كتب محلل شؤون الشرق الأوسط رودجر شاناهان، أن أي ضابط سيخبر المراقبين عن مدى صعوبة تحقيق مهمة تدمير. مع ذلك، هذه هي المهمة التي أوكلها القادة الإسرائيليون أقله في العلن إلى القوات الإسرائيلية.
وذكر المحلل رودجر شاناهان من "المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية" تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بـ"سحق وتدمير حماس"، مضيفاً أن "كل عضو في حماس هو بحكم الميت".
'The extensive tunnel network is believed to be as much as 30 metres beneath the surface in some places and is an integral part of the Gaza defences Hamas has spent years preparing,' writes Clive Williams.https://t.co/FXnmeLNJUK
— ASPI (@ASPI_org) October 17, 2023 تباين الآراءمن جهته، كان الجيش الإسرائيلي أكثر حذراً بعض الشيء، حيث قال بشكل مختلف إن مهمته هي "إضعاف وتدمير قدرة حماس على مهاجمة إسرائيل" أو "تفكيك حماس وقدراتها العسكرية"، وإنه يستهدف قدرات حماس العملانية والحكومية، بما في ذلك قيادة المجموعة.
من الواضح، أن هناك ضرورة سياسية تدفع أعضاء حكومة نتانياهو إلى استخدام الكلمات التي يستخدمونها، بالنظر إلى أنها حكومة قُتل في عهدها 1200 إسرائيلي بسبب الهجوم الذي بدأ من غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وستكون المرحلة البرية من الرد الإسرائيلي مهمة ومؤثرة، حيث قال أحد المتحدثين الرسميين إن هذه حرب وليست عملية عسكرية أخرى. الحملة الجوية الإسرائيلية مستمرة منذ أيام والحملة البرية ليست بعيدة. وقال غالانت إن الأمر سيستغرق أسابيع أو أشهراً لتحقيق الهدف العسكري المتمثل في القضاء على حماس.
'The big question, though, is what happens after the Israeli ground forces have prosecuted all the targets, cleared all the ground they have been required to clear and are left in the semi-deserted wasteland that is Gaza,' writes @RodgerShanahan https://t.co/LuOAXqUPb4
— ASPI (@ASPI_org) October 16, 2023 قدراتها ستتدهورسبق أن أشارت إسرائيل إلى أن هذه لن تكون عملية أخرى على غرار عملية "جز العشب"، حيث تكون توغلات القوات البرية في غزة محدودة من حيث المدة والنطاق، بما أن الأثر العقابي يعتبر كافياً لإعادة إرساء قواعد اللعبة. لكن الهجوم من غزة قضى على أي مفهوم لأعراف الصراع، ولهذا السبب تدخل المنطقة ظروفاً مجهولة.
من المحتمل أن يكون عدد المدنيين الذين قتلوا في غزة مطابقاً لعدد القتلى في إسرائيل، وسوف ترتفع تلك الأرقام بالرغم من توجيهات إسرائيل بإجلاء السكان إلى جنوب وادي غزة. وسوف تُلحق القوات البرية والجوية الإسرائيلية خسائر مخيفة بحماس خلال العملية، مما يؤدي إلى تراجع قدرتها لسنوات. حسب الكاتب، ما من شك في أن حماس ستتدهور إلى حد أكبر مما حصل لها في أي وقت مضى. ولكن من غير المرجح أن يتم تدميرها.
علامة الاستفهامالسؤال الكبير هو ما الذي سيحدث بعد أن تقوم القوات البرية الإسرائيلية بتحقيق جميع الأهداف، وتطهير كل الأرض التي طُلب منها تطهيرها، وتُركت في الأراضي القاحلة شبه المهجورة التي هي عليها غزة. وإذا كانت تسعى إلى تدمير حماس، بما في ذلك قدرتها على الحكم، فمن الذي سيدير القطاع؟.
ببساطة، سيسمح الانسحاب المتسرع لحماس، أو لأولئك الذين يحملون وجهات نظر مماثلة، بإعادة ترسيخ أنفسهم، بينما فكرة أن السلطة الفلسطينية قد تكون راغبة (أو قادرة) على حكم غزة بعد غياب دام 20 عاماً هي فكرة صعبة على نحو مماثل. كما أن فكرة سعي إسرائيل إلى إعادة احتلال غزة لا يمكن الدفاع عنها سياسياً على مستويات عدة.
THE LATEST: Rocket attacks resume as Biden confirms visit; Hamas releases video of Israeli woman, resumes rocket barrages
https://t.co/XQWHOUWBPk #hamaswar #GazaWar #gazawar2023 #Israel #IsraelUnderAttack #Hamas #HamasisISIS
من المرجح ألا تكون الحكومة الإسرائيلية قد قررت بعد ما الذي سيحدث بعد "استنفاد إراقة الدماء". في الوقت الحالي، إنه وقت الحرب. لكن إذا كان ثمة درس واحد ينبغي تعلمه من تجربة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان وأماكن أخرى واحتلال إسرائيل لجنوب لبنان طوال عقدين من الزمن، فهو أن الدخول بالقوة إلى بلد ما أسهل دائماً من الخروج منه.
وبالرغم من أن الرغبة في الانتقام هي المحرك المهيمن للحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن، يبقى أن رغبتها في تدمير حماس قد لا تكون قابلة للتحقيق عملياً. لكن الأهم من ذلك هو أن قادة إسرائيل بحاجة إلى البدء في إشغال عقولهم الآن بما سيحدث بعد إشباع الرغبة في الانتقام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدعم ميليشات مسلحة في غزة لمواجهة حماس | تقرير
بدأت إسرائيل بتسليح ميليشيات محلية في غزة، يوم الخميس، في محاولة لمواجهة حركة حماس في القطاع المحاصر، وسط تحذيرات من سياسيين معارضين حيث تُعرض تلك الخطوة الأمن القومي لإسرائيل، وفقًا لموقع سي إن إن الأمريكي.
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفا لما نشره الموقع الأمريكي اليوم، عن تلك العملية السرية، واصفًا إياها بأنها "أمر جيد".
وفي فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن إسرائيل "فعلت عشائر في غزة تعارض حماس"، مشيرًا إلى أن ذلك تم "بناءً على نصيحة جهات أمنية".
وعلى الرغم من أنه لم يتضح على الفور الدور الذي ستلعبه هذه العشائر.
ليبرمان يحذر: تسليح "عائلات إجرامية" في غزةوكشف وزير الدفاع السابق وغريم نتنياهو، أفيغدور ليبرمان، تلك الخطوة على قناة 12 الإسرائيلية يوم الأربعاء مُشيرًا إلى أن إسرائيل توزع البنادق على جماعات متطرفة بغزة وصف تلك العملية بأنها "جنون تام".
وقال ليبرمان في اليوم التالي في إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نحن نتحدث عن ما يعادل تنظيم داعش بغزة"، مضيفًا إلى أن إسرائيل توفر أسلحة لـ"عائلات إجرامية في غزة بناءًا على أوامر نتنياهو".
وحذر ليبرمان: "لا أحد يمكنه ضمان أن هذه الأسلحة لن تُوجه ضد إسرائيل"، وهو تحذير تكرر على لسان أحد المسؤولين الذين تحدثوا لشبكة سي أن أن.
وبعد كشف ليبرمان، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا أكد فيه أن "إسرائيل تتصرف بطرق متعددة لهزيمة حركة حماس بناءً على توصية رؤساء الأجهزة الأمنية".
عملية سرية بدون موافقة مجلس الأمن المصغر
وأكد مسئولان لموقع سي إن إن، أنه تم إعطاء الضوء الأخضر لتلك العملية من قبل نيتنياهو بدون موافقة مجلس الأمن المصغر، وهي الهيئة المعنية عادة باتخاذ القرارات السياسية الكبرى.
ومن المرجح أن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف كانوا سيرفضون مثل هذه الخطوة.
رد حركة حماسوفي المقابل، ردت حركة حماس في بيان أن تلك الخطة كشفت "حقيقة خطيرة لا يمكن إنكارها".
وتابعت: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتسليح عصابات إجرامية داخل قطاع غزة بهدف خلق حالة من انعدام الأمن والفوضى الاجتماعية".
وبحسب مسؤولين تحدثوا مع شبكة سي أن أن، فإن إحدى الميليشيات التي تلقت أسلحة من إسرائيل هي المجموعة التي يقودها ياسر أبو شاب، والذي يترأس فصيلاً مسلحًا يسيطر على بعض المناطق في شرق رفح.
ونشر أبو شاب صورًا له وهو يحمل بندقية من طراز AK-47، ويظهر في خلفية الصور مركبات تابعة للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من نفيه تلقي أسلحة من إسرائيل، إلا أن "حماس" اتهمته بالخيانة ووصفته بـ"العميل".
وقالت الحركة في بيان آخر يوم الخميس: "نُعاهد الله على الاستمرار في مواجهة أوكار ذلك المجرم وعصابته، مهما بلغت تضحياتنا".