محمد النني يعتزل كرة القدم نهائيا في هذا الموعد.. كواليس مثيرة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
كواليس مثيرة كشفها محمد النني، لاعب نادي أرسنال الإنجليزي ونجم منتخب مصر، بشأن تجديد تعاقده مع الجانرز وموعد اعتزاله كرة القدم.. فماذا قال؟
تصريحات النني جاءت لصحيفة "إيفينينج ستاندرد" البريطانية، حيث أعرب عن سعادته باللعب لفريق أرسنال الإنجليزي، مُشيرًا إلى أنه قد ذرف الدموع عند تجديد العقد بين الطرفين.
يذكر أن متوسط الميدان المصري قد قضى ما يقرب من 7 أعوام مع نادي أرسنال، ويرتبط معه بعقدٍ حتّى يونيو 2024.
تحدّث النني عن كواليس تجديد عقده مع فريق أرسنال في فبراير الماضي لعام إضافي، قائلاً: "لقد كان أحد أسعد الأيام في حياتي.. الطريقة التي تحدثوا بها معي، والطريقة التي كان بها النادي بأكمله سعيدًا بهذا القرار، جعلتني أبكي في ذلك اليوم".
وتابع النني في تصريحاته للصحيفة البريطانية: "يعلمون أنني أحبهم كثيرًا، إنهم يعرفون أنني لا أريد المغادرة، أريد البقاء وإنهاء مسيرتي هنا بنسبة 100%".
جدير بالذكر أن اللاعب محمد النني قد خاض مع فريق أرسنال الإنجليزي أكثر من 150 مباراة في جميع المسابقات، وسجل ستة أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة خلال 7 سنوات داخل جدران المدفعجية.
معاناة محمد الننيفي سياق متصل، تحدث محمد النني عن معاناته خلال مسيرته الكروية، حيث عانى من إصابة بالغة في الآونة الأخيرة قد أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة، قال عنها: "أعلم أنّني عائد من إصابة طويلة وهذا ما أفعله في ملعب التدريب، القتال والقتال من أجل العودة والتواجد في التشكيلة الأساسية... هذا هدفي هذا العام".
وكشف محمد النني عن معاناته من السخرية في بداية مسيرته، قائلاً: "كنتُ أفكر في العمل الذي يمكنني القيام به عندما أكبر، لا أستطيع فتح مطاعم لأن شغفي هو كرة القدم منذ اليوم الأول".
وأكمل: "لقد أخبرتُ الكثير من الناس وقد سخروا مني، لأنني عندما أقول إنّني أريد اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز يوماً ما، فإنهم يقولون: كيف؟..هذا الدوري هو الأفضل في العالم، وتريد الوصول إليه من الصفر؟".
وواصل النني: "بعض الناس لا يفهمون الفكرة، لكن بالنسبة لي، أحب أن أحلم، ولهذا السبب أحتاج إلى أشخاص طيبين من حولي، بالطبع قد يستغرق الأمر 15 أو 20 عاماً، لكن كان لدي الهدف الذي أريد أن أصل إليه".
ما موعد اعتزال محمد النني؟وتحدث اللاعب المصري عن موعد اعتزاله لعبة كرة القدم، قائلا: "أريد أن أنهي مسيرتي عندما أبلغ 36 أو 37 عامًا، لذلك لا يزال أمامي 5 أو 6 سنوات متبقية".
وأكد النني، أنه يحلم بقيادة ناديه الجديد إلى بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، مشيرا إلى أنه تم التخطيط لعدد من الاختبارات في شمال لندن وإسيكس، على أمل العثور على عدد كافٍ من اللاعبين بالجودة المطلوبة للتدريب واللعب في المباريات الودية للعام المقبل.
يذكر أن محمد النني، قد أعلن، الأسبوع الماضي، إطلاق ناديه الجديد الذي يحمل اسمه، حيث يأمل أن يمنح فرصة للاعبين الشباب أصحاب الموهبة.
النني يعود لمنتخب مصراحتفل محمد النني بعودته إلى منتخب مصر مجددا بعد تعافيه من إصابته الأخيرة، حيث شارك نجم منتخب مصر وأرسنال الإنجليزي، صورًا جديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من مشاركته في مواجهة الجزائر الودية.
ونشر النني على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورًا من مشاركته في مباراة الجزائر الودية، مصحوبة بتعليق "مصر".
وعاد محمد النني للمشاركة مع منتخب مصر بعد فترة غياب طويل بسبب الإصابة، حيث كانت آخر مباراة شارك بها مع الفراعنة في 9 يناير 2023.
وكان قد تعادل منتخب مصر مع الجزائر وديا بهدف لمثله، أمس الإثنين، ضمن استعدادات الفراعنة لأمم أفريقيا في كوت ديفوار والتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد النني منتخب مصر مباراة مصر والجزائر أرسنال الإنجلیزی محمد الننی منتخب مصر کرة القدم
إقرأ أيضاً:
محمد محمود يكتب: التصدعات بين الفيفا واليويفا.. تحركات إينفانتينو الـدبلوماسية وأولويات مثيرة للجدل
كثافة الانتقادات الحادة من جانب أعضاء كونجرس الفيفا لرئيسه "إينفانتينو" لتغليبه ما وصفوه بالمصالح السياسية الشخصية على مصالح الدول الأعضاء، ودون إعتبار لقيمة المحفل الذى إنعقد هذا العام فى باراجواي بمشاركة جميع الدول الأعضاء ( ٢١١ )، تدفعنا إلى التفكير فى طبيعة الطموحات الدائرة فى عقل رئيس الفيفا الذي لم يعد مجرد رئيس إتحاد لعبة رياضية، وإنما يترأس منظمة دولية قد تفوق فى صيتها وأهميتها الأمم المتحدة، نظرًا لفعاليتها في خدمة أعضائها وسكان المجرة، مقارنةً بالأمم المتحدة التي أصبحت تعاني من ارتخاء عضلي مزمن، مصحوب بتقييدات حق النقض/ الفيتو، الذى لا يسمح للمنظمة الأممية بممارسة أدوار فاعلة فى أغلب الأحيان، وفى حين يحتاج الحديث حول فاعلية الأطر الدولية متعددة الأطراف إلي جلسات قدح أذهان وجلسات مغلقة فى مراكز الفكر والأبحاث الإستراتيجية والمحافل الدولية والإقليمية، فالحوار حول واقع ومستقبل رئيس الفيفا ومناواشاته مع أعضاء الكونجرس- وبصفة خاصة الأوروبيين - يتم فى أجواء أقل تعقيدًا من الكلام فى موضوعات السياسة.
وبالعودة إلى ما قد يدور في خاطر رئيس إتحاد دولي لامع حول الحاضر والمستقبل المهني، والأسباب التى تدفعه لتكثيف الاتصالات واللقاءات مع الرئيس ترامب، وكذلك أقطاب المجموعات الإقتصادية والسياسية التى تؤثر علي إدارة المشهد العالمي وتديره ( وفى مقدمتهم إيلون ماسك )، فإينفانتينو ( سويسري - إيطالي) يُعد التطور الطبيعي لجوزيف بلاتر ( سويسري) الذى لم تكن فترة توليه المنصب شبيهة بالمسلك التقليدي الذي إنتهجه سلفه البرازيلى " هافيلانج "، وإنما مليئة بتطورات جعلت عالم المستديرة يدور - تدريجيًا - فى فُلك الاقتصاد والاستثمار الرياضي ورؤوس الأموال والرعايات والبث، ثم تطورت الأمور سلبًا وأطاحت عدة رياح إدارية ومالية ببلاتر وآتت بـ "إينفانتينو " علي رأس الفيفا، وسابق توليه لمنصب سكرتير عام "اليويفا" جعله على دراية بطبيعة وخبايا التفاعلات بين الفيفا والإتحادات القارية، وإن كان الشواهد تشير إلى إرتياحه فى التعامل مع مسئولي الكاف مقارنة بمسئولي الاتحادات القارية الأخري ، وهو ما ظهر جليًا فى طريقة توجيهه لإنتخابات الكاف والكيفية التى تم بها إختيار رئيس الاتحاد.
وعلى الرغم من عمله السابق فى "اليويفا " إلا أن العلاقات الحالية بين إينفانتينو ومسئولو الإتحاد الأوروبي لكرة القدم لا يمكن وصفها بالسلسة، وكثيرًا ما يشوبها مناوشات حول الحوكمة، واستغل رئيس اليويفا ( ألكسندر تسيفرين ) تأخر إينفانتينو عن اجتماع الـكونجرس الأخير للتصعيد ضده وإنسحب مع أعضاء أوروبيين آخرين من الاجتماع ( أبرزهم ألمانيا، بلجيكا، النرويج، أسبانيا …)، بما يعكس أنها ليست إختلافات فى وجهات النظر ( حول عدد الفرق المشاركة في كأس العالم ٢٠٣٠ على سبيل المثال وليس الحصر ) بقدر ما هى الأولويات، وأن السياسة أصبحت تحتل أولوية متقدمة لدى رئيس الفيفا عن الرياضة وفقًا لإنتقادات اليويفا، والعلاقة بين الرئيسين يسودها فترات من الشد والجذب -سواء بشكل علني أو مستتر- وينتهز رئيس اليويفا بعض المناسبات ليعلن عدم الرضاء عن توجهات ومقترحات إينفانتينو، أبرزها موقفه المعارض لفكرة زيادة عدد الفرق المشاركة فى كأس ٢٠٣٠ إلى ٦٤ فريقًا، بمناسبة مرور ١٠٠ عام على إنطلاق البطولة الأكثر شعبية، أخذًا فى الإعتبار أن مساعى إنفانتينو تعظيم بطولة كأس العالم للأندية للإنتقاص من القيمة التسويقية لدوري أبطال أوروبا لم يكتب لها النجاح حتى الآن، وتصريحاته في 'كونجرس باراجواي' أن عالم الكرة سيشهد تطورات مهمة ولكن من خارج أوروبا، قد يُنظر إليها على أنها محاولات للإستقواء بما لديه من صلات بواشنطن ودول أخرى لديها وفرة مالية فى مواجهة التنسيق الأوروبي - اللاتيني المعارض له على طول الخط.
إجمالًا، مشاهد الدبلوماسية الرياضية فى جولة ترامب بدول الخليج، وكذلك الحديث الذى سبق أن دار بينه وإينفانتينو في البيت الأبيض حول كأس العالم للأندية ومونديال 2026، تشجعني وغيري علي البحث في المحركات الدماغية لرئيس الفيفا، والتخمين في طموحات إضافية تشغل بال رئيس اتحاد رياضي يتم إستقباله كرئيس دولة، ودون مبالغة حفاوة إستقبال تفوق بعض رؤساء الدول والحكومات، هل يطمح إلى منصب سكرتير عام الأمم المتحدة !؟ أو منصب رئيس المفوضية الأوروبية !؟ وربما تكون مساعى الرئيس ترامب لإقتناص جائزة " نوبل للسلام " قد حفزت رئيس الفيفا لحصد جائزة نوبل للرياضة - إفتراضيًا - أو الحث على إستحداث جائزة نوبل للدبلوماسية الرياضية، وبصرف النظر عن الإمتيازات المهنية الحالية والطموحات الشخصية المستقبلية، فلا يمكن إغفال أن علاقات إينفانتينو المتشعبة تستحق التعليق عليها من جانب المهتمين بالشأن الكروي الدولي، ومن المرجح أن تطُل علينا خلال المرحلة المقبلة مشاهد جديدة تعكس التشابكات والتقاطعات بين الدبلوماسية والرياضة والسياسة، وبصفة خاصة فى فترة الإستعداد لمونديال ٢٠٢٦، نظرًا للحساسيات التى طرأت على العلاقات بين الولايات المتحدة وكل من كندا والمكسيك فى النسخة الثانية من رئاسة ترامب.
وبما أن الحديث عن الامتيازات الشخصية ( إقتصادية - إجتماعية - سياسية ) التي ينالها رجل في مكانة إينفانتينو على الساحة الدولية سيطول، فلنكتفي بالقدر الذى يوضح أن المكانة التى تمنحها كرة القدم للأفراد والدول جعلت دول وأقاليم جغرافية تتسابق علي إستضافة الأحداث الرياضية الدولية والقارية، كونها أصبحت منصة مهمة لجذب الإهتمام الجماهيري والإعلامي للدولة المنظمة / المستضيفة، ويلعب رئيس الفيفا الحالي دورًا ملحوظًا في تشجيع الشراكات بين الدول لنيل شرف تنظيم الفعالية الأكبر والأهم علي المستوي الدولي، وستُدشن نسختي ٢٠٢٦ و٢٠٣٤ نموذجًا جديدًا في تنظيم كأس العالم من خلال صيغة ثلاثية، وإن كانت الصيغة التنظيمية " بالإشتراك مع..." قد سبق تطبيقها عام ٢٠٠٢ فى إطار ثنائي بين كوريا الجنوبية واليابان، ووفقًا للكاتب الرياضي/ طارق الجويني فإن أغلب تقديرات الخبراء ومسئولي الفيفا رجحت حينها أنه لم يكن النموذج الأمثل من نواحي الإستضافة والتنظيم.
وخلال حديث عابر مع أحمد صبري، مراسل قناة أبو ظبي الرياضية، أوضح أنه بزيادة أعداد المنتخبات ووصولها إلى 48 منتخبًا (قابلة للزيادة)، فإن التنظيم المشترك سيُصبح مستقبلا هو الوضع الدائم، الأمر الذى قد يمنح المزيد من الفرص لإنفانتينو للتوسع فى الدبلوماسية الرياضية وما يرتبط بها من الاستثمارات والتكنولوجيا المتقدمة، وربما فى مرحلة لاحقة الإستفادة بالتطورات المتعلقة بالذكاء الإصطناعي.