جرائم إسرائيل بين الماضي والحاضر.. فلسطين مازالت تنزف الدماء ولا أحد يجيب
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
تتوالى المجازر ويتزايد أعداد الشهداء يومًا بعد يوم، حيث جاء عام 1948 كسواد الليل الحالك الذي لم ترى بعده فلسطين نور الشمس حتى اليوم، لم ترى سوى قطرات الدماء تتساقط من أعين الأطفال، يستيقظون كل يوم على فزع جديد، ليستبدلوا المنبهات بأصوات الانفجارات المرعبة، أصبح الخوف يعانق كل دقيقة جديدة ينتظرونها، فكل دقيقة ستأتي بالكثير من التساؤلات التي تمر عليهم جميعًا لا سيما الأطفال، فمن سيكون عليه الدور للاستشهاد أوالتشريد أو الفزع بصوت قصف أعظم مما قبله، هكذا فرضت إسرائيل قوتها على الفلسطينيين منذ بداية الاحتلال الغاشم.
واستطاعت قوة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، بمساعدة دول الغرب المعادية للسلام، سلب حرية أطفال ونساء فلسطين وأرضهم، وأبدلت أمنهم خوفًا، عن طريق التفنن في أساليب التعذيب والقتل بدم بارد، فطالت يدها الأطفال الأبرياء الذين كانوا أساس خطتها لإبادة الفلسطينيين، إلا أن الفلسطينيين جميعًا لم يسلموا أيضًا من أذاها، فلم يكن قصف مستشفى المعمداني في مدينة غزة، أمس الثلاثاء، الأول من نوعه بل نقطة لسلسة مجازر فلسطينية وعربية امتدت منذ سنوات مضت، نستعرضها في السطور القادمة جرائم الاحتلال في حق الفلسطينيين والعرب جميعًا.
ومذبحة اللد هي مذبحة اتكبتها وحدة كوماندوز صهيونية بقيادة «موشيه ديان» في 5 رمضان 1367 هـ الموافق 11 يوليو 1948م في مدينة الّلد بفلسطين، حيث اقتحمت المدينة وقت المساء تحت وابلِِ من القذائف المدفعية، وكانت «عملية داني» -الاسم الرمزي الموحي بالبراءة- للهجوم على مدينتي اللد والرملة الواقعتين في منتصف الطريق بين يافا والقدس، وتُرِك رجال المدينة يواجهون الآلية العسكرية الصهيونية ببنادقهم القديمة، وبعد القتال ونفاد الذخيرة، اضطروا للاستسلام، فأبادته م القوات الصهيونية جميعاً، وأسفرت المذبحة عن استشهاد 426 شخصًا.
مذبحة كفر قاسم وأسفرت عن استشهاد 49 مدنيًاوفي 29 أكتوبر 1956 نفذ حرس الحدود الإسرائيلي ضد مواطنين فلسطينيين عُزَّل في قرية كفر قاسم مذبحة راح ضحيتها 49 مدنيًا عربيًا: منهم 23 طفلًا دون الـ 18 من عمرهم، وحاولت حكومة إسرائيل بقيادة بن غوريون التستر على المجزرة ومنع نشرها.
كما نفذ الجيش الإسرائيلي مذبحة خان يونس في 12 نوفمبر 1956 بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة راح ضحيتها أكثر من 250 فلسطينيًا، وبعد 9 أيام من المجزرة الأولى 12 نوفمبر 1956 نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيداً من المدنيين في نفس المخيم، كما قتل أكثر من 100 فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في نفس اليوم. وقد امتدت هذه المذبحة حتى حدود بلدة بني سهيلا.
استشهاد 111 شخص جراء مذبحة رفحووقعت مذبحة رفح في 12 نوفمبر 1956، وهي مذبحة نفذها جيش الإسرائيلي في بلدة رفح أثناء احتلاله شبه جزيرة سيناء ومحمية غزة، وراح ضحيتها نحو 111 شخصاً من سكان رفح ومخيم اللاجئين.
استهداف الأطفال فى مدرسة بحر البقر بالشرقية وأسفر عن استشهاد 30 تلميذاوشنت القوات الجوية الإسرائيلية، في 8 أبريل عام 1970، الهجوم على مدرسة بحر البقر، حيث قصفت طائرات من طراز فانتوم مدرسة بحر البقر المشتركة في قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية في مصر، أدى الهجوم إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين وتدمير مبنى المدرسة تماماً.
مذبحة الأقصى الأولى ومقتل 21 وإصابة 150غابت إسرائل 30 عامًا بعد مذبحة مدرسة بحر البقر لتتفنن من جديد في إظهار قوتها بقتل الأبرياء، ليأتي يوم الإثنين الموافق 8 أكتوبر من عام 1990 وبالتحديد في تمام 10:30 صباحا بمحاولة من متطرفين يهود يطلق عليهم جماعة أمناء جبل الهيكل بوضع حجر الأساس لما يسمى الهيكل الثالث في ساحة المسجد الأقصى، فقام أهل القدس على عادتهم لمنع المتطرفين اليهود من ذلك، فوقع اشتباك بين المصلين وعددهم قرابة 4 آلاف مصلِ وبين المتطرفون اليهود الذين يقودهم غرشون سلمون، فتدخل على الفور جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في ساحات المسجد وأمطروا المصلين بزخات من الرصاص دون تمييز، مما أدى إلى مقتل 21 وإصابة 150 بجروح مختلفة واعتقال 270 شخصاً، وتم إعاقة حركة سيارات الإسعاف وأصيب بعض الأطباء والممرضين أثناء تأدية واجبهم، ولم يتم إخلاء القتلى والجرحي إلا بعد 6 ساعات من بداية المذبحة.
وجاء عام 1996 حاملًا معه الكثير من العدوان لإسرائيلي فكان مليئًا بالدماء، ففي 13 أبريل 1996، وفي خضم عدوان نيسان الذي شنته إسرائيل على لبنان، قصفت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي سيارة إسعاف مدنية في قرية المنصوري جنوب لبنان، وأدى القصف لمقتل امرأتين و4 أطفال، فعند الساعة 1:30 بعد الظهر، كان المزارع اللبناني عباس جحا يقود سيارة إسعاف من نوع فولفو، لينقل أبنائه بالإضافة إلى مجموعة من الجرحى إلى صيدا، إلا أن طائرة إسرائيلية مصنوعة في الولايات المتحدة لحقت به وقصفت صاروخين على السيارة لتقتل 6 أشخاص من أصل 16 راكبًا، وكانت ترواح أعمار الأطفال بين 7 أشهر و9 سنوات.
مجزرة قانا الأولى واستشهاد 106 مدنيينلم تلتقط إسرائيل أنفاسها بعد مجزرة المنصوري، حيث دفعها تعطشها للمزيد من الدماء لاستكمال مسيرتها في ارتكاب المذابح، فجاءت مجزرة قانا الأولى في 18 أبريل 1996 والتي وقعت في مركز قيادة فيجي التابع لقوات اليونيفل في قرية قانا جنوب لبنان، حيث قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المقر بعد لجوء المدنيين إليه هربًا من عملية عناقيد الغضب التي شنتها إسرائيل على لبنان، وأدى قصف المقر إلى استشهاد 106 مدنيين وإصابة الكثير بجروح، وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل ولكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو.
مذبحة الأقصى الثانية واستشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة 300واختتمت إسرائيل مجمل انتصاراتها في هذا العام بضربة جديدة تستقي من خلالها المزيد من الدماء، فكانت مذبحة الأقصى الثانية وتسمى انتفاضة النفق، وحدثت هذه المذبحة بعد إعلان سلطات الاحتلال فتح النفق المجاور للجدار الغربي للمسجد الأقصى يوم الاثنين 23/9/1996م، حيث وقعت اشتباكات عنيفة الفلسطينيين والشرطة الفلسطينية ضد جنود الاحتلال اليهودي في كافه أرجاء فلسطين دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك، وأسفرت هذه المواجهات العنيفة عن استشهاد 51 فلسطينيًا وإصابة 300 و مقتل 15 إسرائيلي و إصابة 78، واستمرت مواجهات ثلاثة أيام.
وجاء عام 2000 حاملًا معه صورة ستظل عالقة في الأذهان إلى أن تقوم الساعة، ألا وهي صورة الطفل الذي أكل الخوف قلبه وهو يحتمي بوالده ظنًا منه أن ذلك سيرحمه من أيدي الوحوش التي لا تملك قلبًا في جوفها، إنه الطفل محمد الدر أحد الأطفال الأبرياء الذين راحوا ضحايا مذبحة الأقصى الثالثة، وبدأ الأمر بزيارة شارون إلى المسجد الأقصى يوم الخميس 28/9/2000، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون تدنيسًا لأرض المسجد الطاهر، هذا ما دفع الشباب الفلسطيني المسلم بالتصدي له لإفشال زيارته رغم أنه كان بحماية 9000 جندي محتل.
وفي اليوم التالي الجمعة 29/9/2000 قام جنود الاحتلال بفتح النيران على رؤوس المصلين قبل التسليم من صلاة الجمعة وجرت مواجهات في ساحات الأقصى بين المصلين وجنود الاحتلال أسفرت عن أروع مذبحة في تأريخ الإنسانية راح ضحيته 250 فلسطيني بين شهيد و جريح، ثم امتدت الاشتباكات إلى كل أرجاء فلسطين والضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الـ 48 مما شكل بداية للانتفاضة المباركة الثانية، وقدم فيها المسلمون في الأرض المباركة مئات الشهداء وآلاف الجرحى دفاعًا عن دينهم وأقصاهم.
مجزرة قانا واستشهاد 55 شخصًاوجاءت مجزرة قانا الثانية حدثت في 30/ 7/ 2006، وحدثت أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006، سقط جراءها حوالي 55 شخصًا، وكالعادة حصد الأطفال نصيب الأسد في عدد الشهداء، فكان عدد كبير من الضحايا من الأطفال الصغار الذين كانوا في مبنى مكون من 3 طوابق في بلدة قانا، حيث انتشلت جثة 27 طفلًا من بين الضحايا الذين لجأوا إلى البلدة بعد أن نزحوا من قرى مجاورة تتعرض للقصف بالإضافة إلى سكان المبنى، وقصفت إسرائيل المدينة للمرة الثانية بحجة أنها كانت منصة لاستخدام الصواريخ التي كانت تطلق على إسرائيل من حزب الله خلال عملية الصيف الساخن في لبنان وأكد حزب الله أن المبنى لم يكن فيه مقاتلين من حزب الله وأن جل من قتلوا هم من النساء والأطفال والشيوخ، فيما حمّلت إسرائيل على لسان الناطق باسم الجيش المسؤولية لحزب الله.
وأما عن عام 2014، فلم يسلم من أيدي العدو الملطخة بالدماء، فجاءت مجزرة عائلة البطش التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب على غزة 2014، وذلك مساء يوم الأحد 12 يوليو 2014 وبالتزامن مع خروج المواطنين من صلاة التراويح من مسجد الحرمين في منطقة الشعف، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل المواطن ماجد البطش بصاروخين على الأقل وهو عامل في مدرسة الأرقم في غزة، وأدى إلى مقتل 18 مدني فلسطيني.
وجاءت المجزرة الإسرائيلية بحق عائلة البطش، عقب قصف كتائب القسام مدينة تل أبيب بـ 10 صواريخ جي 80، بعد أن أعلنت مسبقاً أنها ستقصف المدينة في الساعة التاسعة مساءً السبت ما أثار حالة ارتباك وهلع في المدينة.
غزة تحت القصف في رمضان 2019واستقبلت غزة وأهلها شهر رمضان لعام 2019 في أجواء حزينة، وذلك بتشييع جثامين القتلى وانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل المنهارة جراء القصف الإسرائيلي الذي ضرب المدينة، والذي أدى إلى قتل 27 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 180 شخصا.
منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الحالي على يد عناصر المقاومة، وتحاول إسرائيل تهجير الفلسطينيين في شمال قطاع غزة من منازلهم، فكثفت قصفها الجوى طوال أيام على مُدن الشمال والوسط لإجبار السكان على النزوح نحو مناطق الجنوب.
وبدوره، استقبلَ مستشفى المعمداني المئات من النازحين الذين فرّوا من منازلهم بسببِ القصف الجوى للطائرات الإسرائيلية التي تجبرهم على تهجيرهم عمدًا، ولم يمنع كونه مشفى ومعروفة إحداثياته من أن يتعرض لقصفٍ إسرائيلي جانبي في وقت متأخر من يوم 17 أكتوبر، ما أدى إلى سقوط قرابة 500 قتيل.
اقرأ أيضاً«طوفان الأقصى».. رئيس الاستخبارات الإسرائيلية: فشلنا وأتحمل المسؤولية
بعد عملية طوفان الأقصى.. نتنياهو يعترف بتحديات تهدد بزوال الكيان الإسرائيلي
طوفان الأقصي.. تفاصيل مثيرة للمرة الأولى عن يوم الصدمة في إسرائيل.. فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين غزة مذبحة قصف غزة أزمة فلسطين آخر أخبار فلسطين مجزرة مجازر إسرائيل الاحتلال الإسرائیلی راح ضحیتها عن استشهاد فلسطینی ا فی قریة أدى إلى
إقرأ أيضاً:
إدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزة
أفاد ستة أشخاص مطلعين على الأمر لوكالة رويترز بأن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية علّقوا مؤقتًا تبادل بعض المعلومات الرئيسية مع إسرائيل خلال إدارة بايدن، وذلك بسبب مخاوف بشأن إدارة إسرائيل للحرب في غزة.
التعاون الاستخباراتي الأمريكي الإسرائيليفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة بث فيديو مباشر من طائرة أمريكية مسيّرة فوق غزة، كان يستخدمه النظام الإسرائيلي في ملاحقة الرهائن ومقاتلي حماس وأفاد خمسة من المصادر بأن التعليق استمر لبضعة أيام على الأقل.
كما قيّدت الولايات المتحدة كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة، وفقًا لمصدرين رفضا تحديد تاريخ اتخاذ هذا القرار.
وذكر مصدران أن الولايات المتحدة قيّدت أيضًا كيفية استخدام إسرائيل لبعض المعلومات الاستخباراتية في ملاحقة أهداف عسكرية بالغة الأهمية في غزة.
تحدثت جميع المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها لمناقشة معلومات استخباراتية أمريكية.
جاء القرار في ظل تزايد المخاوف داخل مجتمع الاستخبارات الأمريكي بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. وأفادت المصادر أن المسؤولين كانوا قلقين أيضاً من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
ووفقاً لثلاثة من المصادر، أعرب المسؤولون عن قلقهم من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأمريكية.
وبموجب القانون الأمريكي، يتعين على وكالات الاستخبارات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي دولة أجنبية.
وفي حين حافظت إدارة بايدن على سياسة الدعم المستمر لإسرائيل في مجالي الاستخبارات وتبادل الأسلحة، إلا أن قرار حجب المعلومات داخل وكالات الاستخبارات كان محدوداً وتكتيكياً، بحسب مصدرين.
وأوضح المصدران أن المسؤولين سعوا إلى ضمان استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية وفقاً لقانون الحرب.
وقال أحد المطلعين على الأمر إن مسؤولي الاستخبارات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع آخر إن أي طلبات من إسرائيل لتغيير كيفية استخدامها للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية تتطلب ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
استؤنف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قدمت إسرائيل ضمانات بالتزامها بالقواعد الأمريكية.
انتشرت تقارير واسعة النطاق حول مخاوف إدارة بايدن بشأن تحركات إسرائيل في غزة، لكن لا يُعرف الكثير عن كيفية تعامل مجتمع الاستخبارات الأمريكي مع العلاقات مع نظرائه الإسرائيليين.
ويؤكد تقرير رويترز عمق قلق مسؤولي الاستخبارات بشأن كيفية استخدام إسرائيل للمعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
وأفاد المكتب الإعلامي العسكري الإسرائيلي بأن إسرائيل والولايات المتحدة حافظتا على التعاون الأمني طوال فترة الحرب في غزة، دون التطرق مباشرة إلى حالات حجب المعلومات الاستخباراتية.
وكتب المكتب في رسالة بريد إلكتروني: "استمر التعاون الاستخباراتي الاستراتيجي طوال فترة الحرب".
لم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، المشرف على جهاز الأمن العام (الشاباك)، على طلب للتعليق.
لم ترد وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، المشرف على الاستخبارات الأمريكية، على هذه التصريحات.
أفاد مصدران بأن بايدن وقّع، عقب هجوم 7 أكتوبر ، مذكرةً يوجّه فيها أجهزة الأمن القومي التابعة له إلى توسيع نطاق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع إسرائيل.
تجسس أمريكي على غزةوفي الأيام اللاحقة، شكّلت الولايات المتحدة فريقًا من مسؤولي ومحللي الاستخبارات بقيادة البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية، حيث حلّقت طائرات مسيّرة من طراز MQ-9 Reaper فوق غزة، وقدّمت بثًا مباشرًا لإسرائيل للمساعدة في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر كما ساهم بث الطائرات المسيّرة في جهود تحرير الرهائن.
لم تتمكن رويترز من تحديد المعلومات المحددة التي وفّرها بث الطائرات المسيّرة الأمريكية والتي لم تتمكن إسرائيل من الحصول عليها بمفردها.
إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيينمع ذلك، وبحلول نهاية عام 2024، تلقّى مسؤولو الاستخبارات الأمريكية معلومات أثارت تساؤلات حول معاملة إسرائيل للأسرى الفلسطينيين، وفقًا لأربعة مصادر ولم تكشف المصادر عن تفاصيل سوء المعاملة المزعومة التي أثارت المخاوف.
أفاد مصدران بأن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لم يقدم ضمانات كافية بعدم إساءة معاملة أسراه، ما دفع مسؤولي الاستخبارات الأمريكية إلى قطع وصوله إلى بث الطائرات المسيّرة.
وجاء قرار وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية بعد أن قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة للأسلحة والمعلومات الاستخباراتية إلى إسرائيل لا يزال قانونيًا، على الرغم من تزايد المخاوف لدى بعض المسؤولين من انتهاك الجيش الإسرائيلي للقانون الدولي خلال عملياته في غزة.
في الأسابيع الأخيرة من ولاية الإدارة - بعد أشهر من قطع المعلومات الاستخباراتية ثم استئنافها - اجتمع كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس بايدن، وفقًا لشخصين مطلعين على الأمر.
التعاون بين أمريكا وإسرائيل بعد 7 أكتوبرخلال الاجتماع، اقترح مسؤولو الاستخبارات أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض المعلومات الاستخباراتية التي كانت تُقدم لإسرائيل عقب هجوم 7 أكتوبر.
وكان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل المعلومات الاستخباراتية، وقال مسؤولو الاستخبارات إن مخاوفهم تعمقت بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة، بحسب المصدرين.
قبل أسابيع فقط، جمعت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية حذر المحامون العسكريون الإسرائيليون من وجود أدلة تدعم توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد إسرائيل بسبب حملتها العسكرية في غزة.
مع ذلك، اختار بايدن عدم قطع المعلومات الاستخباراتية، قائلاً إن إدارة ترامب ستجدد على الأرجح الشراكة، وأن محامي الإدارة قد خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي، وفقًا للمصدرين.