مسؤول بميتا :خلل غير مقصود حجب منشورات فلسطين في انستغرام
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
اشتكى مستخدمون لمنصات التواصل ووسائل الإعلام عن تقييد تم ملاحظته عبر الإنترنت، وتحديداً من خلال منصة إنستغرام، بحيث لم تعد المنشورات التي تتناول أوضاع غزة، تحصل على الانتباه والانتشار الطبيعي كما جرت العادة، وتبين أن ذلك كان يحصل فعلاً باعتراف الشركة المالكة لإنستغرام.
منذ صباح يوم السبت، قال العديد من مستخدمي منصة إنستغرام إن الصور والفيديوهات والنصوص التي ينشرونها والتي تتناول بشكل أساسي الأوضاع الجارية في فلسطين، وتحديداً منشورات عن حرب حماس وإسرائيل، يتم تقييد انتشارها، أو أنها بكل بساطة "يتم طمسها وإخفاؤها" على المنصة، كما عبّر أحدهم.
ولم تقف الأمور عند مجرد المشاهد التي تضمنت القصف أو الدمار أو الضحايا، ولكن وصل الأمر إلى إخفاء كل ما له علاقة بفلسطين أو بالمواد السمعية التي تتناول الشأن الفلسطيني، ما تسبب بحالة استياء كبيرة على منصات التواصل، دفعت المستخدمين إلى ابتكار أدوات وطرق زعموا من خلالها إمكانية التحايل على طريقة عرض المنشورات، أو ما يعرف باسم "الخوارزمية".
وقال مستخدمون، إن رسائل الدعم للمدنيين الفلسطينيين، الذين شردوا أو أصيبوا أو قُتلوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، تم إخفاؤها عن المنصات. وأفاد بعض الأشخاص أيضاً أن فيسبوك أغلق وقمع الحسابات التي دعت إلى احتجاجات سلمية في مدن عدة حول العالم.
ووسط الضغوط الكبيرة من قبل المستخدمين، عبّر أحد المسؤولين من شركة ميتا - المالكة لمنصات إنستغرام وفيسبوك وواتساب، من خلال منشور على إكس ومن دون أي بيان رسمي، أن ما يحصل كان بالفعل نوعاً من التقييد، ولكنه أشار أن ما حصل كان "خللاً تقنياً .. أثر على الحسابات حول العالم"، أي أن هذا الخلل أدى إلى تقليل عدد مشاهدات المنشورات من دون علم المستخدمين.
وأوضح المتحدث باسم "ميتا" آندي ستون، من خلال منشور على إكس، أن الخلل أصاب جميع الـ"ستوريز" التي أعادت نشر الـ"ريلز" والمنشورات.
واستدرك المتحدث باسم الشركة إلى أن هذا الخلل "لم يكن له علاقة بموضوع المحتوى"، مؤكداً أن الشركة أصلحت هذا الخلل "بأسرع وقت ممكن".
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه الشركة انتقادات كبيرة بشأن كيفية تعامل منصات التواصل، خصوصاً إنستغرام، مع المحتوى المؤيد لفلسطين.
إذ أزال إنستغرام منشورات عدة في 2021 تناولت الاعتداءات على مسجد الأقصى من قبل الجيش الإسرائيلي، وتم حجب هاشتاغات تشير إلى الأقصى، فيما اعترفت الشركة آنذاك أن خطأ ما لديها ربط مسجد الأقصى بلائحة الإرهاب لديها.
وذكرت ميتا في مراجعة لها يوم الجمعة الماضي أن في الأيام الثلاث التي تلت 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تم إزالة أكثر من 795 ألف محتوى انتهكت سياسات المنصة المتعلقة بـ"المنظمات الخطرة والأفراد الخطيرين"، ويأتي ذلك مع تأكيد بأن منظمة حماس مصنفة من قبل الحكومة الأمريكية على لائحة الإرهاب، ما يعني أنها محظورة على منصات ميتا كافة، وتقوم بإزالة "محتوى الثناء والدعم الأساسي لها عندما نقوم باكتشاف ذلك".
Meta statement on concerns about the visibility of Stories.
“We identified a bug impacting all Stories that re-shared Reels and Feed posts, meaning they weren’t showing up properly in people’s Stories tray, leading to significantly reduced reach. This bug affected accounts…
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
ميتا تتيح خياراً جديداً بشأن الإعلانات الموجهة لمستخدمي منصاتها في الاتحاد الأوروبي
أعلنت السلطات الرقابية في الاتحاد الأوروبي موافقة شركة ميتا بلاتفورمس الأميركية المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستجرام وواتساب لأول مرة على تقليص كمية المعلومات الشخصية التي تجبر مستخدمي منصاتها في الاتحاد الأوروبي على مشاركتها لاستخدامها في توجيه الإعلانات إلى الفئات المستهدفة. وقالت المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد إن مستخدمي شبكات ميتا الاجتماعية داخل الاتحاد سيحصلون على مزيد من القدرة على التحكم في بياناتهم، وسيتم عرض عدد أقل من الإعلانات الموجهة إليهم. وأضافت المفوضية في بيان: "ستمنح ميتا المستخدمين خيارا فعليا بين: الموافقة على مشاركة جميع بياناتهم ومشاهدة إعلانات مخصصة بالكامل، أو اختيار مشاركة بيانات شخصية أقل لتجربة إعلانات مخصصة بشكل محدود". ومن المقرر أن يكون هذا الخيار متاحا للمستخدمين اعتبارا من يناير المقبل.
وقد التزمت ميتا بإجراء تغييرات للامتثال لقانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي، المصمم لحماية المستخدمين من عمالقة التكنولوجيا.
.وتعد ميتا، المعروفة لدى المستخدمين بتطبيقاتها للتواصل الاجتماعي، إحدى أكبر منصات الإعلان في العالم، إلى جانب جوجل. وقد مكنها جمع معلومات تفصيلية عن مستخدمي إنستجرام وفيسبوك لعرض إعلانات موجهة، من تحقيق عشرات المليارات من الدولارات من عائدات الإعلانات سنويا.