اشتكى مستخدمون لمنصات التواصل ووسائل الإعلام عن تقييد تم ملاحظته عبر الإنترنت، وتحديداً من خلال منصة إنستغرام، بحيث لم تعد المنشورات التي تتناول أوضاع غزة، تحصل على الانتباه والانتشار الطبيعي كما جرت العادة، وتبين أن ذلك كان يحصل فعلاً باعتراف الشركة المالكة لإنستغرام.

منذ صباح يوم السبت، قال العديد من مستخدمي منصة إنستغرام إن الصور والفيديوهات والنصوص التي ينشرونها والتي تتناول بشكل أساسي الأوضاع الجارية في فلسطين، وتحديداً منشورات عن حرب حماس وإسرائيل، يتم تقييد انتشارها، أو أنها بكل بساطة "يتم طمسها وإخفاؤها" على المنصة، كما عبّر أحدهم.




ولم تقف الأمور عند مجرد المشاهد التي تضمنت القصف أو الدمار أو الضحايا، ولكن وصل الأمر إلى إخفاء كل ما له علاقة بفلسطين أو بالمواد السمعية التي تتناول الشأن الفلسطيني، ما تسبب بحالة استياء كبيرة على منصات التواصل، دفعت المستخدمين إلى ابتكار أدوات وطرق زعموا من خلالها إمكانية التحايل على طريقة عرض المنشورات، أو ما يعرف باسم "الخوارزمية".

وقال مستخدمون، إن رسائل الدعم للمدنيين الفلسطينيين، الذين شردوا أو أصيبوا أو قُتلوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، تم إخفاؤها عن المنصات. وأفاد بعض الأشخاص أيضاً أن فيسبوك أغلق وقمع الحسابات التي دعت إلى احتجاجات سلمية في مدن عدة حول العالم.

ووسط الضغوط الكبيرة من قبل المستخدمين، عبّر أحد المسؤولين من شركة ميتا - المالكة لمنصات إنستغرام وفيسبوك وواتساب، من خلال منشور على إكس ومن دون أي بيان رسمي، أن ما يحصل كان بالفعل نوعاً من التقييد، ولكنه أشار أن ما حصل كان "خللاً تقنياً .. أثر على الحسابات حول العالم"، أي أن هذا الخلل أدى إلى تقليل عدد مشاهدات المنشورات من دون علم المستخدمين.

وأوضح المتحدث باسم "ميتا" آندي ستون، من خلال منشور على إكس، أن الخلل أصاب جميع الـ"ستوريز" التي أعادت نشر الـ"ريلز" والمنشورات.
واستدرك المتحدث باسم الشركة إلى أن هذا الخلل "لم يكن له علاقة بموضوع المحتوى"، مؤكداً أن الشركة أصلحت هذا الخلل "بأسرع وقت ممكن".


وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه الشركة انتقادات كبيرة بشأن كيفية تعامل منصات التواصل، خصوصاً إنستغرام، مع المحتوى المؤيد لفلسطين.

إذ أزال إنستغرام منشورات عدة في 2021 تناولت الاعتداءات على مسجد الأقصى من قبل الجيش الإسرائيلي، وتم حجب هاشتاغات تشير إلى الأقصى، فيما اعترفت الشركة آنذاك أن خطأ ما لديها ربط مسجد الأقصى بلائحة الإرهاب لديها.

وذكرت ميتا في مراجعة لها يوم الجمعة الماضي أن في الأيام الثلاث التي تلت 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تم إزالة أكثر من 795 ألف محتوى انتهكت سياسات المنصة المتعلقة بـ"المنظمات الخطرة والأفراد الخطيرين"، ويأتي ذلك مع تأكيد بأن منظمة حماس مصنفة من قبل الحكومة الأمريكية على لائحة الإرهاب، ما يعني أنها محظورة على منصات ميتا كافة، وتقوم بإزالة "محتوى الثناء والدعم الأساسي لها عندما نقوم باكتشاف ذلك".

Meta statement on concerns about the visibility of Stories.

“We identified a bug impacting all Stories that re-shared Reels and Feed posts, meaning they weren’t showing up properly in people’s Stories tray, leading to significantly reduced reach. This bug affected accounts…

— Andy Stone (@andymstone) October 15, 2023

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقق مع ميتا بشأن دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب

واجهت شركة "ميتا" تحقيقًا رسميًا في إيطاليا بعد أن دمجت روبوت الذكاء الاصطناعي الخاص بها داخل "واتساب"، في خطوة اعتُبرت انتهاكًا لقواعد المنافسة الأوروبية. اعلان

فتحت هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار في إيطاليا تحقيقًا رسميًا مع شركة "ميتا"، متهمةً إياها بإجبار مستخدمي تطبيق "واتساب" على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، في خطوة قد تشكل انتهاكًا لقوانين المنافسة في الاتحاد الأوروبي.

وقالت الهيئة، المعروفة باسم Autorità Garante della Concorrenza e del Mercato (AGCM)، إن "ميتا" قد تكون أساءت استخدام موقعها "المهيمن" في سوق خدمات الاتصالات عبر التطبيقات، من خلال دمج روبوت الدردشة الخاص بها داخل "واتساب"، بهدف الترويج لخدماتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وأضافت الهيئة في بيان: "بدءًا من آذار/مارس 2025، قررت شركة ميتا، التي تحتل مركزًا مهيمنًا في سوق خدمات الاتصالات القائمة على التطبيقات، تثبيت خدمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها مسبقًا على تطبيق واتساب".

Related وزيرة دنماركية تهاجم "ميتا": تطلق الدعاية بدل حماية الأطفالشركة "ميتا" تنتهك سياساتها الإعلانية: كيف سمحت بجمع تبرعات لعتاد الجيش الإسرائيلي؟ حول خصوصية البيانات.. دعوى بـ8 مليارات دولار تطال زوكربيرغ وعددًا من المسؤولين في شركة "ميتا"

وتابعت: "من خلال هذا الإجراء، قد تكون الشركة تفرض فعليًا على المستخدمين استعمال روبوت الدردشة وخدمات المساعدة الذكية".

وأشارت الهيئة الإيطالية إلى أن هذا الدمج بين "واتساب" والذكاء الاصطناعي من شأنه أن يوجه المستخدمين نحو منتجات "ميتا" في هذا المجال، ليس عبر منافسة عادلة، بل من خلال فرض حزمة واحدة من الخدمات، وهو ما يعد خرقًا لقوانين الاتحاد الأوروبي.

وأكدت أن مسؤوليها أجروا، يوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، تفتيشًا لمكاتب "ميتا" في إيطاليا ضمن إطار التحقيق.

مخاوف من استخدام بيانات المستخدمين

ولا تقتصر هذه المخاوف على إيطاليا فحسب، إذ تنظر هيئة حماية البيانات في أيرلندا أيضًا في استخدام "ميتا" لبيانات المستخدمين ضمن أدوات الذكاء الاصطناعي، في حين أبدت مؤسسات في بروكسل قلقًا مماثلًا بشأن التكنولوجيا نفسها.

وكانت "ميتا" قد أطلقت نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في أوروبا في وقت سابق من هذا العام، بعد تأجيل دام فترة بسبب "عدم اليقين التنظيمي".

وفي آذار/مارس الماضي، فتحت المفوضية الأوروبية، وهي الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تحقيقًا خاصًا لتحديد ما إذا كانت أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بـ"ميتا" تخضع لأحكام قانون الخدمات الرقمية (DSA).

وتُعد شركة "ميتا" من كبرى الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، بما في ذلك فيسبوك، إنستغرام، واتساب وماسنجر.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ميتا تعتزم زيادة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بعد النتائج القياسية
  • سوار ميتا الذكي.. تحكم بالأجهزة دون لمس!
  • هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية تحقق مع ميتا بشأن دمج الذكاء الاصطناعي في واتساب
  • هذه النتائج المالية التي حققتها الشركة المركزية لإعادة التأمين (CCR)
  • وفاء عامر كلمة السر.. من هي بنت الرئيس مبارك التي أشعلت السوشيال ميديا؟
  • بي بي سي تختار مديرة تنفيذية من ميتا لإدارة الذكاء الاصطناعي
  • إنستغرام يعزز حماية المراهقين ويمنع الرسائل من الغرباء
  • ترامب يفرض شروطه على أوروبا.. اتفاق تجاري يكرّس الخلل في ميزان القوة
  • «المركزي»: عودة الخدمة للنظام الوطني لشبكة الصراف الآلي ونقاط البيع (NAPS)
  • ميتا تستعد لدخول سوق الساعات الذكية بمفهوم مختلف