لم يستطع معظم اللاعبين العرب في أوروبا، الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الجرائم والمجازر التي تشهدها فلسطين في الوقت الراهن، ليقرروا الخروج عن صمتهم خلال الأيام الماضية، غير مهتمين بعواقب معركة أخرى كانوا جاهزين لها مع أنديتهم وجماهيرهم.

ماذا يواجه اللاعبون العرب في أوروبا بعد دعم فلسطين؟

إيقاف وتهديدات وهجوم، هكذا كانت ردود الفعل تجاه اللاعبين العرب الذين أعلنوا عبر حساباتهم دعم القضية الفلسطينية في مواجهة العدوان الإسرائيلي، حتى وصل الأمر لتهديد مستقبل بعضهم في أوروبا.

الثلاثي المصري أحمد حسن كوكا لاعب بينديك سبور التركي، ومحمد النني لاعب أرسنال الإنجليزي، وعبد الرحمن سامح بطل العالم في السباحة، كانوا أبرز المصريين الذين وقفوا في صف القضية الفلسطينية بشكل علني، رغم التحذيرات من عواقب موقفهم تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط.

محمد النني الذي غير صورته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، لم يلتفت لتحذير نادي أرسنال بعدم مشاركة أي لاعب لرأيه بشأن الصراع الدائر بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

الأمر نفسه بالنسبة لـ «كوكا» الذي نشر مقاطع مصورة لانتهاكات وجرائم العدوان الإسرائيلي في غزة، ليتلقى تحذيرات من إدارة «إنستجرام»، وتقييد التعليقات، فضلا عن الهجوم الذي تعرض له اللاعب من جانب بعض جماهير الأندية الأوروبية التي كان يلعب لها.

pic.twitter.com/IFgPswtoP6

— Ahmed Hassan Kouka (@HassanKouka) October 14, 2023

عبد الرحمن سامح بطل العالم في السباحة، والذي توج مؤخرا بالميدالية الذهبية ببطولة العالم باليونان، تلقى تهديدات عبر حسابه، بحسب تصريحات اللاعب، بعد حديثه عن دعم فلسطين خلال مراسم تتويجه باللقب، فضلا عن حذف صوره من على منصات الاتحاد الدولي للسباحة.

View this post on Instagram

A post shared by Abdelrahman Elaraby (@haridiiii)

نجوم كرة عرب رفضوا الوقوف صامتين

ومن مصر إلى العرب، كان للاعب المغربي نصير مزراوي الذي يلعب في صفوف بايرن ميونخ الألماني، نصيبا من التهديدات، بعدما أعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني عبر «انستجرام»، قبل أن يصدر النادي بيانا يندد بموقف اللاعب ويؤكد دعم الإدارة للكيان الإسرائيلي، كما طالب نائب في حزب الاتحاد الديمقراطي الألماني بطرد مزراوي من النادي بعد موقفه المؤيد لـ فلسطين.

View this post on Instagram

A post shared by Noussair Mazraoui (@nousmaz97)

اللاعب الدولي الجزائري يوسف عطال، لاعب نيس الفرنسي، والذي هاجم الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابه على «إنستجرام»، تعرض لتهديدات بالرحيل عن النادي حال عدم اعتذاره عن منشوره، قبل أن يقرر اللاعب حذف المنشورات عبر حساباته.

آخر المتضررين في أوروبا من تقييد صوتهم بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، كان الهولندي ذو الأصول المغربية أنور الغازي، والذي أعلن دعمه لفلسطين، مدينا الهجوم على مستشفى المعمداني.

نادي ماينز الألماني الذي يلعب له اللاعب، أعلن إيقافه في بيان رسمي، مؤكدا أن موقفه من الصراع في الشرق الأوسط لا يتحمله النادي، حيث يحترم وجهات النظر المختلفة تجاه الصراع الذي وصفه بـ«المعقد» والمستمر منذ عقود.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين اللاعبين العرب أحداث فلسطين مستشفى المعمداني فی أوروبا

إقرأ أيضاً:

لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي

ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.

الاحتلال يقتحم بلدة فلسطينية جنوب شرق بيت لحم

وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.

وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.

واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".

مقالات مشابهة

  • دولة فلسطين تدين الهجوم الذي وقع في سيدني الأسترالية
  • لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
  • المنتخب السعودي يواصل استعداداته لنصف نهائي كأس العرب 2025
  • إيكونوميست: هل يمكن لأحد إيقاف زحف اليمين الشعبوي في أوروبا؟
  • بنزيمة ينتقد فينيسيوس ومبابي وبيلينغهام.. ماذا قال؟
  • بنزيمة ينتقذ فينيسيوس ومبابي وبيلينغهام.. ماذا قال؟
  • احتجاج طلابي واسع في دول أوروبية للمطالبة بمقاطعة إسرائيل أكاديميا
  • وزير الإعلام المصري الأسبق لـعربي21: الكاميرا يجب أن ترافق البندقية.. والبعض خان فلسطين (شاهد)
  • لاعب منتخب فلسطين يهاجم أمين عمر بعد ربع نهائي كأس العرب
  • صفقات الأهلي.. أخر مستجدات تفاوض النادي الأهلي مع يزن وحامد حمدان وبلعمري