكريا إسرائيليا، منذ بدء هجوم حماس.
وكانت إسرائيل أعلنت سابقا وجود 155 رهينة لدى حماس، كما أكدت مقتل نحو 1400 شخص في هجمات حماس، وإصابة الآلاف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس إسرائيل طوفان الأقصى فلسطين اخبار فلسطين نيويورك تايمز
إقرأ أيضاً:
صحيفة: اجتماع فرنسي عربي ناقش نزع سلاح حماس كشرط للاعتراف بدولة فلسطين
قالت صحيفة لبنانية إنها حصلت على معلومات تتعلق بالاجتماع الذي استضافته باريس وشاركت فيه كل من السعودية ومصر والأردن.
ونقلت صحيفة "النهار" عن مصدر فرنسي رفيع قوله إن الاجتماع الذي استضافه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في باريس، وضم نظراءه السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمصري بدر عبد العاطي، والأردني أيمن الصفدي، السبت الماضي، للتحضير لمؤتمر نيويورك في 17 حزيران/ يونيو، الهادف إلى إعلان حل الدولتين كخيار لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، ناقش إمكانية التقدّم نحو نوع من "الحزمة"، باعتبار أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يمكن أن يأتي منفرداً، بل يجب أن يترافق مع التزامات تتعلّق بالتطبيع مع "إسرائيل" والانخراط في هيكل أمني إقليمي.
وقال المصدر، الذي لم تسمه الصحيفة، إن المجتمعين اتفقوا على ضرورة وجود التزامات تتعلّق بنزع سلاح "حماس"، وتفكيك بنيتها العسكرية، ونفي قياداتها، وتدمير أسلحتها الثقيلة، ومنعها من المشاركة في حكم غزة أو في أي انتخابات، ما لم تلتزم بمبادئ اتفاق أوسلو.
وتتضمّن "الحزمة" أيضاً إصلاحات على المستوى الفلسطيني، بما في ذلك تجديد القيادة، علماً أن الرئيس محمود عباس سيشارك في المؤتمر.
وأوضح المصدر أنه، رغم أن دولة مثل السعودية لن تتجه نحو التطبيع مع "إسرائيل" في ظل استمرار الحرب على غزة، إلا أن مواقف قوية وواضحة ستُعبَّر عنها في هذا السياق.
والجمعة، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمقرر عقده في نيويورك في حزيران/ يونيو يمثل "فرصة حاسمة يجب أن نغتنمها لرسم مسار لا رجعة فيه نحو تطبيق حل الدولتين"، مؤكدا على ضرورة نجاحه.
وأكد رئيس الجمعية العامة فيلمون يانغ، بحسب موقع الأمم المتحدة، على الأهمية القصوى لهذا المؤتمر، مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية وفرنسا بوصفهما رئيسين مشاركين للمؤتمر الدولي المقرر عقده في الفترة من 17- 20 حزيران/ يونيو المقبل.
وأضاف يانغ: "لا يمكن حل هذا الصراع من خلال الحرب الدائمة، ولا من خلال الاحتلال أو الضم اللانهائي. سينتهي هذا الصراع فقط عندما يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنبا إلى جنب في دولتيهما المستقلتين وذات السيادة، في سلام وأمن وكرامة".
وذكّر المسؤول الأممي بمرور سبعة عقود منذ أن دعت الجمعية العامة لأول مرة إلى حل الدولتين. ومنذ ذلك الحين، أعادت الجمعية تأكيد دعمها الثابت لهذه الرؤية من خلال العديد من القرارات.
واختتم حديثه بالقول: "تقع على عاتقنا الآن مسؤولية جماعية للعمل بحزم وتنفيذ هذه القرارات بالفعل. إنها مسؤوليتنا الآن لدعم القانون الدولي، واحترام مبادئ مـيثاق الأمم المتحدة. يجب علينا استعادة الثقة في الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وفي التزاماتنا تجاه شعبي فلسطين وإسرائيل".