وزيرة التعاون الدولي تُشارك في منتدى الاستثمار العالمي بـ أبوظبي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في منتدى الاستثمار العالمي الذي ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، بمشاركة العديد من المتحدثين من الحكومات، وشركاء التنمية، والمؤسسات الدولية، وصناع القرار، لمناقشة استراتيجيات وحلول تحديات الاستثمار والتنمية العالمية، وتعزيز العمل المشترك من الأطراف ذات الصلة لتحفيز الاستثمار، ومن بين أبرز المتحدثين، الأمين العام للأونكتاد، بيدرو مانويل مورينو، والرئيس التنفيذي للمؤسسة البرازيلية لأسواق المال، جوزيه كارلوس دوهيرتي، والرئيس التنفيذي لصندوق هونج كونج للاستثمار، سالي وونج، والرئيس التنفيذي لمبادرة سندات المناخ، سين كيدني، وغيرهم.
خلال كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو كونفرانس، قدمت وزيرة التعاون الدولي، عرضًا حول الجهود الوطنية المبذولة لتعزيز العمل المناخي، والتعاون مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، لإعداد «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل» لاسيما الفصل الثاني المتعلق بخلق بيئة مواتية للاستثمار المناخي، وإعداد المبادئ لمختلف الأطراف ذات الصلة بدءًا من الحكومات لتعزيز وتهيئة بيئة الاستثمار المناخي، وتعزيز الأطر التنظيمية والقدرات والاحتياجات لخلق أسواق جديد، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية وضع أهداف مناخية واضحة وتحديد القطاعات ذات الأولوية، التي تعزز القدرة على تطوير المشروعات الجاذبة والقابلة للاستثمار.
وذكرت أن الهدف الرئيسي لدليل شرم الشيخ للتمويل العادل، التأكيد أن المناخ والتنمية لا يمكن أن ينفصل أحدهما عن الآخر، من خلال تعزيز مفهوم التمويل العادل وأفضل الطرق للاستفادة منه في المنصات القطرية، مشيرة إلى أن الدليل يتضمن لأول مرة تعريف موحد للتمويل الذي يراعي المسئولية التاريخية عن التغيرات المناخية مع ضمان الوصول العادل للتمويل نوعًا وكمًا بما يدعم مسارات التنمية المرنة.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن الدليل الذي أطلقته مصر خلال مؤتمر المناخ COP27، بالشراكة مع أكثر من 100 من الأطراف ذات الصلة من الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، وشركاء التنمية، ومراكز الفكر والأبحاث، والمؤسسات الدولية، والبنوك الاستثمارية والتجارية، يستهدف تعزيز فعالية جهود التمويل المناخي العادل من خلال التعاون مع مختلف الأطراف بما يعزز أهداف مؤتمر المناخ والانتقال من التعهدات إلى التنفيذ.
وأشارت إلى أن «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل» يهدف إلى تعزيز القدرة على الوصول إلى التمويل نوعًا وكمًا، من خلال 12 مبدأً تم وضعهما تتمحور حول ملكية الدولة، والمسارات العادلة لتمويل المناخ، وهياكل الحوكمة.
ونوهت بأن الدليل قام برصد 48 ممارسة ناجحة في مختلف مجالات التنمية في الدول النامية والناشئة، ما يعكس وجود النماذج الواقعية التي تحفز الاستثمار المناخي، مؤكدة في ذات الوقت أن تشجيع الاستثمارات المناخية يتطلب تعزيز ثقة القطاع الخاص وتهيئة بيئة الاستثمار لاسيما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وتذليل التحديات الأخرى من بينها المخاطر التنظيمية.
وأضافت أن الدليل يختتم بأجندة قابلة للتنفيذ لكل الأطراف ذات الصلة، تسرد دور كلٍ منهم للتسريع من العمل المناخي عن طريق تحقيق التمويل العادل. وتتميز تلك الأجندة بأنها تقدم خطة واقعية وقابلة للتنفيذ تهدف إلى تعظيم فعالية وكفاءة نظام تمويل المناخ الحالي على المدى القصير، مع إعادة التفكير في الهيكل الدولي على المدى المتوسط والطويل.
ولفتت إلى أن المنصة الوطنية لبرنامج "نوفي" تعدًا مثالًا عمليًا على مبادئ ومفاهيم "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، من خلال إطلاق منصة وطنية تقوم على ملكية الدولة وتعزز التزام مصر بالعمل المناخي وتدفع جهود حشد آليات التمويل المبتكرة التي تجذب استثمارات القطاع الخاص وتحفيز آليات مبادلة الديون، لدفع العمل المناخي.
وكان تقرير الاستثمار العالمي الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، قد أدرج «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل» Sharm El Sheikh Guidebook for Just Financing خلال فعاليات «يوم التمويل» في ضوء رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، كإحدى أبرز السياسات والوثائق الصادرة لتوجيه وتعزيز سياسات الاستثمار في عام 2022 وتعزيز العمل المناخي من خلال وضع مبادئ لتقليل مخاطر الاستثمارات المناخية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رانيا المشاط منتدى الاستثمار العالمي بـ أبوظبي وزیرة التعاون الدولی مؤتمر الأمم المتحدة العمل المناخی من خلال
إقرأ أيضاً:
صادرات أبوظبي غير النفطية ترتفع 86.4 بالمئة خلال 5 سنوات
في إطار خارطة طريقها الجديدة الهادفة إلى توسيع آفاق التعاون الدولي ودعم التنويع الاقتصادي، نظّمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي؛ ملتقى "أبوظبي - اليابان للأعمال" في العاصمة اليابانية طوكيو بمشاركة كبار المسؤولين وصنّاع القرار من القطاعين العام والخاص في كلا البلدين، لاستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاعات ذات الأولوية، وتبادل الرؤى حول الابتكار والتنمية المستدامة.
خلال كلمته في الملتقى، قال أحمد جاسم الزعابي، رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي: "تعدّ اليابان شريكاً رئيسياً في مسيرة تطور دولة الإمارات، منذ بدايات مساهماتها في التخطيط الحضري ودفع النمو الصناعي، ولا تزال ضمن أهم شركائنا التجاريين. خلال السنوات الخمس الماضية، سجل التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات واليابان معدل نمو سنوي مركب بلغ 11.9 بالمئة ، في حين تضاعفت استثماراتنا في اليابانية خلال الفترة ذاتها، واستقطبت دولة الإمارات أكثر من 80 بالمئة من الاستثمارات اليابانية في الشرق الأوسط".
وأضاف الزعابي: "ساهمت المنظومة الداعمة للأعمال والبنية التحتية المتقدمة، ومبادرات المدن الذكية وجودة الحياة في ترسيخ مكانة أبوظبي بوصفها وجهة جاذبة للمواهب والمستثمرين ورواد الأعمال والمواهب من مختلف أنحاء العالم. وتشكل التجارة ركيزة أساسية في تعزيز النمو والتنويع الاقتصادي للإمارة، وفي العام الماضي (2024)، ارتفعت التجارة غير النفطية لأبوظبي بنسبة 9 بالمئة، فيما نمت الصادرات غير النفطية بنسبة 16 بالمئة والواردات بنسبة 3 بالمئة. ومقارنةً بعام 2019، قفزت الصادرات غير النفطية بنسبة 86.4 بالمئة، بينما حقق إجمالي التجارة غير النفطية نمواً قدره 44 بالمئة، ما يعكس التزامنا بتمكين الأعمال عبر تحديث الأطر التشريعية والتنظيمية وتحسين سهولة بدء وممارسة الأعمال وتبني حلول رقمية متطورة لضمان سلاسة الأعمال."
وأكد أهمية التعاون مع اليابان في بناء مستقبل اقتصادي يلبّي تطلعات المجتمعات، ويدعم الأجيال القادمة من خلال الابتكار والشراكة.
شهد ملتقى "أبوظبي - اليابان للأعمال" توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة أبوظبي ومنظمة التجارة الخارجية اليابانية (JETRO)، بهدف تعزيز العلاقات واستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين أبوظبي واليابان، وبما ينسجم مع رؤية الطرفين نحو تعزيز العلاقات طويلة الأمد، ودفع النمو المستدام في مجالات الابتكار والتقنيات المتقدمة والاستدامة.
وقّع مذكرة التفاهم كل من شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، ونوبويوكي ناكاجيما، المدير العام لمكتب JETRO في دبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في خطوة ترسّخ بداية مرحلة جديدة من التعاون المشترك.
وقال شامس الظاهري: :"يوفر ملتقى أبوظبي - اليابان للأعمال منصة استراتيجية لتعزيز تدفقات الاستثمار، وتحفيز الابتكار، وتأسيس شراكات مستدامة عبر مختلف القطاعات. ومن خلال ما يجمعنا من رؤى مشتركة حول النمو والاستدامة والتحول التكنولوجي، نسهم في فتح آفاق واعدة للشركات في كلا البلدين، ونعزّز التكامل الاقتصادي على مستوى عالمي. وتمثّل مذكرة التفاهم مع JETRO خطوة جوهرية في مسيرة توثيق العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي واليابان".
من جانبه، قال نوبويوكي ناكاجيما: "يمثل هذا التعاون محطة بارزة في مسار تعزيز الشراكة الاقتصادية بين اليابان ودولة الإمارات. ونحن في اليابان نُولي أهمية كبيرة لتوسيع أطر التعاون مع الإمارات، ما يشكل فرصة استثنائية لاستكشاف مجالات استثمارية جديدة وبناء علاقات تجارية مثمرة. وبالنظر إلى التركيز المشترك على الابتكار والاستدامة والتحول الرقمي، فإننا على ثقة بأن هذا الحدث سيمهّد الطريق أمام شراكات نوعية تُسهم في تشكيل مستقبل اقتصادي واعد لكلا البلدين".