بحسب تحليل الخبير التكنولوجي محمد هاني للقرارات الأخيرة التي يصدرها مؤسس شركة ميتا  يؤكد أن فيسبوك  تعتزم جعل نسختها من تقنية الذكاء الاصطناعي المسماة LLaMa 2 منافسة لChatGPT بل ومجانية للباحثين والشركات لاستخدامها في الوصول إلى المزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي واستخدامها للتجربة.
 

فيسبوك رجع لـ2017.

. مستخدمو التطبيق يتفاجئون بمسح منشوراتهم والسبب مجهول هل الذكاء الاصطناعي يؤثر على سوق العمل؟.. تعيين روبوت مديرا لمدرسة بريطانية

وأوضح  محمد هاني، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن الإصدار الأحدث من نموذج ميتا، المسمى LLaMa 2 هو الجيل الثاني من نموذج ميتا اللغوي الكبير، والذي تم الإعلان عنه لأول مرة في فبراير وسوف ينافس OpenAI's GPT-4 ، الذي يشغل تطبيق chatbot.

 

لقد كان الذكاء الاصطناعي موجودًا منذ عقود ويستخدم في أنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية والمساعدين الافتراضيين مثل Siri ، لكن نماذج اللغات الكبيرة بشرت بعصر جديد من الذكاء الاصطناعي التوليدي.
 

محمد هاني

وأوضح الخبير التكنولوجي أن المصطلح يصف الخوارزميات التي يمكن استخدامها لإنشاء محتوى جديد بما في ذلك النص والصوت والصور ومقاطع الفيديو. 

 

وأضاف هاني أنه جار العمل من الحكومات علي تطوير اللوائح لضمان شفافية الشركات بشأن كيفية تدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بها والحماية من المعلومات الخاطئة والتحيز في المراحل الأولى في جميع أنحاء العالم.

 

وأوضح الخبير محمد هاني أنه بعد إطلاق ChatGPT العام الماضي ، استجابت Google باستخدام Bard ، وهو محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي ، وأطلقت Microsoft نسختها الخاصة التي تسمى BingChat، على عكس النماذج التي طورتها OpenAI و Google ، فإن Meta تجعل LLaMa 2 مفتوح المصدر ، مما يعني أن الكود سيكون متاح للتنزيل والتعديل مجانًا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فيسبوك ميتا الذكاء الاصطناعي محمد هاني اللغات الذکاء الاصطناعی محمد هانی

إقرأ أيضاً:

البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا

في ظاهرة تبدو كأنها خرجت من قصص الخيال العلمي، كشفت دراسة حديثة أن البشر بدؤوا بالفعل تبني أسلوب لغوي يشبه إلى حد كبير أسلوب الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل تشات جي بي تي.

هذا التحول الصامت، الذي رصده باحثون في معهد "ماكس بلانك لتنمية الإنسان" في برلين، لم يقتصر على المفردات فحسب، بل امتد إلى بنية الجمل والنبرة العامة للحديث، مما يثير تساؤلات عميقة حول مستقبل اللغة والتنوع الثقافي في عصر هيمنة الآلة ومنطقها في التفكير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كل ما نريده هو السلام".. مجتمع مسالم وسط صراع أمهرة في إثيوبياlist 2 of 2سيرة أخرى لابن البيطار بين ضياع الأندلس وسقوط الخلافةend of list تسلل إلى حواراتنا اليومية

اعتمدت الدراسة، التي لم تنشر بعد في مجلة علمية وتتوفر حاليا كنسخة أولية على منصة (arXiv)، على تحليل دقيق لمجموعة ضخمة من البيانات اللغوية، شملت ما يقرب من 360 ألف مقطع فيديو من منصة يوتيوب الأكاديمية و771 ألف حلقة بودكاست. وقام الباحثون بمقارنة اللغة المستخدمة في الفترة التي سبقت إطلاق" تشات جي بي تي" في أواخر عام 2022 وما بعدها، وكانت النتائج لافتة.

لاحظ الفريق البحثي زيادة حادة في استخدام ما أطلقوا عليه "كلمات جي بي تي"، وهي مفردات يفضلها النموذج اللغوي، مثل "delve" (يتعمق)، "meticulous" (دقيق)، "realm" (عالم/مجال)، "boast" (يتباهى/يتميز)، و"comprehend" (يستوعب). هذه الكلمات، التي كانت نادرة نسبيا في الحوار اليومي العفوي، شهدت طفرة في الاستخدام. على سبيل المثال، ارتفع استخدام كلمة "delve" وحدها بنسبة 48% بعد ظهور تشات جي بي تي.

وللتأكد من هذه "البصمة اللغوية"، قام الباحثون باستخلاص المفردات التي يفضلها النموذج عبر جعله يعيد صياغة ملايين النصوص المتنوعة. ووجدوا أن استخدام هذه الكلمات في كلام البشر المنطوق ارتفع بنسبة قد تصل إلى أكثر من 50%، مما يؤكد أن التأثير لم يقتصر على النصوص المكتوبة، بل امتد إلى المحادثات اليومية.

 تغير في الأسلوب والنبرة

المفاجأة الكبرى في الدراسة لم تكن في المفردات فحسب، بل في النبرة الأسلوبية العامة. لاحظ الباحثون أن المتحدثين بدؤوا يتبنون أسلوبا أكثر رسمية وتنظيما، وجملا أطول، وتسلسلا منطقيا يشبه إلى حد كبير المخرجات المنظمة للذكاء الاصطناعي، بعيدا عن الانفعالات العفوية والخصوصية اللغوية. هذه الظاهرة تعني أننا نشهد مرحلة غير مسبوقة: البشر يقلدون الآلات بطريقة واضحة.

إعلان

يصف الباحثون ما يحدث بأنه "حلقة تغذية ثقافية مغلقة" (closed cultural feedback loop)؛ فاللغة التي نعلمها للآلة تتحول، بشكل غير واع، إلى اللغة التي نعيد نحن إنتاجها.

يقول ليفين برينكمان، أحد المشاركين في الدراسة: "من الطبيعي أن يقلد البشر بعضهم بعضا، لكننا الآن نقلد الآلات"، في مشهد يؤكد تحول الذكاء الاصطناعي إلى مرجعية ثقافية قادرة على التأثير في الواقع البشري.

تآكل التنوع اللغوي

رغم الطابع الطريف الذي قد تبدو عليه هذه الظاهرة، فإن الدراسة تحمل في طياتها تحذيرا جادا حول مستقبل التنوع الثقافي واللغوي. يلفت الباحثون الانتباه إلى أن اعتمادنا المفرط على أسلوب لغوي موحد، حتى لو بدا أنيقا ومنظما، قد يؤدي إلى تآكل الأصالة والتلقائية والخصوصية التي تميز التواصل الإنساني الحقيقي.

وفي هذا السياق، يحذر مور نعمان، الأستاذ في معهد "كورنيل تك"، من أن اللغة عندما تكتسب طابع الذكاء الاصطناعي قد تفقد الآخرين ثقتهم في تواصلنا، لأنهم قد يشعرون بأننا نسعى لتقليد الآلة أكثر من التعبير عن ذواتنا الحقيقية.

تشير الدراسة إلى أن ما بدأ كأداة للمساعدة في الكتابة والبحث قد تحول إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية مرشحة للتوسع. فإذا كان الإنترنت قد أدخل على لغتنا اختصارات تقنية مثل "LOL"، فإن ما يحدث اليوم هو انعكاس مباشر لعلاقة أعمق وأكثر تعقيدا بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

وتؤكد هذه النتائج أن اللغة ليست مجرد كلمات، بل هي مرآة للسلطة الثقافية ومنبع للهوية. ومع تحول الذكاء الاصطناعي إلى جزء من هذه السلطة، فإن تبنينا لأسلوبه قد يعني أننا، وبشكل غير محسوس، نفقد جزءا من شخصيتنا وهويتنا اللغوية الفريدة في ساحة معركة هادئة تكتب فيها فصول جديدة من تاريخ التواصل البشري.

مقالات مشابهة

  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • لأول مرة.. النائب عبدالمنعم إمام يتحدث تفصيليًا عن توظيف الذكاء الصناعي في السياسة والانتخابات
  • ميتا تعين أحد مطوري شات جي بي تي لقيادة مختبر الذكاء الفائق
  • الجدل الاقتصادي في شأن الذكاء الاصطناعي 1/5
  • لتطوير الذكاء الخارق.. ميتا تعلن تعيين نجم OpenAI السابق في منصب رئيسي
  • البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
  • زوكربيرغ يخطف كبير علماء شات جي بي تي ليقود ثورة الذكاء الخارق في ميتا
  • الأمير تركي بن محمد ومعالي وزير الإعلام في منافسة بادل ودية بالدرعية
  • محمد رياض: لو الذكاء الاصطناعي موجودًا لقدمنا شخصية عبد الوهاب بشكل مختلف