ابتكارات إماراتية إلى العالم عبر منصة إكسباند نورث ستار
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دبي في 18 أكتوبر/ وام/ استعرضت منصة رواد الأعمال الإماراتيين "Emiratiprenuer" في معرض "إكسباند نورث ستار"، الذي ينظمه مركز دبي التجاري العالمي وتستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، أفكاراً إماراتية مبتكرة في مجال الاقتصاد الرقمي تعكس ريادة الشباب الإماراتي، ومهاراتهم في ابتكار مشاريع تخدم مسيرة إمارة دبي نحو المستقبل والتحول الرقمي.
وتعد مبادرة "رواد الأعمال الإماراتيين" منصة مثالية للتواصل والتعارف والتطوير، وهي مصممة لرواد الأعمال والمبتكرين والمستثمرين الإماراتيين، وضمت منطقة عرض هي الأولى من نوعها للمبتكرين الشباب الموهوبين والشركات الناشئة الرقمية، وشارك في فعالياتها 50 شاباً إماراتياً يمتلكون أفكاراً مبتكرة في مجالات الاقتصاد الرقمي.
وقدمت المنصة مشاريع أربعة من المبدعين والمبدعات الإماراتيين، وعرفت الحضور بقصص نجاحٍ وإبداعٍ إماراتية تشقّ طريقها باحترافية نحو العالمية، أبدع في ابتكارها شباب وشابات من دولة الإمارات تسلّحوا بالخبرة والمعرفة ليظهروا للعالم بأن القدرات الوطنية الشابة قادرة على الوصول إلى آفاق واسعة في مجال التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ومقدرات التقنية الحديثة.
وتحدث أحمد الكعبي خريج نظم المعلومات من كلية التقنية العليا، الحاصل على دبلوم الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية من جامعة مانشستر – المملكة المتحدّة عن تطبيق "Rise Digitals" الذي أراد له أن يحمل بصمته الخاصة، وهو عبارة عن تطبيق يعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي ويقدّم لمستخدميه خيارات الوصول إلى الصور والملفات الصوتية والمواد المرئية عبر تحديد متطلباتها والحصول عليها بكل سهولة ويسر.
وقال الكعبي عن مشروعه الحلم" : لم أتردد في السعي من أجل تحقيق طموحاتي والوصول إلى تطبيق يمكّنني من خلاله أن أقدم للمستخدم ما يرغب به من الوسائط المسموعة والمرئية، فالتطبيق يمكّن مستخدميه من اختبار الأصوات واستبدالها بأصوات أخرى عالية الجودة والكفاءة، كما يمكن الحصول على صور مخصصة بمجرد كتابة صفاتها وخياراتها، ومما لا شكّ فيه أننا نعيش اليوم في عالم بات الذكاء الاصطناعي سمة العصر وقدّ أتاح لي برنامج "رواد الأعمال الإماراتيين" الفرصة لتقديم هذا التطبيق عبر منصة المعرض حيث أسعى لأن يتعرف العالم على إبداعات الشباب الإماراتي وطموحاتهم التي لا حدّ لها".
أما أسماء البلوكي وهي خريجة هندسة طاقة متجددة ومستدامة من جامعة الشارقة، فأرادت أن تخلّد اللحظات وتحفظ الذكريات من خلال مشروعها المبتكر "فوتو بوث" وهو عبارة عن جهاز يحتوي على كاميرا رقمية متطورة وجهاز لوحي مدعّم بنظام تشغيل خاص يتيح للمستخدمين التقاط الصور بجودة عالية والاحتفاظ بها سواء عبر السحابة أو طباعتها.
ولفتت البلوكي، إلى أنها وشريكتها في المشروع فاطمة العوضي أرادتا أن تقدما للمجتمع والشركات والمؤسسات التعليمية فرصة الاحتفاظ باللحظة وتوثيقها بلمسة جمالية مختلفة .. وقالت : " أدرك المدى المتطور الذي باتت تعيشه الأجهزة المحمولة ومقدرتها على التقاط الصور، لكننا سعينا من خلال هذا المشروع إلى منح المستخدمين شعوراً مغايراً للتصوير التقليدي، فمنذ عهد بداية التصوير كان الوقوف أمام الكاميرا أمراً غاية في الجمال لهذا حرصنا على أن نعيد هذا التقليد لكن بلمسة عصرية مدعّمة بالتكنولوجيا الحديثة".
وفي إشارة إلى رغبته بالوصول إلى العالمية أكد الشاب أحمد عبدالله الكمدة، وهو خريج إدارة أعمال من الجامعة الأمريكية في دبي، إلى أن شغفه في التطبيقات ومجالاتها لا سيما الترويجية منها دفعه لابتكار تطبيع "هومي homi"، وهو لفظ يشير إلى "صديق" الذي يمكّن مستخدميه من الدفع المباشر لمشترياتهم، وفواتيرهم وغيرها والحصول على عائد مادي بعد كل عملية.
وقال الكمدة:" لدينا قدرات كبيرة في دولة الإمارات التي وفّرت لنا نحن الشباب المواطن مختلف سبل التمكين لهذا حرصت على توظيف شغفي في هذا المجال التقني والوصول إلى تطبيق إماراتي ينافس التطبيقات العالمية في القدرة على توفير السلاسة والسهولة والأمان في الدفع لمستخدميه دون الحاجة للكثير من البطاقات والمحافظ، ووجودي هنا وضمن مشروع "رواد الأعمال الإماراتيين" أتاح لي تعريف زوار المعرض وممثلي الشركات العالمية على هذا التطبيق الذي سيرى النور قريباً".
أما الكابتن طيّار أحمد عادل رضا، كابتن في طيران الإمارات، فقد دفعه عشقه للسفر واستخدامه الكثير للتطبيقات المتنوعة إلى ابتكار تطبيقه الخاص "TEERYA" وهو عبارة عن حاضنة للكثير من التطبيقات المهمة التي لفتت انتباهه خلال أسفاره، حيث يمكن اعتبار هذا التطبيق حصيلة لمعرفته الكبيرة في هذا العالم والتي أراد أن يقدّمها للمستخدمين في تطبيق واحد.
وأشار رضا إلى أن سعيه الدائم للوصول للابتكار وحرصه على التعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل "إنفيديا ومايكروسوفت" أوصله لأن يطلق المرحلة الأولى من تطبيقه عبر منصة المعرض .. وقال:"من دولة الإمارات إلى العالم، نعم نحن لدينا الكثير من الطاقات والإبداعات الوطنية التي استفادت من الخبرات والمعارف من حولها وسعت من أجل تحقيق أحلامها على أرض الواقع، ومما لا شكّ فيه أن هذا التطبيق هو حصيلة معرفة أعتزّ بأن أقدمها لدولتي والمستخدمين على اختلاف تواجدهم، لأنني أؤمن بأن المعرفة يجب أن تمرّر للجميع، ويجب أن نردّ الجميل لبلادنا وقادتنا من خلال توظيف الإبداع إلى جانب الابتكار والوصول إلى نتاج مشرّفة".
وأكدت الشابة مريم الأنصاري مؤسس مبادرة "رواد الأعمال الإمارتيين Emiratipreneur"، أن المشروع هو نتاج إيمان بقدرات ومواهب الشباب الإماراتي، يركّز على الإبداعات المتميّزة في مجالات التكنولوجيا، وأشارت إلى أن وجود هذه الابداعات في معرض مثل إكسباند نورث ستار أمر مهم للتعريف بقدراتهم وإمكاناتهم ولفت أنظار المستثمرين لها.
ولفتت الأنصاري إلى أن المبادرة فكرة أردنا لها أن تعزز من مكانة الدولة وريادتها في مجالات الابتكار والحلول التقنية المتقدمة، وأن المشاريع الوطنية التي تحتفي بها المبادرة تنطلق من المحلية وتطمح إلى العالمية.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی هذا التطبیق إلى العالم من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه تدشن أعمالها من الرياض
الرياض
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.
وفي بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.
وقال سموه في كلمته خلال الحفل، “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.
وأضاف “أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.
من جانبه، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.
وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.
وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.
وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.
وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.
مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.