يصادف اليوم ذكرى وفاة الصحفي والروائي "جمال الغيطاني" الذي أثرى الرواية العربية بالعديد من التحف الأدبية التي لا تنسى، فضلًا عن كونه وصحفى محترف خاض مغامرات صحفية على الجبهة خلال عمله مراسلًا عسكريًا فى حرب أكتوبر.

رحيل الروائي كمال رحيم صاحب "ثلاثية اليهود".. هيئة الكتاب تنعيه "هيكل" الروائى الرائد والسياسى البارز

ويُنسب للغيطاني العديد من الأعمال المهمة، فهو الروائي والصحفي مؤسس ورئيس تحرير صحيفة أخبار الأدب، كما عمل مراسلا حربيا على الجبهة في الفترة من 1968، وحتى 1974، وعايش انتصارات أكتوبر مقاتلا ومراسلا، فضلًا عن دوره التثقيفي خلال عمله رئيسًا لتحرير "أخبار الأدب".

مؤلفات الغيطاني

وتأتي أبرز مؤلفات الغيطاني في عدة روايات تركت بصمتها بالكتابة العربية والإبداعية مثل "أوراق شاب عاش منذ ألف عام، والزيني بركات، و"التجليات"، ووقائع حارة الزعفراني والرفاعي، والمجالس المحفوظية، وتُرجمت عدة مؤلفات له، إلى أكثر من لغة منها: إلى الألمانية.

ولد "الغيطاني" في 9 مايو 1945 بمحافظة سوهاج، وتوفي 18 أكتوبر 2015، وما بين التاريخين قدم الغيطاني تجربة ثرية في مجال الكتابة الأدبية والعمل الصحفية مراسلا حربيا، كما أسس جريدة أخبار الأدب وترأس تحريرها عام 1993.

جوائز الغيطاني

توج مشواره الأدبى بالعديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها "جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام 1980، جائزة سلطان بن على العويس، عام 1997، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وسام الاستحقاق الفرنسى من طبقة فارس عام 1987، وجائزة لورباتليو لأفضل عمل أدبى مترجم إلى الفرنسية عن روايته التجليات مشاركة مع المترجم خالد عثمان فى 19 نوفمبر 2005، بالإضافة لجائزة الدولة التقديرية عام 2007.

احتضان الموهوبين

ويُشار  أنه كان لجمال الغيطانى دور كبير فى توعية واحتضان الأجيال الجديدة من المبدعين، خاصة خلال رئاسته تحرير مجلة "أخبار الأدب"، التى سخرها لنشر أعمال الموهوبين فى الكتابة الإبداعية والاحتفاء بهم، نقديًا وصحفيًا، ما أضفى على الجريدة قيمة كبيرة على المستويين المحلى والإقليمى، وصار القراء ينتظرون صدورها أسبوعيًا.

وفي مثل هذا اليوم تأتي ذكرى رحيل الروائى الكبير جمال الغيطانى، أحد أبرز كتاب الرواية العربية، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 18 أكتوبر من عام 2015، تاركًا بصمة بارزة في تاريخ الرواية العربية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جمال الغيطانى

إقرأ أيضاً:

الشاعر الذى قال لا!

الأوساط الأدبية والفنية فى العاصمة البرتغالية لشبونة تحتفل خلال شهر يونيو المقبل بذكرى ميلاد الشاعر البرتغالى فرناندو بيسوا والملقب بالشاعر الأول (13 يونيو ١٨٨٨–30 نوفمبر 1935) نصوص بيسوا تعكس فكرة اللامشروع الذى يمثله بيسوا والذى ربما يكون أعظم إنجازاته؛ كتب بيسوا أولى قصائده عام ١٨٩٥ ونشر أولى مقالاته النقدية للشعر البرتغالى عام ١٩١٢ وفى نفس العام أسس مجلة بعنوان (اورفى).

الأديب المصرى الدكتور وائل العشرى قاص ومترجم مصرى (50 عاما).. حصل على درجة الدكتوراه فى الأدب العربى الحديث من جامعة نيويورك عام 2009.

وائل العشرى كان سباقا فقدم لنا كتابه المهم عن الشاعر انطونيو فرناندو بيسوا. الكتاب صدر عن دار (الكتب خان) المصرية.

من أشهر اعمال بيسوا كتاب (اللاطمانينة).. بيسوا تم تصنيفه كأهم شاعر برتغالى إلى جانب ميجيل توجرا زفيرجيلو فيريراواجوستينا بيسالويس وخوسى ساراماجو الحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام ١٩٩٨.٠

إلا أن بيسوا كانت له خاصية وفلسفة جعلته منفردًا وظهر هذا التفرد منذ ظهور مجلة (اورفى) وفى عام ١٩٢٧ أسس مجموعة من الشعراء الشباب مجلة مكملة لاورفى اسمها (الحضور) أو الحركة ومع كل هذا التجمع تمكن بيسوا من التفوق عليهم ربما لأنه أصر على تقدير التراث البرتغالى فى قصائده إلى جانب ما تأثر به من قراءاته فى الأدب الإنجليزى الكلاسيكى لشكسبير وبايرون ووالت ويتمان وادجار الآن بو؛ يضاف إلى ذلك تأثيره بالحياة الافريقية حيث عاش سنوات طفولته وبداية شبابة فى جنوب أفريقيا لأن أمه تزوجت بعد موت أبيه من قنصل البرتغال فى جنوب أفريقيا؛ وهناك اكتسب ثقافة وفنون جديدة تضاف إلى ما اكتسبه من الأدب الإنجليزى ومن تراث بلده الأصلى البرتغالى.

اشتهر أدبه وقصائده بالتمرد ورفض أى قيود يمكنها أن تعرقل وطنه الأم ولهذا عارض فى أشعاره كل الحكام الذين طغوا وكتب بيسوا بأسماء مستعارة هربًا من الرقابة ونشر ديوانه (الرسالة) وهى ملحمة وطنية وفاز من خلالها بجائزة انترودوكينتال عام 1934 ولكنه غاب عن حضور تسليمها احتجاجا على القيود المفروضة من الديكتاتور سالازار الذى ضيق الخناق على الحريات العامة وانهى بيسوا حياته بكتابة قصائد تسخر منه.

المدهش أن بيسوا كتب عددا من القصائد باسمه بلغت 327 قصيدة.. بينما ترك ما يقرب من ثلاثين ألف نص مخطوط ومطبوع يحمل 72 اسما مستعارا!

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • “هيئة الأدب” تعلن فتح باب التسجيل لدور النشر في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024
  • 150 شخصية روائية مصرية.. مصطفى بيومي يكتب: جمال الغيطاني..  حسن أنور من «وقائع حارة الزعفراني» «٢»
  • لا تنسى أهل غزة ورفح.. أدعية في ساعة الاستجابة يوم الجمعة
  • للمرة الأولى في تاريخ موسم سباقات الخيل بالطائف.. ترقية كأس الملك فيصل إلى تصنيف الفئة الثالثة
  • روسيا ندعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والالتزام بالقارات الدولية
  • مدحت شلبي معلقاً علي نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين
  • أطول يوم في التاريخ
  • الرواية التاريخية «ترند» ولم تسحب البساط من المؤرخين
  • الشاعر الذى قال لا!
  • جمال الكعبي يترأس وفد الإمارات في الدورة الـ54 لمجلس وزراء الإعلام العرب بالمنامة